مونديال 2022: السعودية والمكسيك... مواجهة بين أكبر جمهورين

مشجعو الأخضر اشتهروا عالمياً بـ«ميسي وينه»... ويرددون «هاتوا المكسيكي»

الجمهور السعودي والمكسيكي خطفا الأضواء بتشجيعهما لبلديهما في كأس العالم 2022 (رويترز)
الجمهور السعودي والمكسيكي خطفا الأضواء بتشجيعهما لبلديهما في كأس العالم 2022 (رويترز)
TT

مونديال 2022: السعودية والمكسيك... مواجهة بين أكبر جمهورين

الجمهور السعودي والمكسيكي خطفا الأضواء بتشجيعهما لبلديهما في كأس العالم 2022 (رويترز)
الجمهور السعودي والمكسيكي خطفا الأضواء بتشجيعهما لبلديهما في كأس العالم 2022 (رويترز)

تحولت مباراة السعودية والمكسيك إلى قمة جماهيرية مرتقبة، فبعيداً عن كونها مواجهة مصيرية في حسابات التأهل لدور 16 بكأس العالم، ستجمع بين أكبر جمهورين على الأرجح من زوار قطر بالبطولة.
ومنذ اليوم الأول لكأس العالم يمكن رصد انتشار المكسيكيين بأعداد هائلة في كل مناطق قطر، وخلقوا أجواء رائعة بأهازيجهم وقبعاتهم التقليدية في الطرقات والأسواق ومحطات المترو، وباتت اللغة الإسبانية مسموعة في كل مكان.
كما اندمجوا مع الثقافة العربية، وكانوا الأكثر إقبالاً على ارتداء الجلباب والغترة، كما أكد مالك متجر لهذا الزي التقليدي لـ«رويترز».
وتدفق عشرات الآلاف من السعوديين إلى الدوحة عبر رحلات جوية مكثفة أو برية.
وقبل انطلاق البطولة أعلنت الخطوط الجوية السعودية عن توفير ست رحلات مجدولة إلى قطر، وأكثر من 300 رحلة ترددية إضافية من الرياض وجدة والدمام.
ورغم بعد المسافة بين المكسيك وقطر، ذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية، أن حكومة البلد المنتمي لأميركا الشمالية تتوقع وصول 100 ألف مشجع إلى الدولة العربية خلال أيام البطولة.
وتملك السعودية ثلاث نقاط من فوزها التاريخي 2 - 1 على الأرجنتين في واحدة من كبرى مفاجآت كأس العالم عبر التاريخ، وهو رصيد فريق ليونيل ميسي نفسه، خلف بولندا المتصدرة بأربع نقاط، ونقطة وحيدة للمكسيك بالمجموعة الثالثة المعقدة.
وقال المشجع المكسيكي أوسكار لـ«رويترز»، «المكسيكيون في كل مكان هنا، السر في الشغف، أعتقد أن 80 ألف مكسيكي وصلوا الدوحة للاستمتاع بتجربة تتكرر كل أربع سنوات فقط، رغم الحاجة إلى يومين للسفر».
ويستضيف «استاد لوسيل» هذه المواجهة، وهو الاستاد الأكبر في قطر، وسيحتضن المباراة النهائية يوم 18 ديسمبر (كانون الأول).

مناوشات طريفة
أضاف أوسكار: «ستكون معركة في المدرجات، نشعر بأننا أصحاب الأرض، أتوقع فوز المكسيك والتأهل لدور 16، وهو المطلوب دائماً من المنتخب».
وتابعت المشجعة المكسيكية أليخاندرا: «كأس العالم احتفال دائماً، يقال إن 120 ألف مكسيكي هنا، 80 ألف مشجع حضروا من المكسيك، و30 ألفاً من الولايات المتحدة، لذا سنكون مثل أصحاب الضيافة هنا، نحن متحمسون. المباراة مع السعودية قمة وسيكون من المثير معرفة من سيكون أكثر عدداً، سعة الاستاد 80 ألف مقعد والجميع يريدون التذاكر».
«يرتدي المنتخبان اللون الأخضر أيضاً».
وأعلن المنتخب السعودي أنه سيرتدي القميص البديل باللون الأبيض، لكن في المقابل من المتوقع أن يسيطر اللون الأخضر على الملعب كله.
واكتسب مشجعو السعودية شهرة عالمية بهتاف «ميسي وينه؟» أو «أين ميسي؟» عقب الانتصار الصاعق على الأرجنتين في الجولة الافتتاحية، ولم تقلل الخسارة من بولندا بعد كفاح، أو الإصابات المتتالية بالفريق، من حماسهم.
وبدأوا الاستعداد بالفعل لمواجهة الغد بهتاف «هاتوا المكسيكي»، الذي سمع بوضوح بسوق واقف المزدحم أمس الاثنين، في مسيرة لمشجعي «الأخضر»، وكانت المناقشات مرحة بين أنصار المنتخبين.
وقال بدر الإمام شاب متشح بعلم السعودية أمام متحف الفيفا بمهرجان المشجعين بحديقة البدع، «الجمهور المكسيكي ممتع، الأفضل على الإطلاق، نحن أحباب وتوجد مناوشات طريفة بيننا».


مقالات ذات صلة

نشر 1500 جندي أميركي إضافي على الحدود مع المكسيك

أميركا اللاتينية نشر 1500 جندي أميركي إضافي على الحدود مع المكسيك

نشر 1500 جندي أميركي إضافي على الحدود مع المكسيك

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، (الثلاثاء)، إرسال 1500 جندي إضافيين إلى حدودها مع المكسيك، مع قرب انتهاء مهلة إجراء صحي «مثير للجدل» يسمح بالترحيل الفوري للمهاجرين الذين يعبرون الحدود البرية للولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم «البنتاغون»، بات رايدر، إنه «بناء على طلب وزارة الأمن الداخلي، وافق وزير الدفاع الأميركي على زيادة مؤقتة من 1500 عسكري إضافيين، لتكملة جهود شرطة الحدود على الحدود الجنوبية الغربية». وأضاف رايدر أنهم سيدعمون الشرطة لمدة 90 يوماً، خصوصاً ما يتعلق بأعمال المراقبة، مشيراً إلى أن «العسكريين لن يشاركوا بشكل مباشر في أنشطة إنفاذ القانون». وتنتهي في 11 مايو (أيار) مهلة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أميركا اللاتينية مقتل 18 شخصاً في حادث حافلة سياح في المكسيك

مقتل 18 شخصاً في حادث حافلة سياح في المكسيك

لقي 18 سائحاً مكسيكياً على الأقل مصرعهم وأصيب 24 آخرون عندما تدهورت حافلتهم في واد في ولاية ناياريت الواقعة غرب المكسيك. وقال بيدرو نونيز المسؤول في الحماية المدنية، إن الحافلة التابعة لشركة خاصة كانت تنقل سياحاً من غوادالاخارا في ولاية خاليسكو المجاورة إلى شواطىء منطقة غوايابيتوس في ناياريت عندما انحرفت عن الطريق وتدهورت في أحد الوديان. وأضاف نونيز، أن جميع الركاب هم من المكسيكيين، ولم يعرف حتى الآن السبب وراء الحادث الذي وقع مساء السبت.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو)
أميركا اللاتينية إجراءات مكسيكية لمواجهة «التجسس» الأميركي

إجراءات مكسيكية لمواجهة «التجسس» الأميركي

أكد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عزمه على «تحصين» الأجهزة الموكلة الدفاع عن أمن البلاد في مواجهة «تجسس» واشنطن، وذلك غداة إعراب الأمم المتّحدة رسمياً للولايات المتّحدة عن «قلقها» إزاء تقارير صحافية نقلت عن وثائق مسرّبة أنّ الاستخبارات الأميركية تنصّتت على اتّصالات الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش. وقال رئيس المكسيك اليساري، خلال مؤتمر صحافي ليل الثلاثاء: «سنولي عناية لمعطيات البحرية والدفاع، لأننا نتعرض لتجسس من البنتاغون»، من دون تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الإجراءات التي قد تتخذ، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

الولايات المتحدة​ رئيس المكسيك يتهم «البنتاغون» بالتجسس على حكومته

رئيس المكسيك يتهم «البنتاغون» بالتجسس على حكومته

اتهم رئيس المكسيك وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم (الثلاثاء)، بالتجسس على حكومته عقب نشر وسائل إعلام أميركية لوثائق مسربة، وقال إنه سيبدأ عملية لتصنيف درجة سرية معلومات القوات المسلحة لحماية الأمن القومي. وتأتي تعليقات الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، بعد أيام من تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» تحدثت فيه عن توتر واضح بين القوات البحرية وقوات الجيش في المكسيك.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
أميركا اللاتينية مسلحون يقتحمون منتجعاً في المكسيك ويقتلون سبعة بينهم طفل

مسلحون يقتحمون منتجعاً في المكسيك ويقتلون سبعة بينهم طفل

قالت السلطات في المكسيك إن مسلحين قتلوا سبعة بينهم طفل أمس (السبت) بعدما اقتحموا منتجعاً في ولاية غواناخواتو وسط البلاد، وهي منطقة تعاني بشكل متزايد من أعمال عنف بين عصابات المخدرات. وأظهرت لقطات انتشرت انتشاراً واسعاً على وسائل للتواصل الاجتماعي موقع الهجوم في منتجع في بلدة كورتازار الصغيرة التي تبعد نحو 65 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة غواناخواتو. وقالت إدارة الأمن المحلية في كورتازار إنه لم يتضح بعد من يقف وراء إطلاق النار الذي قتل طفلاً في السابعة وثلاثة رجال وثلاث نساء.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)

لولا يفرش السجاد الأحمر احتفاءً بالرئيس الصيني في برازيليا

شي ولولا وقّعا اتفاقات ثنائية في برازيليا يوم 20 نوفمبر (أ.ف.ب)
شي ولولا وقّعا اتفاقات ثنائية في برازيليا يوم 20 نوفمبر (أ.ف.ب)
TT

