اعتقد قلب دفاع المنتخب الفرنسي رافايل فاران، أن حظوظه بالمشاركة في مونديال قطر 2022 «انتهت»، بعد تعرضه لإصابة في فخذه الأيمن في 22 أكتوبر (تشرين الأول)، لكن لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي بذل «الكثير من المجهود والتضحيات» من أجل التعافي والوجود مع أبطال العالم.
ويتحضر فاران ورفاقه في فريق المدرب ديدييه ديشان، لخوض الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة، الأربعاء، ضد تونس، وهم ضامنون عبورهم إلى ثمن النهائي بعد فوزهم في الجولتين الأوليين على أستراليا 4 - 1 والدنمارك 2 - 1.
* كيف كانت تجربة الأسابيع التي سبقت المونديال، من إصابتك إلى استدعائك للمنتخب؟
- كانت فترة عصيبة. في البداية، اعتقدت أني تعرضت لإصابة أخطر مما كانت عليه في الواقع. اعتقدت أن كأس العالم انتهت بالنسبة لي. حياة الرياضي المحترف على أعلى المستويات هي عبارة عن تقلبات، نهوض والعودة أقوى. لجأت إلى عملية تعاف سريعة، من خلال بذل الكثير من الجهد والتضحية لأكون جاهزاً في الوقت المناسب. كان الأمر صعباً لكني أستفيد من كل لحظة. أعرف ما يعنيه ارتداء قميص فرنسا. كان لدي الكثير من الرغبة، الغضب من أجل الفوز.
* كيف يترجم دورك قائداً في هذا المنتخب الفرنسي؟
- بالسلوك، بالكلمات... بالتوجيه، التشجيع. هذا جزء مما هو متوقع مني. أحاول أن أنقل هدوئي، رويتي. أتمتع بخبرة التعامل مع لحظات الضغط الكبير. هذا يمكن أن يساعد، أن يطمئن. إنها إضافة للاعبين الشبان... لا يمكن تعويض بول (بوغبا كقائد والغائب عن النهائيات بسبب الإصابة). لكن من المهم أن يكون لديك لاعبون قادة. الجميع يترجم ذلك طبيعياً، بشخصيته. عندما نشعر بالحاجة إلى التحدث، التواصل، الجميع يفعل ذلك بطريقته الخاصة، يجلب شيئاً ما للمجموعة. بدأ الشباب أيضاً في اكتساب الخبرة، وهذا أيضاً تحول. أحاول التحدث إلى اللاعبين الشبان كي يتمكنوا في مرحلة لاحقة من نقلها (خبرة القيادة)، كما تلقيت أنا (قبلها) النصائح من الأكبر سناً. إنه أمر بسيط جداً ومنطقي. إنهم يستمعون، ثم يفعلون الأمر نفسه بطريقتهم (مع الجيل المستقبلي).
* من تفضل أن تواجه في الدور ثمن النهائي؟
- سنرى. نحن نعلم أنه سيتعين علينا مواجهة فرق كبيرة. لا توجد مباريات سهلة، لا سيما في مباريات خروج المغلوب. ليس لدي أي تفضيل، المجموعة هادئة. نحن نعول على ذهنيتنا التنافسية، المتعطشة للفوز. لدينا هذا الغضب الموجه من أجل الفوز. هناك حركة انتقالية جيدة بين الأصغر والأكبر سناً. أن نخوض مباراتنا الثالثة في دور المجموعات، ونحن ضامنون تأهلنا، فهذه رفاهية قلة من الفرق تتمتع بها... فرنسا فريق يعتمد على الخبرة المكتسبة في عامي 2016 و2018، مع صعود شبان بقوة، مجموعة تتنامى، ومزيج جيد من الخبرة والشباب.