باريس تستنكر استدعاء سفيرها في طهران

عبرت فرنسا، أمس (الخميس)، عن استيائها من استدعاء سفيرها في طهران، نيكولا روش، إلى وزارة الخارجية الإيرانية، وجددت «إدانتها الشديدة للقمع المستمر والاعتداءات المتعددة على الحريات الأساسية في إيران».
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: «تستنكر وزارة أوروبا والشؤون الخارجية استدعاء السلطات الإيرانية للسفير الفرنسي في طهران في 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، رداً على اعتماد الجمعية الوطنية في 28 نوفمبر قراراً يدعم الحركة من أجل الحرية في إيران». استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الفرنسي، نيكولا روش، أول من أمس (الأربعاء)، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية «إرنا».
وعبَّرت إيران خلال هذا الاجتماع عن «احتجاج شديد على الاتهامات التي لا أساس لها» التي وجهتها السلطات الفرنسية، واستنكرت «التدخلات غير المقبولة لهذا البلد»، كما أشارت «إرنا».
تبنت «الجمعية الوطنية الفرنسية» بالإجماع، الاثنين، قراراً «لدعم الشعب الإيراني». والنص «يدين بأشد العبارات القمع الوحشي والمعمم»، بحق «متظاهرين غير عنفيين»، و«يندد بممارسة التعذيب»، و«يؤكد دعمه الشعب الإيراني في تطلّعه إلى الديمقراطية واحترام حقوقه وحرياته الأساسية».
إلى ذلك يدعو النص إلى «الإفراج الفوري عن رعايا فرنسيين محتجزين تعسفياً» في إيران.
خلال الجلسة، انتقدت وزيرة الخارجية كاترين كولونا «الاستخدام المكثف للاعتقال التعسفي والرقابة والعنف في إيران».
وأمس (الخميس)، قالت الخارجية الفرنسية إنها «تؤكد أن تطلعات المتظاهرين لمزيد من الحرية ولاحترام حقوقهم مشروعة ويجب الاستماع إليها».
وعلى هامش قمة «مجموعة العشرين»، في إندونيسيا، الشهر الماضي، ندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بـ«عداء إيران المتنامي» تجاه فرنسا المتمثل «بالاحتجاز غير المقبول لرهائن»، داعياً طهران «للعودة إلى الهدوء وروح التعاون».