تنطلق اليوم في الرياض، أعمال النسخة الثانية من المؤتمر الدولي للفلسفة، ويناقش على مدى ثلاثة أيام موضوعات تعمق لقاء العلوم مع الفلسفة، وتسهم نخبة واسعة من المفكرين والفلاسفة المشاركين من مختلف دول العالم، في تطارح عناوين تدور حول عنوان المؤتمر «المعرفة والاستكشاف: الفضاء والزمان والبشرية».
واستقطبت هيئة الأدب والنشر والترجمة، في إطار تنظيمها النسخة الثانية من المؤتمر، مجموعة واسعة من الفلاسفة والمتحدثين الرائدين، وعدداً من المعاهد التعليمية من مختلف دول العالم، لتبادل الأفكار حول القضايا الرئيسية التي تواجه البشرية في عصرها الحالي، وتعزيز الحوار بين مختلف الثقافات والتخصصات بهدف البناء على النجاح الذي تحقق للمؤتمر عندما نظّم كأول مؤتمر من نوعه في المملكة العام الماضي.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، الدكتور محمد علوان، عند الإعلان عن موعد النسخة الثانية من المؤتمر، أن نجاح النسخة الماضية من المؤتمر أسهم في ترسيخ الدور الدولي للسعودية في مجال الفلسفة، وعزَّز من مكانتها بوصفها مركزاً إقليمياً للحوار الفلسفي.
وكشفت هيئة الأدب عن برنامج المؤتمر الذي يجمع نخبة من الفلاسفة والعلماء والمؤرخين والمنظرين والسياسيين والفنانين وعلماء الاجتماع من جميع أنحاء العالم، ويتناول في جلساته وورش العمل المتعددة فيه، موضوعات وأنشطة تتمحور حول فضاءات الوجود الحديثة، وواقع العلوم المعاصرة والعدالة في الاستكشاف، ومستجدات التقدم العلمي، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ودبلوماسية الفضاء، والتحديات المناخية، وتأثير كل هذه العوامل على مستقبل البشرية المشترك.
وتشغل موضوعات الاستكشاف وماهيته، وأساليب التساؤل الفلسفي، وأخلاقيات المعرفة والاستكشاف، حيزاً كبيراً من العناوين التي اختيرت لملء ساعات المؤتمر، وتبدأ الجلسات الرئيسية مع محاضرة دكتور الفلسفة نيكولاس دي وارين، من جامعة ولاية بنسلفانيا، الذي يدشن رحلة الأفكار في جلسات المؤتمر لمشاركين دوليين من جامعات ومعاهد أوروبية وآسيوية.
فيما يشارك أستاذة سعوديون، يشتغلون في التعاطي مع الهموم الفلسفية المختلفة، ومتخصصون من الجامعات السعودية في علوم الفضاء، ومنتسبون إلى الهيئة السعودية للفضاء؛ حيث تتقاطع موضوعات المؤتمر الفلسفية مع مسائل الفضاء والزمان والبحث في افتراضات كونية، والاستعداد لعالم عابر للكواكب، وفحص وجهات نظر جديدة حول الإنسانية، وتأملات حول كوكب الأرض، وفي مستقبل التراث البشري أمام تحديات التكنولوجيا.
كما تُقام على هامش المؤتمر مجموعة من المحاضرات والحلقات النقاشية، والحوارات الفكرية والفلسفية، إضافة إلى ورش عمل شاملة ومفتوحة تتناول موضوعات المؤتمر، كما سيضم جناحاً فلسفياً للأطفال، وفعاليات مصاحبة، وذلك لتعزيز قدرات الأجيال الناشئة، وتزويدها بالمهارات والمعارف في المجالات الفكرية والفلسفية.
ورحّبت جمعية الفلسفة السعودية بانطلاق النسخة الثانية من المؤتمر، وثمنت الجمعية الأهلية غير الربحية التي تهدف إلى تمكين المهتمات والمهتمين بالفلسفة في السعودية من المشاركة المجتمعية في المجال الفلسفي، للمشاركين من النخب الدولية والإقليمية دورهم في إثراء النقاشات والجلسات؛ حيث يجتمع فلاسفة وعلماء من دول مختلفة من العالم لمناقشة قضايا معاصرة تشغل الفكر الإنساني.
مؤتمر الفلسفة الدولي ينطلق من الرياض لبحث «إنسان الغد» ومستقبل البشرية
مؤتمر الفلسفة الدولي ينطلق من الرياض لبحث «إنسان الغد» ومستقبل البشرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة