«داعش» يهدد بإعدام أي مدني يترك الفلوجة

التنظيم أقام نقاط تفتيش في مداخل الجسور

«داعش» يهدد بإعدام  أي مدني يترك الفلوجة
TT

«داعش» يهدد بإعدام أي مدني يترك الفلوجة

«داعش» يهدد بإعدام  أي مدني يترك الفلوجة

كشف مجلس محافظة الأنبار، عن قيام تنظيم داعش بنصب نقاط تفتيش وحواجز على جسور مدينة الفلوجة (50 كم شرق الرمادي مركز محافظة الأنبار) ومناطق البوعلوان والحلابسة غرب المدينة لمنع المدنيين من مغادرة القضاء والهرب إلى قضاء الخالدية الآمن والذي تسيطر عليه القوات الأمنية العراقية، وفيما أشار المجلس إلى أن 20 في المائة من أهالي الفلوجة ما زالوا يوجدون في داخل المدينة، محذرا من قيام التنظيم الإرهابي استخدامهم كدروع بشرية.
وقال نائب رئيس المجلس فالح العيساوي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «أكثر من 50 ألف مدني من سكان مدينة الفلوجة ما زالوا يوجدون في القضاء على الرغم من استمرار العمليات العسكرية وسيطرة تنظيم داعش على الفلوجة، مهددون الآن بالقتل على يد عناصر التنظيم الإرهابي في حال خروجهم من المدينة».
وأضاف العيساوي، أن «تنظيم داعش الإرهابي قام، صباح الخميس، بنصب سيطرات على كل الجسور الرابطة لمدينة الفلوجة بمدينة الرمادي من الجهة الغربية للمدينة في مناطق البوعلوان والحلابسة لمنع خروج المدنيين، من أجل استخدامهم دروعًا بشرية في حال شنت القوات الأمنية عملية تحرير مدينة الفلوجة التي بات انطلاقها قريب جدًا». وقال: «كان من المفترض أن تنسق القيادات العسكرية مع المحافظة قبل بدء العملية لإيجاد ممرات آمنة لخروج المدنيين المحاصرين داخل مدينة الفلوجة بشكل سهل وآمن وميسر».
ويقول سكان محليون من داخل مدينة الفلوجة المحاصرة من قبل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي: «كنا قبل أن يعلن التنظيم الإرهابي جهرًا قتل كل من يحاول العبور من جسر البوعلوان باتجاه مدينة الخالدية غرب الفلوجة نأتي بالمواد الغذائية والطبية والمعونات الأخرى من هناك، وكنا نتواصل مع أهلنا وأقاربنا عبر الاتصال بهم بين مدة وأخرى عن طريق الهاتف الثريا الذي يمتلكه بعض الخيرين بمعزل عن المسلحين الذين أعدموا أشخاصًا كانوا يحملون جهاز الهاتف بحجة تعاونهم مع القوات الأمنية».
وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني بقيام تنظيم داعش بقطع شبكة الإنترنت عن عدد من مدن محافظة الأنبار.
وقال المصدر لمراسل «الشرق الأوسط»: «إن عناصر تنظيم داعش أقدمت على قطع الإنترنت عن مدن هيت وعانة وراوة والقائم غرب الأنبار». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «إن هذا القطع جاء نتيجة تخوف تنظيم داعش من إيصال معلومات من قبل المدنيين المحاصرين داخل المدن التي يسيطر عليها التنظيم المجرم وإعطاء إحداثيات للقوات الأمنية عن أماكن وجود مسلحي تنظيم داعش الإرهابي».
من جهة أخرى، كشف قائد الفرقة السابعة اللواء الركن نومان الزوبعي، عن انطلاق عملية عسكرية في قرى بناحية بروانة في محافظة الأنبار.
وقال الزوبعي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «عملية عسكرية انطلقت فجر أمس بمشاركة القوات الحكومية من الجيش والشرطة، ومقاتلي العشائر للسيطرة على قرى ناحية بروانة جنوب مدينة حديثة على الضفة الشرقية لنهر الفرات». وأضاف أن القوات الحكومية ومقاتلي العشائر باشروا بشن الهجوم على ناحية بروانة «لاستعادتها من يد تنظيم داعش».
إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الحربي، عن تمكن قوة مشتركة من تطهير منطقة السنجك في بروانة، غرب الأنبار 160 كم غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار وتدمير ثلاث عجلات مصفحة لتنظيم داعش في منطقة أخرى على طريق حديثة بيجي.
وقالت الخلية في بيان لها، إن «قيادة عمليات الجزيرة والبادية تمكنت بالتعاون مع الحشد العشائري، من تطهير منطقة السنجك في بروانة، التابعة لقضاء حديثة، (160 كم غرب الرمادي)».



