مخاوف الركود تخنق الأسواق

الدولار يعوّض بعض خسائره

ورقة نقدية من فئة مائة دولار أميركي (رويترز)
ورقة نقدية من فئة مائة دولار أميركي (رويترز)
TT
20

مخاوف الركود تخنق الأسواق

ورقة نقدية من فئة مائة دولار أميركي (رويترز)
ورقة نقدية من فئة مائة دولار أميركي (رويترز)

تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الخميس بضغط من هبوط أسهم شركات المرافق والاتصالات وسط تزايد المخاوف من ركود وشيك. وانخفض المؤشر ستوكس 600 بواقع 0.1 في المائة بحلول الساعة 0815 بتوقيت غرينتش.
ونزل المؤشر للجلسة الرابعة على التوالي يوم الأربعاء وسط تزايد المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي قبل مجموعة من القرارات المرتقبة الأسبوع المقبل من بنوك مركزية رئيسية بشأن أسعار الفائدة.
وشهدت التداولات المبكرة هبوط المؤشرين الفرعيين للاتصالات والمرافق بنحو 0.6 و0.5 في المائة على التوالي. وارتفعت أسهم العقارات 0.7 في المائة، والطاقة 0.3 في المائة، بدعم من تعافي أسعار النفط بعد هبوطها في الجلسة السابقة لأدنى مستوياتها منذ بداية العام، وسط تفاؤل إزاء تخفيف الصين قيود مكافحة «كوفيد – 19».
كما أنهى المؤشر نيكي الياباني معاملات الخميس قرب أدنى مستوى في شهر متأثراً بإغلاق ضعيف لوول ستريت وسط مخاوف اقتصادية، فضلاً عن نتائج أعمال شركات. وانخفض نيكي 0.4 في المائة ليغلق عند 27574.43 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.35 في المائة إلى 1941.50 نقطة.
وأغلق المؤشر ستاندرد اند بورز 500 على انخفاض مساء أول من أمس بعد جلسة متقلبة في وول ستريت؛ إذ حاول المستثمرون تلمس اتجاه واضح بينما يقيّمون كيفية تأثير تشديد السياسة النقدية في البنك المركزي الأميركي على الشركات.
من جانبها، تراجعت أسعار الذهب يوم الخميس مع تعافي الدولار قليلاً، بينما ينتظر المشاركون في السوق مزيداً من التوجيه من اجتماع مجلس البنك المركزي الأميركي الأسبوع المقبل بشأن رفع أسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 0248 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1783.50 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد ارتفاعه أكثر من واحد في المائة الأربعاء مدعوماً بتراجع الدولار وعوائد السندات الأميركية. ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المائة إلى 1795.10 دولار.
وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المائة؛ مما جعل المعدن الأصفر المسعر بالعملة الأميركية أكثر تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى. ويتوقع معظم المستثمرين أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه الأخير في عام 2022 والمقرر عقده في 13 و14 ديسمبر (كانون الأول). كما ينتظر المشاركون في السوق تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر نوفمبر المقرر صدوره في 13 ديسمبر.
وقال إيليا سبيفاك من «تيستي تريد»: «إذا جاءت نتيجة اجتماع الفيدرالي متماشية مع التوقعات، فإن السوق ستشعر بالارتياح لأنها ليست أسوأ من المتوقع». وأضاف «قد يتراجع الدولار وهذا سيعزز الذهب قليلاً».
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.6 في المائة إلى 22.60 دولار، وخسر البلاتين 0.2 في المائة إلى 1000.67 دولار، في حين استقر البلاديوم عند 1844.20 دولار.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

تراجع الدولار مع تزايد المخاوف بشأن النمو الأميركي وترقب بيانات الوظائف

تراجع الدولار الأميركي يوم الجمعة ليقترب من أدنى مستوى له في أربعة أشهر، في ظل تزايد القلق بشأن آفاق النمو في أكبر اقتصاد في العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق المالية العالمية تتأرجح وسط تحولات كبرى في الإنفاق الأوروبي

شهدت الأسواق المالية العالمية، يوم الخميس، حالة من إعادة الضبط الجذرية، بعد أن أطلق الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إعادة هيكلة جذرية للعلاقات عبر المحيط الأطلسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص جانب من مضيق هرمز الذي تطل عليه محافظة مسندم العمانية (الشرق الأوسط)

خاص مسندم العمانية تشهد تحولات تنموية تعزز مكانتها الاستراتيجية على مضيق هرمز

تشهد محافظة مسندم تحولات تنموية كبيرة تهدف إلى تعزيز مكانتها الاستراتيجية، وتحقيق نهضة اقتصادية وسياحية متكاملة.

آيات نور (مسندم)
الاقتصاد عامل في مصنع «هيونداي موتور» في آسام بكوريا الجنوبية (رويترز)

تباطؤ قطاع التصنيع في كوريا الجنوبية مع تراجع التوظيف

سجل نشاط المصانع في كوريا الجنوبية انكماشاً في فبراير، مع تراجع التوظيف بأسرع وتيرة في عامين ونصف عام، وسط تصاعد حالة عدم اليقين بشأن الأوضاع الاقتصادية.

«الشرق الأوسط» (سيول )

«غولدمان ساكس» يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
TT
20

«غولدمان ساكس» يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)

خفض مورغان ستانلي، بنك الاستثمار الأميركي، توقعاته للنمو الاقتصادي للعام الحالي في أميركا.

وقال البنك في تقرير حديث، السبت، إن هناك تأثيراً سلبياً على الاقتصاد الأميركي، نتيجة الرسوم الجمركية، وعلى سوق العمل، الذي ما يزال ضيقاً؛ ما أدى إلى ارتفاع التضخم.

وأوضح التقرير أنه يجب أن تترجم التعريفات إلى نمو أكثر مرونة، العام الحالي، في حين افترضنا سابقاً أنها ستؤثر على النمو بشكل رئيسي في عام 2026.

وقال الاقتصاديون في بنك مورغان ستانلي، بقيادة مايكل تي جابن، إنه تم تخفيض التوقعات للنمو في الربع الرابع من العام الجاري، إلى 1.5 في المائة من 1.9 في المائة في وقت سابق، كما خفضت توقعاتها للنمو لعام 2026 إلى 1.2 في المائة من 1.3 في المائة.

وتوقع التقرير أن تؤدي رسوم ترمب الجمركية إلى ارتفاع التضخم وستزيد الضغط على البنك المركزي الأميركي حيث يتطلع إلى السيطرة على الضغوط التضخمية المستمرة.

ويرى البنك أن «الأسواق ستحصل في نهاية المطاف على هذه التخفيضات، ولكن في وقت متأخر بكثير عما تتوقعه»، في إشارة إلى توقعات السوق الحالية لما يقرب من 3 تخفيضات في أسعار الفائدة العام الحالي.

وفي الوقت نفسه، خفض «غولدمان ساكس» أيضاً توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من عام 2025 إلى 1.7 في المائة، من 2.2 في المائة سابقاً، ورفع احتمال الركود لمدة 12 شهراً إلى 20 في المائة من 15 في المائة.