«معبر باب الهوى» بين سوريا وتركيا تحت سلطة «إدارة المعارضة المدنية»

تركيا تسمح بعودة لاجئين سوريين إلى حلب وتواصل تعزيز قواتها على الحدود

عائلات 7 معتقلين لدى جيش الفتح في إدلب ينتظرون في حافلة تسلم أبنائهم مقابل 16 معتقلا أفرج عنهم النظام أمس (غيتي)
عائلات 7 معتقلين لدى جيش الفتح في إدلب ينتظرون في حافلة تسلم أبنائهم مقابل 16 معتقلا أفرج عنهم النظام أمس (غيتي)
TT

«معبر باب الهوى» بين سوريا وتركيا تحت سلطة «إدارة المعارضة المدنية»

عائلات 7 معتقلين لدى جيش الفتح في إدلب ينتظرون في حافلة تسلم أبنائهم مقابل 16 معتقلا أفرج عنهم النظام أمس (غيتي)
عائلات 7 معتقلين لدى جيش الفتح في إدلب ينتظرون في حافلة تسلم أبنائهم مقابل 16 معتقلا أفرج عنهم النظام أمس (غيتي)

أعلنت المعارضة السورية عن بدء العمل في «معبر باب الهوى» الحدودي تحت إدارة مدنية كاملة تمهيدا لتعميم التجربة على محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة. وفيما سمحت السلطات التركية أمس بعبور اللاجئين السوريين من بوابة «أونجو بينار»، المقابلة لمعبر «باب السلامة» بحلب، واصلت أنقرة تعزيز قواتها على الحدود السورية في إطار التحركات العسكرية التي شهدتها المنطقة الحدودية بين البلدين على خلفية التوترات بالجانب السوري.
وأوضح أسامة أبو زيد، المستشار القانوني للجيش الحر، أن إدارة المعبر أصبحت اليوم تحت إدارة مدنية بشكل كامل بعد اتفاق بين «الفصائل العسكرية» ولا سيما «جيش الفتح» و«الائتلاف الوطني» و«الحكومة المؤقتة» التي تولت تقديم الدعم المادي واللوجستي فقط. وأكّد أبو زيد أن كل المجموعات العسكرية انسحبت إلى الداخل بحيث باتت كل الإجراءات تتم من خلال هذه الهيئة المدنية التي يعمل فيها نحو 24 موظفا كانوا في معظمهم يعملون في «إدارة الهجرة والجوازات» قبل أن يعلنوا انشقاقهم، ويرأسهم ضابط منشق برتبة عميد. ولفت أبو زيد إلى أنّ هذا الاتفاق من شأنه أن يسهّل العمل عبر هذا المعبر، لا سيما أن هناك مساعدات تقدمها منظمات دولية بحاجة لجهة تديرها وفي ظل الحذر الذي كانت تبديه من تعاملها مع بعض الجهات ولا سيما «جبهة النصرة». وفيما لفت أبو زيد إلى التحدي الذي تواجهه فصائل المعارضة في إدلب حيث يوجد «النصرة» و«جيش الفتح» المصنفان ضمن التنظيمات الإرهابية، أكد أنها استطاعت لغاية الآن ضبط الإيقاع، وتعمل المعارضة السياسية والعسكرية كي تكون هذه المحافظة الحدودية المحررة نموذجا للإدارة المدنية بعد تحريرها. وقال إنّه بدأ العمل على تأسيس «الهيئة العامة لإدارة المرافق» لتتولى إدارة كل المرافق العامة في المنطقة وهي حصلت على موافقة كل الفصائل العسكرية لغاية الآن باستثناء «النصرة» التي لا يزال معها الحوار مستمرا.
من جهته، ذكر أبو خالد مسؤول العلاقات الخارجية لـ«معبر باب الهوى» لـ«وكالة الأناضول» أن المعبر الواقع ضمن محافظة إدلب شمالي سوريا، مر بمرحلة تجديد طويلة، لافتًا إلى أن «باب الهوى» بات حاليًا أكثر معبر حدودي آمن رغم أنه أكثر بوابة حدودية تضررت جراء الحرب في سوريا. وقال أبو خالد إن الإدارة المدنية للمعبر تؤمن إجراءات عبور الناس، إضافة إلى كافة الأنشطة التجارية والاقتصادية بشكل منظم، وهو ما أكّده أبو زيد، موضحا «هذا المعبر الذي كان من أهم المعابر التجارية بين تركيا وسوريا سيستعيد دوره كما كان إضافة إلى كونه محطة حدودية لانتقال المواطنين السوريين ولا سيما النازحين منهم». وأكّد منع مرور المسلحين من عبور «باب الهوى» أو شحنات الأسلحة التي تسلك طريقا آخر. وكانت إدارة معبر باب الهوى قد أصدرت بيانا قبل نحو شهرين أعلنت فيه عن افتتاح قسم الهجرة والجوازات بإدارته المدنية. كما صدرت عن إدارة المعبر «بطاقة يختم عليها (دخول – خروج) للمواطنين القاطنين في مناطق سيطرة النظام حرصًا على سلامتهم وتجنبًا لختم جوازاتهم في الجانب السوري».
وينتشر على طول الحدود التركية السورية البالغة 900 كيلومتر 13 معبرا بعضها مغلق، ومنها معبر كسب والقامشلي الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، بينما تدير المعارضة السورية معبري باب السلامة وباب الهوى، أما حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)؛ فيتحكم بمعبر تل شعير في كوباني (عين العرب) فيما يهيمن تنظيم داعش على معبر تل أبيض وجرابلس في محافظة الرقة.
في غضون ذلك، أفادت تقارير بأن السلطات التركية تواصل تعزيز قواتها على الحدود السورية في إطار التحركات العسكرية التي شهدتها المنطقة الحدودية بين البلدين على خلفية التوترات بالجانب السوري. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية يوم أمس، أن رتلا عسكريا وصل إلى ولاية كيلس التركية، قادما من ولاية غازي عنتاب (جنوب)، ضم عددا كبيرا من الدبابات والمركبات المدرعة. ونقلت الوكالة عن مصدر قوله إن الرتل العسكري جاء من قيادة الفوج الخامس المدرع في ولاية غازي عنتاب، وتم نشر الدبابات والمدرعات في نقاط معينة، على الخط الحدودي في قضاء «إل بيلي» بولاية كيلس جنوب البلاد.
وأوضح المصدر أن القوات الأمنية لا تسمح باقتراب أحد من الخط الحدودي مع سوريا، وتطلب هويات الأشخاص الذين تشتبه بهم. ونقلت الوكالة عن مراسلها أن حفارات تقوم بحفر خندق على الحدود قرب قرية «جيلدير أوبا»، التابعة لقضاء إل بيلي، وذلك لمنع عبور الأشخاص بطرق غير شرعية للحدود.
من جهة أخرى، سمحت السلطات التركية أمس بعبور اللاجئين السوريين من بوابة «أونجو بينار»، المقابلة لمعبر «باب السلامة» بحلب لقضاء عيد الفطر. وذكرت وكالة «الأناضول» أن السلطات التركية سمحت لمئات اللاجئين السوريين الذين يملكون جوازات سفر، بالعبور إلى الأراضي السورية لقضاء عيد الفطر مع أقاربهم عبر بوابة «أونجو بينار»، التي شهدت ازدحامًا كبيرًا خلال الساعات الماضية. وبحسب الوكالة فإنه من المتوقع أن يزداد الازدحام الشديد في معبر «أونجو بينار» الحدودي حتى أول يوم من عيد الفطر.
وكانت السلطات التركية قد أغلقت المعبر الحدودي وفقًا لقرار صدر بتاريخ 9 مارس (آذار)، وسمحت بالعبور فقط لفرق الصحة والمساعدات الإنسانية.



