المريخ يختفي الخميس خلف «قمر ديسمبر البارد»

سيكون أقرب إلى الأرض لمسافة لن يصل لها مجدداً قبل 2033

رسم توضيحي لسماء الليل يظهر اكتمال القمر البارد الذي يحجب كوكب المريخ (Sky Safari Astronomy)
رسم توضيحي لسماء الليل يظهر اكتمال القمر البارد الذي يحجب كوكب المريخ (Sky Safari Astronomy)
TT

المريخ يختفي الخميس خلف «قمر ديسمبر البارد»

رسم توضيحي لسماء الليل يظهر اكتمال القمر البارد الذي يحجب كوكب المريخ (Sky Safari Astronomy)
رسم توضيحي لسماء الليل يظهر اكتمال القمر البارد الذي يحجب كوكب المريخ (Sky Safari Astronomy)

خلال الأيام المقبلة من ديسمبر (كانون الأول) الحالي سوف يستمتع محبو متابعة الظواهر الفلكية، بأفضل رؤية لكوكب المريخ، عندما يصل إلى أقرب مسافة من الأرض، لن تتحقق قبل 2033.
وتشير الحسابات الفلكية للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر، إلى أن كوكب المريخ، سيكون يوم 8 ديسمبر الحالي في تقابل مع الشمس والأرض، حيث سيصل حينها إلى أقرب نقطة من الأرض (أقل من 80 مليون كيلومتر)، وفي المساء سيكون هناك مشهد إضافي، عندما يتحرك آخر بدر في عام 2022، وهو بدر شهر ديسمبر، والذي يطلق عليه اسم «القمر البارد»، أمام المريخ، ليختفي الكوكب خلفه، في ظاهرة تسمى «الاحتجاب».
و«القمر البارد»، هو الاسم الذي يطلق في أميركا الشمالية على بدر شهر ديسمبر؛ لأنه الوقت من العام الذي يتسبب فيه الهواء البارد في انخفاض درجة الحرارة.
ويقول أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «وقت ظاهرة الاحتجاب يختلف حسب الموقع، وستكون مدته ساعة تقريباً، يظهر بعدها الكوكب، وستكون هذه فرصة مميزة لمحبي متابعة الظواهر الفلكية، حيث يمكنهم حينها التقاط صور لقرص المريخ الأحمر بجوار سطح القمر».
ويضيف شاكر، أن «مثل هذه الظواهر ليست مفيدة بشكل كبير في الأبحاث الفلكية، لكن الإعلان عنها يكون فرصة لخلق الوعي الفلكي لدى الجمهور من ناحية، كما أنها تكون محببة للمهتمين بتوثيق تلك الأحداث من خلال الصور الفوتوغرافية، لا سيما عندما تكون مرتبطة بكوكب، لا يزال يثير الكثير من التساؤلات».
ويحتوي هذا الكوكب، الذي يبلغ حجمه نصف حجم كوكب الأرض، على غلاف جوي رقيق من ثاني أكسيد الكربون، ودرجات حرارة في الصيف تصل إلى 20 درجة مئوية كحد أقصى، وشتاء عند القطبين يصل إلى (سالب 130 درجة مئوية).
وعلى الرغم من هذه الظروف، يستمر المريخ في إبهار علماء الفلك وعلماء الكواكب، الذين يرون أنه أحد الأماكن في النظام الشمسي، حيث قد تكون الحياة قد نشأت، وربما لا تزال موجودة.
وأعلن أكثر من مرصد فلكي حول العالم عن إتاحة الفرصة لمحبي متابعة الظواهر الفلكية لمتابعة بث مباشر لظاهرة احتجاب المريخ خلف القمر، ومنها مرصد «ماكدونالد» في جامعة تكساس في أوستن، حيث ينقل المرصد بثاً مباشراً لظاهرة «الاحتجاب» يوم 8 ديسمبر الحالي الساعة 9:00 مساءً.


مقالات ذات صلة

بحر قديم على المريخ؟ مسبار صيني يكشف التفاصيل

يوميات الشرق مركبة «زورونغ» الصينية هبطت على المريخ في مايو عام 2021 (أ.ف.ب)

بحر قديم على المريخ؟ مسبار صيني يكشف التفاصيل

عثرت مركبة «زورونغ» الصينية على أدلة على وجود خط ساحلي قديم على كوكب المريخ.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق أرسلت «وكالة الفضاء الأوروبية» إشارة راديوية إلى الأرض بواسطة مسبار «إكسومارس» لرصد «الغازات النزرة» التابع للوكالة... وتحتوي هذه الصورة على 5 أحماض أمينية (كين وكيلي تشافين)

أب وابنته ينجحان في فك تشفير رسالة غامضة من المريخ

أفاد تقرير إخباري بأنه في عام 2023 أُرسلت رسالة مشفرة إلى الأرض من المريخ. وبعد أكثر من عام، فُكَّ تشفير هذه الإشارة الفضائية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا استكشاف المريخ يُعدّ أمراً صعباً للغاية (رويترز)

روبوتات بأدمغة حشرات قد تشق طريقها قريباً إلى المريخ

قد تشق روبوتات مدرّبة على العمل بطريقة أدمغة الحشرات نفسها طريقها عبر الفضاء قريباً، حيث يخطّط مطوّروها لاختبارها على المريخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق دراسة جديدة تشير إلى أن طبقة سميكة بما يكفي من الجليد على المريخ قد تحمي أي شيء يعيش داخلها (رويترز)

كائنات قد تعيش في جليد المريخ... ما القصة؟

كشفت دراسة جديدة أنه قد يتم العثور على حياة ميكروبية غريبة داخل الجليد على سطح المريخ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)

رمال المريخ تصلح لبناء مستعمرات فضائية

تَوَصَّلَ باحثون بجامعة ترينيتي في دبلن إلى طريقة لتحويل الرمال الموجودة على سطح المريخ والقمر إلى طوب صلب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

سائح يفقد ساقه خلال ممارسته التجديف في نهر أسترالي

كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
TT

سائح يفقد ساقه خلال ممارسته التجديف في نهر أسترالي

كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)

اضطر عناصر إنقاذ في أستراليا السبت، إلى بتر ساق رجل كان يمارس رياضة التجديف في قارب كاياك، بعدما علقت بشقّ صخري في جزء خطير من أحد أنهر ولاية تسمانيا، وفق ما أفادت الشرطة.

وكان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة، عندما علقت ساقه «بين الصخور»، بحسب الشرطة.

وتلقت أجهزة الطوارئ تنبيهاً من ساعته الذكية، فشرعت في عملية «معقدّة وطويلة جداً» لإنقاذه، لكنّ المحاولات لم تُجدِ.

وبقي الرجل مغموراً جزئياً في المياه الباردة، وراح وضعه الصحي يتدهور، ما حدا بعناصر الإنقاذ إلى تخديره وبتر ساقه السبت.

وقال الناطق باسم الشرطة داغ أوسترلو، إن «عملية الإنقاذ هذه كانت شديدة الصعوبة واستلزمت جهداً هائلاً طوال ساعات».

ونُقِل الرجل إلى مستشفى «رويال هوبارت» في ولاية تسمانيا، وأشارت الشرطة إلى أنه لا يزال في حال حرجة.