الكشف عن تسمم الحمل بوخزة الإصبع

بنيامين تيري يكشف نتيجة اختبار تسمم الحمل خلال 30 دقيقة (جامعة أستراليا)
بنيامين تيري يكشف نتيجة اختبار تسمم الحمل خلال 30 دقيقة (جامعة أستراليا)
TT

الكشف عن تسمم الحمل بوخزة الإصبع

بنيامين تيري يكشف نتيجة اختبار تسمم الحمل خلال 30 دقيقة (جامعة أستراليا)
بنيامين تيري يكشف نتيجة اختبار تسمم الحمل خلال 30 دقيقة (جامعة أستراليا)

ابتكر الباحث دوي فو تران، بمعهد صناعات المستقبل، بجامعة جنوب أستراليا، أداة سهلة وبسيطة لتشخيص «تسمم الحمل»، من أجل المساهمة في إنقاذ حياة الأمهات الحوامل وأطفالهن المعرضين لخطر الإصابة بمضاعفات الحمل الخطيرة.
ويتضمن الاختبار الحالي لتسمم الحمل مجموعة من قياسات ضغط الدم، وتحليل البول، أو اختبارات الكيمياء الحيوية والدم، التي لا يمكن إجراؤها إلا في المختبرات الكبيرة.
ويقول تران لـ«الشرق الأوسط»: «طرق التشخيص الحالية معقدة، ويمكن أن تستغرق ما يصل إلى 24 ساعة في المناطق الريفية بموطني الأصلي فيتنام، وهو وقت بالغ الأهمية عند التعامل مع صحة الجنين»، ولكن الطريقة الجديدة للتشخيص، التي أعلن عنها تران وزملاؤه في الفريق البحثي أخيراً على الموقع الإلكتروني لجامعة جنوب أستراليا، تتضمن جهازاً جديداً لا يحتاج سوى بضع قطرات من الدم، يتم الحصول عليها بوخز الإصبع، وذلك لإجراء اختبار لتسمم الحمل، تظهر نتيجته في غضون 30 دقيقة.
ويشرح تران تفاصيل هذا الجهاز، قائلاً: «تم تصميم هذا الجهاز لقياس تركيزات اثنين من المؤشرات الحيوية لمرحلة ما قبل تسمم الحمل، وذلك من عينة واحدة، وهما عامل نمو المشيمة (PlGF) وإنزيم التيروزين كيناز – 1 (Sflt - 1)، وسيأخذ برنامج داخل الجهاز نسبة بين قيمتي العلامات الحيوية، لتحديد شدة مقدمات تسمم الحمل أو المريض السليم، وهذا يعني أنه يمكن إجراء الاختبار بسرعة ودقة في بيئة ريفية بواسطة فريق رعاية صحية أولية، دون الحاجة إلى إرساله إلى مختبر متقدم».
وعن تكلفة الجهاز، يوضح أنها «ستعتمد في النهاية على السوق (أي العالم الأول أو العالم الثالث)، وحجم الإنتاج».
ويضيف: «في الوقت الحالي، يمكننا فقط تقدير التكلفة في نطاق عمل المختبر الصغير، بما يتراوح بين 8 - 9 دولارات للجهاز، ولكن من المؤكد ستقل التكلفة بمقدار 3 مرات على الأقل أو أكثر بمجرد تصنيعه على نطاق واسع، تماماً مثل لقاح (كوفيد - 19)، فكلما زاد الاستثمار في الجهاز، زادت سرعة طرحه في السوق، ونحن بصدد تطوير النموذج الأولي النهائي لتطبيق التجارب السريرية».



دراسة: التدخين لا يزال عامل الخطر الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة

شركة «فايزر» قالت إنها حققت نتائج إيجابية لمرضى سرطان الرئة بعد مضي خمس سنوات على العلاج (الشرق الأوسط)
شركة «فايزر» قالت إنها حققت نتائج إيجابية لمرضى سرطان الرئة بعد مضي خمس سنوات على العلاج (الشرق الأوسط)
TT

دراسة: التدخين لا يزال عامل الخطر الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة

شركة «فايزر» قالت إنها حققت نتائج إيجابية لمرضى سرطان الرئة بعد مضي خمس سنوات على العلاج (الشرق الأوسط)
شركة «فايزر» قالت إنها حققت نتائج إيجابية لمرضى سرطان الرئة بعد مضي خمس سنوات على العلاج (الشرق الأوسط)

أظهرت دراسة حديثة أن التدخين يشكّل أحد المخاطر الرئيسية للإصابة بسرطان الرئة؛ إذ يُعد مسؤولاً وحده عن 90 في المائة من حالات الوفاة المرتبطة باستخدام التبغ، بما في ذلك تدخين السجائر، والسيجار، والغليون.

وقالت الدراسة إن ثمة سبباً قوياً يدعو إلى القلق بشأن استخدام أجهزة التدخين الإلكترونية وسوائل التدخين الإلكترونية «الفيب»، إذ يُعد خطر إصابة المدخنين بسرطان الرئة أعلى كثيراً، مقارنة بخطر إصابة غير المدخنين بسرطان الرئة.

