المريخ يختفي الخميس خلف القمر

سيختفي المريخ بشكل كامل خلف القمر
سيختفي المريخ بشكل كامل خلف القمر
TT

المريخ يختفي الخميس خلف القمر

سيختفي المريخ بشكل كامل خلف القمر
سيختفي المريخ بشكل كامل خلف القمر

يمكنك رؤية هذه الظاهرة الرائعة بالعين المجردة، لكنك ستحتاج إلى ضبط المنبه الخاص بك بشكل دقيق، إذ سيختفي المريخ بشكل كامل خلف القمر في الساعات الأولى من صباح الخميس المقبل، وهي ظاهرة تُعرف باسم «الاحتجاب»، حسب صحيفة «ذا غارديان» البريطانية.
وسيظهر المريخ باتجاه الغرب من لندن في الساعة 4.30 صباحاً بتوقيت غرينتش، وطوال مساء اليوم السابق للظاهرة، (الأربعاء المقبل)، سيقترب القمر من المريخ في سماء الليل، وفي نحو الساعة 4.58 صباح الخميس بتوقيت غرينتش، سيختفي المريخ خلف النصف الغربي للقمر، وسيظهر مرة أخرى بعد نحو ساعة من خلف الطرف الشرقي.
وقد يختلف التوقيت في جميع أنحاء المملكة المتحدة لعدة دقائق، حسب المكان الذي يوجد فيه الشخص بالضبط، ولكن على نطاق أوسع، سيكون الاختفاء مرئياً عبر شمال أوروبا وغرينلاند وأميركا الشمالية، كما سيُشاهد في شمال أفريقيا أيضاً. ولمشاهدة هذه الظاهرة بالعين المجردة، فلا بدّ من البحث عن توقيتها المحلي عبر الإنترنت، لأنها قد تختلف حسب البلد، وسيكون المريخ في أفضل صورة له بعد أن مَر بالقرب من الأرض في 1 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وسيكون الخميس المقبل عكس الشمس بشكل مباشر، وبالتالي سيعكس أكبر قدر ممكن من الضوء.



رمال المريخ تصلح لبناء مستعمرات فضائية

فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)
فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)
TT

رمال المريخ تصلح لبناء مستعمرات فضائية

فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)
فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)

تَوَصَّلَ باحثون بجامعة ترينيتي في دبلن إلى طريقة لتحويل الرمال الموجودة على سطح المريخ والقمر إلى طوب صلب يمكن استخدامه في بناء مستعمرات مستقبلية في الفضاء.

واكتشف الباحثون طريقة لربط الصخور السطحية والرمال والغبار، والمعروفة باسم «الريغوليث»، باستخدام درجات حرارة منخفضة وكمية قليلة من الطاقة، وفق «بي بي سي».

وتعد فكرة بناء مستعمرات في الفضاء حلماً طموحاً يسعى العلماء والمهندسون لتحقيقه في السنوات المقبلة، حيث يمكن أن توفر هذه المستعمرات بيئة للعيش والعمل خارج كوكب الأرض، مثل القمر أو المريخ.

وتعتمد هذه الرؤية على استخدام الموارد المحلية، مثل الرمال والصخور الموجودة على السطح، لتقليل الاعتماد على النقل من الأرض؛ ما يقلل من التكاليف والانبعاثات البيئية.

وتمثل الابتكارات في تكنولوجيا البناء، مثل استخدام أنابيب الكربون النانوية والغرافين، خطوات مهمة نحو تحقيق هذا الحلم، حيث تسهم في إنشاء هياكل قوية وصديقة للبيئة قادرة على دعم الحياة البشرية.

وتمكّن الباحثون من ربط الجسيمات السطحية، مثل الصخور والرمال والغبار، معاً باستخدام درجات حرارة منخفضة وطاقة قليلة. وتتميز الكتل المبنية باستخدام أنابيب الكربون النانوية بكثافة منخفضة نسبياً، ولكنها تظهر قوة تقترب من قوة الغرانيت؛ ما يجعلها مناسبة لإنشاء هياكل خارج كوكب الأرض،.

وقال البروفيسور جوناثان كولمان، الذي يقود المشروع البحثي جامعة ترينيتي، إن هذا الاكتشاف قد يساعد على تقليل كمية مواد البناء التي تحتاج إلى النقل من الأرض لبناء قاعدة على القمر.

وأكد كولمان أن بناء قاعدة شبه دائمة على القمر أو المريخ سيتطلب استخداماً كافياً من المواد الموجودة في الموقع، وتقليل المواد والمعدات المنقولة من الأرض.

وعند بناء الهياكل في الفضاء، ستسهم الكتل المصنوعة من الجسيمات السطحية وأنابيب الكربون النانوية في تقليل الحاجة إلى نقل مواد البناء إلى الفضاء.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الكتل قادرة على توصيل الكهرباء؛ ما يمكن استخدامها كأجهزة استشعار داخلية لمراقبة الصحة الهيكلية للمباني خارج كوكب الأرض.

وتُبنى هذه الهياكل لتحتفظ بالهواء؛ لذا فإن القدرة على اكتشاف ومراقبة علامات التحذير المبكر لفشل الكتل أمر بالغ الأهمية.

ويعتقد الباحثون أن هذا الاكتشاف يمكن أن تكون له أيضاً تطبيقات عملية في صناعة البناء على الأرض، وذلك بسبب مادة نانوية مشابهة تسمى الغرافين، التي يمكن خلط كميات كبيرة منها مع الأسمنت في الخرسانة، ما يزيد من قوة الخرسانة بنسبة 40 في المائة.

كما يسهم تعزيز قوة الخرسانة في تقليل الكمية المطلوبة لبناء الهياكل. وتُعد الخرسانة حالياً أكثر المواد المستخدمة من صُنع الإنسان في العالم، حيث تشكل عملية تصنيع الخرسانة العالمية نحو 8 في المائة من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم.