إنجلترا تبحث عن نقطة للعبور إلى ثمن النهائي... وصدام ساخن بين إيران وأميركا

ويلز أمام مهمة صعبة في الجولة الأخيرة الحاسمة للمجموعة الثانية

كيروش مدرب إيران يوجِّه لاعبيه قبل المباراة الحاسمة ضد أميركا (رويترز)
كيروش مدرب إيران يوجِّه لاعبيه قبل المباراة الحاسمة ضد أميركا (رويترز)
TT

إنجلترا تبحث عن نقطة للعبور إلى ثمن النهائي... وصدام ساخن بين إيران وأميركا

كيروش مدرب إيران يوجِّه لاعبيه قبل المباراة الحاسمة ضد أميركا (رويترز)
كيروش مدرب إيران يوجِّه لاعبيه قبل المباراة الحاسمة ضد أميركا (رويترز)

بعدما أهدرت فرصة حسم تأهلها في الجولة الماضية بتعادلها السلبي مع الولايات المتحدة، ستكون إنجلترا بحاجة إلى نقطة من مواجهتها مع جارتها ويلز اليوم، لضمان عبورها إلى ثمن نهائي المونديال القطري، عبر الجولة الأخيرة للمجموعة الثانية التي تشهد مباراة نارية حساسة بين إيران والولايات المتحدة.
على ملعب «أحمد بن علي» في الريان، يمنِّي الإنجليز نفوسهم باستعادة شيء من المستوى الذي قدموه افتتاحاً ضد إيران، حين اكتسحوها 6-2، من أجل نيل بطاقتهم لثمن النهائي.
ويعول منتخب «الأسود الثلاثة» على سجله ضد جاره الويلزي الذي خرج مهزوماً من المواجهات الست الأخيرة، بينها واحدة في نهائيات كأس أوروبا 2016 (1-2 في الدور الأول) وآخرها ودية (صفر-3) في أكتوبر (تشرين الأول) 2020.
وبعد التعادل مع أميركا بالجولة الثانية سلبياً، حث المدرب غاريث ساوثغيت لاعبيه على عدم الاستماع إلى ما يقال، وإلى عدم التفكير فيما سمعوه من صافرات استهجان، بعد التعادل المخيب أداء ونتيجة أمام الأميركيين.

ماديسون لاعب وسط إنجلترا مع الكرة بين زملائه خلال التدريب الأخير لموقعة الجارة ويلز (د.ب.أ)

ولدى سؤاله عما بدر من الجمهور، أجاب ساوثغيت: «هل وُجِّهت لنا صافرات الاستهجان؟ لست متيقِّناً من أنها كانت موجّهة إلينا. على الصعيد الشخصي، أنا راضٍ حقاً عن الطريقة التي طبّق بها اللاعبون (خطة اللعب) ضد فريق صعب حقاً».
وتابع: «بالطبع أريد من مشجعينا أن يعودوا إلى منازلهم سعداء، وأريد أن يسعد الناس في الوطن. لم ننجح في تحقيق ذلك أمام الولايات المتحدة؛ لكن لا يمكنني السماح لذلك بالتأثير على الفريق».
وشدّد: «يجب أن نحافظ على هدوئنا في هذه اللحظات. سبق لنا أن خضنا بطولات، وهذه بطولة الضجة الخارجية (من وسائل الإعلام، نظراً لأهميتها). أنا متيقِّن من أننا سنشهد موجة أخرى؛ لكننا على المسار (الصحيح). ما زال بإمكاننا تصدر هذه المجموعة ويجب أن يكون هذا هدفنا».
ومنذ خروجها من الدور الأول لمونديال 2014؛ بلغت إنجلترا على الأقل الدور ثمن النهائي في 3 بطولات كبرى توالياً، بوصولها إلى ثمن نهائي كأس أوروبا 2016، ونهائي الصيف الماضي، ونصف نهائي مونديال 2018.
وستبقى على هذا المسار حتى لو خسرت اليوم أمام الجارة ويلز بقيادة غاريث بيل ورفاقه، شرط ألا تكون الهزيمة بفارق 4 أهداف أو أكثر.
وأقر ساوثغيت بأن فريقه افتقد ضد الأميركيين إلى الجودة التي خولته تحقيق الفوز الاستعراضي ضد إيران، في انتصار أنهى به «الأسود الثلاثة» سلسلة من 6 مباريات متتالية من دون فوز.
وانتُقد ساوثغيت لقراره الإبقاء مجدداً على فيل فودن خارج تشكيلة المباراة، حتى أنه لم يشركه بديلاً ضد الأميركيين، مفضلاً إدخال ماركوس راشفورد وجاك غريليتش، وذلك بعدما كان نجم مانشستر سيتي بديل ربع الساعة الأخير ضد إيران.
من جهته، يرى راشفورد أن الانتقادات الموجهة لأداء الفريق بعد تعادله دون أهداف مع الولايات المتحدة غير مبررة، وأنه يتعين على الجماهير الامتناع عن إصدار أحكام حتى انتهاء المباراة الأخيرة ضد ويلز.

