قرقوري: «الهجوم الصريح» مفتاح المغرب لانتزاع بطاقة التأهل

فيفا يحتسب الهدف الأول في بلجيكا باسم رومان سايس بدلاً من صابري

زياش يرتقي للكرة من أمام فيتسل لاعب بلجيكا (أ.ف.ب)
زياش يرتقي للكرة من أمام فيتسل لاعب بلجيكا (أ.ف.ب)
TT

قرقوري: «الهجوم الصريح» مفتاح المغرب لانتزاع بطاقة التأهل

زياش يرتقي للكرة من أمام فيتسل لاعب بلجيكا (أ.ف.ب)
زياش يرتقي للكرة من أمام فيتسل لاعب بلجيكا (أ.ف.ب)

فيما أصبح المغرب أمام فرصة ذهبية للتأهل لدور 16 بكأس العالم لأول مرة خلال 36 عاما بعد فوز تاريخي 2 - صفر على بلجيكا، طالب طلال القرقوري مدافع «أسود الأطلس» السابق المدرب وليد الركراكي بالتخلي عن تحفظه في المباراة المصيرية أمام كندا.
وقال القرقوري لاعب باريس سان جيرمان وتشارلتون السابق: «الفوز على بلجيكا لم يكن متوقعا، لعبنا بنفس طريقة مباراة كرواتيا بتحفظ في نصف ملعبنا، لكننا نجيد استغلال بطء المدافعين وسوء التنظيم، ونملك لاعبين قادرين على التحول من الدفاع للهجوم».

المغربي صابري يحتضن والديه في المدرجات بعد الفوز التاريخي (أ.ب)

ويتساوى المغرب مع كرواتيا في القمة بأربع نقاط من مباراتين، مقابل ثلاث لبلجيكا ورصيد فارغ لكندا بالمجموعة السادسة في قطر.
وقرر الركراكي التمسك بنفس التشكيلة التي تعادلت من دون أهداف مع كرواتيا وصيفة بطلة العالم، لكنه اضطر لاستبدال الحارس ياسين بونو بواسطة زميله منير المحمدي (الكجوي) قبل لحظات من انطلاق مباراة بلجيكا بسبب مرض حارس إشبيلية.

حمد الله متوشحاً بالعلم المغربي بعد المباراة (رويترز)

وفي المباراة الأولى غابت الأنياب الهجومية أمام رفاق لوكا مودريتش، لكن ظهر الفريق بتماسك دفاعي جيد ليحقق نتيجة رائعة، واستمرت خطة 4 - 3 - 3 بنسق دفاعي أمام بلجيكا صاحبة المركز الثالث في نسخة روسيا 2018، لكن هذه المرة أظهر فريق الركراكي جرأة هجومية في الشوط الثاني وسجل هدفين متأخرين.
وتفهم القرقوري الخطة الدفاعية للمغرب أمام اثنين من أفضل فرق العالم لامتلاكهما أسلحة هجومية خطيرة، لكنه ينتظر أن يكثف حكيم زياش ورفاقه الهجوم أمام كندا التي خسرت مرتين واستقبلت خمسة أهداف، وتأكد خروجها من المسابقة.
وأضاف القرقوري الذي خاض أكثر من 50 مباراة دولية مع المغرب «حسابيا أعتقد أننا نحتاج إلى نقطة واحدة على الأقل للتأهل، لكننا لا نريد التعادل».
وتابع «المطلوب من الركراكي ألا نبدأ المباراة بتحفظ، وأن نبادر بالهجوم منذ البداية».
أمام كندا يتخوف البعض من عودة ذكريات سيئة لمنتخبات عربية وأفريقية حققت نتائج جيدة في منافسات كبرى أمام منافسين أقوياء، ثم تراخت أمام فرق أقل مستوى.
لكن القرقوري‭‭ ‬‬(46 عاما) الذي أنهى مسيرته بالملاعب في قطر ودرب فيها أيضا يضع ثقته في دفاع المغرب بعد الحفاظ على نظافة الشباك للمباراة السادسة على التوالي.‬‬‬‬‬‬‬‬

