جواو فيليكس وفالفيردي ينقلان صراعهما من ديربي مدريد إلى المونديال

فالفيردي القلب النابض للأوروغواي (إ.ب.أ)
فالفيردي القلب النابض للأوروغواي (إ.ب.أ)
TT

جواو فيليكس وفالفيردي ينقلان صراعهما من ديربي مدريد إلى المونديال

فالفيردي القلب النابض للأوروغواي (إ.ب.أ)
فالفيردي القلب النابض للأوروغواي (إ.ب.أ)

تشهد مباراة البرتغال والأوروغواي في الجولة الثانية من دور المجموعات لمونديال قطر، دربياً مدريدياً بين مهاجم الأوّل الموهوب جواو فيليكس نجم أتلتيكو ولاعب وسط ريال مدريد فيديريكو فالفيردي النشيط وصاحب التسديدات الصاروخية.
سيضمن منتخب البرتغال تأهله حال فوزه اليوم على استاد لوسيل، أكبر ملاعب المونديال، بعد تصدّره المجموعة الثامنة إثر فوزه الافتتاحي على غانا 3 - 2 بقيادة كريستيانو رونالدو، الذي أصبح أوّل لاعب في التاريخ يسجل في خمس نهائيات مختلفة، فيما تلعب الأوروغواي تحت ضغط تعادلها دون أهداف في مباراتها الأولى ضد كوريا الجنوبية.
نظراً لمشاركته المتقلبة مع أتلتيكو مدريد، كانت هناك شكوك حول ظهوره الفعلي في مونديال قطر. لكن جواو فيلكس استهل مباراته الأولى بشكل جيد كلاعب أساسي في تشكيلة المدرب فرناندو سانتوس. كان حاضراً وأحبط تعادل غانا في آخر ربع ساعة بتسجيله الهدف الثاني، في مباراة عانت فيها بطلة أوروبا 2016 لإيجاد الثغرات الدفاعية لدى المنتخب الأفريقي.

جواو فيليكس موهوب البرتغال (أ.ب)

منح سانتوس ثقته لفيليكس على الجهة اليسرى من الهجوم وراء القائد رونالدو، رغم الصعود القوي لنجم ميلان الإيطالي رافائيل لياو الذي نجح بدوره بتسجيل الهدف الثالث المطمئن.
هل ستسهم هذه الثقة برفع معنويات فيليكس وتأكيد إمكاناته؟ تأخّر «إل مينينو دي أورو» (الفتى الذهبي) في ردّ دين أتلتيكو الذي استقدمه عام 2019 بصفقة خيالية من بنفيكا بلغت 125 مليون يورو، في رقم قياسي لنادي العاصمة. وجد الموسم الماضي بعض الانتظام مع عشرة أهداف و6 تمريرات حاسمة في 35 مباراة في جميع المسابقات، بعد موسمين فاترين. لكن عودة الفرنسي أنطوان غريزمان من برشلونة وضعته مجدداً على مقاعد البدلاء.
بعد بدايته الجيدة في قطر، لم يخف فيليكس (25 عاماً) ارتياحه بعد هدف في مرمى غانا أصابه بالقشعريرة، فقال رداً على الانتقادات التي طالت مستواه: «لقد قمت بعملي، أحاول دوماً مساعدة فريقي. لا أعتبر ذلك سهلاً أبداً حتى لو اعتقد الناس عكس ذلك».
كان أداؤه محط تقدير من مدربه في أتلتيكو، الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي علق: «هذه بطولة مثالية له. يمكننا رؤية جمالية أداء اللاعبين، السرعة... اللعب بشخصية قوية. بمقدورنا أن نُغرم بلاعبين من أمثاله».
في المقابل، كان فيديريكو فالفيردي «عصبياً جداً» في استهلال مشواره في كأس العالم. رغم ذلك، نال جائزة أفضل لاعب ضد كوريا الجنوبية (0 - 0)، توازياً مع نتيجة مخيبة للأوروغواي بطلة العالم عامي 1930 و1950.
دون التحسّر على النتيجة، أقرّ القلب النابض للأوروغواي (45 مباراة دولية و4 أهداف) أنه تعيّن على فريقه الدفاع بخط دفاعي أكثر تقدماً، وأنه أخطأ بتسرّعه في الهجمات.
وقال لاعب الوسط إلى جانب رودريغو بنتانكور (توتنهام الإنجليزي): «هذا طبيعي في المباراة الأولى، نبحث دوماً عن الفوز، لكن أحياناً نبحث عنه لدرجة ننسى فيها التحلّي بالصبر في الأمتار الأخيرة».
اشتُهر فالفيردي بانطلاقات سريعة منحته لقب «بيخاريتو» (العصفور الصغير في الإسبانية)، وأصبح أكثر فأكثر منجذباً نحو مرمى الخصم. وقال مدربه في ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي في سبتمبر (أيلول) الماضي: «إذا لم يسجّل عشرة أهداف هذا الموسم، فسوف أمزّق شهادتي التدريبية. لديه حجر في قدمه... هذا الأمر لافت جداً».
بتسديداته الصاروخية البعيدة المدى، لبى فالفيردي نداء مدربه الفذ ورفع عدّاده إلى ثمانية أهداف في 20 مباراة في مختلف المسابقات مع الفريق الملكي. ومع اقتراب اللاعب البالغ 24 عاماً من منطقة الخصم، باتت جماهير ملعب سانتياغو برنابيو تتوقع تسديدة مزلزلة.
وتطوّر لقبه وأصبح «إل هالكون» (الصقر)، وعن ذلك قال مازحاً قبل سفره إلى قطر: «البعض في المنزل كان غاضباً لأنهم كانوا يريدون لقب العصفور، بينما في قطر هذا اللقب تماماً نظراً لأهمية الصقر في الدولة الخليجية» المضيفة لأول مونديال في الشرق الأوسط.


مقالات ذات صلة

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية المسحل قال إن التحكيم الآسيوي ارتكب بعض الأخطاء ضد الأخضر (تصوير: عدنان مهدلي)

المسحل: لن نتعذر بالتحكيم «رغم أخطائه» وثقتنا في الصادق مستمرة

أكد ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن أخطاء الحكام أثّرت على مسيرة المنتخب السعودي في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال تكريمه ماجد عبد الله الفائز بجائزة من جوائز المسؤولية الاجتماعية (الاتحاد السعودي)

ياسر المسحل: حظوظ المنتخب السعودي لا تزال قائمة في بلوغ كأس العالم 2026

قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن حظوظ الأخضر في نيل البطاقة المباشرة لنهائيات كأس العالم 2026 لا تزال قائمة، موضحاً أن الثقة حاضرة في اللاعبين

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.