الحوثيون يعلنون تفخيخ الناقلة اليونانية «سونيون» وتفجيرها

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
TT

الحوثيون يعلنون تفخيخ الناقلة اليونانية «سونيون» وتفجيرها

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)

أعلنت جماعة «الحوثي» اليمنية، الخميس، أنها فخخت ثم فجرت ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجموها في البحر الأحمر، ما تسبب باندلاع حرائق عدة على متنها.

وفي 21 أغسطس (آب)، تعرّضت السفينة التي ترفع علم اليونان، لهجوم نفّذه الحوثيون وأدى، بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إلى اندلاع حريق على متنها وفقدان قوة محرّكها. ودفع ذلك مهمة الاتحاد الأوروبي في المنطقة إلى إجلاء طاقمها المؤلف من 25 شخصاً.

ونشر الحوثيون على وسائل إعلام تابعة لهم، مساء الخميس، مقطع فيديو يُظهر شخصاً ملثماً ومسلحاً يعدّ جهاز تفخيخ على متن «سونيون». وسرعان ما يتمّ تفجيرها فتندلع حرائق عدة على متنها وتتصاعد أعمدة الدخان الأسود منها.

أحد عناصر جماعة «الحوثي» على سطح ناقلة النفط «سونيون» في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، في خطابه الأسبوعي، الخميس، إن قواته نفذت «عملية جريئة وشجاعة» هذا الأسبوع عبر «اقتحام» السفينة سونيون «وتدمير ما فيها من الشحنات واستهداف السفينة نفسها وتفخيخها وتفجيرها».

وأشار، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن الناقلة «كانت تخالف قرار الحظر وتحمل شحنات للعدو الإسرائيلي».

وبحسب سلطة الموانئ اليونانية، فإن السفينة مملوكة لشركة «دلتا تانكرز» اليونانية للشحن، وقد أبحرت من العراق وكانت متجهة إلى ميناء قريب من أثينا.

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وأظهر الفيديو أيضاً أضراراً في هيكل السفينة، إضافة إلى أغراض مبعثرة داخل غرفة القيادة.

يأتي ذلك غداة إعلان بعثة إيران لدى «الأمم المتحدة» موافقة الحوثيين على إنقاذ الناقلة سونيون، التي تحمل 150 ألف طن من النفط، «نظراً للمخاوف الإنسانية والبيئية».

وكتب المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، على منصة «إكس»، في وقت متأخر الأربعاء: «بعد تواصل جهات دولية عدة معنا، خصوصاً الأوروبية، تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة سونيون».

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وأفادت مهمة «أسبيدس» الأوروبية في البحر الأحمر، الخميس، أن «(سونيون) مشتعلة منذ 23 أغسطس (آب)» مع «رصد حرائق في مواقع عدة على السطح الرئيسي للسفينة».

وأشارت إلى «عدم وجود تسرب نفطي، وأن السفينة لا تزال راسية ولا تنجرف». وأكدت، على منصة «إكس»، أنها تستعدّ «لتسهيل أي مسارات عمل، بالتنسيق مع السلطات الأوروبية والدول المجاورة، لتجنب أزمة بيئية كارثية».

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني)، يستهدف الحوثيون سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، ما يعدّونه دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بين الجيش الإسرائيلي وحركة «حماس».

وأثّرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية، التي يمرّ عبرها 12 في المائة من التجارة العالمية.