قضايا الترجمة والملكية الفكرية وتأثير الأساطير على الفانتازيا العالمية في مؤتمر الخيال العلمي

يقام في معرض جدة للكتاب

معرض جدة للكتاب 2022 (تصوير: غازي مهدي)
معرض جدة للكتاب 2022 (تصوير: غازي مهدي)
TT

قضايا الترجمة والملكية الفكرية وتأثير الأساطير على الفانتازيا العالمية في مؤتمر الخيال العلمي

معرض جدة للكتاب 2022 (تصوير: غازي مهدي)
معرض جدة للكتاب 2022 (تصوير: غازي مهدي)

ناقش متخصصون وكُتاب وناشرون، في اليوم الأول من مؤتمر الخيال العلمي، الذي يُعقد في مركز «سوبر دوم» جدة، بالتزامن مع معرض جدة للكتاب، عدداً من القضايا المتعلقة بالخيال العلمي والأساطير العربية وتأثيرها على الفانتازيا العالمية، إضافةً إلى تأثير الخيال العلمي على الواقع الحالي، وحقوق الملكية الفكرية الدولية والثقافة المحلية، وتاريخ المانجا وتأثيرها وانعكاساتها على الأعمال السعودية، وجملة من الموضوعات والمحاور التي حظيت بها فعاليات المؤتمر الذي يقام على مدار يومين.
وحملت جلسة الافتتاح عنوان «كيف يلهم الخيال العلمي واقعنا»، تناول المشاركون خلالها مفهوم الخيال العلمي، وارتباطه بالواقع، مستشهدين بأمثلة واقعية لخيالات علمية كُتب عنها في الألفية الأولى، وتحققت في الألفية الثانية، حيث افتتحت الجلسة بمقدمة تعريفية عن الخيال العلمي، ونبذة عن سيرة الضيوف، قدّمتها الأكاديمية والمذيعة في قناة الشرق السعودية مايا حجيج، طارحة على المحاضرين عدداً من الأسئلة المتمحورة حول العلم والخيال العلمي.
وألقت الجلسة الثانية، التي كانت بعنوان «حقوق الملكية الفكرية الدولية والثقافة المحلية»، نظرة على الترجمة والمواءمة، حيث ناقش متخصصون واقع الترجمة في العالم العربي وحقوق الملكية الفكرية الدولية، منوّهين بأنه رغم ازدهار الترجمة في السنوات الخمس الأخيرة في العالم العربي، فإن ما يترجم في أوروبا يفوق ما يترجم في جميع الوطن العربي بخمسة أضعاف، لافتين النظر إلى أن ضعف المحتوى العربي كان سبباً في توجه دُور النشر لترجمة العناوين التي يقترحها القراء.
وأوضح متخصصون، في الجلسة الثالثة من جلسات المؤتمر، تأثر الكثير من أعمال الروائيين الغربيين بأساطير وحكايات وردت في ألف ليلة وليلة، مشيرين إلى أن الغرب وظَّف حكايات بساط الريح في ألف ليلة وليلة، في الخيال العلمي، مؤكدين تأثر أدب الخيال الغربي بالتراث العربي، وبالأساطير السومرية في بعض المؤلفات الغربية القائمة على الخيال العلمي.

أحد أجنحة معرض الكتاب في جدة (تصوير: غازي مهدي)

وشارك، في الجلسة الرابعة من جلسات مؤتمر الخيال العلمي التي جاءت بعنوان «المانجا تجوب العالم»، كل من رئيس تحرير «محروسة سنتر للنشر» محمد فريد زهران، ومؤلف عمل «الولد الضب» عدي كرسوع، ورسّامة المانجا ميران بحيري، في حين أدار الندوة محمد النعامي.
وتطرّق المشاركون إلى أسباب انتشار المانجا، مشيرين إلى أنها ليست صدفة، وليست فناً حديثاً، بل ظهرت منذ القرن الثاني عشر، كما أن المانجا تتعامل مع مجالات مختلفة؛ من رومانسية، وأبطال خارقين، وتنوع بالنشر، مما يخلق قاعدة كبيرة من القراء، كلٌّ حسب ذوقه واهتمامه، ولهذا حظيت بانتشار كبير؛ لأنها تحمل رسالة أخلاقية، وهذا ما ساعدها على الانتشار حتى في البلاد العربية.
وفي الجلسة الخامسة، التي حملت عنوان «ما وراء مسلسل Moon Knight»، تحدّث مُخرج وكاتب العمل محمد ذياب عن تفاصيل العمل، وكيف تحدّى نفسه وبدأ من الصفر حتى وصل إلى عمل بحجم «مون نايت»، مضيفاً أن هذا العمل كان أصعب قرار اتخذه، ومبيّناً أن الوطن العربي فيه الكثير من المواهب، وأن ما ينقصها فقط هو النظام والاجتهاد أكثر من الموهبة.
وفي جلستين بعنوان «حوار مع كاتب»، تطرّق الكاتب والروائي أحمد آل حمدان إلى أن الكتابة ليست قراراً، بل هي اختيار، مبيّناً أنها طوق نجاة لصاحبها، فهي تُخرج الكلام الذي يعتمل في قلب الكاتب، مؤكداً أن الكاتب عليه أن يهتم بما يكتب، وليس بالشهرة والمال.
من جهته عزا الروائي السعودي أسامة المسلم ما يتعرض له من هجوم من البعض، إلى محاولته «اختراع قالب جديد للرواية»، مؤكداً حاجة الساحة الروائية إلى «هذه القوالب الجديدة بعيداً عن القوالب القديمة»، ومتناولاً، في حديثه، تفاصيل روايته «بساتين عربستان» ومراحل تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني بعنوانRise of the Witches، الذي يجري تصويره حالياً في مدينة نيوم بالمملكة.