الركراكي مدرب المغرب محتفلاً مع لاعبيه بعد الفوز (رويترز)

وواصل «أقحم (روبرتو) مارتينيز (مدرب بلجيكا) أكثر من خمسة مهاجمين في نهاية المباراة ولم يتمكن من تهديد المرمى، دفاع المغرب قام بعمل ممتاز، نستحق الفوز بجدارة».
من جهة ثانية, احتسب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الهدف الأول للمنتخب المغربي في المباراة باسم رومان سايس. بدلا من اللاعب البديل عبد الحميد صابري الذي سدد كرة رائعة من ضربة حرة وجدت طريقها إلى داخل الشباك.
وكان الفيفا احتسب الهدف باسم سايس بداعي أنه آخر من لمس الكرة قبل أن تتجاوز خط المرمى.
أما الهدف الثاني للمنتخب المغربي، فقد سجله البديل زكرياء أبو خلال في الدقيقة 90 إثر تمريرة من حكيم زياش.
من جهة أخرى, احتفت الصحف والمواقع الإخبارية العربية بالفوز الثمين الذي حققه المنتخب المغربي، وهيمن الانتصار على عناوين العديد من الصحف العربية الصادرة يوم الاثنين.
وذكرت صحيفة «هسبريس» الإلكترونية المغربية: منتخب المغرب يبصم على أفضل انطلاقة في تاريخ المشاركة بنهائيات كأس العالم.
وأضافت: حقق المنتخب الوطني المغربي أفضل انطلاقة في تاريخ مشاركاته في نهائيات كأس العالم، بتحقيق تعادل وانتصار ثمينين في أول مباراتين، حيث كان المنتخب المغربي قد استهل مشواره في البطولة بالتعادل مع نظيره الكرواتي سلبيا.
وتابعت الصحيفة: رغم وقوعه في مجموعة قوية ضمت إلى جانبه منتخبات بلجيكا وكرواتيا وكندا، فإن أسود الأطلس تحت قيادة الإطار الوطني وليد الركراكي، نجحوا في تأكيد قوتهم داخل المجموعة، وباتوا قاب قوسين من بلوغ دور ثمن النهائي، وذلك بعد الانطلاقة المميزة التي حققوها خلال الجولتين الأولى والثانية من دور المجموعات.
ونشرت صحيفة «الصباح» المغربية تقريراً بعنوان: الأسود يبهرون العالم... أطاحوا ببلجيكا بثنائية واقتربوا من التأهل إلى الدور الثاني.
كما ذكرت صحيفة «الأخبار» المغربية: الأسود يقهرون بلجيكا ويحققون انتصاراً تاريخياً... حقق المنتخب الوطني المغربي فوزاً تاريخياً على حساب نظيره البلجيكي بهدفين لصفر، واقترب من بلوغ الدور الثاني لكأس العالم.
وذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية: أسود المغرب تزأر وتثأر.. باتوا على مشارف التأهل إلى الدور الثاني.
وأضافت «ثأر المنتخب المغربي من خسارة عمرها 28 عاما، وسطر فوزا مثيرا على نظيره البلجيكي 2 - صفر في مباراة سيخلدها التاريخ، تمكن من خلالها أسود الأطلس من الإطاحة بكتيبة لا يستهان بها من النجوم بقيادة الثلاثي هازارد ودي بروين ولوكاكو».
وذكرت صحيفة «الشرق» القطرية: المغرب تنتصر على المصنف الثاني بالعالم وتسعد العرب... الأسود أعادوا الهيبة ورفعوا سقف الطموحات... الفرحة تعم أرجاء قطر لفوز المنتخب المغربي.
ونشرت صحيفة «الوطن» القطرية عنوانا على صدر صفحتها الرئيسية ذكرت فيه: أسود الأطلس تجاوزوا العقبة البلجيكية بثنائية.
كذلك قال أسطورة كرة القدم الجزائرية رابح ماجر في حوار لصحيفة «الوطن»: المغرب أسعد كل العرب... الركراكي تفوق على مارتينيز (مدرب بلجيكا) والروح سبب الانتصار... أسود الأطلس قدموا مباراة سيذكرها التاريخ.
وفي الإمارات، نشرت صحيفة «الاتحاد» عنوانا ذكرت فيه: المغرب يقهر ثالث العالم ويضع قدماً في دور الـ...16 فعلاً أسود.


