دواء جديد محتمل لعلاج الصرع

"صرع الفص الصدغي" أحد أكثر الأنواع شيوعا (shutterstock)
"صرع الفص الصدغي" أحد أكثر الأنواع شيوعا (shutterstock)
TT

دواء جديد محتمل لعلاج الصرع

"صرع الفص الصدغي" أحد أكثر الأنواع شيوعا (shutterstock)
"صرع الفص الصدغي" أحد أكثر الأنواع شيوعا (shutterstock)

نجح فريق من علماء الأعصاب بجامعة هونج كونج، في تطوير عقار جديد، مرشح لعلاج «صرع الفص الصدغي» بشكل فعال، وذلك عن طريق قمع الالتهاب العصبي، وتم الإعلان عن هذا الإنجاز (الأربعاء) في دورية «بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس».
وهذا النوع من الصرع، هو أحد أكثر الأنواع شيوعا في جميع أنحاء العالم، ورغم توفر أدوية الأعراض، يظل ثلث المرضى غير مستجيبين للعلاج الحالي، لذلك هناك حاجة ماسة لأهداف جديدة للأدوية.
تستهدف معظم الأدوية المضادة للصرع المتوفرة حاليا، الخلايا العصبية والمشابك العصبية في الدماغ، وهي فعالة في تغيير الدوائر العصبية والمشابك العصبية، لكنها تتجاهل أمرا هاما، وهو «التهاب الأعصاب».
ويحدث الالتهاب العصبي بسبب الأداء غير الطبيعي للخلايا الدبقية التفاعلية، مثل الخلايا النجمية والخلايا الدبقية الصغيرة، مما يتسبب في رد فعل مناعي في الدماغ.
وتشير أدلة جمعتها دراسات سابقة إلى الدور الرئيسي، لما يعرف بـ«تقاطعات الفجوة»، القائمة على بروتينات (كونيكسون) والقنوات النصفية في خلايا الدماغ الدبقية في حدوث «صرع الفص الصدغي».
والقناة النصفية، هي قناة أو مسار يتكون من تجميع ستة بروتينات، والتي تسمح للجزيئات الصغيرة مثل «الغلوتامات» بالإفراج عن الخلايا النجمية والدبقية إلى الفضاء خارج الخلية، ويتشكل «تقاطع فجوة»، عندما تلتحم القناة النصفية لخليتين متجاورتين مع بعضها البعض.
لكن تثبيط كل من تقاطعات الفجوة والقنوات النصفية يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها، لأن الوظائف الفسيولوجية السابقة تنسق لتجمعات الخلايا، لذلك يحتاج العلماء إلى إيجاد طريقة لحجب نصف قناة كونيكسون فقط لتقليل الالتهاب العصبي مع آثار جانبية أقل.
وحدد فريق بحث بقيادة جيفري لاو تشون يو، الأستاذ المساعد في قسم علم الأعصاب بجامعة هونج كونج، جزيئا عضويا صغيرا يسمى (D4)، والذي يقوم بشكل انتقائي بهذا الدور، وحقق الفريق في تأثيره في علاج «صرع الفص الصدغي» باستخدام نموذج الفئران، وتشير النتائج إلى أن هذا الجزيء يقمع بقوة الالتهاب العصبي الناجم عن هذا النوع من الصرع، ويحد من نوبات المرض.
ويقول تشون يو، في تصريحات نقلها الموقع الرسمي لجامعة هونج كونغ، بالتزامن مع نشر الدراسة: «هذه نتائج مثيرة ومشجعة للغاية، وتقدم استراتيجية فعالة وواعدة لعلاج جديد للصرع يمكن تناوله عن طريق الفم، حال انتقاله للتجارب السريرية على البشر».



