مصر تسترد من بريطانيا جزءا من أحد أعمدة معابد الكرنك

طولها 29 سنتيمترًا وعرضها 36.. وعليها نقش «آمون رع»

أحد أعمدة معابد الكرنك
أحد أعمدة معابد الكرنك
TT

مصر تسترد من بريطانيا جزءا من أحد أعمدة معابد الكرنك

أحد أعمدة معابد الكرنك
أحد أعمدة معابد الكرنك

تسلمت وزارة الآثار المصرية من مقر وزارة الخارجية بالقاهرة قطعة أثرية مستردة من لندن بعد انتزاعها من أحد أعمدة قاعة الملك تحتمس الرابع بمعابد الكرنك بجنوب البلاد.
ومعابد الكرنك متحف مفتوح من أبرز معالم مدينة الأقصر الواقعة على بعد نحو 700 كيلومتر جنوب القاهرة والتي كانت عاصمة ما يسميه علماء المصريات عصر الإمبراطورية المصرية (نحو 1567 - 1200 قبل الميلاد)، حسب «رويترز». ومجمع معابد الكرنك يضم عددا كبيرا من المعابد والمباني والأعمدة الضخمة والصروح التي تنتمي لعدد من الملوك ومنهم تحتمس الرابع الذي حكم البلاد بين عامي 1425 و1417 قبل الميلاد.
والقطعة المستردة طولها 29 سنتيمترا وعرضها 36 سنتيمترا وعليها نقش بارز للإله آمون رع الذي كان يلقب بملك الآلهة.
وقال ممدوح الدماطي وزير الآثار في البيان إن القطعة المستردة من الحجر الرملي وهي جزء من أحد أعمدة قاعة تحتمس الرابع وإنها خرجت بطريق غير مشروع إلى لندن قبل سنوات.
وأضاف أن جهودا بذلت لاستعادتها بعد مباحثات «دارت مع حائز القطعة البريطاني الجنسية والذي أبدى رغبته في إعادتها.. لم يكن على دراية بأنها قطعة أثرية تمت سرقتها من مصر».
وقال إن القطعة ستودع بمعمل الترميم بالمتحف المصري المطل على ميدان التحرير بوسط القاهرة تمهيدا لعرضها ضمن معرض خاص يقام بشكل دوري للقطع المستردة.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».