المغرب لكتابة تاريخ جديد أمام إسبانيا... والبرتغال تخشى مفاجآت سويسرا

«أسود الأطلس» يدافعون عن حظوظ العرب وأفريقيا... ورونالدو يأمل استعادة البريق في ثمن النهائي

لاعبو المغرب يخوضون التدريبات بحماس استعداداً لموقعة إسبانيا (أ.ف.ب)
لاعبو المغرب يخوضون التدريبات بحماس استعداداً لموقعة إسبانيا (أ.ف.ب)
TT

المغرب لكتابة تاريخ جديد أمام إسبانيا... والبرتغال تخشى مفاجآت سويسرا

لاعبو المغرب يخوضون التدريبات بحماس استعداداً لموقعة إسبانيا (أ.ف.ب)
لاعبو المغرب يخوضون التدريبات بحماس استعداداً لموقعة إسبانيا (أ.ف.ب)

يسعى المنتخب المغربي لكرة القدم إلى كتابة تاريخ جديد في مشاركته السادسة في نهائيات كأس العالم، عندما يلاقي الجارة إسبانيا بطلة 2010، فيما تخوض البرتغال لقاء مفخخا ضد سويسرا صاحبة المفاجآت أمام عمالقة الكرة في السنوات الأخيرة بالدور ثمن النهائي لمونديال قطر اليوم.
على استاد المدينة التعليمية في الدوحة يتطلع «أسود الأطلس» لتكرار إنجازهم عام 1986 عندما باتوا أول منتخب عربي وأفريقي يبلغ ثمن نهائي العرس العالمي، قبل أن يخرجوا على يد ألمانيا الغربية صفر - 1 في الدقيقة 89 بخطأ للجدار البشري إثر ركلة حرة مباشرة للوثار ماتيوس.
هذه المرة يطمح المغاربة إلى تحقيق ما فشل فيه الجيل الذهبي بقيادة محمد التيمومي وعزيز بودربالة، وكتابة تاريخ جديد ببلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى وتكرار إنجاز الكاميرون والسنغال وغانا أعوام 1990 و2002 و2010 تواليا.
ويدافع المنتخب المغرب عن الحظوظ العربية بعدما بات الممثل الوحيد المتبقي بالمنافسات بعد خروج السعودية وتونس وقطر.
وافتتح فريق المدرب المغربي وليد الركراكي مشواره في المجموعة بالتعادل من دون أهداف مع منتخب كرواتيا، وصيف المونديال الماضي، قبل أن يحقق انتصارا تاريخيا 2 - صفر على بلجيكا، المصنفة ثانيا عالميا، قبل تأكيد جدارته بالفوز 2 - 1 على كندا. ويحلم منتخب المغرب بأن يصبح أول فريق عربي يبلغ دور الثمانية بكأس العالم، وكذلك رابع منتخب أفريقي يحقق هذا الإنجاز، بعد الكاميرون والسنغال وغانا في نسخ 1990 و2002 و2010 على الترتيب.
وأكد الركراكي أن منتخب المغرب سيدخل مواجهة إسبانيا من دون أي عقدة نقص، ومن أجل اقتناص ورقة الترشح لدور الثمانية، وقال: «منتخب إسبانيا يمتلك قدرات عالية على المستويين الفردي والجماعي، وقادر على امتلاك الكرة بشكل كبير، لكننا سنحاول اللعب بالقيم التي نمتاز بها لتحقيق أفضل النتائج».
وقال الركراكي، الذي أصبح أول مدرب محلي يقود أحد المنتخبات العربية لبلوغ الأدوار الإقصائية بكأس العالم: «نخوض المواجهة دون أي عقد، وستلعب المباراة بين طرفين يرغبان في الصعود، المغرب عازم على بلوغ دور الثمانية».

