نوبيرت: عرفت بمشاركتي في كأس العالم عن طريق التلفزيون

حارس مرمى هولندا يتحدث عن قصته الخيالية مع كرة القدم... ومشاركته الأولى مع «الطواحين»

نوبيرت يستعد لصد تسديدة خلال مواجهة السنغال (أ.ب)
نوبيرت يستعد لصد تسديدة خلال مواجهة السنغال (أ.ب)
TT

نوبيرت: عرفت بمشاركتي في كأس العالم عن طريق التلفزيون

نوبيرت يستعد لصد تسديدة خلال مواجهة السنغال (أ.ب)
نوبيرت يستعد لصد تسديدة خلال مواجهة السنغال (أ.ب)

تعد رحلة أندريس نوبيرت ليكون الحارس الأول لمنتخب هولندا (الطواحين) في كأس العالم 2022 بقطر بمثابة رمز للأمل والإلهام. من المؤكد أن كرة القدم على مستوى النخبة قوية ولا ترحم، لذا فإن مشاركة حارس المرمى العملاق - الذي يصل طوله إلى 2.03 متر والذي رفض الاستسلام وتصديق أن الإصابة الخطيرة التي تعرض لها في الركبة قد تنهي مسيرته الكروية - في مونديال قطر تعد «مصدر إلهام للأطفال» وتأكيداً على أنه يتعين على المرء أن يقاتل حتى النهاية من أجل تحقيق أحلامه.
وعندما تم اختيار نوبيرت، الذي يبلغ من العمر 28 عاماً، من قبل المدير الفني لمنتخب هولندا لويس فان غال للمشاركة في المباراة التي فازت فيها هولندا على السنغال في مباراتها الافتتاحية في كأس العالم، كانت هذه هي المشاركة الدولية الأولى لنوبيرت، الذي لم يلعب سوى 51 مباراة فقط على مستوى كرة القدم للمحترفين. كان الممكن أن يستسلم نوبيرت خلال أي فترة من السنوات الثماني الماضية في مسيرته الكروية والتي بدأت عند التوقيع مع نادي هيرينفين في عام 2013، والتي شهدت ابتعاده عن الملاعب لمدة 12 شهراً بسبب إصابته في الركبة في أكتوبر (تشرين الأول) 2019.
لم يشارك نوبيرت في أي مباراة رسمية مع هيرينفين، وانتقل إلى نادي بريدا ولعب معه خلال الفترة من 2014 إلى 2018 لكنه لم يلعب سوى ثلاث مباريات فقط في الدوري، ثم رحل إلى نادي فوجيا، ولعب معه من 2018 حتى 2019، لكنه لم يلعب سوى ثماني مباريات فقط في دوري الدرجة الثانية. وبعد ذلك، انتقل إلى نادي دوردريخت، ولم يشارك معه إلا في مباراتين فقط وتعرض للإصابة الخطيرة التي أشرنا إليها سابقاً، خلال فترة الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا. وعندما انتقل نوبيرت إلى نادي «غو أهيد إيغلز» في يناير (كانون الثاني) 2021 لمدة ستة أشهر، بدأت مسيرته الكروية تتطور بشكل ملحوظ، حيث شارك معه في 15 مباراة في الدوري الهولندي الممتاز وخمس مباريات في كأس هولندا، قبل أن يعود في ذلك الصيف إلى مسقط رأسه هيرينفين ويلعب معه 14 مباراة في الدوري الهولندي الممتاز ويتم استدعاؤه إلى المشاركة مع منتخب بلاده في كأس العالم بقطر.
يقول نوبيرت: «لقد كانت مفاجأة بكل تأكيد، لأن لدينا الكثير من حراس المرمى في هولندا، وكانت المفاجأة الأكبر أن يتم اختياري للمشاركة في التشكيلة الأساسية. لكن يوجد شخص واحد فقط في هولندا يمكنه اتخاذ هذا القرار وهو المدير الفني». وقبل المباراة التي فازت فيها هولندا على قطر بهدفين دون رد، وهو الفوز الذي جعل منتخب هولندا يتأهل لدور الستة عشر كمتصدر لمجموعته، أوضح المدير الفني لمنتخب هولندا، لويس فان غال، أن معرفة أن نوبيرت «لن يتأثر» بكأس العالم كانت عاملاً أساسياً في ضمه للقائمة.
