ماذا قال عنه نظراؤه في العالم

أليستر بيرت: الحديث مع الأمير الراحل كان أشبه بالنظر من خلال نافذة تاريخ العرب

ماذا قال عنه نظراؤه في العالم
TT

ماذا قال عنه نظراؤه في العالم

ماذا قال عنه نظراؤه في العالم

• مدحه نظراؤه في كل أنحاء العالم ووصفوه بكيسنجر العرب والمنقذ والحكيم.. وبفقيه الدبلوماسية.
• يقول وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه تعلم منه الكثير واستمع إلى نصائحه.. «فقد عاصر الفيصل 12 وزير خارجية في الولايات المتحدة، وكان محل إعجابهم جميعا». وقال كيري إن «الدوائر السياسية ستفتقد الأمير سعود الفيصل كثيرًا».
• وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أكد أن الأمير سعود الفيصل أدى دورا دبلوماسيا عظيما وحكيما وناجحا خلال الفترة الصعبة التي مرت بها مملكة البحرين في عام 2011. وقال «كان يعتبر في هذه الفترة بمثابة وزير خارجية مملكة البحرين».
• يقول وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إن الفيصل طراز نادر من الوزراء. ويضيف «مَن وصف الأمير سعود الفيصل بأنه كيسنجر السياسة العربية فقد ظلمه.. فهو سعود السياسة العربية.. وسعود السياسة الدولية». ويضيف الشيخ عبد الله: «سألني أحد الأصدقاء أن أصف الأمير سعود الفيصل في كلمة واحدة فقلتُ له (الهِمّة).. فلم أرَ وزير خارجية قط بهمّته العالية. وكان النشاط والعمل الدؤوب من أهم صفاته وأجملها».
• وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هيرفيه دو شاريت قال إن الفيصل «طبع الدبلوماسية السعودية بطابعه خلال سنوات طويلة يحسده عليها كثير من وزراء الخارجية». وقال إن السعودية التي خدمها الفيصل وزيرا للخارجية «لعبت دورها كاملا كقطب للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط». ويقول إن الأمير الراحل كان «شريكا صلبا وثابتا من غير أن يتخلى أبدا عن الكياسة واللطف في التعاطي مع الآخرين».
• «الحديث مع الأمير سعود الفيصل كان أشبه بالنظر من خلال نافذة تاريخ العرب».. بهذه الكلمات وصف وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط البريطاني السابق أليستر بيرت الأمير الراحل سعود الفيصل. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «كنت تشعر معه بأن السياسة والتقييمات لم تحدث على ضوء الأحداث المعاصرة العابرة، بل مع شعور بأن هناك جدولا زمنيا أطول بكثير من ذلك الذي يعتمده الآخرون، خاصة الحكومات الغربية. كان صريحا، ولا يخشى في التعبير عن موقفه بوضوح، وكان لديه آراء واضحة حول الصواب والخطأ». وأشاد بيرت بأخلاق الأمير الراحل، قائلا: «شخصيا، أقدر اللطف الذي كان يتعامل به مع من يعلم أقل منه حول العالم.. وكان يعطيني الفرصة لتقديم وجهة النظر البريطانية».
• الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى قال إن الأمير سعود الفيصل من أفضل الرجال المشهود لهم في الحياة الدبلوماسية، مشيرا إلى أن «وجوده على الساحة السياسية العربية كان مطمئنا، وأنه كان بمثابة صوت العقل والرصانة، بالإضافة إلى صفاته الشخصية الأخرى، وسوف نفتقده جميعا سواء الذين في السلطة أو الحياة العامة».
• رئيس الديوان الملكي الأردني فايز الطراونة قال عنه إن الأمير الراحل كان «أحد عمالقة الدبلوماسية في العالم، ليس لأنه صاحب خبرة طويلة كوزير للخارجية، بل لفاعليته في العمل السياسي والدبلوماسي لما يتمتع به من جاذبية في شخصيته وحسن مجلسه».
• نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية ناصر جودة يقول لـ«الشرق الأوسط» إن الأمير الفيصل كان «مخزونا استراتيجيا للأمة العربية والعالم بحنكته وحكمته وثقافته الواسعة وحضوره المميز ومهاراته الدبلوماسية والسياسية».
• قال عنه ميخائيل غورباتشوف آخر رؤساء الاتحاد السوفياتي: «لو كان لديّ رجل كسعود الفيصل ما تفكك الاتحاد السوفياتي».



