فجّر نفسه بعد حصاره... المشهد الأخير من مقتل زعيم «داعش»

علم «داعش» معلق وسط أسلاك كهربائية فوق شارع في مخيم عين الحلوة للاجئين جنوب لبنان عام 2016 (أرشيفية - رويترز)
علم «داعش» معلق وسط أسلاك كهربائية فوق شارع في مخيم عين الحلوة للاجئين جنوب لبنان عام 2016 (أرشيفية - رويترز)
TT

فجّر نفسه بعد حصاره... المشهد الأخير من مقتل زعيم «داعش»

علم «داعش» معلق وسط أسلاك كهربائية فوق شارع في مخيم عين الحلوة للاجئين جنوب لبنان عام 2016 (أرشيفية - رويترز)
علم «داعش» معلق وسط أسلاك كهربائية فوق شارع في مخيم عين الحلوة للاجئين جنوب لبنان عام 2016 (أرشيفية - رويترز)

قال مقاتلون شاركوا في اشتباك أسفر عن مقتل زعيم «داعش» أبو الحسن الهاشمي القرشي في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) في سوريا، إن القرشي فجّر نفسه بعد أن حاصره مقاتلون محليون هو ومساعديه بمدينة جاسم السورية.
وذكرت مصادر لـ«رويترز» إنه تم رصد القرشي ومساعديه في مخبأ سري بأحد المنازل. وشملت المصادر أحد مقاتلي الجيش السوري الحر وأقارب لزملاء له قُتلوا في الاشتباك، بالإضافة إلى بعض سكان مدينة جاسم.
وقال سالم الحوراني، الذي يعيش في جاسم وهو مقاتل سابق شارك في حصار المنازل الثلاثة التي تم اكتشاف خلية «داعش» بها: «الزعيم وأحد مرافقيه فجرا نفسيهما بحزامين ناسفين بعدما نجح مقاتلونا في اقتحام مخبئهما».
فيما صرح المتحدث باسم تنظيم داعش إن التنظيم عيّن أبو الحسين الحسيني القرشي زعيماً جديداً، مضيفاً أن «زعيمه قتل أثناء المعارك»، لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل.
وكان الجيش الأميركي قد أعلن، أمس (الأربعاء)، إن القرشي قُتل في عملية نفذها الجيش السوري الحر المعارض بمحافظة درعا في شمال غرب سوريا.
وهيمن الجيش السوري على محافظة درعا بعد اتفاقيات مصالحة بوساطة روسية في 2018 أعادت لدمشق السيطرة على جنوب البلاد.
وبزغ تنظيم داعش من فوضى حرب أهلية في الجار العراق واستولى على أراضٍ واسعة في العراق وسوريا عام 2014، وأعلن أبو بكر البغدادي الزعيم السابق للتنظيم قيام «خلافة إسلامية» من مسجد في مدينة الموصل بشمال العراق في ذلك العام، ونصّب نفسه «خليفة للمسلمين».
وانتهى الحكم الوحشي للتنظيم، الذي قتل وأعدم الآلاف في الموصل بعد هزيمته أمام قوات عراقية ودولية في 2017.


مقالات ذات صلة

الجيش الأميركي: مقتل 12 مسلّحاً من تنظيم «داعش» في سوريا بضربات أميركية

العالم العربي مقاتل من «داعش» يحمل عَلم التنظيم وسلاحاً (أرشيفية - رويترز)

الجيش الأميركي: مقتل 12 مسلّحاً من تنظيم «داعش» في سوريا بضربات أميركية

قُتل نحو 12 مسلّحاً في تنظيم «داعش» في سوريا في غارات جوية نفّذتها القوات الأميركية، حسبما أفاد الجيش الأميركي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أفريقيا مواطنون ماليون يحتفلون بعودة جنود من الجيش من معارك ضد الإرهاب (الجيش المالي)

جيش مالي يعتقل قيادياً في «داعش» ويقتل بعض معاونيه

نفذ الجيش المالي عملية عسكرية «خاصة» على الحدود مع النيجر، أسفرت عن اعتقال قيادي بارز في «تنظيم داعش في الصحراء الكبرى».

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي حديث جانبي بين وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال العربية حول سوريا في العاصمة الأردنية عمان السبت (رويترز)

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

أكدت تركيا أن «وحدات حماية الشعب الكردية» لن يكون لها مكان في سوريا في ظل إدارتها الجديدة... وتحولت التطورات في سوريا إلى مادة للسجال بين إردوغان والمعارضة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.