مواقف خليجية وعربية وإسلامية تدعم المسار السعودي للتهدئة شرق اليمن

حشد في مدينة عدن من أتباع المجلس الانتقالي الجنوبي الداعي للانفصال عن شمال اليمن (أ.ب)
حشد في مدينة عدن من أتباع المجلس الانتقالي الجنوبي الداعي للانفصال عن شمال اليمن (أ.ب)
TT

مواقف خليجية وعربية وإسلامية تدعم المسار السعودي للتهدئة شرق اليمن

حشد في مدينة عدن من أتباع المجلس الانتقالي الجنوبي الداعي للانفصال عن شمال اليمن (أ.ب)
حشد في مدينة عدن من أتباع المجلس الانتقالي الجنوبي الداعي للانفصال عن شمال اليمن (أ.ب)

توالت المواقف العربية والخليجية والإسلامية المرحِّبة بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية بشأن التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة، في تأكيد سياسي ودبلوماسي واسع على أولوية خفض التصعيد، ورفض الإجراءات الأحادية، والدعوة إلى العودة للمسار السياسي والحوار، بما يحفظ وحدة اليمن وسيادته، ويصون السلم المجتمعي في واحدة من أكثر المراحل حساسية في مسار الأزمة اليمنية.

وجاءت هذه المواقف بعد أن حددت السعودية بوضوح مسار التهدئة في المحافظات الشرقية، مؤكدة دعمها الكامل لرئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، ووصفت التحركات العسكرية التي شهدتها حضرموت والمهرة بأنها تمت بشكل أحادي ودون تنسيق مع القيادة السياسية الشرعية أو قيادة التحالف، ما أدى إلى تصعيد غير مبرر أضر بمصالح اليمنيين وبجهود السلام.

