لماذا تختلف مستويات «شدة» الإصابة بـ«كوفيد - 19» بين المرضى؟

علماء نجحوا في اكتشاف السبب

بروتين «الإنترفيرون من النوع الأول» يلعب دوراً في شدة إصابات «كورونا» (أرشيفية)
بروتين «الإنترفيرون من النوع الأول» يلعب دوراً في شدة إصابات «كورونا» (أرشيفية)
TT

لماذا تختلف مستويات «شدة» الإصابة بـ«كوفيد - 19» بين المرضى؟

بروتين «الإنترفيرون من النوع الأول» يلعب دوراً في شدة إصابات «كورونا» (أرشيفية)
بروتين «الإنترفيرون من النوع الأول» يلعب دوراً في شدة إصابات «كورونا» (أرشيفية)

يقترب باحثون من معهدي باستور وإنسيرم في فرنسا، ومستشفى سانت جيمس ومعهد ترينيتي في دبلن بآيرلندا، من فهم ما الذي يجعل بعض الأشخاص معرضين بشكل خطير للإصابة بالأمراض التي يسببها (كوفيد - 19)، وهو ما قد يساعد في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة.
ونُشرت النتائج التي توصل لها الباحثون في العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن»، وكان من أهم اكتشافاتهم الجديدة، هي الصلة بين المرض الشديد وعدم القدرة على إنتاج بروتين رئيسي مضاد للفيروسات يُدعى النوع الأول من الإنترفيرون.
وأظهرت دراسات سابقة شارك فيها العديد من باحثي الدراسة الجديدة، أنه في حالة تعرض «الإنترفيرون من النوع الأول» للخطر، فلن يتم التخلص من العدوى الفيروسية، لكن العمل الجديد يبني على ذلك، ويساعد في تفسير السبب وراء كون إدارة النوع الأول من الإنترفيرون علاجياً غير فعال إلى حد كبير في بعض المرضى.
ووجد هذا التعاون الفرنسي الآيرلندي الأحدث أنه عندما تمت إضافة النوع الأول من الإنترفيرون إلى دم المرضى المصابين بـ«كوفيد – 19» الحاد، كانت خلاياهم المناعية أكثر التهاباً، مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من «كوفيد – 19» الأكثر اعتدالاً.
ويقول داراغ دافي من معهد باستير، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره (الخميس) الموقع الإلكتروني للمعهد: «لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن الناس يستجيبون بشكل مختلف تماماً لـ(كوفيد - 19)؛ حيث يظل بعضهم جيداً نسبياً أو حتى من دون أعراض، بينما يمرض آخرون بشدة ويموت البعض بشكل مأساوي، لكننا ما زلنا نبحث عن صورة أكثر اكتمالاً عن لماذا هذه الحالة». وأضاف هذا البحث الأخير بعضاً من النتائج التي تساعد على الفهم، والنتائج مثيرة لأنها قد تساعد في تفسير سبب فشل الاستخدام العلاجي لـ(الإنترفيرون من النوع 1) في وقت متأخر من العدوى، على الرغم من أن العديد من الدراسات بينت مدى أهمية هذا البروتين في العدوى المبكرة. ويضيف: «تدعم النتائج الجديدة إجراء اختبار الإنترفيرون في وقت مبكر من الدورة الزمنية للمرض وتعزز الحاجة إلى فحص الأفراد الذين يعانون من استجابات ضعيفة لهذا البروتين».


مقالات ذات صلة

دراسة: «كورونا» تسبب في ضعف إدراكي مستمر للمرضى

صحتك فيروس كورونا أدى إلى انخفاض مستمر في الذاكرة والإدراك (أ.ف.ب)

دراسة: «كورونا» تسبب في ضعف إدراكي مستمر للمرضى

وجدت دراسة فريدة من نوعها أن فيروس كورونا أدى إلى انخفاض بسيط، لكنه مستمر في الذاكرة والإدراك لعدد من الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق اعترف غالبية المشاركين بالدراسة بالحنين إلى الماضي (جامعة كوبنهاغن)

العاملون من المنزل يعانون «نوبات الحنين» لما قبل «كورونا»

أفادت دراسة أميركية بأنّ العاملين من المنزل يشعرون بالضيق ويتوقون إلى ماضٍ متخيَّل لِما قبل انتشار وباء «كوفيد–19»، حيث كانوا يشعرون بالاستقرار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)

أول لقاح للإنفلونزا يمكن تعاطيه ذاتياً في المنزل دون إبر

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أمس (الجمعة) على أول لقاح للإنفلونزا يمكن تعاطيه ذاتياً في المنزل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أجهزة الاستشعار الورقية الجديدة سريعة وسهلة الاستخدام (جامعة كرانفيلد)

تقنية جديدة تكشف أمراضاً معدية بالصرف الصحي

توصّل باحثون في بريطانيا إلى طريقة لتحديد العلامات البيولوجية للأمراض المعدية في مياه الصرف الصحي باستخدام أجهزة استشعار ورقية بتقنية الأوريغامي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

دراسة جديدة تدعم فرضية تفشي «كوفيد 19» من سوق ووهان

كشفت دراسة حول مصدر فيروس كورونا، نشرت الخميس، عناصر جديدة تعزز فرضية انتقال العدوى إلى البشر عن طريق حيوانات مصابة كانت في سوق في ووهان (الصين) نهاية عام 2019.

