«موسم الرياض» يشهد أول عروض «سيدتي الجميلة»

تعيد أحمد السقا إلى المسرح بعد 19 عاماً من الغياب

بوستر المسرحية (صفحة أيمن بهجت قمر على فيسبوك)
بوستر المسرحية (صفحة أيمن بهجت قمر على فيسبوك)
TT

«موسم الرياض» يشهد أول عروض «سيدتي الجميلة»

بوستر المسرحية (صفحة أيمن بهجت قمر على فيسبوك)
بوستر المسرحية (صفحة أيمن بهجت قمر على فيسبوك)

يشهد «موسم الرياض» أول عروض المسرحية المصرية «سيدتي الجميلة» التي تعيد النجم أحمد السقا إلى خشبة المسرح مجدداً بعد غياب دام 19 عاماً، وهي مقتبسة عن مسرحية «بجماليون» للكاتب الإنجليزي جورج برنارد شو؛ حيث يحتضنها مسرح «بكر الشدي» في 6 ديسمبر (كانون الأول)، حسبما أعلن السيناريست أيمن بهجت قمر الذي يقدم معالجتها الدرامية.
وكانت المسرحية قد عُرِضت للمرة الأولى على خشبة المسرح المصري بنجاح منقطع النظير عام 1969، للثنائي المدهش: شويكار في دور «صدفة حسب الله» وفؤاد المهندس في دور «المهندس كمال»؛ حيث قدما واحداً من أشهر عروض الكوميديا التي تدور حول شاب مثقف يسعى لتعليم فتاة مشردة ولصة، أصول «الإتيكيت» وقواعد السلوك الاجتماعي الراقي، حتى تتهيأ لمقابلة جلالة الملك في حفل يضم رموز الطبقة الأرستقراطية.
وأكد الدكتور شريف صالح، أستاذ النقد المسرحي، لـ«الشرق الأوسط»، أن «تمصير الأعمال العالمية كان سمة أساسية من سمات المسرح المصري منذ أيام علي الكسار ونجيب الريحاني، لذلك فإنه لا يوجد ما يمنع من إعادة تقديم عمل عالمي بنكهة محلية كما في حالة (سيدتي الجميلة)»؛ مشيراً إلى أن «أحمد السقا ورفاقه يواجهون تحدياً كبيراً؛ حيث إن النسخة التي قدمها المهندس وشويكار حققت انتشاراً غير مسبوق، وكانت من أوائل الأعمال التي تم توثيقها تلفزيونياً، ولا تزال الأجيال الحالية تحفظ عديداً من مقاطعها وإفيهاتها، وبالتالي ستكون مقارنة الجمهور بين العملين طبيعية». ونشر أيمن بهجت قمر «بوستر» المسرحية على صفحته بموقع «فيسبوك»، وأكد أنه «لولا الدعم المستمر الذي قدمه المستشار تركي آل الشيخ، ما كان هذا العمل ليظهر إلى النور».
وعلَّق مغردون ونشطاء على المنشور قائلين: «هذا الشبل من ذاك الأسد» في إشارة إلى أن والده الكاتب بهجت قمر هو من قام بتمصير العمل قبل 53 عاماً، مشيدين بـ«شجاعة أحمد السقا الذي لم يخشَ المقارنة مع العمل في نسخته القديمة»؛ معتبرين أنه «يسعى لتغيير جلده، عبر خوض مغامرات فنية غير متوقعة».
وعلَّقت الفنانة نشوى مصطفى بالقول: «أروع ما كتب بهجت قمر، وبالتأكيد أروع امتداد لأيمن، والإضافة ستأتي من خلال السقا ونجوم العمل». وتقوم بدور البطولة النسائية في العمل أمام أحمد السقا، الفنانة المصرية ريم مصطفى، بالإضافة إلى نجم الكوميديا محمد عبد الرحمن (توتا)، وعلاء مرسي، وليلى عز العرب، ومحسن منصور، والرؤية الإخراجية لمصطفى حسني.
وتحفَّظ أيمن بهجت قمر على «الكشف عن تفاصيل العمل أو التطرق إلى الجديد الذي يحمله»، مكتفياً بالإشارة في تصريحات إعلامية إلى أنه «اعتمد على الرؤية التي قدمها والده، مع عمل تعديلات تناسب العصر، ما يجعل العمل الجديد مختلفاً». وكانت آخر مسرحية قدمها السقا هي «كده أوكيه» عام 2003، وشهدت بطولة جماعية ضمت النجوم: شريف منير، وياسمين عبد العزيز، ومنى زكي، وهاني رمزي، كما شارك قبلها في بطولة مسرحيتين، هما: «ألابندا» 1998، و«عفروتو» 1999.
وبحسب نقاد، فإن المنطقة التي يتوهج السقا فيها عادة هي السينما، وتحديداً أفلام الحركة، كما في «الجزيرة»، و«تيتو»، و«المصلحة»؛ لكن هذا لا يمنع أن المسرح يظل محتفظاً ببريق خاص؛ كونه «أبا الفنون» فضلاً عن سرعة معرفة رد فعل الجمهور بشكل فوري، وهو ما كان في حسابات النجم الشهير حين قرر أن يخوض تلك التجربة.
وتقوم الحبكة الأصلية في مسرحية «بجماليون» على شاب مستهتر وجريء، هو «هنري هيغنز»، الذي يتعرف على فتاة بسيطة تنحدر من أصول متواضعة، وتفتقد للكياسة في الملبس والحديث، فيراهن صديقه الكولونيل «بيركنغ» على قدرته لتحويلها إلى واحدة من أعضاء المجتمع النخبوي، وهو ما ينجح فيه بالفعل.



رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)
رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)
TT

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)
رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

في خضم عام مليء بالأحداث بالنسبة للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) وسط جدل حول قضية السباحين الصينيين ونجم كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر المصنّف الأول عالمياً، ردّ رئيسها في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية» على «الهجمات الظالمة والتشهيرية».

في الربيع الماضي، تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين، بالمشاركة في أولمبياد طوكيو 2021.

وافقت الوكالة التي تأخذ من مونتريال مركزاً لها آنذاك على التفسيرات التي قدمتها السلطات الصينية بأنّ الرياضيين الـ23 تناولوا طعاماً ملوثاً في الفندق.

وأصر رئيس «وادا» البولندي فيتولد بانكا على أن القضية قد أغلقت «بشكل نهائي» منذ أن توصل تقرير مستقل بأنّه لا يوجد «أي انحياز للصين» مضيفاً «لم نرتكب أي خطأ من جهتنا».

واتهم بانكا مسؤولين أميركيين عبّروا عن وجود تسييس للقضية، مشيراً إلى أنهم «شنّوا هجمات ظالمة وتشهيرية للغاية على الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات».

ورغم أنّ التوترات قد تراجعت حدّتها، فإنّ بانكا اعترف بأنّ العلاقات مع الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات بقيت «صعبة جداً»، مؤكداً أن «أحد المساهمين لا يستطيع فرض رؤيته حول كيفية عمل المنظومة بأكملها».

وأوضح «سواء أحبّ أحد ذلك أم لا، فإنّ الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات هي الهيئة المسؤولة عن نظام مكافحة المنشطات في العالم».

ورأى بانكا أنّ الولايات المتحدة ستكون ملزمة بـ«التعاون معنا» عندما تستضيف دورة الألعاب الأولمبية 2028 في لوس أنجليس والألعاب الشتوية في سولت لايك سيتي في عام 2034.

وأدرجت اللجنة الأولمبية الدولية بنداً ينهي عقد استضافة مدينة سولت لايك، إذا لم يتم احترام «السلطة العليا» للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.

أمرٌ آخر هزّ الرياضة العالمية هذا العام ويتعلق بشكل خاص حول الشفافية.

وانتقد الكثيرون الإعلان المتأخر للوكالة العالمية لنزاهة كرة المضرب عن اختبارات سينر الإيجابية للكلوستيبول الابتنائي مرتين في مارس (آذار) 2024، وأيضاً تلك المتعلقة بالبولندية إيغا شفيونتيك المصنّفة ثانية عالمياً بمادة تريميتازيدين في أغسطس (آب) حيث لم يعلن عنها سوى في نوفمبر (تشرين الثاني).

وأوضح أوليفييه نيغلي المدير العام لوادا أن هذا الأمر يُبرز الأولويات المتضاربة بين «حماية سمعة الرياضيين ورغبات أو توقعات الناس للشفافية. أين نرسم الخط الفاصل؟»

ورأى أن «حماية سمعة الرياضيين يجب أن تكون شاغلنا الأول. فنحن نعيش في عالم أصبحت فيه شبكات التواصل الاجتماعي هي السائدة، وهذا يعني أن السمعة قد تصاب بأذى كبير في وقت قصير للغاية».

وفيما يخصّ قضية سينر، قال نيغلي إنّ عالم الرياضة يجب أن يكون مولجاً الانتباه أيضاً لمحيط اللاعبين.

وأضاف «تلقينا العديد من المطالبات بتعزيز العقوبات على الحاشية والمراقبة الحقيقية لهؤلاء الأشخاص».

هذا الأمر هو ما دفع الوكالة لاستئناف قرار تبرئة النجم الإيطالي لدى محكمة التحكيم الرياضة (كاس) بعد شهر من القرار الأول.

وأضاف: «إن خطوتنا لا تهدف إلى تحدي السيناريو الذي قدمه الرياضي»، أي إن الدواء دخل إلى نظامه عندما استخدم معالجه الطبيعي رذاذاً يحتوي عليه لعلاج جرح، ثم قدم التدليك والعلاج الرياضي للاعب الإيطالي.

وقال نيغلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «موقفنا هو أن الرياضي لا يزال يتحمل مسؤوليةً تجاه من حوله. لذا فإن هذه هي النقطة القانونية التي ستتم مناقشتها» أمام محكمة التحكيم الرياضية العام المقبل.