هي ليست مجرد مباراة، وهو ليس مجرد فوز، أن تفوز على الأرجنتين التي وصلت للمباراة النهائية لكؤوس العالم 5 مرات، توجت في اثنتين منها، الأرجنتين بقيادة ميسي الذي يبحث عن أول وآخر كأس للعالم ليحملها بعدما حمل كل ألقاب الدنيا إلا هذه... الأرجنتين المرشحة للقب في أهم بطولة بالعالم لأكثر الألعاب شعبية على سطح الكوكب.
مثل هذه المباريات تبقى للتاريخ والذكرى ولعقود؛ لهذا قلت إنها ليست مجرد مباراة.
فنحن ما زلنا نتذكر حتى الآن فوز الجزائر على ألمانيا في كأس العالم بإسبانيا عام 1982، ونتذكر فوز كوريا الشمالية على إيطاليا في كأس العالم 1966، أي بعد أكثر من خمسين سنة نتذكر فوزاً في مباراة، ولهذا من حقنا جميعاً أن نفرح وأن نفتخر بالنتيجة لأن البعض يقول «لا تغالوا في التوقعات... ولا ترفعوا السقف»، وأنا أقول لا نتوقع أن يفوز المنتخب بكأس العالم وإن كنا نتمنى ذلك، فكما أقيمت البطولة لأول مرة على أرض عربية خليجية، وكان هذا حلماً مستحيلاً، ها هو الأخضر يفوز على الأرجنتين، وهذا أيضاً قبل المباراة كان حلماً مستحيلاً.
نحن لا نريد فعلاً من أي منتخب عربي مشارك في كأس العالم سوى أن يمتعنا ويرفع رأسنا ويقدم ما لديه، وسنصفق له فائزاً كان أم خاسراً، ولكن من حق أنفسنا علينا أن «نغالي في الفرح»؛ لأن المنتخب السعودي لو فاز على أي منتخب مشارك في البطولة غير البرازيل وألمانيا والأرجنتين وفرنسا وإسبانيا فسيكون فوزاً قد نضعه في خانة الأمور التي يمكن أن تحدث، حتى لو كان «برتغال رونالدو»؛ لأنها لم تتوج سابقاً بكأس العالم، ولا أعتقد أن منتخبها أحد أبرز المرشحين حالياً، كما كانت الأرجنتين.
يكفينا فخراً كعرب أن كتب التاريخ ستقول إن المنتخب السعودي هزم في أولى مبارياته بكأس العالم في قطر، المنتخب الأرجنتيني وأوقف سلسلة انتصاراته التي بلغت 36 مباراة، وأحرج أفضل لاعبي العالم مثل ميسي، وديبالا، ودي بول، ومارتينيز، ودي ماريا، الذين يلعبون في أهم وأقوى أندية العالم، بينما لا يوجد لاعب سعودي واحد يلعب حالياً خارج بلاده، وهذا يعني أيضاً قوة الدوري السعودي الذي تطور بشكل مذهل منذ انطلاق «رؤية 2030».
المستحيل ليس سعودياً
https://aawsat.com/home/article/4007861/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%8B
المستحيل ليس سعودياً
المستحيل ليس سعودياً
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة