رائحة الثأر تفوح من موقعة البرازيل وكرواتيا في ربع نهائي المونديال

«راقصو السامبا» لمواصلة الزحف نحو اللقب الغائب... ومودريتش ورفاقه للانتقام من خسارتي 2006 و2014

من تدريبات كرواتيا استعداداً للمباراة (د.ب.أ)
من تدريبات كرواتيا استعداداً للمباراة (د.ب.أ)
TT

رائحة الثأر تفوح من موقعة البرازيل وكرواتيا في ربع نهائي المونديال

من تدريبات كرواتيا استعداداً للمباراة (د.ب.أ)
من تدريبات كرواتيا استعداداً للمباراة (د.ب.أ)

يسعى المنتخب البرازيلي لمواصلة حملته القوية لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 20 عاماً، وذلك حينما يواجه منتخب كرواتيا الطامح لتحقيق إنجاز جديد، اليوم على ملعب المدينة التعليمية في دور الثمانية لمونديال قطر 2022.
ويأمل المنتخب البرازيلي، الوحيد الذي شارك في نسخ كأس العالم الـ22 جميعاً، في بلوغ الدور قبل النهائي للمونديال للمرة الـ12 في تاريخه بالبطولة، التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها، برصيد 5 ألقاب.
ومنذ تتويجه بلقبه الأخير في المونديال بنسخة عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، لم يتمكن منتخب البرازيل من اجتياز دور الثمانية سوى مرة واحدة، حينما استضاف المسابقة على ملاعبه عام 2014.

«السامبا» تأمل مواصلة الطريق نحو اللقب الكبير (إ.ب.أ)

وبعدما قدم أداءً متذبذباً خلال مشواره في مرحلة المجموعات بالمونديال القطري، على الرغم من تربعه على صدارة ترتيب المجموعة السابعة برصيد 6 نقاط، فإن منتخب البرازيل قدم أقوى عروضه بالنسخة الحالية، حينما اكتسح نظيره الكوري الجنوبي 4 - 1 في دور الـ16، ليحافظ على مقعده الدائم في دور الثمانية بالمونديال للنسخة الثامنة على التوالي، ويبعث برسالة شديدة اللهجة لمنافسيه، أكد خلالها قدومه بقوة للوقوف مجدداً على منصة التتويج في نهاية المطاف.
وعقب تعافيه من الإصابة في كاحل القدم التي تعرض لها في المباراة الافتتاحية للبرازيل في المونديال الحالي أمام صربيا، ومشاركته في مواجهة كوريا الجنوبية، يسعى نيمار لقيادة منتخب «راقصي السامبا» نحو تحقيق انتصار جديد في المونديال.
وأحرز نيمار هدفاً من ركلة جزاء في شباك كوريا الجنوبية، ليرفع رصيده إلى 76 هدفاً دولياً، ويصبح بحاجة لتسجيل هدف واحد لمعادلة رقم أيقونة الكرة البرازيلية بيليه، الهداف التاريخي لمنتخب البرازيل.

مودريتش ترمومتر المنتخب الكرواتي على أرض الميدان (أ.ف.ب)

وبهدفه في كوريا الجنوبية، الذي حمل الرقم 7 في 12 مباراة خاضها مع الفريق خلال مسيرته في المونديال، التي بدأت بنسخة 2014، أصبح نيمار ثالث لاعب يهز الشباك في 3 نسخ لكأس العالم مع منتخب البرازيل، خلف بيليه والظاهرة رونالدو.
وحرص لاعبو منتخب البرازيل على توجيه رسالة دعم لبيليه، الذي يعاني من مرض سرطان القولون، بعد الفوز على كوريا الجنوبية، حيث رفعوا لافتة عليها صورته واسمه، والتقطوا معها صورة تذكارية.
ووجه نيمار رسالة للنجم الملقب بـ«الجوهرة السوداء»، حيث قال: «من الصعب للغاية الحديث عما يمر به بيليه، ولكن أتمنى له الشفاء العاجل، وأن يكون سعيداً بهذا الانتصار الذي حققناه».