جوردي ألبا مدافع إسبانيا المخضرم يحاول السيطرة على الكرة في التدريبات (أ.ب)

وقال مدافع بايرن ميونيخ الألماني نصير مزراوي عقب الفوز على كندا الذي ضمن للمغرب صدارة المجموعة: «إنها المرة الثانية التي نتخطى فيها الدور الأول وأنا سعيد بإدخال الفرحة في قلوب المغاربة في جميع أنحاء العالم، وأريد أن أشكر الجماهير التي ساندتنا في المباراة، لقد لعبنا 12 لاعبا ضد 11 لاعبا»، في إشارة إلى الدور الكبير للجماهير المغربية.
وأضاف «لا أهتم بالمنتخب الذي سنواجهه في الدور المقبل، فليس هناك منتخب سيئ في كأس العالم، نهتم بأنفسنا فقط لتأكيد جدارتنا بالوجود هنا، وأعتقد أننا إذا لعبنا بالطريقة ذاتها التي خضنا بها المباريات الثلاث الأولى فسنواصل مشوارنا. لقد تعادلنا مع كرواتيا وفزنا على بلجيكا وكندا، هي منتخبات كبرى أيضا».
وتابع: «كل شيء ممكن الآن. قلت قبل انطلاق البطولة إننا يمكن أن نتوج أبطالا للعالم. إذا لم تكن لديك الثقة فلن تحقق هذا الهدف. أنا صادق فيما أقوله، يجب أن تحلم حلما كبيرا، إذا فعلت ذلك، فستتحقق أمور كبيرة. إذا وثقت في الله لأن كل شيء باسمه، فسوف تنال ما تسعى إليه وإن شاء الله نفوز بكأس العالم».

رونالدو مطالب بالارتقاء بمستواه في مواعيد البرتغال الحاسمة (إ.ب.أ)

لسان حال جناح أنجيه الفرنسي سفيان بوفال كان مماثلا: «سعداء جدا والجميع سعيد في المغرب، نحن نركز على أنفسنا، ويتعين علينا تقديم مباراة كبيرة ضد إسبانيا لمواصلة المشوار».
التقى المنتخبان مرة واحدة في كأس العالم وكانت في النسخة الأخيرة عندما كان المغرب قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز بعدما تقدم 2 - 1 حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، حيث أدرك الإسبان التعادل عبر ياغو أسباس. وقتها كان المغرب خارج المنافسة بخسارته مباراتيه الأوليين أمام إيران والبرتغال بنتيجة واحدة صفر -1.
والتقى المنتخبان أيضا عام 1961 في الملحق الإفريقي الأوروبي المؤهل إلى نسخة تشيلي في العام التالي، وفازت إسبانيا 1 - صفر ذهابا و3 - 2 إيابا.
ويعول المغرب في مباراة اليوم على خبرة لاعبيه ومعرفتهم الجيدة بالكرة الإسبانية خصوصا حارس مرمى إشبيلية ياسين بونو صاحب جائزة «سامورا» لأفضل حارس مرمى في الليغا الموسم الماضي، وزميله في النادي يوسف النصيري، إلى جانب واعد برشلونة المعار إلى أوساسونا عبد الصمد الزلزولي وأشرف حكيمي الذي بدأ مسيرته الكروية مع ريال مدريد، وجواد الياميق (بلد الوليد) وحارس المرمى الثاني منير المحمدي (دافع سابقا عن ألوان ملقا وألميريا ونومانسيا سابقا).

شاكيري أمل سويسرا في تخطي البرتغال (أ.ف.ب)

