انهالت التهاني على المنتخب المغربي لكرة القدم والإشادة بمستواه بعد الإنجاز التاريخي في مونديال كأس العالم بقطر وتأهله كأول منتخب عربي إلى ربع نهائي البطولة عقب التغلب على إسبانيا بطل نسخة 2010 بركلات الترجيح.
وهنأ العاهل المغربي الملك محمد السادس، في اتصال هاتفي، لاعبي «أسود الأطلس»، على التأهل إلى ربع النهائي. وبحسب وكالة «المغرب العربي» للأنباء، فقد أجرى ملك المغرب اتصالاً مع رئيس اتحاد كرة القدم، فوزي لقجع، ومدرب المنتخب، وليد الركراكي، «أعرب لهما فيه عن أحر التهاني للاعبين والطاقمين التقني والإداري الذين قدموا أفضل ما لديهم وبصموا على مسار رائع خلال هذه المسابقة الرياضية الكبرى».
كما أشاد جلالة العاهل المغربي بالأداء «التاريخي» للاعبي المنتخب الذين كانوا «في مستوى طموحات وتطلعات الجمهور المغربي العريض الذي يشجعهم بالمغرب وفي قطر وفي جميع أنحاء العالم، داعياً إياهم إلى الحفاظ على النهج نفسه في هذه المسابقة، ومواصلة تشريف كرة القدم الوطنية ورفع العلم الوطني عالياً».
كما هنأ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المنتخب المغربي على الفوز الكبير، وكتب عبر حسابه الرسمي على تويتر: «المستحيل ليس مغربياً... المستحيل ليس عربياً... أسود ورجال المغرب بكم نفخر ونفاخر العالم».
https://twitter.com/HHShkMohd/status/1600186878547791872
من جانبه، هنأ رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني المملكة المغربية بتأهل منتخبها إلى الدور ربع نهائي مونديال قطر بعد التغلب على منتخب إسبانيا.
وقال السوداني في تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي في «تويتر»: «مبارك للمغرب الشقيق تأهل فريقه الوطني ودخوله التأريخ كأول منتخب عربي يتأهل لهذا الدوري من منافسات كأس العالم». وأضاف: «نتمنى للشعب المغربي وسائر الشعوب الشقيقة المزيد من النجاح والازدهار».
https://twitter.com/mohamedshia/status/1600188708501610498
وسجل أشرف حكيمي ركلة ترجيح بهدوء ليرسل المغرب إلى دور الثمانية في كأس العالم لكرة القدم لأول مرة في تاريخه ويصبح أول بلد عربي يصل هذه المرحلة في النهائيات، فيما أنقذ ياسين بونو حارس المغرب محاولتي كارلوس سولير وسيرجيو بوسكيتس في ركلات الترجيح بعد أن سدد بابلو سارابيا في القائم ثم حافظ حكيمي الإسباني المولد على رباطة جأشه ليضرب المنتخب المغربي موعداً في دور الثمانية مع البرتغال أو سويسرا.
وأصبح المغرب أيضاً رابع بلد أفريقي فقط يبلغ دور الثمانية في كأس العالم، بعد 12 عاماً من تحقيق غانا هذا الإنجاز في جنوب أفريقيا.
ولم يكد حكيمي يسجل الركلة الاخيرة على طريقة «بانينكا» واحتفل على طريقة رقصة البطريق، حتى سارع زميله في باريس سان جرمان الفرنسي كيليان مبابي للتغريد «أشرف حكيمي» بالإضافة إلى رموز تعبيرية لبطريق وتاج الملك ويديَن تشكلان قلبًا، قبل أن ينشر في تغريدة أخرى صورته مع حكيمي عندما زاره مساء الاثنين في فندق المنتخب المغربي عشية المباراة.
وكان حكيمي أطلق هذا اللقب على مبابي عندما سجل الفرنسي «هاتريك» ضد ليل في أغسطس (آب) الفائت، ووقّع على كرة المباراة التي احتفظ بها مبابي «بينغوينو (أي بطريق بالإسبانية) الرقم واحد»، علمًا أنهما يحتفلان مع زميلهما الإسباني سيرخيو راموس في سان جرمان، الغائب عن المونديال، بهذه الرقصة.
https://twitter.com/KMbappe/status/1600187182802534400
ونشر الحساب الرسمي لبطولة كأس العالم باللغة العربية على «تويتر» تغريدة مرفقة بصورة الحارس ياسين بونو الذي أهدى التأهل للمغرب بتصديه لثلاث ركلات ترجيح: «سَد مراكش، جدار كازابلانكا، حارس المغرب».
https://twitter.com/fifaworldcup_ar/status/1600184931455406080
أما الممثل المصري الكوميدي محمد هنيدي المولع بكرة القدم فكتب «سَد المغرب المرعب، مروّض ثيران إسبانيا، بطل أبطال حراس كأس العالم 2022، ياسين بونو..عذرًا إسبانيا.. فالأسود دائما تلتهم الثيران وهناك أسد جائع يدعى ياسين بونو .. التهمكم اليوم».
https://twitter.com/OfficialHenedy/status/1600188399318548480
وتعتبر هذه أفضل نتيجة لمنتخب عربي في تاريخ المونديال، بعد بلوغ المغرب (1986)، السعودية (1994) والجزائر (2014) ثمن النهائي سابقًا.
وانتشرت على نطاق واسع احتفالات اللاعبين وهم يحملون العلم الفلسطيني على أرض الملعب، بعد أن برز العلم خلال مونديال قطر على المدرجات وفي الشوارع.
وأشاد العديد من الفنانين بهذا الانجاز أمثال الفنانة الاماراتية أحلام التي غرّدت عن بونو «هذا البطل رفع راسنا .. هذا الأسد مغربي».
https://twitter.com/AhlamAlShamsi/status/1600186551719395328
ولم تقتصر الإشادة على العرب، إذ غرّد الإنجليزي غاري لينكر هداف مونديال 1986عندما عجز عن شباك المغرب في الدور الأول (0-0 ) «انتصار مذهل للمغرب. جهد لا يصدق. هنيئًا لكم» مضيفًا «أحببت ركلة الجزاء من حكيمي. كما يقولون بالاسبانية: .... كبيرة».
https://twitter.com/GaryLineker/status/1600189244902805504
أما الصحف الاسبانية فقد تحدّثت عن «فضيحة منتخب إسباني هزلي» وفق ما عنونت ماركا المدريدية. أما «سبورت» الكاتالونية، كتبت «إسبانيا تموت في ركلات الترجيح».
وغرّد صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم والمهاجم الدولي السابق «صُنع التاريخ. رابع منتخب إفريقي يصل إلى ربع النهائي. برافو المغرب»، بعد الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010)، علمًا أن أي منتخب من القارة السمراء لم يسبق له بلوغ نصف النهائي حيث سيواجه المغرب تاليًا البرتغال او سويسرا.
https://twitter.com/SamuelEtoo/status/1600199130499805189
وأثير موضوع عدد التمريرات الهائل الذي تتميز به إسبانيا في المباريات ووصل الى 1050 تمريرة ضد المغرب، وكيف لا تؤتي ثمارها، بعد أن اشتهرت بأسلوب «تيكي تاكا» عندما سيطرت على الكرة العالمية بين 2008 و2012 محققة لقبين في كأس أوروبا ولقبها العالمي الأول. ومازح المغردون أن اللاعبين الاسبان نجحوا «بتمرير الكرة بنسبة 100% لبونو» بعد أن أخفقوا في المحاولات الثلاث جميعها وكأنهم يمررونها للحارس العملاق.