وأوضحت الدراسة، التي صدرت من شركة «فايزر» العالمية، أن التدخين السلبي قد يُسهم أيضاً في زيادة مخاطر الإصابة بهذا المرض؛ لأن الأفراد المحيطين بالمُدخن يستنشقون المواد الكيميائية نفسها التي يدخنها.

الأكثر شيوعاً

وقالت «فايزر»، إن سرطان الرئة يظلّ واحداً من أكثر أنواع السرطان شيوعاً؛ إذ سجل نحو 2.21 مليون حالة جديدة في عام 2020. وفيما يتسم هذا المرض بأحد أدنى معدلات النجاة، يبلغ متوسط معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمسة أعوام، بعد التعافي من سرطان الرئة، أقل من 20 في المائة على مستوى العالم.

وأوضحت الدراسة أن «هذا الرقم ينخفض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ إذ يُقدر معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 أعوام بنحو 8 في المائة، ما يشير إلى أن تشخيص معظم المرضى بسرطان الرئة في المنطقة يتم في المراحل المتقدمة من المرض».

غير المرئي

يُوصف سرطان الرئة أحياناً بالسرطان «غير المرئي»؛ إذ لا تظهر أعراضه الملحوظة إلا بعد أن يكون المرض قد استفحل بالفعل. وفي عام 2020 سُجلت 51.316 حالة جديدة من حالات الإصابة بسرطان الرئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يجعله يحتل المرتبة الثانية من حيث أعلى معدلات الإصابة بالسرطان في المنطقة.

وارتفع معدل الإصابة بسرطان الرئة بصورة كبيرة في الأعوام الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ نتيجة عوامل سلوكية قابلة للتعديل، ما تسبّب في وفاة أكثر من 70 ألف شخص خلال عام 2020.

ولفتت «فايزر» إلى أن سرطان الرئة بهذا يأتي في المرتبة الثانية من حيث أكثر أنواع السرطانات فتكاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ إذ يُمثل 10 في المائة من إجمالي الوفيات الناتجة عن مرض السرطان.

نتائج إيجابية

وأوضحت شركة «فايزر» تسجيل نتائج إيجابية لمرضى سرطان الرئة، بعد مضي خمس سنوات على العلاج، إذ يُعد سرطان الرئة من أكثر أنواع السرطانات صعوبة في العلاج، نظراً إلى طبيعته المتنوعة والمعقدة، بالإضافة إلى وجود عدة أنواع عديدة منه، وذلك بسبب المتغيرات الجينية في الخلايا المتأثرة بالمرض والمسماة «المعلمات الحيوية».

وأوضحت «فايزر» أن أكثر أنواع سرطان الرئة شيوعاً هو «سرطان الرئة غير صغير الخلايا»، ومن أنواعه الفرعية سرطان الرئة غير صغير الخلايا إيجابي «إيه إل كيه» (ALK)، الذي يحدث بين 3 و5 في المائة من المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة غير صغير الخلايا.

تطوير دواء دقيق

وأكدت أنه منذ ما يناهز العقد من الزمن، نجحت في تطوير دواء دقيق يستهدف بروتين «إيه إل كيه» (ALK) الشاذ، ما مكّن وقتها من إعداد خطط علاجية جديدة للمرضى المصابين بهذا النوع الفرعي من المرض.

وتابعت: «لسوء الحظ، لاحظ الباحثون تكوين أجسام العديد من المرضى المصابين بسرطان الرئة غير صغير الخلايا إيجابي (إيه إل كيه) ALK لمقاومة العلاجات الموجهة، لتبدأ الأورام السرطانية النمو والانتشار مجدداً. علاوة على ذلك، أُصيب العديد من المرضى بأورام دماغية، التي تُعرف باسم (نقائل الدماغ)».

وأشارت «فايزر» إلى أن أبحاث العلماء لديها واصلت دراسة جين «إيه إل كيه» (ALK)، والتعرف على دوره في تحفيز نمو السرطان، وبناءً على ما توصلت إليه، عكفوا على تصميم مثبط جديد له؛ للمساعدة في تخطي بعض من هذه التحديات، ووضعوا ابتكارهم الدوائي الجديد بمتناول المرضى في غضون فترة لم تتجاوز أربع سنوات، وهي فترة أقصر من الوقت اللازم لتطوير دواء جديد، حسب ما جاء في الأبحاث.

التوعية

وأكدت «فايزر» أن جهود التوعية بشأن سرطان الرئة تساعد في إنقاذ الأرواح، وتشمل مشاركة المعلومات بشأن السرطان أولاً، وأعراضه، وطرق الوقاية منه، وعلاجه.

وشددت على أهمية نشر المعرفة بشأن مخاطر سرطان الرئة وأعراضه، وكسر الوصمة المحيطة بهذا المرض، وتصحيح التصورات الخاطئة عنه وعن علاجه، والدعوة إلى تقليل استخدام التبغ في الأماكن العامة.