ويتفق نوبيرت مع هذا الرأي، قائلاً: «لست متوتراً، لأنني أتعامل مع كل مباراة على أنها مباراة نهائية، وأريد أن أمسك الكرات وأتصدى للهجمات في كل مباراة - أنا إنسان ويمكنني أن أرتكب الأخطاء، ولست خائفاً أو قلقاً من ذلك. لقد كانت المباراة الأولى التي لعبناها ضد السنغال لحظة استثنائية بالنسبة لي. عندما نزلت إلى أرض الملعب وسمعت النشيد الوطني لمنتخب بلادي، كانت هذه لحظة استثنائية حقاً؛ لأن هذه هي المرة الأولى بالنسبة لي، لكن بعد ذلك لم أشعر بأي توتر».
ويضيف: «لا أفكر أبداً في حقيقة أنني ألعب الآن في نهائيات كأس العالم، لكن من الرائع حقاً أن أنضم إلى القائمة وأن ألعب على أعلى مستوى. لقد اكتشفت انضمامي للقائمة من خلال التلفزيون. قبل ذلك، تلقيت رسالة البريد الإلكتروني التي يتلقاها جميع اللاعبين الموجودين في الفريق، لكن كان من الممكن أن أخرج من القائمة بعد ذلك. وفي حال استبعادك، فستتلقى مكالمة يتم إخبارك فيها بأنك لست في الفريق، لكنني لم أتلق هذه المكالمة وكنت أشاهد التلفزيون وكان اسمي على شاشة التلفزيون».
ورغم الهدوء الخارق للطبيعة الذي يتمتع به نوبيرت وهو يتحدث عن قصته الخيالية مع كرة القدم، فإنه كان متأثراً لفترة وجيزة، وهو يقول: «بالطبع هذا هو ما كنت أحلم به. عندما تكون شاباً صغيراً وغير معروف فإنك تحلم بهذا، لكن بالنسبة لي كان الحلم قد اختفى بالفعل عندما ترى كيف كانت تسير مسيرتي الكروية، لكن هذا الحلم قد تحول إلى حقيقة في نهاية المطاف؛ لذلك فقد أصبح الأمر أكثر روعة، لأنه عندما تعرف مسيرتي وتعرف أنني أستطيع مواصلة العمل والقتال، فهذا شيء يجب أن يؤمن به الأطفال أيضاً، وأن يعرفوا أنه يمكن القيام بأي شيء».
لقد واجه نوبيرت العديد من الاختبارات والمطبات الصعبة في مسيرته. ويقول عن ذلك: «لقد تعرضت لإصابة قوية، وكان الأمر سيئاً لكنني واصلت العمل بكل قوة وعدت مراراً وتكراراً. لقد حدث ذلك أربع مرات، ثم قالت عائلتي في لحظة ما إنه يمكنني أن أفعل ذلك مرة أخرى إذا كنت أؤمن من داخلي بأنني قادر على القيام بذلك. وقلت لهم إنني قادر على ذلك بكل تأكيد، فلم لا؟ المهم هو أن تبذل قصارى جهدك، ثم تنتظر ما سيحدث».
وتلعب هولندا أمام الولايات المتحدة في دور الستة عشر اليوم، ويقول نوبيرت: «بالتأكيد أنا أحلم. لقد جئت إلى هنا وأنا أحلم بالفوز بكأس العالم، وأعتقد أن هذا ممكن. لكن يتعين علينا أن نركز على كل مباراة على حدة وأن نفوز بها، لذا فأنا لا أنظر حقاً إلى الهدف النهائي وأتعامل مع الأمور خطوة خطوة، وألعب كل مباراة كأنها مباراة نهائية، حتى نصل إلى المباراة النهائية ونفوز بها».

* خدمة الغاردين الرياضي


مقالات ذات صلة

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية المسحل قال إن التحكيم الآسيوي ارتكب بعض الأخطاء ضد الأخضر (تصوير: عدنان مهدلي)

المسحل: لن نتعذر بالتحكيم «رغم أخطائه» وثقتنا في الصادق مستمرة

أكد ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن أخطاء الحكام أثّرت على مسيرة المنتخب السعودي في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال تكريمه ماجد عبد الله الفائز بجائزة من جوائز المسؤولية الاجتماعية (الاتحاد السعودي)

ياسر المسحل: حظوظ المنتخب السعودي لا تزال قائمة في بلوغ كأس العالم 2026

قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن حظوظ الأخضر في نيل البطاقة المباشرة لنهائيات كأس العالم 2026 لا تزال قائمة، موضحاً أن الثقة حاضرة في اللاعبين

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.