مونديال 2022: «المدافعون» يتفوقون على «صناع اللعب» في دور المجموعات

الأسترالي توبين قال إن إيقاف لاعب مثل مبابي صعب ما لم يكن هناك دعم إضافي

مبابي الوحيد الذي عجز المدافعون ركضاً في إيقافه (رويترز)
مبابي الوحيد الذي عجز المدافعون ركضاً في إيقافه (رويترز)
TT

مونديال 2022: «المدافعون» يتفوقون على «صناع اللعب» في دور المجموعات

مبابي الوحيد الذي عجز المدافعون ركضاً في إيقافه (رويترز)
مبابي الوحيد الذي عجز المدافعون ركضاً في إيقافه (رويترز)

شهد دور المجموعات بكأس العالم لكرة القدم 2022 عددا كبيرا من المباريات التي انتهت بالتعادل دون أهداف بسبب الضغط المستمر، وتضييق المساحات على صناع اللعب بسبب الصلابة الدفاعية والتنظيم المحكم ما أدى لغلق المساحات التي يستغلها عادة أكثر لاعبي العالم إبداعا.
وتجاوز عدد المباريات التي انتهت بالتعادل السلبي في كأس العالم بقطر في أول 16 مواجهة عدد المباريات التي انتهت بنفس النتيجة في النهائيات التي أقيمت في روسيا عام 2018 بعدما دفعت الفرق بخمسة مدافعين لحماية المرمى من اللاعبين الذين يشكلون خطورة مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي والكرواتي لوكا مودريتش والدنماركي كريستيان إريكسن.
وعن ذلك قال أليكس توبين المدافع الدولي الأسترالي السابق لـ«رويترز»: «الكثير من الفرق تقول: (لن نخسر هذه المباراة وعلينا اللعب بهيكل دفاعي قوي للغاية) ويحتاج صناع اللعب للمساحة. إنهم بحاجة لهذا المساحات للعب فيها، ولم يكن لديهم هذه المساحات هنا (في مباريات كأس العالم بقطر)».
ويتمتع توبين بخبرة كبيرة في مواجهة أفضل صناع اللعب في العالم، حيث واجه دييغو مارادونا في الملحق المؤهل لكأس العالم 1994 حين انتصرت الأرجنتين 2 - 1 في مجموع المباراتين.
وتذكر المدافع الذي خاض 87 مباراة دولية «مارادونا كان يجعلك تدور حول نفسك لأنه يفعل أشياء لا يمكنك توقعها. كانت هناك لحظات فكرت فيها مثل أي مدافع وقلت في نفسي إن المنافس لن يفعل ذلك... لكنني واجهت مارادونا وكان يتعين اللعب أمامه بطريقة مختلفة». وأزعج المنتخب الأسترالي واحدا من أكبر المنتخبات في العالم باستخدام نفس الأسلوب الذي لجأت له العديد من الفرق الأقل ترشيحا في نهائيات قطر لتحقيق التأثير المطلوب.
لكن أستراليا خسرت 4 - 1 من فرنسا حين واجهت كيليان مبابي ليقول توبين إن الدفاع ضده يجب أن يكون جماعيا.
وقال: «سمات مبابي البدنية مذهلة، والمهارة التي يتمتع بها ذات جودة، وهو لاعب مزعج (للدفاع) ومن الصعب إيقافه؛ لذا عليك (كمدافع) أن تحصل على الدعم (حين تواجهه)».
وشرح كيفية الدفاع ضد لاعب باريس سان جيرمان «إذا كانت هناك مساحة ورائي فسأنتظر الدعم. أسوأ ما يمكنك فعله مع مبابي هو أن تقترب منه، وتقول إنك ستدخل معه في سباق سرعة؛ لأنه يتلاعب بالكرة عندما يراك قادما ثم يتحرك ما يجعلك تتعثر».
ورغم شهرة توبين بأنه مدافع صلب فإنه يريد رؤية اللاعبين المبدعين وهم يتألقون في أدوار خروج المغلوب لكأس العالم.
وقال: «أتمنى أن يفوز الفريق الذي يضم أفضل لاعبين لأنني أعتقد أنه في أي كأس عالم تريد رؤية تلك اللحظات (التي كان يفعلها) مارادونا وربما يستطيع ميسي فعل ذلك مع تشكيلة الأرجنتين الحالية».


مقالات ذات صلة

باريس سان جيرمان يستعيد كيمبيمبي بعد غياب طويل

رياضة عالمية برسنيل كيمبيمبي (رويترز)

باريس سان جيرمان يستعيد كيمبيمبي بعد غياب طويل

استعاد فريق باريس سان جيرمان الفرنسي نجمه برسنيل كيمبيمبي بعد غياب طويل عن الملاعب بوجوده في القائمة التي تستعد لمواجهة بايرن ميونيخ الألماني.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية تزيربي قال إنه مستمر في منصبه مدرباً لمرسيليا (أ.ف.ب)

دي تزيربي: لم أترك شاختار وهو تحت قصف بوتين... فكيف بمرسيليا؟!

أكد المدرب الإيطالي لنادي مرسيليا الفرنسي لكرة القدم روبرتو دي تزيربي، الجمعة، أنه لم يفكر قط في الاستقالة من منصبه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية زكريا أبوخلال (أ.ف.ب)

المغربي أبوخلال يستعيد التوهج بعد المعاناة

بداية حالمة، جدل، إصابة خطيرة وخيبة أمل... هذا مشوار زكريا أبوخلال مع فريقه تولوز الفرنسي الذي انتعش مؤخراً بفصل جديد مع عودة المهاجم الدولي المغربي.

«الشرق الأوسط» (تولوز)
رياضة عالمية سان جيرمان يتأهب لجولة جديدة في الدوري الفرنسي (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: مباراة سهلة لسان جيرمان... وقمة بين موناكو وبريست

يسعى باريس سان جيرمان إلى تعزيز صدارته عندما يستضيف تولوز، العاشر (الجمعة)، في افتتاح المرحلة الـ12 من بطولة فرنسا في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يستعد أرنو لإتمام صفقة الاستحواذ على نادي باريس في وقت لاحق هذا الشهر (رويترز)

عائلة أرنو: شراء نادي باريس استثمار طويل الأجل

قالت عائلة الملياردير برنار أرنو الأربعاء إنها تهدف إلى الارتقاء تدريجيا بنادي باريس اف.سي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية ليصبح ضمن نخبة الكرة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.