{فيفا}: لم يعد هناك «صغار» في عالم كرة القدم

مونديال «قطر 2022» قد يكون الأخير من تنظيم دولة واحدة

اليابان سجلت حضوراً قوياً وخرجت بضربات الترجيح على يد كرواتيا (إ.ب.أ)
اليابان سجلت حضوراً قوياً وخرجت بضربات الترجيح على يد كرواتيا (إ.ب.أ)
TT

{فيفا}: لم يعد هناك «صغار» في عالم كرة القدم

اليابان سجلت حضوراً قوياً وخرجت بضربات الترجيح على يد كرواتيا (إ.ب.أ)
اليابان سجلت حضوراً قوياً وخرجت بضربات الترجيح على يد كرواتيا (إ.ب.أ)

أثنى جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على دور المجموعات بكأس العالم باعتباره «الأفضل على الإطلاق»، مشيرا إلى أن عدد المفاجآت التي شهدتها البطولة والتنوع الجغرافي للفرق التي تأهلت لأدوار خروج المغلوب يعكس أن اللعبة تصبح عالمية بصورة أكبر.
وتعرضت الأرجنتين وإسبانيا وألمانيا والبرازيل، وكلها فازت من قبل بكأس العالم، لهزائم مفاجئة في دور المجموعات، بينما حظيت أفريقيا وآسيا وأميركا الشمالية بتمثيل في دور الـ16 جنبا إلى جنب مع القوى الكبرى التقليدية من أميركا الجنوبية وأوروبا.
وقال إنفانتينو إن عدد متابعي المباريات «التي أقيمت في ملاعب من أروع ما يكون» عبر شاشات التلفزيون تجاوز ملياري شخص.
وأضاف في بيان أن «الأجواء رائعة والأهداف المسجلة ضرب من الخيال والحماس لا يوصف إضافة إلى المفاجآت».
وتابع «لم تعد هناك منتخبات صغيرة وأخرى كبيرة. إن مستوى اللعب متقارب للغاية».

كوريا الجنوبية خلال مواجهتها أمام البرازيل في دور الـ16 (أ.ب)

وأردف «ونشهد لأول مرة في التاريخ تأهل منتخبات من كافة القارات إلى مرحلة خروج المهزوم، وهذا يعني أن كرة القدم في طريقها لتصبح لعبة عالمية بحق».
وأيد إنفانتينو زيادة عدد المشاركين في كأس العالم من 32 إلى 48 في النسخة المقبلة والتي ستقام في 16 مدينة بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك في 2026.
وقال إنفانتينو إنه سعيد بالعدد الغفير من الجماهير التي تدفقت على الملاعب ومناطق المشجعين في قطر. وأضاف «في نهاية المطاف كل ما نريده هو أن نمنح بعض الفرح والابتسامات للناس حول العالم».
وتابع «هذا هو الهدف من كرة القدم، هذا هو هدف كأس العالم، وهذا ما يجب أن يحصل من الآن إلى نهاية المنافسة».
ونقل الموقع الرسمي للفيفا عن إنفانتينو قوله: «لقد حضرت جميع المباريات. دعني أقولها بكل بساطة وبكل وضوح، هذه أفضل نسخة لمرحلة المجموعات في منافسات كأس العالم على الإطلاق، لذلك فإن هذه النسخة تعد بالكثير فيما تبقى من عمر البطولة».
وأضاف «لقد شهدت المباريات مستوى جيداً جداً، داخل ملاعب من أروع ما يكون. لقد كنا نعلم ذلك من قبل. لكن علاوة على ذلك، فإن الجمهور كان مدهشاً. وقد كان متوسط عدد المشجعين 51 ألفا».
ولأول مرة في تاريخ كأس العالم شهد دور الـ16 وجود ممثلين لجميع القارات، بجانب ثلاثة ممثلين لقارة آسيا وممثلين اثنين للقارة الأفريقية، وبحسب إنفانتينو فإن تلك كلها مؤشرات إيجابية على تطور اللعبة على المستوى العالمي وتحسنها، موضحا «لم تعد هناك منتخبات صغيرة». وأظهرت الأرقام التي صدرت في نهاية دور المجموعات حضوراً تراكمياً بلغ مليونين و450 ألف مشجع في أول 48 مباراة، في حين تضمنت الجولة الأولى ما مجموعه 28 هدفاً من المباريات الثماني التي تم لعبها، في محصلة هي الأعلى على الإطلاق منذ بدء دور الـ16 في نسخة 1986.
وقال إنفانتينو: «نأمل أن تتواصل كأس العالم وتنتهي كما بدأت، بنجاحٍ منقطع النظير. فيما يتعلق بالحضور داخل الملاعب، فإن التذاكر بيعت عن آخرها، والملاعب تمتلئ بملء طاقتها الاستيعابية. كما أن مهرجانات المشجعين ومختلف مناطق المشجعين تزدحم بالمشجعين».
وختم إنفانتينو قائلاً: «في نهاية المطاف، كل ما نريده هو أن نمنح بعض الفرح والابتسامات للناس حول العالم. هذا هو الهدف من كرة القدم وهذا هو الهدف من كأس العالم».

