الولايات المتحدة تدرس تطبيق تقنية «التعرف على الوجه» في كل مطاراتها

اختبرت إدارة أمن النقل في الولايات المتحدة تقنية «التعرف على الوجه» للمسافرين في مطارات أميركية محددة منذ سنوات، وتروج لها كطريقة أمنية فعالة لتسريع التحقق من الهوية ولتطبيق النظام على مستوى البلاد، ما تسبب في قلق المدافعين عن الخصوصية وغيرهم من النقاد الذين يقولون إن أنظمة مسح الوجه تثير موجة من المخاوف، حسبما أفادت صحيفة «فوكس نيوز».
تم طرح التقنية الجديدة، التي يطلق عليها اسم «تقنية مصادقة الائتمان بالكاميرا»، المعروفة الآن باسم «CAT - 2»، من قبل وزارة الأمن الداخلي في عام 2017 كجزء من برنامج تجريبي، وتنطوي على مسح وجوه المسافرين ومقارنتها بصور لوثائق السفر مثل رخص القيادة أو جوازات السفر.
منذ ذلك الحين، توسع نظام المقاييس الحيوية ليشمل 16 مطاراً أميركياً.
وحسب الصحيفة، يذكر الموقف بدفع مصلحة الضرائب في الموسم الضريبي الأخير للمطالبة بإجراء مسح للتعرف على الوجه للأميركيين لمعرفة إقراراتهم الضريبية، التي قوبلت برد فعل عنيف بشأن مخاوف الخصوصية وتم إلغاؤها في النهاية. كان إحدى المخاوف العديدة بشأن برنامج جباية الضرائب هو انتهاكات البيانات، وقد تم بالفعل اختراق بيانات الوجه الخاصة بهيئة أمن النقل في عام 2019.
ولم تقدم إدارة أمن المواصلات بيانات حول مدى دقة عمليات المسح، وهو ما يمثل مصدر قلق كبير آخر للنقاد.
وأشار موقع «بيزنس إنسايدر» إلى أن «استخدام تطبيق القانون لتقنية «التعرف على الوجه» غير قانوني حتى في بعض المدن، بما في ذلك سان فرانسيسكو، حيث أدت، في بعض الحالات، عمليات فحص التعرف على الوجه المتحيزة عنصرياً إلى اعتقالات كاذبة وحتى عقوبة السجن لرجل أسود تم التعرف عليه بشكل خاطئ».