لكن ما يزيد حماس «أسود الأطلس» هو ما يروج حول «استصغار» الإسبان لهم بعدما فضلوا إنهاء الدور الأول في المجموعة الخامسة لتفادي مواجهة البرازيل في ربع النهائي والأرجنتين في نصف النهائي.
لكن قائد إسبانيا وبرشلونة سيرجيو بوسكيتس نفى ما يتردد عقب الخسارة المدوية والمفاجئة أمام اليابان 1 - 2 في الجولة الثالثة الأخيرة، أن فريقه كان يتعمد السعي لاختيار خصم معيّن، وأوضح «كنا نهدف إلى الفوز. لم نكن نريد اختيار خصمنا (المقبل)».
مدربه لويس إنريكي قال أيضا: «لست سعيداً على الإطلاق، نعم تأهلنا، وكنت أتمنى أن أكون في الصدارة، هدفا اليابان زعزعا المباراة... لا أريد أن أحتفل بأي شي».
وأكد بوسكيتس أن مواجهة المغرب لن تكون سهلة وقال: «اختلفت الأمور بشكل مفاجئ. كنا على رأس المجموعة، وفي لحظات أصبحنا بالمركز الثاني. علينا نسيان آخر مباراة والتركيز على المباراة المقبلة. لن تكون المهمة سهلة أمام المنتخب المغربي. أغلب لاعبيهم محترفون في أندية أوروبا، وطريقة لعبهم تتشابه إلى حد كبير مع المنتخبات الأوروبية، يجب أن نكون بكامل تركيزنا».
وأضاف «غالبية الجماهير ستساندهم وكأن المباراة على أرضهم. ستكون مباراة صعبة دون أدنى شك ونحن جاهزون لها».
من جهته، أكد زميله في النادي الكاتالوني جوردي ألبا على ضرورة تجنب الأخطاء التي وقع فيها منتخب بلاده أمام اليابان، وقال: «لم نظهر بالصورة المأمولة أمام اليابان، ارتكبنا الكثير من الأخطاء، ويجب أن نتفاداها أمام المغرب». وأضاف «المنتخب المغربي صعب جدا، وحسم المباراة سيعتمد على جزئيات بسيطة، لذلك ينبغي توخي الحذر. لدي ثقة في قدرتنا على الفوز».

