الأسهم الصينية تهوي رغم التدابير الجديدة لوقف الانهيار

بكين تخطط لإنفاق 40 مليار دولار على قطاعات الاقتصاد الأكثر احتياجًا

الأسهم الصينية تهوي  رغم التدابير الجديدة لوقف الانهيار
TT

الأسهم الصينية تهوي رغم التدابير الجديدة لوقف الانهيار

الأسهم الصينية تهوي  رغم التدابير الجديدة لوقف الانهيار

تراجعت الأسهم الصينية أمس الأربعاء، حيث أغلق مؤشر شنغهاي المجمع منخفضًا بنسبة 9ر5 في المائة رغم التدابير الجديدة لتعزيز أسعار الأسهم. وأغلق مؤشر شنتشن المركب متراجعا بنسبة 9ر2 في المائة، في حين ارتفع مؤشر تشينكست بنسبة 5ر0 في المائة.
ويقول المحللون إن «استمرار الاضطرابات في سوق الأسهم يشير إلى أن الإجراءات التي تم الإعلان عنها خلال الأيام الماضية لتعزيز أسعار الأسهم، لم تكن كافية لمواجهة الانخفاضات الأخيرة».
وتعهد البنك المركزي الصيني، أمس، باستغلال «مختلف القنوات» لتوفير السيولة في سوق البورصة، بهدف زيادة حركة شراء أسهم الشركات الصغيرة في البورصة وتمويل القروض الهامشية عبر الوسطاء.
كما طلب جهاز تنظيم أصول الدولة الصيني من الشركات المملوكة للدولة التابعة للإدارة المركزية الوطنية بعدم بيع أسهمها لشركاتها المدرجة في البورصة في ظل «تقلبات السوق غير الطبيعية»، لمساندة الجهود المتضافرة لوقف عملية البيع الضخمة في سوق الأوراق المالية.
من جهتها، قالت وزارة المالية الصينية، أمس، إن «على الشركات المالية المملوكة للدولة عدم تقليص حيازات الأسهم في خضم تقلبات السوق».
وبحسب «رويترز»، فوفقًا لبيان بموقعها على الإنترنت شجعت الوزارة الشركات المالية الحكومية على زيادة حيازاتها في الشركات المدرجة عندما تكون الأسعار «أقل من المستويات المعقولة». وتعهدت أيضًا بعدم تقليص حيازاتها في الأسهم الصينية.
وهوت أسواق الأسهم الصينية أكثر من 30 في المائة في ثلاثة أسابيع رغم سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى جلب الاستقرار للسوق.
من جانبها، أغلقت بورصة هونغ كونغ، أمس، على أقل مستوى لها منذ أكثر من ستة أشهر، حيث امتدت المخاوف الموجودة في سوق البر الرئيسي الصين إلى هونغ كونغ.
وتراجع مؤشر هانج سينج بنحو 53ر8 في المائة خلال تعاملات اليوم، ليصل إلى 84ر22585 نقطة، وهو أقل مستوى له منذ ديسمبر (كانون الأول) 2014، قبل أن يستجمع بعض قواه ويغلق على 56ر23516 نقطة، أي منخفضًا بنسبة 84ر5 في المائة.
وقال بين كونج، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة «كيه جي آي سيكيوريتيس» للخدمات المالية، إن «التراجع سوف يستمر على الأرجح إلى أن يتضح ما إذا كانت التدابير التي تتخذها الحكومة الصينية لدعم ثقة المستثمر مجدية».
وأضاف أن «التشكك في أوروبا بشأن شروط حزمة الإنقاذ المالي اليونانية يؤثر أيضًا على السوق، وأن الأسواق سوف تستقر بمجرد اتخاذ قرار بهذا الشأن».
على صعيد متصل، قال مجلس الوزراء الصيني، أمس إن حكومة الصين تخطط لإنفاق 250 مليار يوان (3ر40 مليار دولار) لتحفيز النمو في قطاعات الاقتصاد الأكثر احتياجًا للدعم.
وقال مجلس الدولة (مجلس الوزراء) بعد اجتماعه الأسبوعي، إن «السلطات ستعمل على تسريع وتيرة البناء في مشروعات الخدمات العامة الكبيرة مثل الطرق ومنشآت المياه».
ولم يعلق المجلس على الهبوط الحاد في سوق الأسهم الصينية التي تراجعت بنحو الثلث منذ منتصف يونيو (حزيران) بعدما ارتفعت بأكثر من مثليها قبل موجة البيع. (الدولار يساوي 2087ر6 يوان صيني).



أسواق آسيا تشهد تراجعاً مع ضعف الثقة في سياسة «الفيدرالي»

شخص يمشي أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي» في طوكيو (أ.ب)
شخص يمشي أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي» في طوكيو (أ.ب)
TT

أسواق آسيا تشهد تراجعاً مع ضعف الثقة في سياسة «الفيدرالي»

شخص يمشي أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي» في طوكيو (أ.ب)
شخص يمشي أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي» في طوكيو (أ.ب)

انخفضت الأسهم في الأسواق الآسيوية يوم الجمعة بعد إغلاق الأسواق الأميركية بمناسبة يوم الحداد الوطني على الرئيس الأسبق جيمي كارتر.

وسادت الخسائر في الأسواق الإقليمية، حيث أشار المحللون إلى أن هذه التراجعات تعكس ضعف الثقة في إمكانية خفض أسعار الفائدة مجدداً من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، وذلك في ظل البيانات الأخيرة التي أظهرت قوة غير متوقعة في الاقتصاد الأميركي، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وكشف محضر اجتماع 17-18 ديسمبر (كانون الأول) الذي صدر هذا الأسبوع أن مسؤولي «الفيدرالي» يتوقعون تقليص وتيرة خفض أسعار الفائدة في العام المقبل، في ظل استمرار التضخم المرتفع وتهديد زيادة التعريفات الجمركية تحت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، بالإضافة إلى التغيرات السياسية المحتملة الأخرى.

من جهة أخرى، أعرب خبراء «الفيدرالي» عن حالة من عدم اليقين بشأن مسار الاقتصاد الأميركي في المستقبل، مشيرين إلى أن هذا التوقع يعكس جزئياً «التغيرات المحتملة» التي قد تطرأ على السياسات التجارية والهجرة والمالية والتنظيمية في ظل إدارة ترمب القادمة.

وأشار تان جينغ من بنك «ميزوهو» إلى أن الأسواق تشعر، على مستوى ما، بالقلق من احتمال أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على سياسته المالية أكثر تقييداً مما هو مناسب، في محاولة للحفاظ على «المخاطرة» الجامحة.

كما تركت حالة عدم اليقين بشأن مدى قوة السعي لفرض تعريفات جمركية أعلى ضد الصين ودول أخرى في ظل إدارة ترمب المستثمرين في حالة من الحذر قبل أيام قليلة من تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني).

وفي تقرير صادر عن بنك «إيه إن زد»، أكد أن زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية أصبحت أمراً مفروغاً منه، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الاقتصادات الأخرى في المنطقة ستتأثر، وما إذا كانت الرسوم الجمركية الشاملة لا تزال مطروحة على الطاولة.

وفي طوكيو، انخفض مؤشر «نيكي 225» بنسبة 1.1 في المائة ليصل إلى 39190.40، بينما تراجع مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية بنسبة 0.2 في المائة إلى 2515.78. كما استمرت الأسواق الصينية في تكبد الخسائر، حيث انخفض مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.9 في المائة إلى 19062.38، وتراجع مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 1.3 في المائة إلى 3168.52. في أستراليا، فقد مؤشر «ستاندرد آند بورز/أسكس 200» نحو 0.4 في المائة ليصل إلى 8294.10.

وفي بانكوك، انخفض مؤشر «إس إي تي» بنسبة 0.1 في المائة، بينما ارتفع مؤشر «سينسكس» في الهند بنسبة 0.1 في المائة. كما تراجع مؤشر «تايكس» في تايوان بنسبة 0.3 في المائة.

وفي الولايات المتحدة، ظلت سوق السندات مفتوحة يوم الخميس حتى الإغلاق الموصى به مع ثبات العائدات نسبياً بعد الارتفاع القوي الأخير الذي هز سوق الأسهم. ووصل العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.69 في المائة بعد أن تجاوز 4.70 في المائة في اليوم السابق، وهو مستوى قريب من أعلى مستوى له منذ أبريل (نيسان).

وقد تسببت العائدات المرتفعة في الضغط على الأسهم من خلال جعل الاقتراض أكثر تكلفة بالنسبة للشركات والأسر، وجذب بعض المستثمرين نحو السندات بدلاً من الأسهم. كما دفعت التقارير الاقتصادية الأميركية التي جاءت أفضل من التوقعات خبراء الاقتصاد إلى القلق من الضغوط التضخمية التي قد تزداد نتيجة للتعريفات الجمركية والضرائب والسياسات التي يفضلها ترمب.

وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر «فوتسي 100» في لندن، الخميس، بنسبة 0.8 في المائة إلى 8319.69 نقطة وسط ضعف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي، ما يعكس المخاوف بشأن الاقتصاد البريطاني ومالية الحكومة. وقد يؤدي ضعف الجنيه الإسترليني إلى تعزيز أرباح المصدرين في المملكة المتحدة، وهو ما قد يرفع أسعار أسهمهم.

على الجانب الآخر، تراجع مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.1 في المائة إلى 20317.10، بينما ارتفع مؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.5 في المائة إلى 7490.28.