وأُقيم، ضمن برنامج مؤتمر الخيال العلمي، ورشة عمل عنوان «الأساطير العالمية: جماهرية الخيال العلمي والفانتازيا عبر الأجيال»، أوضح خلالها الكاتب والسينمائي عاصم الطخيس أن هناك تأثيراً واضحاً للموروث الثقافي والأساطير والخرافات على تطور الخيال العلمي لدينا، وأن الخيال العلمي مصاحب لنا منذ الصغر، مبيناً أن هناك عوامل عدة أسهمت في الانجذاب نحو الخيال العلمي، وأوجزها قائلاً: «عندما تذهب الشخصيات لعوالم أخرى تجذب انتباه المشاهد أو القارئ لتأخذهما في رحلة غير معروفة، مع وجود احتمالية كبرى لرؤية التكنولوجيا المستقبلية ضمن حياتنا»، مضيفاً أن من أسباب الانجذاب للخيال العلمي كذلك الهروب من الواقع وضغوط الحياة اليومية،، معدداً في ثنايا الأمسية أنواع الفانتازيا وضروب الخيال العلمي.


مقالات ذات صلة

الحميدان أميناً لمكتبة الملك فهد الوطنية

يوميات الشرق الأمير فيصل بن سلمان يستقبل الأمير خالد بن طلال والدكتور يزيد الحميدان بحضور أعضاء مجلس الأمناء (واس)

الحميدان أميناً لمكتبة الملك فهد الوطنية

قرَّر مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية تعيين الدكتور يزيد الحميدان أميناً لمكتبة الملك فهد الوطنية خلفاً للأمير خالد بن طلال بن بدر الذي انتهى تكليفه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
ثقافة وفنون قراءات المثقفين المصريين في عام 2024

قراءات المثقفين المصريين في عام 2024

مرَّت الثقافة العربية بعام قاسٍ وكابوسي، تسارعت فيه وتيرة التحولات بشكل دراماتيكي مباغت، على شتى الصعد، وبلغت ذروتها في حرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل على غزة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب كُتب المؤثرين بين الرواج وغياب الشرعية الأدبية

كُتب المؤثرين بين الرواج وغياب الشرعية الأدبية

صانع محتوى شاب يحتل بروايته الجديدة قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في فرنسا، الخبر شغل مساحات واسعة من وسائل الإعلام

أنيسة مخالدي (باريس)
كتب «حكايات من العراق القديم» و«ملوك الوركاء الثلاثة»

«حكايات من العراق القديم» و«ملوك الوركاء الثلاثة»

صدر عن دار «السرد» ببغداد كتابان مترجمان عن الإنجليزية للباحثة والحكواتية الإنجليزية فران هزلتون.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
كتب كتاب جديد يكشف خبايا حملة نابليون على مصر

كتاب جديد يكشف خبايا حملة نابليون على مصر

يتناول كتاب «حكايات في تاريخ مصر الحديث» الصادر في القاهرة عن دار «الشروق» للباحث الأكاديمي، الدكتور أحمد عبد ربه، بعض الفصول والمحطات من تاريخ مصر الحديث

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«رالي داكار السعودية»: الراجحي يتصدر... وعُطل يهدد مسيرة لوب

يزيد الراجحي يتصدر الترتيب العام للسباق (الشرق الأوسط)
يزيد الراجحي يتصدر الترتيب العام للسباق (الشرق الأوسط)
TT

«رالي داكار السعودية»: الراجحي يتصدر... وعُطل يهدد مسيرة لوب

يزيد الراجحي يتصدر الترتيب العام للسباق (الشرق الأوسط)
يزيد الراجحي يتصدر الترتيب العام للسباق (الشرق الأوسط)

انتزع السعودي يزيد الراجحي، سائق فريق «أوفر درايف»، صدارة فئة السيارات في رالي داكار الدولي، بزمنٍ يقدّر بـ6 ساعات و57 دقيقة و3 ثوانٍ، فيما جاء خلفه القطري ناصر العطية، سائق فريق «داسيا ساندرايدر»، بفارق دقيقة واحدة و19 ثانية، تلاه السويدي ماتياس إكستروم، سائق فريق «فورد موتور سبورت» ثالثاً، بفارق 8 دقائق و55 ثانية.