إنفانتينو خلال حضوره إحدى المباريات في مونديال قطر (أ.ف.ب)

ومن جهته توقع الكندي فيكتور مونتالياني نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن تكون كأس العالم 2022 المقامة حالياً في قطر «الأخيرة التي تقام في دولة واحدة»، وذلك في مقابلة مع شبكة فوكس الرياضية.
وقال رئيس اتحاد كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي): «لا أعتقد أنك ستشهد كأس عالم أخرى تُقام في دولة واحدة»، مشدداً على أن ما يقوله هو «مجرد تخمين شخصي مني... ليس لأن دولة واحدة لا يمكنها استضافة ذلك. يمكن للولايات المتحدة فعل ذلك بسهولة. لكن الحقيقة هي أن التعاون دائماً أفضل. إنه يوطد العلاقات مع جيرانك سياسيا واقتصاديا».
وتستضيف كندا والولايات المتحدة والمكسيك مونديال 2026، فيما تسعى أوكرانيا للانضمام إلى ملف الترشح المشترك بين إسبانيا والبرتغال لتنظيم مونديال 2030 في أكتوبر (تشرين الأول). كما أعلنت الأرجنتين وتشيلي والباراغواي والأوروغواي عن محاولة مشتركة لعام 2030 أيضاً الشهر الماضي.
وأردف ممازحاً بشأن الترشح المشترك بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا «أتمنى لو أننا منحنا هذه الاستضافة علامة تجارية».
ورغم الخروج المبكر لممثلي كونكاكاف قبل الدور ربع النهائي من مونديال قطر (خرجت كندا وكوستاريكا والمكسيك من الدور الأول والولايات المتحدة أمام هولندا في ثمن النهائي)، فإن مونتالياني ما زال متفائلاً بشأن فرص كونكاكاف في تقديم عرض أفضل بعد أربع سنوات من الآن.
وبهذا الصدد، قال: «إذا نظرت إلى مكانة هذه المنتخبات، فإننا جميعاً نبني لعام 2026».
وتابع «كندا والولايات المتحدة منتخبان يضمان عناصر شابة. أعتقد أن كوستاريكا من المحتمل أيضاً أن تنعش نفسها بعد كأس العالم هذه. والمكسيك لحد ما بينهما، لأكون صادقاً. لديهم بعض المواهب الشابة الجيدة... نتطلع إلى عام 2026 أيضاً».
وأكد مونتالياني أن الدول الثلاث ستتأهل تلقائياً لمونديال 2026 كمضيفين، مما يعني أنها ستخوض مباريات على أعلى درجات التنافس حتى يحين موعد كأس العالم.
وأوضح عدم وجود أي خطط لـ«كونكاكاف» و«كونميبول» (اتحاد أميركا الجنوبية) للاندماج وتوفير ثقل موازن للاتحاد الأوروبي (ويفا)، مؤكداً «ليس هناك أي سبب على الإطلاق للقيام بذلك. هل نتعاون؟ بالتأكيد. لكني لا أرى أي فائدة من ذلك حتى من منظور جغرافي ولوجيستي وأشياء أخرى كثيرة».
وعن احتمال إقامة نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في الولايات المتحدة، حسم مونتالياني هذه المسألة، بقوله: «لا أرى كيف يريد المشجعون الأوروبيون ذلك. لن تلعب مباراة سوبر بول في فرنكفورت» الألمانية.
ومن المقرر أن تُقام منافسات كأس العالم للأندية 2023 في أوائل العام المقبل، من دون الإعلان عن التواريخ أو الدولة المضيفة. علما بأن سياتل ساوندرز سيكون أول فريق من الولايات المتحدة يشارك في المسابقة.


مقالات ذات صلة

«آر دبليو. إن آر إكس» يلفت الأنظار في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

رياضة سعودية الفريق التركي تألق بشكل واضح في البطولة (الشرق الأوسط)

«آر دبليو. إن آر إكس» يلفت الأنظار في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

لفت الفريق التركي «آر دبليو. إن آر إكس» الأنظار في مرحلة «سوڤايڤر ستيج» ضمن منافسات «ببجي موبايل».

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية النجم البرازيلي لنادي الهلال السعودي استمتع بوقته وآزر الفرق البرازيلية المنافسة في كأس العالم (الشرق الأوسط)

نيمار يلفت الأنظار في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

تواجد النجم البرازيلي ولاعب نادي الهلال السعودي نيمار، السبت، في سيف أرينا ببوليفارد رياض سيتي، وحضر منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية ملعب سانتياغو بيرنابيو مرشح لاستضافة مونديال 2030 (إ.ب.أ)

ملعبا ريال مدريد وبرشلونة مرشحان لاستضافة مونديال 2030

اقترح الاتحاد الإسباني لكرة القدم 11 ملعبا لاستضافة مباريات كأس العالم 2030... بينها ملاعب أندية ريال مدريد وبرشلونة وأتليتيكو مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية غراهام بوتر (د.ب.أ)

بوتر يرفض الحديث عن ترشيحه لتدريب إنجلترا

تفادى غراهام بوتر، مدرب سابق لفريقي تشيلسي وبرايتون، التحدث عن التكهنات التي تربط اسمه بتولي تدريب المنتخب الإنجليزي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية لُعبت الأربعاء 7 مواجهات بنظام الإقصاء (الشرق الأوسط)

«كونتر سترايك» تشعل منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية

انطلقت، الأربعاء، منافسات بطولة «كونتر سترايك 2» ضمن فعاليات كأس العالم للرياضات الإلكترونية والتي يتنافس فيها 15 من نخبة فرق العالم على لقب البطولة.

لولوة العنقري (الرياض) هيثم الزاحم (الرياض)

انتخاب المغربية نوال المتوكل نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية

صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia
صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia
TT

انتخاب المغربية نوال المتوكل نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية

صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia
صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia

انتُخبت البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل، نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، في اليوم الثاني من أعمال الدورة 142 لاجتماع اللجنة بالعاصمة الفرنسية باريس، مساء الأربعاء، إلى جانب الأرجنتيني جيراردو فيرثين. وتبدأ ولاية المتوكل، في 10 من شهر أغسطس (آب) المقبل، بعد اختتام أشغال الدورة الـ142 للجنة الأولمبية الدولية، خلفاً لجون كوتس، وسير ميانغ إنغ، وفق بلاغ للجنة.

من تكون نوال المتوكل؟

نوال المتوكل النائبة الجديدة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، من مواليد أبريل عام 1962 بمدينة الدار البيضاء، هي بطلة المغرب في سباقات 100 متر و200 متر و400 متر حواجز (1977 - 1978)، وبطلة العرب في سباقات 100 متر و200 متر و400 متر حواجز، وبطلة أفريقيا في سباق 400 متر حواجز (1983)، وبطلة الولايات المتحدة الأميركية في سباق 400 متر حواجز (1984)، والبطلة الأولمبية في سباق 400 متر حواجز في دورة الألعاب الأولمبية الثالثة والعشرين في لوس أنجليس عام 1984.

فازت بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في الدار البيضاء (1983)، ودمشق (1987)، والميدالية البرونزية في سباق 400 متر حواجز في الألعاب الجامعية العالمية في كوبي (اليابان 1985)، ثم الميدالية الذهبية في زغرب بكرواتيا (1987).

باتت المتوكل عضواً في اللجنة الدولية الأولمبية في عام 1998، دخلت المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى في عام 1995، وعُيّنت وزيرة للشباب والرياضة في المغرب خلال عام 2007 عن حزب التجمع الوطني للأحرار، كما جرى تعيينها، في 27 يوليو (تموز) من عام 2008، رئيسة للجنة تقييم ملفات المدن المرشحة لاستضافة أولمبياد عام 2012. وفي 26 يوليو من عام 2012، انتُخبت نوال المتوكل في منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بصفتها أول امرأة عربية ومسلمة وأفريقية تبلغ هذا المنصب في التاريخ.