البرتغال واختبار حذر أمام سويسرا
وعلى ملعب لوسيل تبدو البرتغال المرشحة الأبرز لبلوغ الدور ربع النهائي عندما تواجه سويسرا، لكنها تدرك أن المنافس المنتفض وصاحب المفاجآت أمام عمالقة الكرة في السنوات الأخيرة سيكون نداً صعب المراس.
وتملك البرتغال ربما من أفضل العناصر في جميع المراكز، ولكن يُعاب على المدرب فرناندو سانتوس أنه لا يستخرج الأفضل من بعض لاعبيه، في تشكيلة قادرة على تحقيق لقب عالمي أول في تاريخها.
وبلغت البرتغال الأدوار الإقصائية في قطر للمرة الخامسة في كأس العالم، وتبقى أفضل نتيجة لها المركز الثالث في مونديال إنجلترا 1966، وفي التاريخ الحديث المركز الرابع في 2006.
في قطر 2022، تصدرت البرتغال مجموعتها الثامنة بعد فوزين افتتاحيين على غانا والأوروغواي قبل أن تسقط في المواجهة الأخيرة ضد كوريا الجنوبية بعد أن ضمنت تأهلها.
وصنع النجم كريستيانو رونالدو التاريخ في الدور الأول عندما بات أول لاعب يسجل في خمس نسخ من كأس العالم، بهدفه الوحيد الذي جاء من ركلة جزاء في الفوز 3 -2 على غانا في المباراة الأولى. لكن زميله برونو فرنانديز خطف الأضواء بعد أن أسهم بشكل مباشر بأربعة أهداف من أصل ستة في ثلاث مباريات، مسجلا اثنين بالإضافة إلى تمريرتين حاسمتين. ويدرك رونالدو أن عليه أن يرتقي في مستواه إذا ما أراد المساهمة في بلوغ البرتغال الدور ربع النهائي للمرة الثالثة فقط في تاريخها، وسيكون عاشق الأرقام القياسية حتماً متحفزاً بعد أن تجاوزه غريمه الأزلي ليونيل ميسي في عدد الأهداف المسجّلة في النهائيات العالمية (9 مقابل 8)، بعدما أحرز البرغوث هدفاً في فوز الأرجنتين 2 - 1 على أستراليا السبت ليقودها إلى ربع النهائي.
واختارت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية رونالدو (37 عاما) ضمن التشكيلة الأسوأ في الدور الأول، حيث رأت أن تأثيره لم يكن كبيرا مع منتخب بلاده، بل إنه ساهم في تسجيل منتخب كوريا الجنوبية هدفه الأول خلال لقاء المنتخبين، بعدما اصطدمت به الكرة لتتهيأ أمام كيم يونغ جون، الذي أدرك التعادل للمنتخب الآسيوي، في حين لم يقدم أي تمريرة حاسمة لزملائه. وأثار رونالدو، الذي بات بلا ناد حاليا بعد إنهاء عقده بالتراضي مع مانشستر يونايتد الإنجليزي مؤخرا، الجدل خلال لقاء كوريا الجنوبية حينما استبدله فرناندو سانتوس في الدقيقة 65، حيث تردد أن النجم الأسطوري الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم 5 مرات استخدم «لغة بذيئة» تجاه مدربه، وهو ما نفاه اللاعب. وقال رونالدو: «ما حدث قبل تغييري أن أحد لاعبي كوريا الجنوبية طلب مني الخروج سريعا. طلبت منه ألا يتكلم لأنه لا يملك أي سلطة. لم يكن هناك خلاف مع المدرب».
وإذا غاب رونالدو، فتملك البرتغال خيارات عدة مع رافائيل لياو وجواو فيليكس اللذين سجل كل منهما هدفاً في دور المجموعات بالإضافة إلى فرنانديز وبرناردو سيلفا. لكن البرتغال على دراية حتماً بالمنافس الذي ينتظره، فقد أحدثت سويسرا أكبر المفاجآت في كأس أوروبا صيف العام الماضي عندما أطاحت بفرنسا بطلة العالم من ثمن النهائي بركلات الترجيح، بعد أن عادت من تأخر 3 - 1 في الوقت الأصلي لتسجل اثنين في آخر عشر دقائق وتفرض شوطين إضافيين. كان الحارس يان سومر بطل الموقعة بتصديه للركلة الأخيرة لكيليان مبابي، وكادت «سويسرا أن تواصل مفاجآتها عندما فرضت أيضاً ركلات الترجيح على إسبانيا في ربع النهائي، لكن هذه المرة لم يبتسم لها الحظ».
وأكدت سويسرا أن ما حققته في كأس أوروبا لم يكن وليدة صدفة، عندما تصدرت مجموعتها في تصفيات المونديال أمام إيطاليا بطلة أوروبا التي فشلت في التأهل عبر الملحق لاحقاً إلى النهائيات العالمية للمرة الثانية توالياً. ومع وصول مونديال قطر إلى أدواره الإقصائية، ستكون سويسرا بأمسّ الحاجة إلى سومر الذي غاب عن الفوز الحاسم 3 - 2 على صربيا في الجولة الأخيرة في دور المجموعات بسبب المرض بعد مشاركته أساسياً ضد البرازيل والكاميرون.
متسلّحة بكل تلك النتائج والمفاجآت في السنتين الأخيرتين، بالإضافة إلى خط هجوم يقوده بريل إمبولو صاحب الهدفين في قطر، مع لاعبين بارزين أمثال غرانيت تشاكا وجيردان شاكيري، تطمح سويسرا بقيادة مدربها التركي الأصل مراد ياكين بلوغ ربع النهائي للمرة الرابعة في تاريخها والأولى منذ 1954 على أرضها.
وتوعد ياكين، المنتخب البرتغالي قائلا: «لن يكونوا سعداء بمواجهتنا... إنهم المرشحون للفوز لكن أعتقد أننا جاهزون لتلك المباراة والمعركة».
ستكون هذه المواجهة الأولى على الإطلاق بين المنتخبين في نهائيات كأس العالم والثالثة بينهما هذا العام، بعد دور المجموعات في دوري الأمم الأوروبية عندما فازت البرتغال ذهاباً 4 - 0 في لشبونة وخسرت إياباً 1 - 0 في جنيف.
أما المباراة الوحيدة في بطولة كبرى (مونديال أو يورو)، في دور المجموعات لكأس أوروبا 2008 فكانت من نصيب سويسرا 2 - صفر.
رغم أن سويسرا لم تعد لقمة سائغة في السنوات الأخيرة، لكن المنتخب الذي لا يزال يبحث عن لقب أول كبير في تاريخه يأمل في أن يكون حصاناً أسود مجدداً ويضرب موعداً مع إسبانيا أو المغرب في ربع النهائي.
وحذر شيردان شاكيري، نجم المنتخب السويسري من الاستهانة برونالدو أو وضعه خارج الحسابات في المباراة، وقال: «من غير المسموح أن ننحي رونالدو جانبا. إنه أحد أبرز نجوم كرة القدم في العالم بجانب الأرجنتيني ليونيل ميسي».
وتضع جماهير سويسرا آمالا عريضة على شاكيري (31 عاما) في تحقيق حلمها بعدما لعب دورا بارزا في تأهل الفريق لثمن النهائي، حيث صنع هدف بلاده الوحيد، الذي أحرزه بريل إيمبولو في مرمى الكاميرون في الجولة الافتتاحية، لكنه غاب عن خسارة الفريق بالنتيجة ذاتها أمام البرازيل في الجولة الثانية، وعاد وافتتح التسجيل خلال فوز سويسرا 3 - 2 على صربيا في ختام دور المجموعات.


