الأخضر يعود بثلاثة مصابين جدد... واتحاد الكرة ينتظر تقرير رينارد

توجه للمشاركة بـ«الرديف» في كأس الخليج المقبلة

البليهي تعرّض لإصابة خلال مباراة المكسيك (إ.ب.أ)
البليهي تعرّض لإصابة خلال مباراة المكسيك (إ.ب.أ)
TT

الأخضر يعود بثلاثة مصابين جدد... واتحاد الكرة ينتظر تقرير رينارد

البليهي تعرّض لإصابة خلال مباراة المكسيك (إ.ب.أ)
البليهي تعرّض لإصابة خلال مباراة المكسيك (إ.ب.أ)

عادت بعثة المنتخب السعودي «المونديالية» إلى العاصمة الرياض، بعد نهاية مشوارها في نهائيات كأس العالم 2022، ينتظر مسؤولو الاتحاد السعودي لكرة القدم، التقرير الفني للفرنسي رينارد، مدرب الأخضر، حول المشاركة المونديالية ليتم على ضوئها اتخاذ القرارات النهائية في مقبل الأيام.
وأعلنت إدارة المنتخب عن إصابة ثلاثة نجوم جدد، وهم سالم الدوسري (أربطة مفصل الكاحل الأيسر) ومحمد العويس (عضلة الكتف الأيمن) وعلي البليهي (العضلة الخلفية) لينضم الثلاثي إلى زملائهم السابقين ياسر الشهراني، وسلمان الفرج ومحمد البريك. في حين ذكرت، أنه تم التواصل مع الجهاز الطبي بنادي الهلال وتزويده بالتقارير المفصلة بشأن حالة اللاعبين.
من جانب آخر، كشفت مصادر «الشرق الأوسط»، عن أن النية تتجه للمشاركة بالمنتخب الرديف في كأس الخليج المقبلة في العراق، والتي ستنطلق مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل، ويواجه فيها الأخضر منتخب اليمن في أولى مبارياته ضمن المجموعة الأولى.
وتعد المشاركة السعودية في مونديال قطر 2022 ثاني أفضل مشاركة في تاريخه في هذه البطولة، خصوصاً بعد تحقيقه المفاجأة الأكبر في النسخة الحالية بانتصاره على الأرجنتين بطل كوبا أميركا لعام 2021 والمرشح الأكبر لنيل اللقب، بعدما نجح لاعبو الأخضر في قلب تأخرهم بهدف خلال الشوط الأول إلى فوز لا ينسى بهدفين سجلهما كل من صالح الشهري وسالم الدوسري.

أطباء الأخضر أعلنوا تعرّض العويس لإصابة في الكتف (الشرق الأوسط)

وتأهل منتخب السعودية لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم 6 مرات، وكان ذلك أعوام: 1994، 1998، 2002، 2006، 2018 و2022. وباتت المشاركة في مونديال 2022 هي ثاني أفضل أداء سعودي بعد المشاركة الأولى في عام 1994 بأميركا. ونجح الأخضر في المونديال الحالي في إيقاف سلسلة اللاخسارة لمنتخب الأرجنتين، والتي استمرت لمدة 3 أعوام منذ عام 2019 وحتى الآن.
وأنهى المنتخب الأرجنتيني مشواره في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة للمونديال دون أي هزيمة، ليرفع رصيده من المباريات المتتالية التي لم يعرف خلالها طعم الهزيمة إلى 36 مباراة متتالية، بواقع 25 فوزاً و11 تعادلاً، إلا أن فريق المدرب هيرفي رينارد نجح في إلحاق الخسارة بهم، بعد مباراة تكتيكية على أعلى مستوى خلال الشوط الثاني نالت احترام واستحسان المتابعين من جميع أنحاء العالم، مع تألق استثنائي للحارس محمد العويس الذي حصل على جائزة رجل المباراة.
ورغم خسارته في المباراة الثانية ضد بولندا بنتيجة هدفين دون مقابل، فإن الأخضر السعودي تفوق على الفريق الأوروبي بقيادة نجمه وقائده روبرت ليفاندوفسكي في جميع الإحصاءات والأرقام الممكنة، حيث استحوذ الصقور على الكرة بنسبة وصلت إلى 64 في المائة مقابل 26 في المائة فقط للمنتخب البولندي. ولم يكن التفوق السعودي مرتبطاً بالحيازة والسيطرة فقط، إلا أنه شمل أيضاً عدد التسديدات بواقع 16 تسديدة للأخضر مقابل 9 فقط لبولندا، بالإضافة إلى 537 تمريرة صحيحة مقابل 297، مع 5 ركنيات مقابل 4، كما أضاع سالم الدوسري ركلة جزاء تصدى لها الحارس البولندي تشيزني.

