بعدما فرضا نفسيهما باعتبارهما من الركائز الأساسية لفريقهما، بروسيا دورتموند الألماني، رغم صغرهما في السن، يستعدّ الأميركي جيو رينا، والإنجليزي جود بلينغهام؛ لوضع صداقتهما جانباً، حين يتواجهان اليوم في مونديال قطر 2022.
جلس رينا (20 عاماً) على مقاعد البدلاء خلال المباراة الأولى للولايات المتحدة في المونديال القطري ضد ويلز (1 - 1)، لكن من المتوقع أن يبدأ أساسياً على «ملعب البيت» في الخور ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية التي بدأها بلينغهام ورفاقه بقوة، باكتساح إيران (6 - 2) في لقاء كان ابن العشرين عاماً صاحب هدف الافتتاح فيه.
وقبل المواجهة بين الفريقين اليوم، أفاد رينا بأنه كَوَّن صداقة قوية مع الإنجليزي منذ انضمام الأخير إلى دورتموند قبل عامين، كاشفاً أن لاعب برمنغهام سيتي السابق كان سنداً له خلال موسم 2020 - 2021 حين كان الأميركي يعاني من لعنة الإصابات.
وقال رينا قبل المواجهة: «إنه بالتأكيد أعزّ صديق لي في دورتموند»، مضيفاً: «تربطنا حقاً علاقة وطيدة داخل وخارج الملعب. كان رائعاً خلال العام الماضي بمجرّد التحدث معي. من الواضح أنه كان عاماً صعباً عليّ، لكنه كان الشخص الذي يتواصل معي أكثر من أي شخص آخر، كي يحرص على أن كل شيء على ما يرام».
وتابع جناح نيويورك إف سي السابق، الذي التحق بدورتموند عام 2019: «نجلس بجانب بعضنا في الحافلة، وعندما نسافر بالطائرة إلى أي مكان نجلس بالقرب من بعضنا بعضاً أيضاً. نحن نتغذى (معنوياً) من بعضنا بعضاً، في الملعب وخارجه. إنه لاعب رائع، وشاب رائع». وقدّم بلينغهام أداءً رائعاً الاثنين ضد إيران، ليثبت أنه أحد أفضل المواهب الشابة في النسخة الثانية والعشرين من النهائيات العالمية.
ولم يُفاجأ رينا بما شاهده الاثنين من زميله الإنجليزي، بعدما كان شاهداً على التقدّم الكبير الذي حققه الأخير في العامين الأخيرين بألوان دورتموند.
ورأى الأميركي أنه «إذا وصلت إلى أعلى المستويات، فعليك أن تكون مُنافساً. إنه تنافسي ويمكنه فعل كل شيء تقريباً على أرض الملعب. يمكنه اللعب جناحاً أيسر، وظهيراً أيمن، ويُبدع في المركزين».
وتابع: «لقد تعلّم كثيراً في الأعوام القليلة الماضية. يمكنك أن ترى التطور من مباراة إلى أخرى والأشياء الصغيرة التي تعلمها وتحسَّن فيها. من الروعة رؤية هذا الأمر».
وبالنسبة لرينا، كأس العالم لم تبدأ على الصعيد الشخصي بعدما اكتفى بلعب دور المتفرج المُحبَط ضد ويلز التي خطفت التعادل في الدقائق الأخيرة من ركلة جزاء. وزادت هذه النتيجة من أهمية مباراة اليوم بالنسبة للأميركيين؛ لأن الهزيمة قد تقضي على آمال رينا ورفاقه منطقياً في التأهل إلى دور الـ16. ومن المتوقع أن يعتمد المدرب جريج برهالتر - الذي زامل والد رينا، الدولي السابق كلاوديو، في فريق مدرسة نيوجيرسي - على جناحه الشاب.
وألمح برهالتر، الاثنين، إلى أن رينا كان يعاني من مشكلة تتعلق باللياقة البدنية، لكن اللاعب نفسه أعلن أنه لائق تماماً لخوض لقاء اليوم. وقال في هذا الصدد: «كنت أعلم دائماً أني سأكون مستعداً لهذه اللحظة. أشعر بأني بحالة جيدة، أشعر بأني قوي. أنا مستعد لمساعدة الفريق».
وكشف رينا، الذي وُلِدَ في إنجلترا عام 2002 خلال فترة دفاع والده عن ألوان سندرلاند، أن كلاوديو سيتابع اللقاء من الملعب في الدوحة.
وخاض رينا الأب كأس العالم أربع مرات خلال مسيرة دولية امتدت إلى 112 مباراة، ونصح ابنه بأن يستمتع بأول ظهور له في كأس العالم. وقال رينا: «والدي لا يحبّ الحديث عن نفسه. لكني كنت مهتماً دائماً بمعرفة ما فعله خلال نشأتي، وأنا من أكبر مشجعيه. قال لي إنه يتوجب عليّ ألا اعتبرها (كأس العالم) أمراً مُسلّماً به وعليّ الاستمتاع بها». وختم: «كأس العالم ليست بالبطولة التي تُتاح لك كل يوم. لذلك هي لحظة مميزة».
الإنجليزي بلينغهام والأميركي رينا ينحيان «صداقة دورتموند» جانباً في معركة اليوم
الإنجليزي بلينغهام والأميركي رينا ينحيان «صداقة دورتموند» جانباً في معركة اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة