تجاهل الموهوب فودن يفتح النار على ساوثغيت مدرب إنجلترا

فيل فودن (رويترز)
فيل فودن (رويترز)
TT

تجاهل الموهوب فودن يفتح النار على ساوثغيت مدرب إنجلترا

فيل فودن (رويترز)
فيل فودن (رويترز)

يجد مدرب المنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت نفسه تحت الضغط قبل الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لمونديال قطر، وذلك نتيجة تجاهله نجم مانشستر سيتي فيل فودن الذي اكتفى بمشاهدة التعادل السلبي مع الولايات المتحدة من مقاعد البدلاء.
وبعد بداية نارية على حساب إيران 6 - 2، بدا منتخب «الأسود الثلاثة» عاجزاً عن إيجاد طريقه لمرمى المنتخب الأميركي الجمعة، على استاد البيت في الخور.
وفي ظل المعاناة هجومياً، قرر ساوثغيت اللجوء إلى جاك غريليتش وماركوس راشفورد اللذين دخلا بدلاً من بوكايو ساكا ورحيم ستيرلينغ، فيما بقي فودن على مقاعد البدلاء بعدما دخل أيضاً في الدقائق الأخيرة من مباراة الجولة الافتتاحية.
ويدفع فودن ثمن خيارات ساوثغيت الذي فضل أن يبدأ بميسون ماونت خلف رأس الحربة القائد هاري كين، فيما اعتمد على ساكا يميناً ورحيم ستيرلينغ يساراً.
ولم يتذمّر الإنجليز من بقاء فودن على مقاعد البدلاء حتى الدقائق الأخيرة من المباراة الأولى، بسبب فرحة الانتصار الكبير على إيران، لكن المزاج تغيّر بعد التعادل مع الأميركيين الذين حرموا الفريق من حسم تأهله إلى ثمن النهائي قبل الجولة الأخيرة التي تجمعه بالجارة ويلز.
وانتقد مدافع إنجلترا ومانشستر يونايتد السابق غاري نيفيل خيارات ساوثغيت، قائلاً: «ألا يلعب فيل فودن، فهذا أمر مخزٍ حقاً لأنه موهبة هائلة. إنه أفضل لاعبينا بفارق شاسع».
ولم يكن موقف الهداف التاريخي لإنجلترا واين روني مختلفاً عن زميله السابق في «الشياطين الحمر»، معتبراً أنه على ساوثغيت الاعتماد على فودن في التشكيلة الأساسية.
وقال: «من الغريب جداً أن فودن لم يدخل بديلاً ضد الولايات المتحدة. لو كنت أنا مدرب إنجلترا، لكان هو الركيزة الأساسية في تشكيلة الـ11 لاعباً... فنياً، هو أفضل لاعب حظيت به إنجلترا. أعتقد أنه إذا كنت تملك موهبة مثل فودن، فيتوجب عليك أن تشركه بكل بساطة».
في كأس أوروبا التي أقيمت في صيف 2021، بدأ فودن المباراتين الأوليين لبلاده أساسياً، لكنه خسر مركزه مع تقدم البطولة التي وصلوا فيها إلى المباراة النهائية قبل الخسارة بركلات الترجيح أمام إيطاليا، في لقاء غاب عنه نجم مانشستر سيتي بسبب الإصابة.
تجاهل ساوثغيت أحد أبرز لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز ونجوم القارة الأوروبية ومسابقتها الأهم دوري أبطال أوروبا، يؤكد أن هناك شيئاً خفياً على الأرجح في المعسكر الإنجليزي.
وهذا ما تساءل عنه مدافع إنجلترا وليفربول سابقاً جيمي كاراغر، قائلاً: «كان من المُحَيّر أن يبقى (فودن) على مقاعد البدلاء عندما كانت المباراة تصرخ من أجل إبداعه. إنه يتمتع بموهبة مميزة جداً».
بعد مباراة الولايات المتحدة، رَدَّ ساوثغيت على منتقدي طريقة تعامله مع فودن، زاعماً أنه لا يريد إشراكه في دور مركزي وسط الملعب لأنه يلعب غالباً كجناح مع مانشستر سيتي.
ورأى ساوثغيت أن الانتقادات ظهرت لأن إنجلترا لم تفُز بالمباراة، وأوضح: «مهما كانت هوية المهاجم الذي نبقيه على مقاعد البدلاء، لم نعتقد أنها كانت مباراة لفيل في الوسط، لأنه لا يلعب هناك (في هذا المركز) مع فريقه... كانت مباراة بحاجة إلى الخبرة في الوسط. نحب فيل، إنه لاعب رائع».
لو كان هناك مدرب أكثر صراحة من ساوثغيت لقال إن فودن لم ينجح حتى الآن في نقل تألقه مع سيتي إلى المنتخب الذي سجل له هدفين فقط في 19 مباراة. ورغم التعادل مع الولايات المتحدة، يبقى مصير إنجلترا بين يديها في معركة التأهل وصدارة المجموعة. ووحدها الخسارة بفارق 4 أهداف أمام ويلز ستحرم فريق ساوثغيت من حجز بطاقته إلى ثمن النهائي، فيما سيمنحها الفوز على غاريث بيل ورفاقه صدارة المجموعة.
وإذا أراد الإنجليز التفكير بأبعد من الدور ثمن النهائي ومحاولة تحقيق حلم الفوز باللقب للمرة الثانية، بعد أول يعود إلى 1966، فسيكون عليهم أن يكونوا أكثر إبداعاً. ولهذا السبب، يرى جمهور فودن أن هناك ضرورة لمنحه فرصة من أجل تحديد الوتيرة ومنح بلاده الزخم التي هي بحاجة إليه للذهاب بعيداً. بالنسبة لساوثغيت، هذه هي المعضلة التي يحتاج إلى حلها لتجنب أن ينتهي مشوار إنجلترا في كأس العالم بحرب من الاتهامات المتبادلة.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.