المدرب رينارد مطالب بتقرير فني مفصل حول المشاركة المونديالية (إ.ب.أ)

وكان المنتخب السعودي قريباً من التأهل إلى دور الـ16 في حال فوزه على منتخب المكسيك بالجولة الثالثة، خاصة بعد انتصار الأرجنتين على بولندا بهدفين، إلا أن الأخضر خسر بنتيجة 1 - 2، في حين سجل سالم الدوسري هدفاً ليرفع رصيده التاريخي في المونديال إلى 3 أهداف، متساوياً مع سامي الجابر والتونسي وهبي الخزري كأكثر النجوم العرب تسجيلاً للأهداف في تاريخ كأس العالم.
وسدد لاعبو الأخضر 10 تسديدات على مرمى أوتشوا حارس المكسيك، مع 287 تمريرة بدقة وصلت إلى 57 في المائة.
وعانى المنتخب السعودي تحت قيادة هيرفي رينارد من ظروف صعبة ومعوقات حقيقية خلال مشاركته الأخيرة في قطر 2022، لدرجة أنه لعب مباراة المكسيك الحاسمة منقوصاً رباعياً أساسياً في تشكيلته، وهم: ياسر الشهراني، الظهير الأيسر، والقائد سلمان الفرج، ولاعب الوسط عبد الإله المالكي، بالإضافة إلى الظهير الأيمن محمد البريك، دون نسيان الهزة النفسية القوية التي واجهت الفريق قبل خوض منافسات المونديال، بعد استبعاد فهد المولد واستبداله باللاعب نواف العابد.
وحاول الجهاز الفني تدارك الموقف خلال مباراة المكسيك، بإشراك بعض اللاعبين في غير مراكزهم الأصلية، بوضع سعود عبد الحميد في منطقة الوسط بدلاً من الظهير، والاستعانة بالمدافع علي البليهي في مركز الظهير الأيسر، مع البدء بالبديل علي الحسن في التشكيلة الأساسية، إلا أن الفريق عانى بشدة من قوة تأثير الغيابات داخل الملعب، ليخسر في النهاية بهدف مقابل هدفين، ويودع المنافسات.

الدوسري متأثراً بعد الخروج من المونديال (أ.ف.ب)

وأنهى فريق المدرب رينارد مشاركته في المركز الرابع بالمجموعة الثالثة برصيد 3 نقاط من 3 مباريات، بانتصار واحد وخسارتين، مع تسجيله 3 أهداف بواقع هدف لصالح الشهري وهدفين لسالم الدوسري، مقابل استقبال شباكه 5 أهداف، لتكون هذه المشاركة هي الثاني من حيث الأفضلية بعد المشاركة التاريخية في مونديال 1994، حينما جمع 6 نقاط من فوزين على المغرب وبلجيكا وخسر أمام هولندا، قبل الهزيمة أمام السويد في ثمن النهائي 3 – 1، علماً بأن الفريق سجل 5 أهداف واستقبل 6 في تلك النسخة.
أما المشاركة الثالثة على مستوى الأفضلية، فكانت في نسخة روسيا 2018، رغم توديع الفريق المنافسة من الدور الأول، بعدما حقق المنتخب السعودي فوزاً على مصر بنتيجة 2 - 1، مقابل خسارتين أمام روسيا وأوروغواي؛ إذ سجل هدفين، بينما اهتزت شباكه 7 مرات، في حين حصل الفريق على نقطة واحدة في مونديال 98 بتعادل واحد أمام جنوب أفريقيا بنتيجة 2 – 2، وخسارتين ضد الدنمارك وفرنسا، مع تسجيله هدفين واستقباله 7، بينما حصل على نقطة واحدة في مشاركته بنسخة 2006 بعد التعادل ضد تونس بنتيجة 2 - 2، مع هزيمتين أمام أوكرانيا وإسبانيا، مسجلاً هدفين ومستقبلاً 7.
وكانت المشاركة الأسوأ على الإطلاق في مونديال 2002، حينما خسر 3 مباريات على التوالي، دون أن يسجل أي هدف واستقبل حينها 12 هدفاً في شباكه.


مقالات ذات صلة

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية المسحل قال إن التحكيم الآسيوي ارتكب بعض الأخطاء ضد الأخضر (تصوير: عدنان مهدلي)

المسحل: لن نتعذر بالتحكيم «رغم أخطائه» وثقتنا في الصادق مستمرة

أكد ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن أخطاء الحكام أثّرت على مسيرة المنتخب السعودي في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال تكريمه ماجد عبد الله الفائز بجائزة من جوائز المسؤولية الاجتماعية (الاتحاد السعودي)

ياسر المسحل: حظوظ المنتخب السعودي لا تزال قائمة في بلوغ كأس العالم 2026

قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن حظوظ الأخضر في نيل البطاقة المباشرة لنهائيات كأس العالم 2026 لا تزال قائمة، موضحاً أن الثقة حاضرة في اللاعبين

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».