أمير المصري لـ «الشرق الأوسط»: ما زلت أبحث عن إثبات نفسي

كشف أنه جرى تعديل شخصية «محمد الفايد» بـ«ذا كراون»

يؤدي المصري شخصية محمد الفايد في مسلسل «ذا كراون»
يؤدي المصري شخصية محمد الفايد في مسلسل «ذا كراون»
TT

أمير المصري لـ «الشرق الأوسط»: ما زلت أبحث عن إثبات نفسي

يؤدي المصري شخصية محمد الفايد في مسلسل «ذا كراون»
يؤدي المصري شخصية محمد الفايد في مسلسل «ذا كراون»

قال الفنان المصري أمير المصري إن شخصية الملياردير محمد الفايد، التي جسّدها في مسلسل «The Crown» قد جذبته كثيراً؛ كونه رجلاً عصامياً تعرّض لعنصرية في بريطانيا، وأن السيناريو جرى تعديله مرات عدة، لتقديم رؤية منصفة للرجل، موضحاً، في حواره مع «الشرق الأوسط»، أنه انتظر طويلاً لتقديم البطولة في أعمال مصرية، مشيراً إلى أنه ينفذ نصائح النجم الراحل عمر الشريف الذي يَعدّه مثلاً أعلى له.
وأثارت الحلقة الثالثة من الجزء الخامس، التي يظهر فيها محمد الفايد في مرحلة الشباب، تفاعلاً واسعاً من الجمهور للمسلسل العالمي الذي يحظى بنسبة مشاهدة عالية.
وحول كيفية اختياره للمشاركة في العمل، يقول أمير المصري: «أجريت اختبار أداء للشخصية، حيث كانوا يبحثون عن ممثل من أصول عربية يؤدي مرحلة الشباب لمحمد الفايد (من 16 إلى 30 سنة)، وقابلت المخرج، وجلسنا أربع ساعات كأننا في تصوير، بعد ذلك قابلت الممثل الذي يجسد دوره في مرحلة عمرية أكبر لكي نرى مدى التوافق بيننا وننسّق معاً الحركة، وشاهدنا فيديوهات قديمة لمحمد الفايد، وقامت مديرة الحركة بتدريبنا على أن نتحرك مثله، وجذبتني شخصية الفايد بوصفه إنساناً مجتهداً يحب بلده نجح في إثبات وجوده رغم تعرضه للعنصرية ورفضهم منحه الجنسية البريطانية، فهو مَن أنقذ محلات (هارودز)، وقد سانده الشعب البريطاني».
ويضيف المصري أن «النسخة الأولى من السيناريو لم تكن منصفة للفايد، لكنهم استمعوا إلى وجهة نظرنا، وهو ما أعجبني في احترام رأي الممثلين، كما استعانوا بكاتب سيناريو سكندري لمراجعة حوار الفايد، وسعدتُ كثيراً لمشاركتي به، فهو مسلسل تاريخي عالمي وناجح، ويضم ممثلين محترفين شاركوا بمشهد واحد، وكنت محظوظاً بمشاركتي في الحلقة الثالثة منه».
المصري شارك كذلك في المسلسل البريطانيSAS: ROGUE HEROES، وتدور أحداثه خلال الحرب العالمية الثانية، ويجسد به شخصية جمال، وهو طبيب مصري عمل مع الجيش البريطاني خلال فترة الحرب، مثلما يؤكد: «المسلسل مكون من ست حلقات، وقد يجري تقديم موسم ثان منه، وسعدتُ بالخطوات التي قطعتها في الخارج، وهدفي تقديم أدوار إنسانية تتعلق بقضايا مهمة».
وشارك أمير في أول بطولة له بالسينما المصرية من خلال فيلم «هاشتاج جوزني» الذي يقول عنه: «هو فيلم رومانسي كوميدي، يحارب فيه البطل من أجل حبه، وقد فوجئت بنجاحه في دُور العرض وتحقيقه إيرادات جيدة، والحقيقة أنني كنت صبوراً جداً بعد ظهوري في فيلم (رمضان مبروك أبو العلمين)، وانتظرت وقتاً طويلاً حتى أتخرج في الجامعة وأدرس التمثيل بأحد أهم معاهد التمثيل في العالم، حيث تمتد الدراسة على مدى 12 ساعة في اليوم يقضيها الطالب في تعلم التمثيل والرقص وتدريبات الصوت والحركة على المسرح، وهو ما أفادني كثيراً، وانتظرت وقتاً طويلاً حتى أتخرج في الجامعة، ولم أتعجل في خطواتي، لا شك أن البطولة كانت خطوة مهمة شعرت بأنني أصبحت جاهزاً لها».
ويعرض لأمير أول بطولة تلفزيونية في مسلسل «مجنونة بيك»، عبر منصة «شاهد» الذي تحمّس كثيراً له، مثلما يقول: «أحب تقديم أدوار وتجارب جديدة، وفي هذا المسلسل أخوض تجربة الرقص والغناء والاستعراض لأول مرة، وقد استمتعت به جداً مع فريق عمل مميز وسيناريو دمه خفيف».
وحصل أمير، قبل عامين، على جائزة «بافتا» بوصفه أفضل ممثل عن فيلم «ليمبو»، لكنه لا يتوقف كثيراً عندها مؤكداً: «لا أريد التركيز والوقوف عندها؛ حتى لا أتكاسل وأركن إليها، ما زلت أبدأ خطواتي، وفي حاجة لإثبات نفسي بشكل أكبر، لكن أكثر شيء أسعدني بالجائزة هو التقدير على هذا الدور الصعب الذي كنت فيه في منافسة شديدة مع أجانب، وسعدتُ لأن السوق هناك بدأت تلتفت لي، وقد حصلت على جائزة (الجيل الصاعد في بريطانيا) عن فيلم (ليمبو) وأعمالي كلها، وجائزة (بافتا) التي تدعم الممثلين الشباب الذين يتوسمون فيهم مستقبلاً جيداً في مجالهم».
ويشعر الممثل المصري بالتقدير لعائلته التي دعمته كثيراً: «رغم أنني تركت مصر رضيعاً لكنني تربيت بطريقة مصرية جداً، وكنا نتحدث العربية في البيت، وقد اكتشفت عائلتي موهبتي مبكراً، كان والدي متمسكاً بإنهاء دراستي الجامعية أولاً، فدرست علم نفس تخصص جريمة لكي أمارس مهنة المحاماة إذا رغبت، وحين شاهدني على المسرح شعر بأنها ليست هواية، بل تحتاج إلى تركيز أكثر، فوقف دائماً في ظهري، وأخي إيهاب كنا نعمل معاً مشاهد تمثيلية، أما والدتي فقد ألحقتني بورش تمثيل بعد اليوم الدراسي؛ لأنني كنت شخصاً خجولاً جداً».
ويضع أمير المصري النجم الراحل عمر الشريف مثلاً أعلى في تجربته بالسينما العالمية، بعدما التقاه قبل وفاته في باريس: «التقيت به في فندق (دوفيل) بباريس الذي كان معتاداً الإقامة به، وسألته كيف أحقق ربع ما حققتَه، فقال لي: لا بد أن تقدم أعمالاً في بلدك لأنهم من سيساندونك، ومن المهم أن تقدم أعمالاً مسرحية، وقد عملت بنصيحته وقدمت عروضاً مسرحية وأحرص على تقديم أعمال في مصر، لذا أتنقل طوال الوقت بين مصر وبريطانيا».


مقالات ذات صلة

ساندي لـ «الشرق الأوسط»: أتطلع لتكرار تجربة الغناء الخليجي

الوتر السادس ساندي لـ «الشرق الأوسط»: أتطلع لتكرار تجربة الغناء الخليجي

ساندي لـ «الشرق الأوسط»: أتطلع لتكرار تجربة الغناء الخليجي

تعود الفنانة المصرية ساندي لعالم التمثيل بعد غياب دام 9 سنوات من خلال فيلم «تاج»، وقالت ساندي إنها تحمست للعودة مجدداً للتمثيل من خلال تقديم فيلم عن «أول سوبر هيرو عربي» والذي يقوم ببطولته الفنان المصري تامر حسني. وأوضحت ساندي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنها لم «تكن تتوقع أن تُعرض عليها هذه الشخصية»، مشيرة إلى أنها «ستغنّي إلى جانب التمثيل بالفيلم، وكشفت الفنانة المصرية عن تطلعها لطرح أغنية خليجية في الفترة المقبلة، إلى جانب اهتمامها بمشروعها التجاري المعنيّ بالديكور والتصميمات». وقالت ساندي «تامر حسني فنان شامل ويتمتع بشعبية كبيرة، وله أسلوب خاص ومميز في العمل وأعماله تحظى بمشاهدات لافتة، وط

داليا ماهر (القاهرة)
الوتر السادس أحمد فهمي: «سره الباتع» أكبر تحدٍ في مسيرتي الفنية

أحمد فهمي: «سره الباتع» أكبر تحدٍ في مسيرتي الفنية

يرى الفنان المصري أحمد فهمي أن مسلسل «سره الباتع» يعد أكبر تحدٍ فني يخوضه في مسيرته الفنية، بسبب الأجواء التي يدور حولها المسلسل الذي يعرض خلال شهر رمضان. وكشف فهمي خلال حواره مع «الشرق الأوسط» تفاصيل دوره في المسلسل الرمضاني «سره الباتع»، وكواليس مسلسله الجديد «السفاح» الذي سيعرض عقب شهر رمضان، وفيلمه الجديد «مستر إكس» الذي سيطرح في دور العرض عقب عيد الأضحى المبارك. يقول فهمي إنه لم يخطط للمشاركة في مسلسل «سره الباتع»، بعد اتفاقه شفوياً على تقديم مسلسل كوميدي في السباق الدرامي الرمضاني، «وقبل إتمام الاتفاق، تلقيت اتصالاً من المخرج خالد يوسف يطلب الجلوس معي، وحينما جلست معه سرد لي قصة رواية ال

محمود الرفاعي (القاهرة)
الوتر السادس ساشا دحدوح لـ «الشرق الأوسط»: حسي الإعلامي علّمني الحذر

ساشا دحدوح لـ «الشرق الأوسط»: حسي الإعلامي علّمني الحذر

تسير الممثلة اللبنانية ساشا دحدوح بخطوات ثابتة في مشوارها التمثيلي. فتأتي خياراتها دقيقة وبعيدة عن التكرار. أخيراً تابعها المشاهد العربي في «دهب بنت الأوتيل». فلفتت متابعها بأدائها المحترف كامرأة تمت خيانتها. فتحاول استعادة شريك حياتها بشتى الطرق. وفي موسم رمضان تشارك في عملين رمضانيين وهما «للموت 3» و«النار بالنار». وتؤدي أيضاً فيهما شخصيتين مختلفتين عن دورها في مسلسل «دهب بنت الأوتيل». وتشير دحدوح إلى أن هذه الدِقة في خياراتها ترتبط ارتباطاً مباشراً بشخصيتها. فهي تتأنى في أي شيء تقوم به وتدرسه حتى الاقتناع به. «ما يهمني أولاً أن أرضي نفسي فلا أقدم على خطوة ناقصة».

الوتر السادس خلال حضورها المؤتمر الصحافي الخاص بعرض فيلم «الهامور» بمصر (الشرق الأوسط)

فاطمة البنوي لـ «الشرق الأوسط»: أميل إلى الكوميديا السوداء

اعتبرت الفنانة السعودية فاطمة البنوي شخصية «جيجي» التي قدمتها في فيلم «الهامور» مزيجاً من شخصيات واقعية عديدة في المجتمع، وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إن السينما السعودية تشهد تطوراً كبيراً وإن صانع الفيلم السعودي كان متعطشا لتلك اللحظة وجاهزا لها ليقدم إبداعاته، وأشارت البنوي إلى أن هناك تقصيراً في تسويق الأفلام السعودية داخل المملكة، منوهة بأنها ستبدأ تصوير فيلم «أحلام العصر» خلال أيام. وحضرت فاطمة البنوي عرض فيلم «الهامور» بالقاهرة، الذي تجسد من خلاله شخصية «جيجي» الزوجة الثانية للبطل، والتي تستهدف الحصول على أمواله، وتتخلى عنه في النهاية، وتتنقل البنوي حاليا بين مصر والسعودية لمتابعة

انتصار دردير (القاهرة)
الوتر السادس المطرب المصري رامي صبري (فيسبوك)

رامي صبري: أرقام «يوتيوب» ليست المؤشر الوحيد للنجاح

قال الفنان المصري رامي صبري إن ألبومه الجديد «معايا هتبدع» كان بمنزلة تحد فني كبير له، لاستكمال مشواره الغنائي بنجاح.

محمود الرفاعي (القاهرة)

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
TT

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)

يعدّ زياد الابن الأصغر للفنان غسان صليبا. وهو مثل شقيقه وسام جذبه عالم الفن بكل أبعاده، فمشى على خطى والده المغني وأخيه الممثل وسام صليبا. يجمع زياد بين مواهب كثيرة، يغني ويعزف ويلحّن ويمثّل ويؤلف كلمات الأغاني. أمضى عدة سنوات دراسية في لوس أنجليس مع شقيقه فتأثر بفنون الغرب وقواعد التمثيل والغناء.

سبق لزياد وأن أصدر 5 أغنيات بالأجنبية. ولكنه اليوم قرر أن يقلب الصفحة وينطلق نحو الأغنية العربية. استهلّ مشواره الجديد هذا، مع أغنية «كان يا ما كان» من تأليفه وتلحينه، يقدّمها زياد بأسلوب بسيط قريب إلى الأغاني الغربية. ورغم كلامها ولحنها المطبوعين بالعربية، فإنها تأخذ منحى العمل الغربي.

أغنية {كان يا ما كان} من تأليفه وتلحينه يقدّمها بأسلوب قريب إلى الأغاني الغربية (زياد صليبا)

ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «تمسكت بأسلوبي الغربي كي أقدمها على طريقتي. وأتوقع أن أبقى محافظاً على هذا الإيقاع في أعمالي المقبلة. فهذا المزيج بين العربية والغربية إن في الموسيقى أو في طريقة الغناء، يزود العمل بنكهة فنية خاصة».

يتناول زياد في أغنيته «كان يا ما كان» كل ما يتعلق بالحنين إلى الوطن. فصوّر لبنان جنّة كانت تعيش بسلام وأمان، ويطلّ على طبيعة لبنان وبحره وجبله. كما يتذكّر الأماكن والمطارح التي تعني له الكثير. ومن خلال مكانة لبنان في أحلام الناس وأهله يترجم اشتياقه له.

يوضح زياد في سياق حديثه: «إنها بمثابة جردة حنين لوطن السلام، ومدى تأثرنا جميعاً برسالته هذه عبر الزمن. بلدي يعني لي الكثير، وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه».

يطور نفسه بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي (زياد صليبا)

وكون زياد يتحدّر من عائلة فنية، تراوده دائماً فكرة الغناء بالعربية. «تأثرنا كثيراً أخي وسام وأنا، بفن والدي غسّان. صحيح أننا درسنا في الخارج، ولكننا تربينا على مسرح الرحابنة. والدي كان أحد أبطاله بشكل متكرر. وكذلك تربينا على الأغاني الوطنية المعروف بها، التي لا تزال تتردد من جيل إلى آخر. فهو برأيي يختلف عن غيره من الفنانين بأسلوب تفكيره وغنائه. ويتّسم بالتطور الدائم، إذ لا يتعب من البحث عن الأفضل. وبنظري هو فنان عالمي أفتخر بمسيرته وأعتزّ بها».

هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي

زياد غسان صليبا

لطالما لاقى زياد التشجيع من قبل أفراد عائلته لغناء العربية. «الفكرة كانت تخطر على بالي دائماً. فأنا أنتمي لعائلة فنية لبنانية بامتياز. قررت أن أقوم بهذه التجربة فحزمت أمري وانطلقت».

لا فرق كبيراً بين تجربتيه في الغناء الغربي والعربي. يتابع: «بالنسبة للتلحين والتوزيع، لا يوجد فرق شاسع. (كان يا ما كان) يحضر فيها النفس الغربي، وهو ما اعتدت عليه في أعمالي السابقة. ولكن من ناحية الصوت اختلفت النبرة ولكنه لم يشكّل لي تحدّياً كبيراً». يتمتع زياد بخامة صوتية لافتة لم يستخدمها في الأغنية. ونسأله عن سبب عدم استعمال قدرات أكبر في صوته. يردّ: «عندما انتهيت من تسجيل الأغنية لاحظت هذا الأمر وأدركت أنه كان بوسعي القيام بذلك. أتوقع في أغاني العربية المقبلة أن أستخدم صوتي بدرجات أعلى. ولكنني أعتبر هذه التجربة بمثابة جس نبض سأكتشف من خلالها أموراً كثيرة».

يحضر لأغنية عربية جديدة حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيته الأولى (زياد صليبا)

كان والده يطالبه دائماً بتقديم أغنية بالعربية. «إنه يكرر ذلك على مسمعي منذ نحو 10 سنوات. كنت متردداً، وأقاوم الفكرة لأنني مرتاح في الغناء بالأجنبية. وعندما أنجزتها فرحت بردّ فعل والدي كما أفراد عائلتي. كانت بمثابة مفاجأة لهم أثنوا على إنجازها. ولم يتوقعوا أن أقوم بهذه الخطوة رغم تشجيعهم لي».

لا يرغب زياد في التخلّي تماماً عن الأسلوب الغنائي الغربي. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي وبما في ذلك الإنجليزية التي أتقنها لغة. أشعر أنني من خلالها أستطيع التعبير بصورة أفضل. ولكننا في النهاية لا نعرف الحياة إلى أين تؤدي بنا. وسأحاول العمل في المجالين، فأطور نفسي بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي».

يقول إن والده غسان صليبا عندما سمع الأغنية أعجب بها بسرعة. ويعلّق زياد: «أصررت على معرفة رأيه بالأغنية، فهو أمر يهمني كثيراً. ولأنه صاحب صوت عريض ويملك قدرات كبيرة في الأداء، كان يفضّل أن يتعرّف إلى مكامن صوتي بشكل أفضل. ولكنني أوضحت له أن نوع الأغنية يدور في فلك الحنان والشوق. وكان لا بد أن أغنيها بهذه الطريقة».

بلدي يعني لي الكثير وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه

زياد غسان صليبا

يتمرّن زياد يومياً على الغناء، فيعزف البيانو أو الغيتار ليدرّب صوته ويصقله بالخبرة. «لقد اجتهدت كثيراً في هذا المجال، وحاولت اكتشاف قدرات صوتي بنفسي من خلال هذه التمارين. اليوم بتّ أدرك تماماً كيف أحسّنه وأطوره».

يشكّل الأخوان «زياد ووسام» ثنائياً ملتحماً فنياً وعملياً. يقول في هذا الموضوع: «لم نفترق يوماً. معاً درسنا في الخارج ورسمنا مشاريعنا وخططنا لها. وأستشيره باستمرار لأقف على رأيه، فهو أساسي بالنسبة لي».

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد صليبا بموهبة التمثيل. سبق وشارك في أكثر من عمل درامي مثل «حبيبي اللدود» و«حادث قلب». «أحب التمثيل ومشواري فيه لا يزال في بداياته. الفن بشكل عام مهنة مضنية تتطلّب الكثير من التجارب كي نحرز النجاح فيها». وعما تعلّمه من والده بصفته فناناً، يردّ: «تعلمت منه الكثير. كنت أصغي إلى أغانيه باهتمام، وأتمعّن بقدراته الصوتية والتقنية التي يستخدمها. زوّدني والدي بصفاته الحسنة الكثيرة وبينها دفء مشاعره وطيبة قلبه وابتعاده عن القيل والقال. وأكثر ما تأثرت به هو شغفه بالفن. لم يحاول يوماً منعي وأخي من دخول هذا المجال. فهو على يقين بأن الشخص الشغوف بالفن لا يمكن لأحد أن يثنيه عنه».

يحضّر زياد لأغنية عربية جديدة تختلف عن «كان ياما كان». «ستكون حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيتي الأولى. كما ألحن أغنية أجنبية لموهبة غنائية شابة تدعى أزميرالدا يونس، وأخرى لي».