«البحر الأحمر السينمائي» يحتفي بأعمال جمال فهمي ويوسف شاهين

ينظم «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة معرضاً أرشيفياً لإرث المصور جمال فهمي، وآخر لأفلام المخرج يوسف شاهين، وذلك من خلال برنامج «سينما حي» اعتباراً من 6 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بالتعاون مع مؤسسة «حي جميل»، داعياً الجمهور لاكتشاف أعمالهما المميزة التي رسمت ملامح تاريخ السينما العربية.
ويُعرف برنامج «سينما حي» بمنهجيته المتميزة في صياغة محتوى سينمائي بحثي مجمع يهدف إلى تزويد الجمهور بروح حب الاستطلاع والشمولية، وحرصه على توسيع مجال البحث في تاريخ الأفلام المستقلة في المنطقة، كما يساهم في تعزيز الدور الذي تلعبه السينما باعتباره نقطة تلاقٍ للمشاهدة والتعلم وتبادل المعارف والاكتشاف في قطاع صناعة الأفلام.
ويعتبر «سينما حي» أحد أول المراكز التي أنشأتها السعودية للسينما المستقلة، ويضم مسرحاً يتسع لـ168 مشاهداً وغرف عرض بسعة 30 مشاهداً، ومكتبة للوسائط المتعددة، بالإضافة إلى مساحة تعليمية. وصَمم المجمع استديو التصميم المعماري «بريك لاب» بالرياض ليصبح مقراً لمجتمع الأفلام السعودي وعشاق السينما المحلية طوال العام.
من جانبه، أكد محمد التركي، الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر»، أن افتتاح «سينما حي» يشكل «مجتمعاً سينمائياً للتفاعل وتبادل الأفكار والعمل على مشاريع جديدة، كما سيوفر فرصاً مثالية للوصول، وبناء قاعدتنا الجماهيرية ليتمكن الناس من الاستمتاع بكل ما يقدمه المهرجان».
من جهته، أبدى فادي جميل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة «فن جميل»، سعادتهم بالعمل عن كثب مع المهرجان لحفظ وترميم وعرض أهم الشخصيات التي أثرت في السينما العربية، معتبراً «سينما حي» إنجازاً كبيراً يعود بالنفع على الجميع، ومتطلعاً «لاستثمار الفرص الكثيرة التي سيوفرها هذا التعاون لمجتمعاتنا».
ويحتفي معرض أعمال جمال فهمي بعنوان «كما رأيناه»، حيث تعاون المصور مع كبار صناع الأفلام المصريين. ولم تقتصر أعماله على لقطات الأفلام أثناء التصوير، ولكن شملت أيضاً التصوير خلف الكواليس، وجلسات التصوير لصناع الأفلام والممثلين. وتضرب أعماله مثالاً على التصوير الفني الرائع بتراكيبه المثيرة واستخداماته المتميزة للضوء والظلال. ويقام المعرض خلال الفترة من 6 ديسمبر (كانون الأول) 2022 إلى 25 مارس (آذار) 2023 وسيعرض أرشيف مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
ويضم برنامج أفلام يوسف شاهين عرضاً لروائع أعماله، فقد كان أحد رواد سينما المؤلف؛ حيث أغرت أفلامه جيلاً كاملاً للمشاركة في رواية القصص الجريئة والمثيرة. ووثقت أعماله الأولى الصراع بين طبقات المجتمع المختلفة وكفاح الطبقة العاملة.
وتشمل قائمة الأفلام المعروضة فيلم «إسكندرية ليه؟» الذي كان بمثابة تحول جذري في مشوار شاهين الفني، بالإضافة إلى «الإسكندرية كمان وكمان»، و«وداعاً بونابرت»، و«اليوم السادس»، و«عودة الابن الضال».