نيمار يشكل ثقلاً كبيراً للخريطة البرازيلية (أ.ف.ب)

من جانبه، يطمح منتخب كرواتيا، وصيف نسخة المونديال الماضي بروسيا، في التأهل للمربع الذهبي لكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، والثانية على التوالي، رغم صعوبة المهمة التي تنتظره.
ومثلما تأهل لدور الثمانية عقب فوزه على منتخب الدنمارك بركلات الترجيح بدور الـ16 في المونديال الماضي قبل 4 أعوام، اقتنص المنتخب الكرواتي ورقة الترشح للدور ذاته في النسخة الحالية بعد اللجوء لركلات الترجيح، التي ابتسمت له خلال مباراته ضد منتخب اليابان بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1 - 1.
وجاء التأهل الصعب لدور الثمانية نتيجة طبيعية لتذبذب أداء لاعبي منتخب كرواتيا، الذي صعد للأدوار الإقصائية بعد حلوله ثانياً في ترتيب المجموعة السادسة، خلف المنتخب المغربي، برصيد 5 نقاط، عقب تحقيقه انتصاراً وحيداً، وتعادله في مباراتين.
وارتدى دومينيك ليفاكوفيتش، حارس مرمى كرواتيا، قفاز الإجادة، بعدما تصدى لثلاث ركلات ترجيح أمام اليابان، ليقود بلاده لبلوغ دور الثمانية للمرة الثالثة في تاريخه، والثانية على التوالي.
وبات ليفاكوفيتش، الذي فاز بجائزة «رجل المباراة» أمام اليابان، ثالث حارس في تاريخ كأس العالم ينقذ 3 ركلات ترجيح بعد البرتغالي ريكاردو ضد إنجلترا عام 2006، والكرواتي دانييل سوباسيتش أمام الدنمارك في النسخة الماضية.
وقال حارس مرمى فريق دينامو زغرب الكرواتي عقب المباراة: «لقد نفذوا ضربات الترجيح بقوة، لكننا درسنا ذلك قبل اللقاء، لم تكن ضربات ترجيح متقنة، لكنني تمكنت من التصدي لها».
وأضاف ليفاكوفيتش: «لم أجد صعوبة في التعامل مع ضربات الترجيح اليابانية، ولحسن الحظ أن أول تسديدة كانت ضعيفة وتصديت لها».
ويسعى منتخب كرواتيا للثأر من خسارته أمام نظيره البرازيلي في مواجهتي المنتخبين السابقتين ببطولة كأس العالم، وتحقيق انتصاره الأول على المنتخب اللاتيني في تاريخ لقاءاتهما بالمونديال.
وسبق للمنتخبين أن التقيا مرتين في كأس العالم بدور المجموعات، حيث كانت الأولى بنسخة 2006 في ألمانيا، وانتهت بفوز البرازيل 1 - صفر، قبل أن يتكرر الأمر في مباراتهما بنسخة 2014 التي انتهت بانتصار المنتخب البرازيلي أيضاً 3 - 1 على نظيره الكرواتي.
وبصفة عامة، لم يحقق منتخب كرواتيا أي انتصار خلال لقاءاته الأربعة التي خاضها ضد البرازيل على الصعيدين الرسمي والودي، حيث حقق تعادلاً وحيداً خلالها، وتلقى 3 هزائم.


مقالات ذات صلة

ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» يحصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

رياضة سعودية إنفانتينو رئيس «فيفا» حاملاً ملف الترشح السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» يحصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، حصول ملف استضافة المملكة لكأس العالم 2034، على أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة البطولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية الهدف من الصندوق وشراكته مع الجهات المعنية مساعدة «فيفا» بتحقيق نتائج تتخطى حدود الملعب (الشرق الأوسط)

«فيفا» يطلق صندوق إرث كأس العالم 2022

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إطلاق أنشطة صندوق إرث كأس العالم قطر 2022، الذي أعلنه في نوفمبر 2022، بتمويل قدره 50 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.