الاقتصاد السعودي يقطف ثمار الإصلاحات

مجلس الوزراء أقر ميزانية بفائض تجاوز 102 مليار ريال... وولي العهد يعلن عن انخفاض تاريخي للبطالة

خادم الحرمين الشريفين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي الذي أقر ميزانية 2023 (واس)
خادم الحرمين الشريفين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي الذي أقر ميزانية 2023 (واس)
TT

الاقتصاد السعودي يقطف ثمار الإصلاحات

خادم الحرمين الشريفين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي الذي أقر ميزانية 2023 (واس)
خادم الحرمين الشريفين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي الذي أقر ميزانية 2023 (واس)

في ميزانية تبرز ملامح قطف ثمار سياسة الإصلاحات الاقتصادية في البلاد، أفصحت السعودية عن موازنة عام 2023 التي ستشهد فوائض مالية بنحو 16 مليار ريال (4.2 مليار دولار) من خلال إيرادات قوامها 1.130 تريليون ريال (301 مليار دولار)، مقابل مصروفات تتجاوز التريليون ريال إلى 1114 مليار ريال (297 مليار دولار)، معلنة بذلك عن توجهات توسعية لدعم نمو الاقتصاد الوطني وتوسيع أعماله.
وأقر مجلس الوزراء السعودي الذي ترأسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس الأربعاء، اعتمادات الموازنة السعودية الجديدة، حيث طلب تحويل الفائض من إيرادات الميزانية العامة للدولة إلى حساب الاحتياطي العام للدولة، في وقت أعلن فيه تسجيل الميزانية الفعلية للعام الحالي 2022 بإجمالي إيرادات بنحو 1.234 تريليون ريال (329 مليار دولار)، مقابل إنفاق بنحو 1.132 تريليون ريال (301.8 مليار دولار)، وهو ما يعني نمو الفائض بنحو 11 في المائة ليصل إلى 102 مليار ريال (27.2 مليار دولار) مقابل التقديرات السابقة التي تبلغ 90 مليار ريال.

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي تطبق منذ انطلاق رؤية 2030 أسهمت في تحسين المؤشرات المالية والاقتصادية، ودفعت مسيرة التنويع الاقتصادي والاستقرار المالي، مضيفاً أن السعودية حققت حتى نهاية الربع الثالث من عام 2022، معدلات مرتفعة في نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بلغت نحو 10.2 في المائة، وانعكس ذلك بوضوح على نمو العديد من الأنشطة الاقتصادية والقطاعات المختلفة غير النفطية بتسجيلها معدلات نمو 5.8 في المائة، بينما من المتوقع بنهاية العام الحالي بلوغ نمو الناتج المحلي الإجمالي 8.5 في المائة.

وأفصح الأمير محمد بن سلمان عن أن النمو انعكس على خلق مزيد من فرص العمل، مما أسهم في انخفاض معدلات البطالة بين المواطنين إلى 9.7 في المائة خلال الربع الثاني من عام 2022، وهو الأقل خلال العشرين سنة الماضية، مبيناً أن أكثر من 2.2 مليون مواطن يعملون في القطاع الخاص، وهو الرقم الأعلى تاريخياً، في وقت ارتفعت فيه المشاركة الاقتصادية للمرأة من 17.7 في المائة إلى 35.6 في المائة.
وشدد ولي العهد السعودي على أن المملكة ستستمر خلال العام المقبل، وعلى المديين المتوسط والطويل، في زيادة جاذبية اقتصاد البلاد كقاعدة للاستثمارات المحلية والأجنبية، وتنويع الاقتصاد عن طريق تطوير القطاعات الواعدة، متضمناً تمكين القطاع الخاص بتحسين بيئة الأعمال، ورفع معدلات النمو الاقتصادي للعام المقبل وعلى المدى المتوسط.
... المزيد


مقالات ذات صلة

ارتفاع الصادرات السعودية غير النفطية 16.8 % خلال الربع الثالث

الاقتصاد ميناء جدة الإسلامي (الشرق الأوسط)

ارتفاع الصادرات السعودية غير النفطية 16.8 % خلال الربع الثالث

أعلنت «الهيئة العامة للإحصاء» السعودية، اليوم، ارتفاع الصادرات غير النفطية بنسبة 16.8 في المائة خلال الربع الثالث من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

تحت رعاية ولي العهد... السعودية تستضيف المؤتمر السنوي العالمي 28 للاستثمار

تحت رعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تستضيف المملكة المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار «دبليو آي سي»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)

مرشح موالي لروسيا يتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا

كالين جورجيسكو المرشح لمنصب الرئيس يتحدث لوسائل الإعلام في بوخارست (ا.ب)
كالين جورجيسكو المرشح لمنصب الرئيس يتحدث لوسائل الإعلام في بوخارست (ا.ب)
TT

مرشح موالي لروسيا يتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا

كالين جورجيسكو المرشح لمنصب الرئيس يتحدث لوسائل الإعلام في بوخارست (ا.ب)
كالين جورجيسكو المرشح لمنصب الرئيس يتحدث لوسائل الإعلام في بوخارست (ا.ب)

أثار مرشح مؤيد لروسيا مفاجأة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا، بحصوله على نتيجة متقاربة مع تلك التي حققها رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا مارسيل شيولاكو، وفق ما أظهرت نتائج جزئية.

فبعد أن أعطته استطلاعات الرأي أقل من 10 في المئة من نوايا التصويت في بادئ الأمر، حصل كالين جورجيسكو (62 عاماً) المنتمي إلى اليمين المتطرف والمويد لروسيا، على ما يقرب من 22 في المئة من الأصوات، في مقابل 21,1 في المئة لمنافسه شيولاكو، بعد فرز 90 في المئة من الأصوات.

وإذا ما تأكّد هذا الاتجاه، سيتواجه الرجلان في الجولة الثانية المقررة في 8 ديسمبر (كانون الأول).

وحلّت إيلينا لاسكوني (52 عاماً)، وهي رئيسة بلدية مدينة صغيرة تترأس حزباً من اليمين الوسط، في المركز الثالث بحصولها على 16,6 في المئة من الأصوات، أمام المرشح القومي جورج سيميون الذي حصل على 14,5 في المئة.

ويرى خبراء أن اليمين المتطرف استفاد من مناخ اجتماعي وجيوسياسي متوتر في هذه الدولة الموالية للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والواقعة على حدود أوكرانيا. ويشكل ذلك زلزالاً سياسياً في هذا البلد البالغ عدد سكانه 19 مليون نسمة.

وأدلى الرومانيون بأصواتهم الأحد في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية وسط ارتفاع التضخم ومخاوف بسبب الحرب في أوكرانيا المجاورة.