مقالات ذات صلة

15 لاعباً يحتجبون عن قمة «الأخضر» واليابان أبرزهم الفرج والمولد

رياضة سعودية كنو ضمن أبرز الأسماء التي ستغيب عن مواجهة الأخضر واليابان (الشرق الأوسط)

15 لاعباً يحتجبون عن قمة «الأخضر» واليابان أبرزهم الفرج والمولد

تحمل مدينة جدة وتحديداً ملعب «الجوهرة المشعة» ذكريات رائعة للأخضر السعودي في لقاءاته مع نظيره الياباني، منها فوزه في تصفيات مونديالي 2018 و2022، رغم الفارق

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية هاجيمي مدرب اليابان بدأ الاستعداد مبكراً لملاقاة المنتخب السعودي (رويترز)

مدرب اليابان يبكر الحضور إلى جدة من أجل «الأخضر»

كشفت مصادر مطلعة أن مدرب منتخب اليابان، هاجيمي مورياسو، غادر وطاقمه المساعد و4 لاعبين محليين إلى مدينة جدة، استعداداً لمواجهة المنتخب السعودي.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عالمية باولو بينتو مدرب الإمارات يستعد لجولتين من تصفيات المونديال (رويترز)

مدرب الإمارات يستدعي ميلوني وأوليفيرا استعداداً لتصفيات المونديال

استدعى البرتغالي باولو بينتو مدرب منتخب الإمارات لكرة القدم، السبت، 25 لاعباً بينهم الثنائي البرازيلي المجنس ماركوس ميلوني وبرونو أوليفيرا.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عالمية سواريز (رويترز)

سواريز يهاجم بييلسا: لا يقول لنا «صباح الخير»

شن نجم الأوروغواي المعتزل لويس سواريز هجوماً على مدرب المنتخب مارسيلو بييلسا، محملاً الأرجنتيني مسؤولية الأجواء السلبية التي خيمت على بعثة «لا سيليستي».

«الشرق الأوسط» (نيقوسيا)
رياضة عالمية سون يغيب عن مواجهتي كوريا الجنوبية أمام الأردن والعراق

سون يغيب عن مواجهتي كوريا الجنوبية أمام الأردن والعراق

يغيب قائد منتخب كوريا الجنوبية هيونغ-مين سون عن المباراتين المقبلتين ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 بسبب الإصابة.

«الشرق الأوسط» (سول)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.