غاريث بيل ما زال آمل ويلز لتحقيق المفاجأة (رويترز)

وهز مهاجم مانشستر يونايتد الشباك بعد أقل من دقيقة واحدة على مشاركته بديلاً خلال فوز إنجلترا 6-2 على إيران، كما شارك بديلاً أيضاً أمام الولايات المتحدة.
وما بين المباراتين اتضح انخفاض كبير في مستوى المنتخب الإنجليزي، وكان محظوظاً بالخروج بنقطة التعادل. وقال راشفورد (25 عاماً): «عندما تفوز بمباراة فأنت أفضل فريق في العالم، وعندما تخسر تكون الأسوأ. هذه هي كرة القدم. بوصفنا لاعبين يتعين علينا الحفاظ على التوازن. إذا لعبنا بشكل جيد في المباراة القادمة، فإن مباراة الولايات المتحدة ستصبح في طي النسيان. إنه ليس شعوراً لطيفاً؛ لكن بصراحة: لسنا بحاجة إلى جماهير لتوجيه صيحات استهجان لنا لمعرفة أننا لم نلعب جيداً».
وابتعد راشفورد الذي خاض نهائي بطولة أوروبا 2020، عن تشكيلة إنجلترا لمدة 15 شهراً، في ظل تراجع مستواه بسبب الإصابات وفقدان الثقة؛ لكنه أعاد اكتشاف نفسه هذا الموسم، وسجل بالفعل 8 أهداف مع مانشستر يونايتد، وهو ما يزيد على كل ما سجله الموسم الماضي، ليحصل على مكان في تشكيلة ساوثغيت بالمونديال. وحول ذلك قال: «أنا سعيد لأنني أستمتع بكرة القدم. أنا لا أعاني أي إصابات. كان من الجيد بالنسبة لي أن ألتقي باللاعبين بعد غيابي لفترة طويلة».
وتبقى معرفة إذا كان ساوثغيت سيخضع للانتقادات في مواجهة ويلز، التي شدد مدربها روب بايج على ضرورة أن ينهض لاعبوه سريعاً من كبوة الخسارة أمام إيران بهدفين قاتلين في الوقت بدل الضائع (90 8 و90 11).
وقال بايج: «لا يمكننا الجلوس والبكاء بسبب ما حصل. لدينا فرصة لتصحيح الأمور. لحسن الحظ أن المباراة التالية قريبة جداً، وبالتالي باستطاعتنا أن نمنح مشجعينا شيئاً للابتهاج به».
ويبدو المنتخب الويلزي -العائد إلى النهائيات للمرة الأولى منذ مشاركته الوحيدة عام 1958، حين وصل إلى ربع النهائي قبل الخسارة أمام البرازيل بهدف بيليه- الأقل حظاً بين المنتخبات الأربعة في المجموعة؛ كونه يملك نقطة واحدة من تعادله الافتتاحي مع الأميركيين (1-1).
وتعرض كل من غاريث بيل (القائد) وآرون رامزي، ثنائي ويلز الأكثر خبرة، لانتقادات كثيرة بعد الخسارة أمام إيران. وفشل بيل (33 عاماً) ورامزي (31 عاماً) في إحداث الأثر المتوقع في المونديال، ليصبح منتخب بلادهم على وشك الخروج المبكر من البطولة.
ودافع جو آلين عن زميليه في المنتخب الويلزي قائلاً: «إنهما لاعبان رائعان، لقد كانا كذلك ودائماً مع منتخب بلادنا... لا أعتقد أن هناك أي شخص آخر بالفريق وصل لما وصلا إليه. هناك مباراة هائلة في انتظارنا، وأتمنى أن نجد الدعم بدلاً من الانتقادات».

إيران ـ الولايات المتحدة
وبعد الفوز الهيتشكوكي على الويلزيين في الجولة الثانية، يبحث الإيرانيون بقيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش عن بطاقة ثمن النهائي، للمرة الأولى في سادس مشاركة، معولين على المعنويات المرتفعة للاعبين، وفي مواجهة حساسة ضد الأميركيين.
وبعد 24 عاماً من المواجهة الأولى بينهما في كأس العالم، والتي وصفت بـ«أمّ المباريات»، في الدور الأول لمونديال 1998، حين خرج المنتخب الإيراني فائزاً 2-1، سيلتقي الفريقان مجدداً في المونديال القطري، في نزال مشحون سياسياً، وحاسم لبلوغ الأدوار الإقصائية.
عقود من الخصومة المتبادلة بين العدوّين الجيوسياسيين اللدودين، هي الخلفية لما يبدو أنها ستكون مناسبة رياضية ساخنة على «استاد الثمامة» في العاصمة القطرية الدوحة.
في سياق البطولة رياضياً، تبدو الحسابات بسيطة. فوز أي من الفريقين يضمن له مكاناً في الدور الثاني، بينما الهزيمة تعني الإقصاء؛ لكن المعنى الأبعد للتنافس في المجموعة الثانية يبدو أقل وضوحاً.
وسعى مدرّب المنتخب الأميركي غريغ بيرهالتر جاهداً إلى تأكيد أن لا أبعاد سياسية للمباراة المصيرية لبلاده، وقال في هذا الصدد: «لقد لعبت في 3 دول مختلفة، ودرّبت في السويد، والشيء الذي يميز كرة القدم هو أنك تقابل عديداً من الأشخاص المختلفين من جميع أنحاء العالم، ويجمعكم حب مشترك لهذه الرياضة».
وتابع: «أتصور أن المنافسة ستكون شديدة بسبب حقيقة أن كلا المنتخبين يريد العبور إلى الدور الثاني، ليس بسبب السياسة أو بسبب العلاقات بين بلدينا. نحن لاعبو كرة قدم، وسنتنافس وسيتنافسون بدورهم، وهذا كل ما في الأمر».
لذلك، فقد تكون رغبة بيرهالتر في أن تغيب السياسة عن المناسبة مجرّد تمنٍّ، ويجب الانتظار لمعرفة مدى تأثير ذلك على اللقاء.
وعشية المباراة، وقعت زلّة نادرة في العلاقات بين البلدين، عندما أقدم الاتحاد الأميركي لكرة القدم على إزالة شعار الجمهورية الإسلامية من العلم الإيراني على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما وصفه بالتضامن مع الاحتجاجات القائمة في إيران.
وشهدت إيران أكثر من شهرين من التظاهرات التي اندلعت بعد وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) إثر توقيفها بسبب انتهاكها المزعوم لقواعد لباس المرأة الصارمة في البلاد. لكن الاتحاد الأميركي سرعان ما أزال المنشور، بعد احتجاج من نظيره الإيراني لدى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا). وبالتالي، فإن تلك الخطوة أكّدت أن المواجهة بين المنتخبين لا يمكن إلا أن تحمل طابعاً سياسياً.
وعن مواجهة اليوم علَّق مدافع إيران مرتضى بور علي غانجي قائلاً: «خسرنا المباراة الأولى التي دائماً ما تكون صعبة، ونجحنا في التحرّر بشكل جيد أمام ويلز، لنحقق أول انتصار على منتخب أوروبي، طلب منا (المدرب) كارلوس كيروش قبل اللقاء، ألا نقلق، وأن نحاول تحقيق نتيجة جيدة من أجل إسعاد الناس».
ومن المتوقع أن يؤدي لاعبو إيران النشيد الوطني ضد «الخصم» الأميركي، على غرار ما حصل ضد ويلز، وذلك بعد امتناعهم في المباراة الافتتاحية ضد الإنجليز، تضامناً مع الاحتجاجات الحاصلة في البلاد.


مقالات ذات صلة

ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» يحصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

رياضة سعودية إنفانتينو رئيس «فيفا» حاملاً ملف الترشح السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» يحصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، حصول ملف استضافة المملكة لكأس العالم 2034، على أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة البطولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية الهدف من الصندوق وشراكته مع الجهات المعنية مساعدة «فيفا» بتحقيق نتائج تتخطى حدود الملعب (الشرق الأوسط)

«فيفا» يطلق صندوق إرث كأس العالم 2022

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إطلاق أنشطة صندوق إرث كأس العالم قطر 2022، الذي أعلنه في نوفمبر 2022، بتمويل قدره 50 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