سومر... سد سويسرا المنيع أمام مدّ البرازيل الهجومي

سومر حارس سويسرا المتألق (أ.ف.ب)
سومر حارس سويسرا المتألق (أ.ف.ب)
TT

سومر... سد سويسرا المنيع أمام مدّ البرازيل الهجومي

سومر حارس سويسرا المتألق (أ.ف.ب)
سومر حارس سويسرا المتألق (أ.ف.ب)

تراهن سويسرا على «ملاكها» الحارس يان سومر، المتخصّص في صد ركلات الجزاء والكرات على الخط، عندما تواجه البرازيل اليوم في قمة مباريات المجموعة السابعة بمونديال قطر.
«خليط بين نمر وملاك»، هكذا أشادت يومية «24 ساعة» السويسرية، العام الماضي، بسومر صاحب الشعبية الكبرى في بلاده والأقل شهرة في أوروبا، خصوصاً لقامته القصيرة (1.83 متر) مقارنة مع حراس المرمى العمالقة.
متواضع ومبتسم، عازف غيتار هاوٍ، يحبّ الهندسة المعمارية، ووالد لفتاتين... لديه كل شيء ليغوي بلد أسطورة التنس، روجر فيدرر.
لكن أكثر بكثير من صورته المثالية، سلّطت أمسية مجنونة في بوخارست الأضواء على حارس مونشنغلادباخ الألماني، عندما أبدع يوم 28 يونيو (حزيران) 2021 وأسهم في قيادة سويسرا إلى إقصاء بطلة العالم فرنسا عن كأس أوروبا، والفوز في أول مباراة إقصائية منذ 1938، وبلوغ ربع نهائي البطولة القارية. وعوّض السويسريون تأخرهم بهدفين قبل تسع دقائق من نهاية الوقت الأصلي، ثم قادهم سومر إلى الفوز بصدّه ركلة ترجيحية للنجم كيليان مبابي (3 - 3، ثم 5 - 4).
هل كانت ومضات معزولة؟ يتمتع ابن الثلاثة والثلاثين عاماً بمزايا متعدّدة على غرار مهارته لدى حيازة الكرة، صلابته على الخط وليونة تسمح له بالارتماء في اللحظة الأخيرة.
مع المنتخب، خرج فائزاً في آخر خمس مبارزات مع ركلات الجزاء، مساهماً في منح بلاده الفوز ضد جمهورية تشيكيا، وخصوصاً بطاقة تأهل مباشرة إلى كأس العالم في مجموعة ضمّت إيطاليا بطلة أوروبا التي انزلقت أمام سويسرا مرتين (0 - 0، ثم 1 - 1) قبل أن تودّع في الملحق، وتكون أبرز منتخب يغيب عن المونديال القطري.
وفي حين سيغيب المهاجم نيمار عن صفوف البرازيل، اليوم؛ بسبب التواء في كاحله في مباراة فريقه ضد صربيا (2 - 0)، تملك سويسرا الفائزة افتتاحاً على الكاميرون بهدف ابنها بريل إمبولو، حارساً دمّر الإسباني سيرخيو راموس عندما أوقف ركلتي جزاء للمدافع المخضرم في ليلة واحدة في دوري الأمم الأوروبية: 1 - 1 في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.
وعلى صعيد الأندية، سجّل اللاعب السابق لنادي بازل، رقماً قياسياً بصده 19 كرة ضد بايرن ميونيخ نهاية أغسطس (آب) لتنتهي المباراة بينهما في الدوري بنتيجة 1 - 1، وذلك بفارق كبير بلغ 5 صدات عن الرقم السابق.
تنهّد السويسريون عندما تعرض كاحله للالتواء في 18 أكتوبر (تشرين الأول)، خلال مسابقة كأس ألمانيا ضد دارمشتادت المتواضع. تزامنت الإصابة مع أخرى لبديله في المنتخب يوناس أوملين، بعد خمسة أيام مع فريقه مونبلييه الفرنسي.
لكن المدرب مراد ياكين خاطر بجلب الحارسَين، وعلى الرغم من أن سومر لم يكن مقنعاً في المباراة الإعدادية، التي خسرتها سويسرا ضد غانا (0 - 2)، فإنه حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة ضد الكاميرون في افتتاح المونديال.
وقال الحارس المبدع: «هذا ارتياح حقيقي. كانت الأسابيع الأخيرة صعبة للغاية عليّ، خصوصاً ذهنياً. قمت بكل شيء في الدقيقة الأخيرة».


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.