الجولة الثانية للمونديال تبتسم لأفريقيا وأميركا اللاتينية... وتعاند العرب

شهدت تسجيل 40 هدفاً... و57 بطاقة صفراء وحالة طرد

احتفال لاعبي المنتخب المغربي بالفوز على بلجيكا بهدفين دون رد (رويترز)
احتفال لاعبي المنتخب المغربي بالفوز على بلجيكا بهدفين دون رد (رويترز)
TT

الجولة الثانية للمونديال تبتسم لأفريقيا وأميركا اللاتينية... وتعاند العرب

احتفال لاعبي المنتخب المغربي بالفوز على بلجيكا بهدفين دون رد (رويترز)
احتفال لاعبي المنتخب المغربي بالفوز على بلجيكا بهدفين دون رد (رويترز)

مع ختام الجولة الثانية من دور المجموعات في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وبنهاية اليوم التاسع من المنافسات، تتحدث لغة الأرقام والإحصائيات لتكشف عن الرابحين والخاسرين، إلى جانب اختلاط الأوراق في كثير من المجموعات، لتكون الجولة الثالثة هي جولة الحسم لكثير من المنتخبات.
وتكشف حصيلة الـ16 مباراة التي خاضتها المنتخبات في الجولة الثانية عن تسجيل 40 هدفاً، بمعدل 2.4 أهداف في كل مباراة، بينما شهدت الجولة الأولى إحراز 41 هدفاً بمعدل 2.5 أهداف في كل مباراة.
وجاء 20 هدفاً بالقدم اليمنى (15 من داخل منطقة الجزاء، و5 من خارج منطقة الجزاء)، و11 هدفاً بالقدم اليسرى (8 من داخل منطقة الجزاء، و3 من خارج منطقة الجزاء)، بالإضافة إلى 9 أهداف بضربات الرأس. كما تمّ إحراز 12 هدفاً في الشوط الأول، و28 هدفاً في الشوط الثاني، بحسب ما نقلته «وكالة أنباء الشرق الأوسط» المصرية الرسمية.
كما شهدت الجولة أسرع هدف في المونديال حتى الآن، والذي أحرزه ألفونسو ديفيز لاعب منتخب كندا في مرمى منتخب كرواتيا، بعد مرور دقيقة واحدة و7 ثوان فقط من انطلاق صافرة بداية اللقاء.
https://twitter.com/beINSPORTS/status/1596898264007249921
وتم احتساب ضربتي جزاء في هذه الجولة. سجل البرتغالي برونو فيرنانديز في مرمى أوروجواي، في حين أضاع نجم المنتخب السعودي سالم الدوسري ركلة جزاء أمام بولندا. بينما تم احتساب 9 ضربات جزاء في الجولة الأولى.
وشهدت المباريات إشهار 57 بطاقة صفراء بمعدل 3.5 إنذارات في كل مباراة في الجولة الثانية، وتحَصّل واين هينيسي حارس مرمى منتخب ويلز، على البطاقة الحمراء الأولى في مونديال قطر. في حين شهدت الجولة الأولى إشهار 54 بطاقة صفراء بمعدل 3.4 إنذارات، ولم يحصل أي لاعب من أي منتخب على البطاقة الحمراء.
لكنّ الجولة الثانية لم تبتسم للمنتخبات العربية المشاركة في مونديال 2022، حيث حقّقت نتائج سلبية باستثناء فوز المنتخب المغربي على منتخب بلجيكا بهدفين دون رد، حيث خسر منتخب قطر أمام المنتخب السنغالي 3 – 1، وتلقّى منتخب تونس هزيمة من نظيره الأسترالي بهدف نظيف، وخسر المنتخب السعودي من منتخب بولندا بهدفين دون رد.