«الشرق الأوسط» (باريس)

1000 فعالية سياحية يشهدها «شتاء السعودية» لخَلْق تجارب لا تُنسى

الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)
الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)
TT

1000 فعالية سياحية يشهدها «شتاء السعودية» لخَلْق تجارب لا تُنسى

الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)
الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)

أطلقت الهيئة السعودية للسياحة، السبت، تقويم فعاليات «شتاء السعودية» في 7 وجهات مميّزة حول المملكة، تتيح للزوار والسياح من مختلف دول العالم معايشة تجارب ستبقى عالقة في ذاكرتهم؛ إذ تتضمّن أكثر من 1000 تجربة وفعالية سياحية وأكثر من 500 عرض لافت.

ويشمل «شتاء السعودية» الفعاليات والمواسم المقرّرة إقامتها في الرياض وجدة والعلا والبحر الأحمر والمنطقة الشرقية والمدينة المنوّرة وحائل، بدءاً من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي وحتى نهاية الربع الأول من 2025. ويتضمّن مواسم وفعاليات مميّزة، مثل: «موسم الرياض»، و«موسم الدرعية»، و«موسم العلا»، و«موسم المدينة المنوّرة»، و«تقويم جدة»، بالإضافة إلى رالي داكار، ومدل بيست، وكروز السعودية، وبينالي الفنون الإسلامية، وتفعيل مسارات الهايكنغ والمخيمات والكرفانات في المناطق الشتوية.

محافظة العلا باتت واحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية (الشرق الأوسط)

وتتيح منصة «روح السعودية» للسياح والزوار الراغبين في معلومات إضافية عن برنامج هذا العام، الاطّلاع على العروض والباقات والخصومات الخاصة؛ علماً بأنّ المرحلة الأولى تتضمّن أكثر من 50 عرضاً بالتعاون مع الشركاء من القطاع الخاص.

وكان وزير السياحة، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، أحمد الخطيب، قد أعلن مؤخراً إطلاق برنامج «شتاء السعودية» عبر ورشة عمل جمعت منظومة السياحة السعودية بعدد من الشركاء، ناقشوا خلالها أهم المنجزات والأهداف والتحدّيات.

مهرجانات عالمية للموسيقى ستحضر ضمن المواسم الترفيهية (مدل بيست)

وأضاف الوزير: «بدعم غير مسبوق من القيادة السعودية للقطاع، ومع تكامل جهود منظومة السياحة وشركائها من القطاع الخاص، نُطلق تقويم فعاليات الشتاء لهذا العام ضمن برنامج (شتاء السعودية)، مما يرفع سقف طموحاتنا وتطلّعاتنا لتحقيق منجزات قياسية جديدة تعكس العمل الدؤوب للمنظومة والحملات المستمرّة لاستهداف الأسواق المحلّية والدولية»، متوقّعاً أن «تُؤتي هذه الجهود ثمارها في جذب عدد أكبر من السياح، مع العمل على الارتقاء بكل ما نقدّمه إليهم ليستمتعوا بجمال الطبيعة الخلّابة والتنوّع المناخي الفريد الذي يميّز أجواء المملكة في هذا الوقت».

فعاليات متنوّعة وتجارب متعدّدة ضمن «موسم الرياض» الترفيهي (هيئة الترفيه)

أكثر من 1000 تجربة في 7 وجهات سياحية متنوّعة (روح السعودية)

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي، عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، فهد حميد الدين، أنّ السياحة في المملكة تمضي قدماً في مسيرة النمو والتطور والأرقام القياسية والمنجزات، عبر التعاون والتكامل مع القطاعين العام والخاص، مُرحِّباً بالسياح من جميع أنحاء العالم، للاستمتاع بما يقدّمه برنامج «شتاء السعودية» من فعاليات متنوّعة، بالإضافة إلى الأنشطة النوعية والعالمية التي تزيد على 3 أضعاف مقارنةً بشتاء العام الماضي، لتنضمّ إلى حزمة من العروض والباقات والخصومات غير المسبوقة، فتلبّي تطلّعات مختلف فئات السياح.