وأكد البيان السعودي أن معالجة القضية الجنوبية لا يمكن أن تتم عبر فرض الأمر الواقع بالقوة، بل من خلال الحل السياسي الشامل، والحوار الجامع، مع كشفه عن إرسال فريق عسكري سعودي–إماراتي مشترك لوضع ترتيبات تضمن عودة القوات إلى مواقعها السابقة، وتسليم المعسكرات لقوات «درع الوطن» والسلطات المحلية، تحت إشراف قوات التحالف.

دعم خليجي وإسلامي

أعربت مملكة البحرين عن دعمها الكامل للجهود التي تقودها السعودية والإمارات لتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن، داعية جميع القوى والمكونات اليمنية إلى التهدئة وعدم التصعيد، واللجوء إلى الحوار والحلول السلمية، وتجنب كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار.

كما أكدت رابطة العالم الإسلامي تضامنها التام مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضائه والحكومة اليمنية، مثمنة الجهود الجليلة التي بذلتها السعودية والتحالف العربي لمساندة الشعب اليمني، واحتواء التحركات العسكرية التي وصفتها بالخطرة على وحدة الصف الوطني، والخارجة عن إطار القيادة السياسية الشرعية.

ورحبت الرابطة بالبيان السعودي، معتبرة مضامينه دعوة صادقة لتجنيب اليمنيين تداعيات التصعيد، ودعت المجلس الانتقالي الجنوبي إلى سرعة الاستجابة لنداء الحكمة والوحدة، وتغليب لغة الحوار في معالجة مختلف القضايا، بما في ذلك القضية الجنوبية العادلة، حفاظاً على السلم والأمن المجتمعي.

من جانبها، شددت دولة الكويت على أهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية لخفض التصعيد، وتهيئة بيئة سياسية بناءة تقوم على الحوار، بما يحفظ وحدة اليمن وسيادته ويلبي تطلعات شعبه نحو مستقبل آمن ومستقر، مؤكدة دعمها للجهود التي تقودها السعودية والإمارات لدفع العملية السياسية نحو حل شامل ومستدام.

إجماع عربي ودولي

على المستوى العربي، جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط التأكيد على الموقف العربي الموحد الداعم لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، محذراً من أن التطورات في حضرموت والمهرة من شأنها تعقيد الأزمة اليمنية والإضرار بوحدة التراب الوطني.

ودعا أبو الغيط، الأطراف اليمنية، ولا سيما المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى خفض التصعيد وتغليب المصلحة العليا للشعب اليمني، مشدداً على أن القضية الجنوبية ذات أبعاد تاريخية واجتماعية، ويتعين معالجتها ضمن حوار سياسي شامل يفضي إلى تسوية مستدامة تعالج جذور الأزمة.

كما أكدت قطر دعمها الكامل للجهود التي تعزز السلم والأمن المجتمعي في اليمن، مشددة على ضرورة التعاون بين جميع الأطراف اليمنية لتجنب التصعيد، وحل القضايا العالقة عبر الحوار والوسائل السلمية، بما يحفظ وحدة اليمن وسلامة أراضيه، ومثمّنة في الوقت نفسه الجهود التي تقودها السعودية والإمارات لدفع مسار التهدئة.

بدورها، جددت مصر موقفها الثابت الداعم للشرعية اليمنية، وحرصها على وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، مؤكدة أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية وصون مقدرات الشعب اليمني، بما يسهم في استعادة الاستقرار، ويضمن أمن الملاحة في البحر الأحمر وأمن المنطقة ككل.

قوات تُدير نقطة تفتيش أمنية في مدينة عدن خلال مسيرة تُطالب باستقلال جنوب اليمن (إ.ب.أ)

وفي السياق ذاته، أعربت عُمان عن متابعتها باهتمام للتطورات في حضرموت والمهرة، مثمنة الجهود التي تبذلها السعودية للتوصل إلى حلول سلمية، وداعية إلى تجنب التصعيد والعودة إلى المسار السياسي، وحوار شامل يضم مختلف أطياف الشعب اليمني.

كما رحبت الإمارات بالجهود الأخوية التي تقودها السعودية لدعم الأمن والاستقرار في اليمن، مؤكدة التزامها بدعم كل ما يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية، بما ينعكس إيجاباً على أمن المنطقة وازدهارها.


رئيس هيئة الاستعلامات المصرية: نتنياهو يعمل على عرقلة المرحلة الثانية من اتفاق غزة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

رئيس هيئة الاستعلامات المصرية: نتنياهو يعمل على عرقلة المرحلة الثانية من اتفاق غزة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، اليوم الخميس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على عرقلة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف رشوان في تصريحات لقناة تلفزيون «القاهرة الإخبارية» أن نتنياهو يعمل وفق اعتبارات انتخابية لصياغة تحالف جديد.

وتابع أن نتنياهو يسعى لإشعال المنطقة، ويحاول جذب انتباه ترمب إلى قضايا أخرى، بعيداً عن القطاع، لكنه أشار إلى أن الشواهد كلها تدل على أن الإدارة الأميركية حسمت أمرها بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

وحذر رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية من أن نتنياهو يريد أن تؤدي قوة حفظ الاستقرار في غزة أدواراً لا تتعلق بها.

وفي وقت سابق اليوم، نقل موقع «واي نت» الإخباري الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن نتنياهو سيُطلع ترمب على معلومات استخباراتية عن خطر الصواريخ الباليستية الإيرانية خلال اجتماعهما المرتقب قبل نهاية العام الحالي.

وأكد المصدر الإسرائيلي أن بلاده قد تضطر لمواجهة إيران إذا لم تتوصل أميركا لاتفاق يكبح جماح برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.


الصوماليون يصوتون في أول انتخابات محلية بنظام الصوت الواحد منذ 1969

حملات حزبية في شوارع العاصمة الصومالية مقديشو لتشجيع الناخبين على المشاركة في الانتخابات (إ.ب.أ)
حملات حزبية في شوارع العاصمة الصومالية مقديشو لتشجيع الناخبين على المشاركة في الانتخابات (إ.ب.أ)
TT

الصوماليون يصوتون في أول انتخابات محلية بنظام الصوت الواحد منذ 1969

حملات حزبية في شوارع العاصمة الصومالية مقديشو لتشجيع الناخبين على المشاركة في الانتخابات (إ.ب.أ)
حملات حزبية في شوارع العاصمة الصومالية مقديشو لتشجيع الناخبين على المشاركة في الانتخابات (إ.ب.أ)

أدلى الناخبون في الصومال، الخميس، بأصواتهم في انتخابات محلية مثيرة للجدل، تُعدّ الأولى التي تُجرى بنظام الصوت الواحد منذ عام 1969. ويقول محللون إن هذه الانتخابات تُمثل خروجاً عن نظام مفاوضات تقاسم السلطة القائم على أساس قبلي.

وقد نظمت الحكومة الاتحادية في البلاد التصويت لاختيار أعضاء المجالس المحلية، في أنحاء المناطق الـ16 في مقديشو، ولكنه قوبل برفض من جانب أحزاب المعارضة التي وصفت الانتخابات بالمعيبة والمنحازة.

يذكر أن الصومال انتخب لعقود أعضاء المجالس المحلية والبرلمانيين من خلال المفاوضات القائمة على أساس قبلي، وبعد ذلك يختار المنتخبون الرئيس.

يُشار إلى أنه منذ عام 2016 تعهّدت الإدارات المتعاقبة بإعادة تطبيق نظام الصوت الواحد، غير أن انعدام الأمن والخلافات الداخلية بين الحكومة والمعارضة حالا دون تنفيذ هذا النظام.

أعضاء «العدالة والتضامن» في شوارع مقديشو قبيل الانتخابات المحلية وسط انتشار أمني واسع (إ.ب.أ)

وجدير بالذكر أنه لن يتم انتخاب عمدة مقديشو، الذي يشغل أيضاً منصب حاكم إقليم بانادير المركزي، إذ لا يزال شاغل هذا المنصب يُعيَّن، في ظل عدم التوصل إلى حل للوضع الدستوري للعاصمة، وهو أمر يتطلب توافقاً وطنياً. غير أن هذا الاحتمال يبدو بعيداً في ظل تفاقم الخلافات السياسية بين الرئيس حسن شيخ محمود وقادة ولايتي جوبالاند وبونتلاند بشأن الإصلاحات الدستورية.

ووفق مفوضية الانتخابات، هناك في المنطقة الوسطى أكثر من 900 ناخب مسجل في 523 مركز اقتراع.

ويواجه الصومال تحديات أمنية، حيث كثيراً ما تنفذ جماعة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» هجمات دموية في العاصمة، وجرى تشديد إجراءات الأمن قبيل الانتخابات المحلية.

وذكر محللون أن تصويت مقديشو يمثل أقوى محاولة ملموسة حتى الآن لتغيير نظام مشاركة السلطة المعتمد على القبائل والقائم منذ أمد طويل في الصومال.

وقال محمد حسين جاس، المدير المؤسس لمعهد «راد» لأبحاث السلام: «لقد أظهرت مقديشو أن الانتخابات المحلية ممكنة من الناحية التقنية».