https://twitter.com/beINSPORTS/status/1596890302484291584
في المقابل، ابتسمت الساحرة المستديرة للمنتخبات الأفريقية، التي حققت نتائج إيجابية في الجولة الثانية، باستثناء خسارة تونس أمام منتخب أستراليا بهدف دون رد. ففاز منتخب السنغال على المنتخب القطري بثلاثة أهداف مقابل هدف. وانتصر المنتخب الغاني على منتخب كوريا الجنوبية بثلاثة أهداف مقابل هدفين. كما فاز منتخب المغرب على بلجيكا بهدفين، في حين تعادل المنتخب الكاميروني مع منتخب صربيا 3 – 3، بينما لم يحقّق أي منتخب أفريقي الفوز في الجولة الأولى بمونديال قطر.
وشهد اليوم الأخير بالجولة رقماً قياسياً للأهداف الأفريقية المسجّلة في يوم واحد في كأس العالم برصيد 6 أهداف، اقتسمها منتخبا الكاميرون وغانا.

https://twitter.com/beINSPORTS/status/1597271500784017409
وخلال الجولة الثانية، انتهت 12 مباراة بفوز أحد المنتخبين المتنافسين، و3 مباريات بالتعادل الإيجابي، ومباراة واحدة بالتعادل السلبي. بينما انتهت مباريات الجولة الأولى بالمونديال بـ11 فوزاً و5 تعادلات منها 4 لقاءات بنتيجة سلبية.
وحقّقت 3 منتخبات (فرنسا والبرازيل والبرتغال) الفوز الثاني على التوالي بمونديال 2022، حيث ضمنت المنتخبات الثلاثة التأهل رسمياً إلى دور الـ16 بعد حصدهما 6 نقاط، حيث انتصر منتخب «الديوك الفرنسية» على منتخب الدنمارك بهدفين مقابل هدف، بعد الفوز على منتخب أستراليا في الجولة الأولى بأربعة أهداف مقابل هدف. وفاز منتخب «السيلساو البرازيلي» على منتخب سويسرا بهدف نظيف بعد انتصاره في الجولة الأولى على المنتخب الصربي بهدفين دون رد. كما انتصر المنتخب البرتغالي على منتخب الأوروغواي بهدفين نظيفين بعد الفوز على منتخب غانا في الجولة الأولى بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

https://twitter.com/beINSPORTS/status/1597343574454050819
وشهدت مباراة المنتخب الصربي أمام منتخب الكاميرون في منافسات المجموعة السابعة، أكبر عدد من الأهداف في هذه الجولة، برصيد 6 أهداف، حيث تعادل المنتخبان بنتيجة 3 - 3، تليها مباراة كرواتيا وكندا التي انتهت بفوز المنتخب الكرواتي بنتيجة 4 - 1، وفوز منتخب غانا على نظيره الكوري الجنوبي 3 - 2.
وبصناعة الهدف الثاني في مرمى المكسيك، أصبح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أول لاعب في تاريخ كأس العالم يصنع أهدافاً في 5 نسخ متتالية في أعوام 2006، 2010، 2014، 2018، 2022، كما نجح ميسي أيضاً في تسجيل 8 أهداف في 4 نسخ من الخمس بطولات التي شارك فيها باستثناء نسخة 2010 بجنوب أفريقيا، ليعادل رقم الأسطورة دييغو مارادونا في عدد الأهداف المسجلة في المونديال لمنتخب الأرجنتين.
كما كتب النجم البولندي روبرت ليفاندوفيسكي اسمه في تاريخ كأس العالم، بتسجيله الهدف رقم 2600 في المونديال، وذلك بتسجيله الهدف الثاني في مرمى المنتخب السعودي.
وسجل محمد مونتاري أول أهداف قطر في تاريخ نهائيات كأس العالم، وذلك في المشاركة الأولى للمنتخب «العنابي» بالمونديال، حيث أحرز الهدف الأول في شباك منتخب السنغال. وأحرز ألفونسو ديفيز أول أهداف كندا في تاريخ بطولة كأس العالم، بتسجيله الهدف الأول في مرمى منتخب كرواتيا.
ولم تسجل 3 منتخبات أي هدف حتى الآن وهي: تونس والمكسيك والأوروغواي... في حين نجحت 3 منتخبات في الحفاظ على شباكها نظيفة وهي: المغرب وبولندا والبرازيل.
ويتقاسم الفرنسي كيليان مبابي والإكوادوري إينير فالنسيا صدارة هدافي البطولة حتى الآن، برصيد 3 أهداف، يليهما 12 لاعباً برصيد هدفين، وهم (الأرجنتيني ليونيل ميسي، الإنجليزي بوكايو ساكا، الفرنسي أوليفيه جيرو، الإسباني فيران توريس، البرازيلي ريتشارلسون، الإيراني مهدي طارمي، الغاني محمد قدوس، الكرواتي كراماريتش، الإسباني ألفارو موراتا، الهولندي كودي جاكبو، الكوري الجنوبي تشيو كيو سيونغ، البرتغالي برونو فيرنانديز).
تعليقاً على هذه النتائج، لا سيما تلك المتعلقة بأداء المنتخبات العربية والأفريقية، أوضح الناقد الرياضي المصري محمود صبري لـ«الشرق الأوسط»: «كانت البداية مبشّرة للغاية للمنتخبات العربية، انعكست بفوز الأخضر (المنتخب السعودي) على الأرجنتين. ولكن مع الجولة الثانية، تراجعت الآمال، فوجدنا أن المنتخب السعودي فقد الكثير من قوته أمام بولندا، ولم يحالفه التوفيق رغم الجهد الكبير، حيث كانت المباراة تحتاج إلى أن تدار بسيناريو أفضل. وكذلك شاهدنا تونس في أداء مخيب ومحبط، وكذلك منتخب قطر لم يظهر بالصورة المطلوبة. يُستثنى من ذلك المنتخب المغربي الذي ظهر بأداء كبير ضد المنتخب البلجيكي، وهو أقرب المنتخبات العربية للتأهل».
ويتابع «لم تكن الكرة العربية حاضرة بقوة مع الجولة الثانية. وللأسف، لم تنضج الكرة العربية بالصورة المقنعة. فالأداء العربي يرتكز على الإبهار اللحظي دون التفكير في العمق نحو تحقيق طموح الشعوب العربية، فهي تفكر في الظهور عند خوض الدور الأول، ولا تخطط لما يمكن أن يحدث في التأهل، بمعنى أننا أمام أداء يبحث عن اللقطة وليس عن تحقيق حلم واقعي».
ويشير صبري، إلى أنّ المنتخبات الأفريقية بدورها تدفع الثمن لعدم الاستقرار الإداري من تغيير أجهزة ومدربين، مثل المنتخب الكاميروني، الذي أخذ أكثر من فرصة للظهور، ولكن أداءه لم يرض جماهير القارة السمراء، مبيناً أنّ الكرة الأفريقية لا تزال تبحث عن دور يثبت أحقيتها في زيادة عدد المشاركين في الدورات المقبلة لكأس العالم، مضيفاً «يجب أن تفكر المنتخبات الأفريقية فيما هو قادم، فحتى الآن نجد مستويات متفاوتة، ترضى بالتواجد فقط، ولا تقدّم مستويات حقيقية. فالتفكير يكون في الوصول للمونديال دون طموحات، رغم امتلاك كتيبة من المحترفين».


مقالات ذات صلة

تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

العالم العربي تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

أعلن النائب التونسي ثابت العابد، اليوم (الثلاثاء) تشكيل «الكتلة الوطنية من أجل الإصلاح والبناء»، لتصبح بذلك أول كتلة تضم أكثر من 30 نائباً في البرلمان من مجموع 151 نائباً، وهو ما يمثل نحو 19.8 في المائة من النواب. ويأتي هذا الإعلان، بعد المصادقة على النظام الداخلي للبرلمان المنبثق عمن انتخابات 2022 وما رافقها من جدل وقضايا خلافية، أبرزها اتهام أعضاء البرلمان بصياغة فصول قانونية تعزز مصالحهم الشخصية، وسعي برلمانيين لامتلاك الحصانة البرلمانية، لما تؤمِّنه لهم من صلاحيات، إضافة إلى الاستحواذ على صلاحيات مجلس الجهات والأقاليم (الغرفة النيابية الثانية)، وإسقاط صلاحية مراقبة العمل الحكومي. ومن المنت

المنجي السعيداني (تونس)
العالم العربي مصر تبدأ تحريكاً «تدريجياً» لأسعار سلع تموينية

