بولاي ديا... سلاح السنغال «الفعال» في غياب ماني

بولاي ديا (أ.ف.ب)
بولاي ديا (أ.ف.ب)
TT

بولاي ديا... سلاح السنغال «الفعال» في غياب ماني

بولاي ديا (أ.ف.ب)
بولاي ديا (أ.ف.ب)

من نادي جورا - سود المتواضع إلى قطر؛ ومن بطولة فرنسا للهواة إلى «مونديال 2022»، مروراً بحصد لقب «أمم أفريقيا»، حرق السنغالي بولاي ديا، صاحب الهدف الأول في مرمى قطر (3 - 1) الجمعة على استاد الثمامة، المراحل، وأصبح هو سلاح بلاده الفعال في غياب النجم الأبرز ساديو ماني.
يقول مهاجم ساليرنيتانا الإيطالي، الذي يخوض مع بلاده مباراة حاسمة ضد الإكوادور اليوم: «قبل 3 أو 4 سنوات، كنت هاوياً. أشعر بفرحة كبيرة للتسجيل في كأس العالم».
بالطبع؛ كان الهدف الأول نتيجة خطأ دفاعي فادح من القطري بوعلام خوخي أكثر منه بسبب عبقرية ديا. لكن الصياد السنغالي كان في موقع المراقب لمنطقة الجزاء عندما تعثّر خوخي بتمريرة غير خطيرة من كريبان دياتا.
يقول زميله يوسف سابالي ممازحاً: «في كرة القدم؛ عليك أن تكون في المكان المناسب أحياناً، وهذا ما يجيده بولاي».
أمام هولندا، لم يكن ديا؛ رأسُ الحربة الوحيد، فعالاً في مناسباته النادرة أمام المرمى، وخسر «أسود التيرانغا» بهدفين. غير أن خطة ثنائية بالهجوم، خدمته بشكل أفضل. ويقول سابالي: «في بعض الأحيان يتعيّن عليك تغيير النظام لتعريض الفريق المنافس للخطر. خطة 4 - 4 - 2 كانت ناجحة بالنسبة إلينا في المباراة مع قطر».
أما الجناح الأيسر الآخر إسماعيل جاكوبس، فيشير إلى أن «الأمر يعتمد على الخصم، اخترنا 4 – 4 - 2 لإرسال مزيد من الكرات العرضية إلى مهاجمينا، وأعتقد أن مدربنا اتخذ القرار الذكي».
بدت السنغال قليلة الحيلة هجومياً، فارتمى المهاجم البالغ من العمر 26 عاماً على الكرة ليسجل الهدف الأول للسنغال في النهاية. وعلّق ديا قائلاً: «بالنظر إلى مسيرتي، لا يمكنني إلا أن أشعر بالرضا»، مشيراً إلى أنها تجسّد «كثيراً من العمل»... فقبل 5 سنوات، عمل في الصيانة الكهربائية بعدما تحصّل على شهادة البكالوريا في الهندسة الكهربائية، ولعب في الدرجة الرابعة الفرنسية مع نادي جورا - سود ومقره مولانج في شرق البلاد. كان يلعب حينها بموجب عقد فيدرالي (هاوٍ)، في الثانية والعشرين من عمره، وسجل كثيراً من الأهداف.
لكن فريق رين رصد هذا الهداف في مسيرته حين لم يكن في الصف الأول، ولم يكن الأمر مفاجئاً بالنسبة إلى صبي ولد في أويونا؛ معقل لعبة الرغبي. بدءاً من 2018 بدأ الصعود... وصل إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي من دون كل الأمتعة التكتيكية، وصقل نفسه في الموسم الأول، بعد هدفه الأول ضد غانغان في نوفمبر (تشرين الثاني) من ذلك العام.
بدأ يعرّف عن نفسه في بداية موسم 2019 - 2020 بمأثرتين: هدف وتمريرة حاسمة للفوز على مرسيليا (2 - صفر) في المرحلة الأولى، ثم كرة أكروباتية للتغلب على باريس سان جيرمان (2 - صفر) على ملعب «بارك دي برانس» في المرحلة السابعة. لكنه هذه المرة سجّل هدفه الأول في أرقى الساحات العالمية.


مقالات ذات صلة

«آر دبليو. إن آر إكس» يلفت الأنظار في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

رياضة سعودية الفريق التركي تألق بشكل واضح في البطولة (الشرق الأوسط)

«آر دبليو. إن آر إكس» يلفت الأنظار في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

لفت الفريق التركي «آر دبليو. إن آر إكس» الأنظار في مرحلة «سوڤايڤر ستيج» ضمن منافسات «ببجي موبايل».

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية النجم البرازيلي لنادي الهلال السعودي استمتع بوقته وآزر الفرق البرازيلية المنافسة في كأس العالم (الشرق الأوسط)

نيمار يلفت الأنظار في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

تواجد النجم البرازيلي ولاعب نادي الهلال السعودي نيمار، السبت، في سيف أرينا ببوليفارد رياض سيتي، وحضر منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية ملعب سانتياغو بيرنابيو مرشح لاستضافة مونديال 2030 (إ.ب.أ)

ملعبا ريال مدريد وبرشلونة مرشحان لاستضافة مونديال 2030

اقترح الاتحاد الإسباني لكرة القدم 11 ملعبا لاستضافة مباريات كأس العالم 2030... بينها ملاعب أندية ريال مدريد وبرشلونة وأتليتيكو مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية غراهام بوتر (د.ب.أ)

بوتر يرفض الحديث عن ترشيحه لتدريب إنجلترا

تفادى غراهام بوتر، مدرب سابق لفريقي تشيلسي وبرايتون، التحدث عن التكهنات التي تربط اسمه بتولي تدريب المنتخب الإنجليزي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية لُعبت الأربعاء 7 مواجهات بنظام الإقصاء (الشرق الأوسط)

«كونتر سترايك» تشعل منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية

انطلقت، الأربعاء، منافسات بطولة «كونتر سترايك 2» ضمن فعاليات كأس العالم للرياضات الإلكترونية والتي يتنافس فيها 15 من نخبة فرق العالم على لقب البطولة.

لولوة العنقري (الرياض) هيثم الزاحم (الرياض)

أولمبياد باريس: تحذير من انهيار الرياضيين بسبب الحرارة الشديدة

الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
TT

أولمبياد باريس: تحذير من انهيار الرياضيين بسبب الحرارة الشديدة

الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)

حذّر تقريرٌ جديدٌ مدعومٌ من علماء مناخ ورياضيين، الثلاثاء، من مخاطر درجات الحرارة المرتفعة للغاية في أولمبياد باريس هذا العام، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأفاد تقرير «حلقات النار» (رينغز أوف فاير) وهو تعاون بين منظمة غير ربحية تُدعى «كلايمت سنترال» وأكاديميين من جامعة بورتسموث البريطانية، و11 رياضياً أولمبياً، بأن الظروف المناخية في باريس قد تكون أسوأ من الألعاب الأخيرة في طوكيو عام 2021.

وحذّر التقرير من أن «الحرارة الشديدة في أولمبياد باريس في يوليو (تموز) وأغسطس (آب) 2024 قد تؤدي إلى انهيار المتسابقين، وفي أسوأ السيناريوهات الوفاة خلال الألعاب».

ويُضاف هذا التقرير إلى عددٍ كبيرٍ من الدعوات من رياضيين لضبط الجداول الزمنية ومواعيد الأحداث، لمراعاة الإجهاد البدني الناجم عن المنافسة في درجات حرارة أعلى بسبب الاحتباس الحراري.

ومن المقرّر أن يُقام أولمبياد باريس في الفترة التي عادة ما تكون الأشدّ حرارة في العاصمة الفرنسية، التي تعرّضت لسلسلة من موجات الحر القياسية في السنوات الأخيرة.

وتوفي أكثر من 5 آلاف شخص في فرنسا نتيجة للحرارة الشديدة في الصيف الماضي، عندما سُجّلت درجات حرارة محلية جديدة تجاوزت 40 درجة مئوية في جميع أنحاء البلاد، وفقاً لبيانات الصحة العامة.

وتُشكّل الأمطار حالياً مصدر قلقٍ أكبر للمنظّمين؛ حيث تؤدي الأمطار في يوليو وأغسطس إلى تيارات قوية غير عادية في نهر السين، وتلوّث المياه.

ومن المقرّر أن يحتضن نهر السين عرضاً بالقوارب خلال حفل الافتتاح في 26 يوليو، بالإضافة إلى سباق الترايثلون في السباحة والماراثون، في حال سمحت نوعية المياه بذلك.

يقول المنظّمون إن لديهم مرونة في الجداول الزمنية، ما يمكّنهم من نقل بعض الأحداث، مثل الماراثون أو الترايثلون لتجنّب ذروة الحرارة في منتصف النهار.

لكن كثيراً من الألعاب ستُقام في مدرجات موقتة تفتقر إلى الظل، في حين بُنيت قرية الرياضيين من دون تكييف، لضمان الحد الأدنى من التأثير البيئي السلبي.

وأشار التقرير إلى قلق الرياضيين من اضطرابات النوم بسبب الحرارة؛ خصوصاً بالنظر إلى عدم وجود تكييف في القرية الأولمبية.

وعُرِضت فكرة إمكانية تركيب وحدات تكييف الهواء المحمولة في أماكن إقامة الرياضيين على الفرق الأولمبية، وهي فكرة وافقت فرق كثيرة عليها.