وتواصلت الأحد منافسات رالي داكار السعودية بنسخته السادسة، الذي يقام بتنظيم من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وإشراف وزارة الرياضة.

متابعة مستمرة من الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل رئيس اتحاد السيارات (الشرق الأوسط)

وانطلقت صباح اليوم المرحلة الثانية من الرالي تحت مسمى «كرونو 48 ساعة»، التي تنقسم لجزأين، وتستمر على مدى يومين في محافظة بيشة، وبمسافة تبلغ 1058 كلم، منها 967 كلم للمرحلة الخاصة الخاضعة للتوقيت، حيث قطع المتسابقون اليوم 626 كلم.

وكان الفرنسي سيباستيان لوب، سائق فريق «داسيا ساندرايدر» قد تعرّض لعطلٍ كهربائي في مركبته، تسبب في تأخيره لمدة 40 دقيقة، وربما يكون سبباً في إبعاده عن المنافسة، كما تعرّض الإسباني كارلوس ساينز، سائق فريق «فورد موتور سبورت» لحادث انقلاب، تأخر على إثره لمدة 20 دقيقة.

تستكمل الاثنين منافسات كرونو 48 ساعة (الشرق الأوسط)

وأحكم الأسترالي دانيال ساندرز، دراج فريق «ريد بُل كيه تي إم»، قبضته على المركز الأول في فئة الدراجات النارية، بعد أن قطع المسافة في 7 ساعاتٍ و41 دقيقة و56 ثانية، تلاه الأميركي ريكي برابيك دراج فريق «مونستر إنرجي هوندا HRC»، بفارق 40 ثانية، ومن خلفهما البوتسواني روس برانش، دراج فريق «هيرو موتور سبورت» ثالثاً، بفارق 3 دقائق و51 ثانية عن المتصدر.

منافسة محتدمة في فئة الدراجات النارية (الشرق الأوسط)

وفي منافسات المركبات الصحراوية الخفيفة «تشالنجر»، أكمل الأرجنتيني نيكولاس كافيلياسو، سائق فريق «بي بي آر» تميزه، ليحصد المرتبة الأولى، بزمنٍ يقدّر بـ7 ساعات و34 دقيقة و9 ثوانٍ، وبفارق 3 دقائق و50 ثانية عن الهولندي بول سبيرينغز، فيما حلّ الأرجنتيني ليساندرو إيزيكويل، سائق فريق «بي بي آر» في المرتبة الثالثة، بفارق 6 دقائق و28 ثانية، كما نجحت السعودية دانية عقيل سائقة فريق «بي بي آر» باحتلال المركز الرابع، وبفارق 8 دقائق وثانية واحدة عن المتصدر.

التشيكي مارتن ماسيك يتصدر فئة الشاحنات (الشرق الأوسط)

واستحوذ فريق «سيباستيان لوب ريسينغ» على فئة المركبات الصحراوية الخفيفة «إس إس في»، حاصداً المراتب الثلاث الأولى، إذ دَوّن الأميركي بروك هيجر، اسمه في المركز الأول، وبزمن 6 ساعات و54 دقيقة، تلاه زميله الفرنسي كزافييه دو سولتريه، بفارق 3 دقائق و50 ثانية، ومن ثم مواطنه نيكولاس ري، الذي أنهى السباق بفارق 13 دقيقة وثانية واحدة عن المتصدر.

وفي فئة الشاحنات، حقق التشيكي مارتن ماسيك، سائق فريق «إم إم تكنولوجي»، المرتبة الأولى، بواقع 6 ساعات و51 دقيقة و28 ثانية، مبتعداً عن التشيكي أليس لوبرايس سائق فريق «إنستا ترايد لوبرايس»، بفارق 3 دقائق و5 ثوانٍ، فيما أكمل الليتواني فايدوتاس زالا، سائق فريق «سكويا دي روي»، عقد المراكز الأولى بحلوله ثالثاً، وبفارق 24 دقيقة و3 ثوانٍ.

وتستكمل الاثنين منافسات الجزء الثاني من المرحلة الثانية «كرونو 48 ساعة»، إذ سيبيت المتسابقون اليوم في مناطق الراحة، على أن يكون الانطلاق الغد بالتناوب بين الدراجات النارية والسيارات، فيما ستنطلق أول دراجة نارية في تمام السابعة صباحاً، تليها أول سيارة بعد ذلك بنصفِ دقيقة.