مقالات ذات صلة

«آر دبليو. إن آر إكس» يلفت الأنظار في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

رياضة سعودية الفريق التركي تألق بشكل واضح في البطولة (الشرق الأوسط)

«آر دبليو. إن آر إكس» يلفت الأنظار في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

لفت الفريق التركي «آر دبليو. إن آر إكس» الأنظار في مرحلة «سوڤايڤر ستيج» ضمن منافسات «ببجي موبايل».

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية النجم البرازيلي لنادي الهلال السعودي استمتع بوقته وآزر الفرق البرازيلية المنافسة في كأس العالم (الشرق الأوسط)

نيمار يلفت الأنظار في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

تواجد النجم البرازيلي ولاعب نادي الهلال السعودي نيمار، السبت، في سيف أرينا ببوليفارد رياض سيتي، وحضر منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية ملعب سانتياغو بيرنابيو مرشح لاستضافة مونديال 2030 (إ.ب.أ)

ملعبا ريال مدريد وبرشلونة مرشحان لاستضافة مونديال 2030

اقترح الاتحاد الإسباني لكرة القدم 11 ملعبا لاستضافة مباريات كأس العالم 2030... بينها ملاعب أندية ريال مدريد وبرشلونة وأتليتيكو مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية غراهام بوتر (د.ب.أ)

بوتر يرفض الحديث عن ترشيحه لتدريب إنجلترا

تفادى غراهام بوتر، مدرب سابق لفريقي تشيلسي وبرايتون، التحدث عن التكهنات التي تربط اسمه بتولي تدريب المنتخب الإنجليزي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية لُعبت الأربعاء 7 مواجهات بنظام الإقصاء (الشرق الأوسط)

«كونتر سترايك» تشعل منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية

انطلقت، الأربعاء، منافسات بطولة «كونتر سترايك 2» ضمن فعاليات كأس العالم للرياضات الإلكترونية والتي يتنافس فيها 15 من نخبة فرق العالم على لقب البطولة.

لولوة العنقري (الرياض) هيثم الزاحم (الرياض)

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
TT

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)

هناك الكثير من العوامل التي تدخل ضمن مساعي الرياضيين الأولمبيين للحصول على الذهب، أبرزها المواظبة على التدريب وقضاء سنوات من الصرامة والشدة مع النفس، لكن عمر الرياضي أيضاً يعد أحد أهم هذه العوامل، وفق فريق بحثي من جامعة واترلو الكندية، استخدم الإحصائيات لمعرفة متى يبلغ أداء الرياضيين الأولمبيين في سباقات المضمار والميدان ذروته؟

ووفق نتائج الدراسة المنشورة في دورية «سيجنيفيكنس» (Significance) يتدرب معظم الرياضيين عادةً على مدار عدة سنوات للوصول إلى أفضل أداء ممكن لديهم أو ما يعرف بـ«ذروة الأداء» في سن معينة، قبل أن يتراجع مستوى الأداء تدريجياً.

قال ديفيد أووسوجا، طالب الماجستير في علوم البيانات بجامعة واترلو، والباحث الرئيسي للدراسة: «على عكس الرياضات الأولمبية الأخرى مثل كرة القدم، والتنس، التي لها منافساتها رفيعة المستوى خارج نطاق الألعاب الأولمبية، فإن دورة الألعاب الأولمبية هي أكبر مسرح يتنافس فيه رياضيو سباقات المضمار والميدان».

عبد الرحمن سامبا العدّاء القطري (الأولمبية القطرية)

وأضاف في بيان، نشر الأربعاء، على موقع الجامعة: «نظراً لأن الألعاب الأولمبية تقام مرة واحدة فقط كل أربع سنوات، يجب على الرياضيين في سباقات المضمار والميدان، أن يفكروا بعناية في متى وكيف يجب أن يتدربوا لزيادة فرص تأهلهم للأولمبياد لأقصى حد، بينما يكونون في ذروة الأداء الشخصي لهم». وتضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي.

قام باحثو الدراسة بتنظيم مجموعة بيانات الأداء الرياضي الاحترافي، سنة بعد سنة، لكل رياضي مسابقات «المضمار والميدان» الذين شاركوا ضمن المنافسات الفردية في دورات الألعاب الأولمبية، منذ دورة الألعاب التى أقيمت في عام 1996 في أتلانتا بالولايات المتحدة.

حلل الباحثون البيانات التي أخذت في الاعتبار خمسة عوامل: «الجنس، والجنسية، ونوع المسابقة الرياضية، ومدة التدريب الرياضي على مستوى النخبة المتميزة من الرياضيين، وما إذا كان هذا العام هو العام الذي عقدت فيه مسابقات الأولمبياد أم لا».

ووجدوا أن متوسط ​​عمر مشاركة الرياضيين الأولمبيين في ألعاب المضمار والميدان ظل ثابتاً بشكل ملحوظ لكل من الرجال والنساء على مدى العقود الثلاثة الماضية: أقل بقليل من 27 عاماً.

وهو ما علق عليه أووسوجا: «من المثير للاهتمام أن تحليلنا أظهر أن متوسط ​​​​ العمر للوصول إلى (ذروة الأداء) لهؤلاء الرياضيين كان 27 عاماً أيضاً».

ووفق النتائج، فإنه بعد سن 27 عاماً، هناك احتمال تبلغ نسبته 44 في المائة فقط، أن تكون لا تزال هناك فرصة أمام المتسابق للوصول إلى ذروة الأداء الرياضي، ولكن ​​في الأغلب ينخفض هذا الرقم مع كل عام لاحق لهذا السن تحديداً.

وقال ماثيو تشاو، الباحث في الاقتصاد بالجامعة، وأحد المشاركين في الدراسة: «العمر ليس العامل الوحيد في ذروة الأداء الرياضي»، موضحاً أن «الأمر المثير حقاً هو أننا وجدنا أن مدى وعي الرياضي بتوقيت البطولة، يساعد على التنبؤ بأدائه الرياضي بجانب درجة استعداده لها». وبينما يؤكد الباحثون أن تحليلهم نظري في الأساس، فإنهم يأملون أن تكون النتائج مفيدة لكل من الرياضيين والمشجعين.

ووفق أووسوجا فإن أهم النقاط التي نستخلصها من هذه الدراسة، هي أن «هناك قائمة من المتغيرات تساعد في التنبؤ بموعد ذروة الأداء لدى الرياضيين الأولمبيين».

وأضاف: «لا يمكنك تغيير سنة الألعاب الأولمبية، أو تغيير جيناتك، أو جنسيتك، ولكن يمكنك تعديل أنظمة التدريب الخاصة بك لتتماشى بشكل أفضل مع هذه المنافسات الرياضية».

وأشار تشاو إلى أن هذا النوع من الأبحاث يظهر لنا مدى صعوبة الوصول إلى الألعاب الأولمبية في المقام الأول، مضيفاً أنه «عندما نشاهد الرياضيين يتنافسون في سباقات المضمار والميدان، فإننا نشهد وفق الإحصائيات كيف يكون شخص ما في ذروة أدائه البدني، بينما يستفيد أيضاً من توقيت المنافسات ويكون محظوظًا للغاية».