مصر تبدأ تحريكاً «تدريجياً» لأسعار سلع تموينية

بدأت مصر في مايو (أيار) الحالي، تحريكا «تدريجيا» لأسعار سلع تموينية، وهي سلع غذائية تدعمها الحكومة، وذلك بهدف توفير السلع وإتاحتها في السوق، والقضاء على الخلل السعري، في ظل ارتفاعات كبيرة في معدلات التضخم. وتُصرف هذه السلع ضمن مقررات شهرية للمستحقين من أصحاب البطاقات التموينية، بما يعادل القيمة المخصصة لهم من الدعم، وتبلغ قيمتها 50 جنيهاً شهرياً لكل فرد مقيد بالبطاقة التموينية.

محمد عجم (القاهرة)
العالم العربي «الوطنية للنفط» في ليبيا تنفي «بشكل قاطع» دعمها أطراف الحرب السودانية

«الوطنية للنفط» في ليبيا تنفي «بشكل قاطع» دعمها أطراف الحرب السودانية

نفت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا «بشكل قاطع»، دعمها أياً من طرفي الحرب الدائرة في السودان، متوعدة بتحريك دعاوى قضائية محلياً ودولياً ضد من يروجون «أخباراً كاذبة»، وذلك بهدف «صون سمعتها». وأوضحت المؤسسة في بيان اليوم (الاثنين)، أنها «اطلعت على خبر نشره أحد النشطاء مفاده أن المؤسسة قد تتعرض لعقوبات دولية بسبب دعم أحد أطراف الصراع في دولة السودان الشقيقة عن طريق مصفاة السرير»، وقالت: إن هذا الخبر «عارٍ من الصحة». ونوهت المؤسسة بأن قدرة مصفاة «السرير» التكريرية «محدودة، ولا تتجاوز 10 آلاف برميل يومياً، ولا تكفي حتى الواحات المجاورة»، مؤكدة التزامها بـ«المعايير المهنية» في أداء عملها، وأن جُل ترك

جمال جوهر (القاهرة)
العالم العربي طرفا الصراع في السودان يوافقان على تمديد الهدنة

طرفا الصراع في السودان يوافقان على تمديد الهدنة

أعلن كلّ من الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» تمديد أجل الهدنة الإنسانية في السودان لمدة 72 ساعة إضافية اعتباراً من منتصف هذه الليلة، وذلك بهدف فتح ممرات إنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين. ولفت الجيش السوداني في بيان نشره على «فيسبوك» إلى أنه بناء على مساعي طلب الوساطة، «وافقت القوات المسلحة على تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة، على أن تبدأ اعتباراً من انتهاء مدة الهدنة الحالية». وأضاف أن قوات الجيش «رصدت نوايا المتمردين بمحاولة الهجوم على بعض المواقع، إلا أننا نأمل أن يلتزم المتمردون بمتطلبات تنفيذ الهدنة، مع جاهزيتنا التامة للتعامل مع أي خروقات». من جهتها، أعلنت قوات «الدعم السريع» بقيادة م

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
العالم العربي «السفر عكس التيار»... سودانيون يعودون إلى الخرطوم رغم القتال

«السفر عكس التيار»... سودانيون يعودون إلى الخرطوم رغم القتال

في وقت يسارع سودانيون لمغادرة بلادهم في اتجاه مصر وغيرها من الدول، وذلك بسبب الظروف الأمنية والمعيشية المتردية بالخرطوم مع استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، يغادر عدد من السودانيين مصر، عائدين إلى الخرطوم. ورغم تباين أسباب الرجوع بين أبناء السودان العائدين، فإنهم لم يظهروا أي قلق أو خوف من العودة في أجواء الحرب السودانية الدائرة حالياً. ومن هؤلاء أحمد التيجاني، صاحب الـ45 عاماً، والذي غادر القاهرة مساء السبت، ووصل إلى أسوان في تمام التاسعة صباحاً. جلس طويلاً على أحد المقاهي في موقف حافلات وادي كركر بأسوان (جنوب مصر)، منتظراً عودة بعض الحافلات المتوقفة إلى الخرطوم.


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».