السودانيون يتداولون أسماء لتولي رئاسة الحكومة المدنية

وصول مساعدات المعونة الأميركية إلى ميناء بورتسودان أمس (أ.ف.ب)
وصول مساعدات المعونة الأميركية إلى ميناء بورتسودان أمس (أ.ف.ب)
TT

السودانيون يتداولون أسماء لتولي رئاسة الحكومة المدنية

وصول مساعدات المعونة الأميركية إلى ميناء بورتسودان أمس (أ.ف.ب)
وصول مساعدات المعونة الأميركية إلى ميناء بورتسودان أمس (أ.ف.ب)

بدأ سباق إعلامي على خلفية التسريبات من الغرف المغلقة حول أسماء المرشحين لتولي منصب رئيس وزراء الحكومة المدنية المرتقبة في السودان، فيما أكدت مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا الأمر سابق لأوانه، وأن البعض ربما يحاول تسويق بعض الأسماء، لكن الجهات المعنية بأمر العملية السياسية تتمسك بأن اختيار رئيس الوزراء يحتاج إلى توافق كبير بين الأطراف المختلفة التي تشكل الحاضنة الجديدة للسلطة الانتقالية التي لم تتشكل بعد.
وأفادت المصادر ذاتها بأن موضوع الأسماء غير مطروح في الوقت الحالي لأن العملية السياسية لا تزال في بداياتها ويمكن الحديث عن الترشيحات عقب التوقيع على «الاتفاق الإطاري» بين المدنيين والعسكريين. وأكدت أن «تحالف الحرية والتغيير، والمجموعات الأخرى، لم تبدأ في أي نقاش حول هذا الأمر، لكن هذا لا يمنع أي جهة كانت أن تتقدم بالمرشح الذي تراه مناسباً». وأوضحت أن المرشح لمنصب رئيس الوزراء سيخضع للتشاور بين أطراف كثيرة، وأن الوصول إلى التوافق على شخص لقيادة الحكومة المدنية في هذا الوقت لن يكون سهلاً، لكن ليس أمام قوى الانتقال مفر من التوافق على مرشح يجد قبولاً واسعاً وسط القوى السياسية وحراك الشارع.
ومن بين الأسماء التي ترددت لتولي منصب رئيس الوزراء، طه عثمان، وهو من قيادات تحالف «الحرية والتغيير» التي قادت المفاوضات مع قادة الجيش خلال الفترة الماضية حتى تم التوصل إلى «تفاهمات حول مسودة الوثيقة الدستورية، التي أعدتها نقابة المحامين»، والتي تحدد هياكل وصلاحيات مؤسسات وأجهزة السلطة الانتقالية المتفق عليها.
كما برز اسم وزير المالية الأسبق، إبراهيم البدوي، الذي عمل في حكومة رئيس الوزراء المستقيل، عبد الله حمدوك. وتردد أيضاً اسم وزير العدل الأسبق، نصر الدين عبد الباري، الذي عمل أيضاً في حكومة حمدوك، وتتردد إشاعات بأنه يحظى بدعم مقدر من قوى دولية. وتقول المصادر إنه بصرف النظر عن الأسماء، فلا شك أن هناك مجموعات ضغط (لوبيات) تدفع باتجاه تقديم المرشح الأقوى لرئاسة الحكومة الانتقالية المدنية، التي لا بد أن تتخذ قرارات صعبة، وربما مواجهات سياسية مع أنصار النظام المعزول من الإسلاميين المنتمين إلى حزب المؤتمر الوطني الذي كان يرأسه الرئيس السابق عمر البشير.
لكن غالبية المصادر أشارت إلى أن هذه الترشيحات لا تخرج عن كونها ترويجاً وسباقاً لبعض القوى السياسية والمدنية لرسم المشهد السياسي في البلاد قبل اكتمال العملية السياسية، التي تحتاج إلى خطوات كبيرة للوصول إلى الاتفاق النهائي. وقالت المصادر: «في الوقت الراهن لا يمكن الحديث عن أي حظوظ للأسماء المطروحة للتنافس على المنصب»، لكنها توقعت أن ترتفع وتيرة الحملات الإعلامية في الفترة المقبلة في محاولة للتسويق السياسي لهذه الأسماء.
ونصّت التفاهمات التي توصل إليها تحالف «الحرية والتغيير» مع القيادة العسكرية في البلاد، وفق مسودة الدستور المقترح، على أن يكون رئيس الوزراء ومجلسه من الكفاءات الوطنية المستقلة، بعيداً عن المحاصصات الحزبية، وأن تختارهم القوى السياسية التي ستوقع على «الإعلان السياسي الجديد، مع مراعاة التمثيل العادل للنساء والتنوع العرقي والجهوي دون الإخلال بمبدأ الكفاءة».
وأكد القيادي في تحالف «الحرية والتغيير» ياسر عرمان، في حديث أول من أمس، أن اختيار رئيس الوزراء «يجب أن يتم بالتشاور بين قوى الثورة، بما في ذلك أطراف عملية السلام (الفصائل المسلحة)، بالإضافة إلى قوى الانتقال الديموقراطي». وتنقسم العملية السياسية إلى مرحلتين، الأولى التوقيع على «الاتفاق الإطاري» بما تم التوصل إليه من توافق حول مسودة الدستور، ومن ثم الانتقال إلى المرحلة الثانية بالتوقيع على «الاتفاق النهائي»، الذي يعقبه تشكيل الحكومة التنفيذية.