لولا يفرش السجاد الأحمر احتفاءً بالرئيس الصيني في برازيليا

شي ولولا وقّعا اتفاقات ثنائية في برازيليا يوم 20 نوفمبر (أ.ف.ب)
شي ولولا وقّعا اتفاقات ثنائية في برازيليا يوم 20 نوفمبر (أ.ف.ب)

استقبل الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الرئيس الصيني، شي جينبينغ، الذي يجري زيارة دولة إلى البرازيل، الأربعاء، احتفاءً بالتقارب بين بلديهما، على خلفية «الاضطرابات» المتوقعة مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، إلى البيت الأبيض. واستُقبل شي بفرش السجاد الأحمر وبالتشريفات العسكرية والنشيد الوطني. فبعد لقائهما بقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو، خصّ لولا، برفقة زوجته روزانجيلا دا سيلفا، نظيره الصيني باحتفاء مهيب قبل اجتماعهما في ألفورادا؛ مقر إقامته الرئاسي في العاصمة برازيليا، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وكتب الرئيس الصيني، في مقال نشر بالصحافة البرازيلية قبل الزيارة، إن «الجنوب العالمي يشهد حركة صعود جماعي».

سياق دولي معقّد

شي ولولا وقّعا اتفاقات ثنائية في برازيليا يوم 20 نوفمبر (أ.ف.ب)

ويتبع اجتماعهما في ألفورادا إعلان مشترك في سياق دولي مشحون كما اتضح خلال قمة «مجموعة العشرين»، التي هيمنت عليها أزمة المناخ والحرب في أوكرانيا. وتُنذر عودة دونالد ترمب بتحول انعزالي من جانب واشنطن؛ القوة العظمى في العالم، فضلاً عن موقف أكثر تشدداً تجاه الصين، خصوصاً في المسائل التجارية. وقال شي، على هامش اجتماع أكبر اقتصادات العالم، إن «العالم يدخل مرحلة جديدة من الاضطرابات والتغيير». وكما حدث في «قمة آسيا والمحيط الهادئ» قبل أيام قليلة في ليما، ظهر الرئيس الصيني بوصفه الرجل القوي في اجتماع ريو، حيث عقد لقاءات ثنائية عدّة في مقابل تراجع هالة جو بايدن المنتهية ولايته.

جانب من الاستقبال الرسمي الذي حظي به شي في برازيليا يوم 20 نوفمبر (د.ب.أ)

ويريد شي ولولا مزيداً من توطيد العلاقة القوية بين الصين والبرازيل؛ الدولتين الناشئتين الكبيرتين اللتين تحتلان المرتبتين الثانية والسابعة على التوالي من حيث عدد السكان عالمياً. ويعتزم الرئيس الصيني مناقشة «تحسين العلاقات التي تعزز التآزر بين استراتيجيات التنمية في البلدين»، وفق «وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)».

أما البرازيل، فتسعى إلى تنويع صادراتها بـ«منتجات برازيلية ذات قيمة مضافة أعلى»، وفق ما قال أمين شؤون آسيا بوزارة الخارجية البرازيلية، إدواردو بايس. ويُعدّ العملاق الآسيوي أكبر شريك تجاري للبرازيل التي تزوده بالمنتجات الزراعية. وتُصدّر القوة الزراعية في أميركا الجنوبية فول الصويا والمواد الأولية الأخرى إلى الصين، وتشتري من الدولة الآسيوية أشباه الموصلات والهواتف والسيارات والأدوية.

طرق الحرير

لولا وشي يصلان إلى المؤتمر الصحافي المشترك في برازيليا يوم 20 نوفمبر (أ.ف.ب)

مع ذلك، كانت حكومة لولا حذرة حيال محاولات الصين إدخال البرازيل في مشروع «طرق الحرير الجديدة» الضخم للبنى التحتية. وانضمّت دول عدة من أميركا الجنوبية إلى هذه المبادرة التي انطلقت في عام 2013، وتُشكّل محوراً مركزياً في استراتيجية بكين لزيادة نفوذها في الخارج.

أما الإدارة الديمقراطية في واشنطن، فتراقب ما يحدث بين برازيليا وبكين من كثب. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ناتاليا مولانو، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن واشنطن تنصح البرازيل بأن «تُبقي أعينها مفتوحة لدى تقييم مخاطر التقارب مع الصين وفوائده». وعقّب مصدر دبلوماسي صيني على ذلك بقوله إن «لدى الصين وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي القول الفصل في تطوير العلاقات بينهما». أما لولا، فهو يهدف إلى اتخاذ موقف دقيق متوازن، فيما يتعلق بهذه القضية كما هي الحال مع قضايا أخرى، وهذا ما عبر عنه قبل بضعة أشهر بقوله: «لا تظنوا أنني من خلال التحدث مع الصين أريد أن أتشاجر مع الولايات المتحدة. على العكس من ذلك؛ أريد أن يكون الاثنان إلى جانبنا».