مخاوف الركود تخنق الأسواق

الدولار يعوّض بعض خسائره

ورقة نقدية من فئة مائة دولار أميركي (رويترز)
ورقة نقدية من فئة مائة دولار أميركي (رويترز)
TT

مخاوف الركود تخنق الأسواق

ورقة نقدية من فئة مائة دولار أميركي (رويترز)
ورقة نقدية من فئة مائة دولار أميركي (رويترز)

تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الخميس بضغط من هبوط أسهم شركات المرافق والاتصالات وسط تزايد المخاوف من ركود وشيك. وانخفض المؤشر ستوكس 600 بواقع 0.1 في المائة بحلول الساعة 0815 بتوقيت غرينتش.
ونزل المؤشر للجلسة الرابعة على التوالي يوم الأربعاء وسط تزايد المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي قبل مجموعة من القرارات المرتقبة الأسبوع المقبل من بنوك مركزية رئيسية بشأن أسعار الفائدة.
وشهدت التداولات المبكرة هبوط المؤشرين الفرعيين للاتصالات والمرافق بنحو 0.6 و0.5 في المائة على التوالي. وارتفعت أسهم العقارات 0.7 في المائة، والطاقة 0.3 في المائة، بدعم من تعافي أسعار النفط بعد هبوطها في الجلسة السابقة لأدنى مستوياتها منذ بداية العام، وسط تفاؤل إزاء تخفيف الصين قيود مكافحة «كوفيد – 19».
كما أنهى المؤشر نيكي الياباني معاملات الخميس قرب أدنى مستوى في شهر متأثراً بإغلاق ضعيف لوول ستريت وسط مخاوف اقتصادية، فضلاً عن نتائج أعمال شركات. وانخفض نيكي 0.4 في المائة ليغلق عند 27574.43 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.35 في المائة إلى 1941.50 نقطة.
وأغلق المؤشر ستاندرد اند بورز 500 على انخفاض مساء أول من أمس بعد جلسة متقلبة في وول ستريت؛ إذ حاول المستثمرون تلمس اتجاه واضح بينما يقيّمون كيفية تأثير تشديد السياسة النقدية في البنك المركزي الأميركي على الشركات.
من جانبها، تراجعت أسعار الذهب يوم الخميس مع تعافي الدولار قليلاً، بينما ينتظر المشاركون في السوق مزيداً من التوجيه من اجتماع مجلس البنك المركزي الأميركي الأسبوع المقبل بشأن رفع أسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 0248 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1783.50 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد ارتفاعه أكثر من واحد في المائة الأربعاء مدعوماً بتراجع الدولار وعوائد السندات الأميركية. ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المائة إلى 1795.10 دولار.
وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المائة؛ مما جعل المعدن الأصفر المسعر بالعملة الأميركية أكثر تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى. ويتوقع معظم المستثمرين أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه الأخير في عام 2022 والمقرر عقده في 13 و14 ديسمبر (كانون الأول). كما ينتظر المشاركون في السوق تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر نوفمبر المقرر صدوره في 13 ديسمبر.
وقال إيليا سبيفاك من «تيستي تريد»: «إذا جاءت نتيجة اجتماع الفيدرالي متماشية مع التوقعات، فإن السوق ستشعر بالارتياح لأنها ليست أسوأ من المتوقع». وأضاف «قد يتراجع الدولار وهذا سيعزز الذهب قليلاً».
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.6 في المائة إلى 22.60 دولار، وخسر البلاتين 0.2 في المائة إلى 1000.67 دولار، في حين استقر البلاديوم عند 1844.20 دولار.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.