رسميا مصر تتخطى الـ89 مليون نسمة

أكده إحصاء حكومي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكان

رسميا مصر تتخطى الـ89 مليون نسمة
TT

رسميا مصر تتخطى الـ89 مليون نسمة

رسميا مصر تتخطى الـ89 مليون نسمة

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكان والذي يوافق 11 يوليو (تموز) من كل عام، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن توقعه وصول عدد سكان مصر بالداخل غدا السبت إلى 89 مليونا و110 آلاف نسمة وفقا لتقديرات الجهاز، وقد بدأ الاحتفال باليوم العالمي للسكان منذ عام 1987 عندما بلغ عدد سكان العالم خمسة مليارات نسمة، بهدف لفت النظر لقضايا الســـكان وخاصة النمو السكاني والصـحة والتعليم والحد من الفقر.
وأوضح الإحصاء الذي أجراه الجهاز الحكومي المصري، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة من نتائجه، أن عدد سكان مصر ارتفع من 72.8 مليون نسمة عام 2006 (آخر تعداد) إلى 76.1 مليون نسمة في بداية عام 2009. ليصل إلى نحو 88 مليون نسمة في بداية عام 2015 بزيادة قدرها 15.2 مليون نسمة، وتصل نسبة الذكور إلى 51.0٪، بينما الإناث 49.0٪.
كما أشار الإحصاء الرسمي إلى أن محافظة القاهرة (العاصمة) تعتبر أكبر محافظات الجمهورية من حيث عدد السكان، حيث يبلغ عدد سكانها نحو 9.3 مليون نسمة، بينما جاءت محافظة جنوب سيناء كأقل المحافظات عددًا في السكان حيث بلغت 167 ألف نسمة وذلك في الأول من يناير (كانون الثاني) 2015. ولفت إلى أن المجتمع المصري يعتبر مجتمعًا «شابا» حيث تشكل الفئة العمرية (أقل من 15 سنة) ثلث السكان بنسبة 31.3٪، بينما قدرت نسبة السكان من كبار السن (65 سنة فأكثر) 4.3٪ فقط في بداية عام 2015، موضحا أن نسبة سكان الحضر بلغت نحو 43٪، بينما بلغت النسبة لسكان الريف 57 في المائة. وبين أن معدل الإعالة العمرية لإجمالي الجمهورية سجل 55.2٪ في يناير 2015، بمعنى أن كل 100 فرد يعولون 55.2 من السكان، مشيرا إلى ارتفاع الكثافــة السكانية من 71.5 نسمة-كم2 عام 2006 إلى 85.8 نسمة-كم2 عام 2015.
وأظهر الإحصاء الحكومي أن متوسط العمر المتوقع عند الذكور ارتفع من 66.5 سنة عام 2006 إلى 70.1 سنة عام 2015، وللإناث من 69.1 سنة عام 2006 إلى 72.9 سنة عام 2015، بالإضافة إلى ارتفاع معدل المواليد من 25.7 مولود حي لكل ألف من السكان عـام 2006 إلى 31.3 مولود حي لكل ألف من السكان عام 2014، بينما انخفض معدل الوفيات بنسبة طفيفة من 6.3 حالة وفاة لكل ألف من السكان عام 2006 إلى 6.1 حالة وفاة لكل ألف من السكان عام 2014. وأوضح أن معدل الزيادة الطبيعية ارتفع خلال الفترة من 2006 إلى 2014 بزيادة قدرها 0.6٪ ليبلغ 2.5٪.
إلى ذلك، أوضح الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن عدد سكان العالم بلغ 7.2 مليار نسمة يوم 15 يوليو عام 2014 (وفقًا لتقديرات المكتب المرجعي للسكان بواشنطن)، منهم 1.2 مليار يعيشون في الدول الأكثر تقدمًا، 6 مليارات يعيشون في الدول الأقل تقدمًا، كما يعيش 53٪ من سكان العالم في مناطق حضــرية، متوقعا أن يبلغ عدد ســكان العالم 9.7 مليار نسمة بحلول عـــام 2050.
وبين الإحصاء أن معدل الزيادة الطبيعية على مستوى العالم بلغت 1.2٪ عام 2014، مشيرا إلى أن المعدل يتجه في معظم الدول الأكثر تقدمًا إلى الانخفاض حيث لا تتجاوز هذه النسبة 0.1٪ في بعض تلك الدول، بينما يرتفع في أكثر دول العالم فقرًا ليصل إلى 2.4٪، لذا تزداد الفجوة بين الدول الأكثر تقدمًا والدول الفقيرة في مجال الصحة وخصائص السكان.
وأظهر أن متوسط معدل الخصوبة الكلي عام 2014 بلغ على مستوى العالم 2.5 طفل لكل سيدة في سن الإنـجاب، وفي الدول المتقدمة 1.6 طفل وفي الدول النامية 3.0 أطفال، في حين بلغ 5.1 طفل في دول جنوب الصحراء الأفريقية في العام ذاته، لافتا إلى أن معدل وفيات الأطفال الرضع على مستوى العالم بلغ 38 طفلا لكل ألف مولود حي عام 2014. وفي الدول المتقدمة 5 أطفال فقط، في حين يرتفع المعدل إلى 46 طفلا في الدول النامية، 64 طفلا في الدول الأقل تقدما.



نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.