جاد خاطر لـ«الشرق الأوسط»: تفاجأت بالشهرة التي حققتها مع «العميل»

مع أبطال «العميل» الذين ألفوا عائلة حقيقية (إنستغرام الفنان)
مع أبطال «العميل» الذين ألفوا عائلة حقيقية (إنستغرام الفنان)
TT

جاد خاطر لـ«الشرق الأوسط»: تفاجأت بالشهرة التي حققتها مع «العميل»

مع أبطال «العميل» الذين ألفوا عائلة حقيقية (إنستغرام الفنان)
مع أبطال «العميل» الذين ألفوا عائلة حقيقية (إنستغرام الفنان)

يلفتك بأدائه رغم مساحات أدوار صغيرة يجسدها. فالممثل جاد خاطر سبق ولفتنا في مسلسلات عربية عدة، كما في «الحدّ»، وكذلك في «ستيليتو» و«لآخر نفس» وغيرها.

ولكن في مشاركته الأخيرة ضمن مسلسل «العميل» حقق جاد الانتشار الأوسع، ومن خلال دور «يامن» الشاب المرتبك دائماً والبسيط بتصرفاته أحرز الفرق. فحجم الدور وفّر له فرصة رغِب بها. يقول جاد خاطر لـ«الشرق الأوسط» إن عمله ضمن هذا المسلسل زوّده بالخبرة والراحة، كما أنه استمتع بالوقوف إلى جانب نجوم عرب كبار. ومع «تانت ميادة» كما ينادي الممثلة يارا صبري والصديقة ميا سعيد ألفوا عائلة حقيقية.

يسير جاد خاطر بخطى ثابتة في مشواره. لم يستبق الأمور أو يستعجلها. درس كلّ خطوة من خطواته بإتقان. عرف كيف يختار أدواراً قليلة مبتعداً عن كثرة الإطلالات الدرامية. ويتابع: «سبق وتعرّف إليّ العالم العربي من خلال مشاركتي في (ستيليتو)، واليوم استقبلوني بحب كبير في (العميل). لقد تفاجأت بالشهرة التي حققتها من خلاله»، وأضاف: «لم أتوقع للعمل كل هذا الانتشار، ولكننا جميعاً عملنا بجهد وتعبنا، فكانت رحلة صعبة وقاسية في آن، حفظنا منها ذكريات جميلة لن ننساها».

مع الممثل إيلي الهبر في كواليس «العميل» (إنستغرام الفنان)

في رأيه عندما يرتاح الممثل في أجواءِ عمله فلا بد أن يعطي كثيراً. «كنت أدرك ماذا أفعل ومع مَن أتعامل، فجميعهم غمروني بعطائهم وتواضعهم، وعلى مدى 90 حلقة كان لا بد أن أؤلف مع يارا صبري وميا سعيد عائلة حقيقية، فغالبية مشاهدي جرت معهما، وهو ما ولّد بيننا هذه الألفة والودّ».

يشيد جاد خاطر بقلم كاتب العمل رامي كوسا: «لقد عرف كيف يَحبِك النص بأسلوب شيّق. صحيح أنه معرّب من التركية، ولكن لمسته برزت بشكل ملحوظ، أعطى لكل شخصية حقّها، وكنا كما المشاهد اليوم نتفاجأ بأحداث العمل، فعندما تسلّمنا النص لم يكن مكتملاً. فأتت جرعات التّشويق والإثارة لتزيد من حماسنا».

يُبدي جاد حبّه للأدوار المركبّة فهي تسمح له بأن يجتهد ويستخدم تجاربه ودروسه في كلية الفنون. «يحضّني بعضهم على لعب الأدوار الكوميدية، لا مانع لدي، بيد أن المركّب منها يجذبني أكثر. وعلى الممثل أن يجيد لعب كل الشخصيات».

في «العميل» يتقمّص جاد شخصية يامن الشاب الذي يلازم الأم ميادة (يارا صبري) في مطعم تديره. شخصيته العفوية والبسيطة عَلِقت في ذهن المشاهد. كما أن نبرة صوته المميزة أضافت إلى أدائه حضوراً من نوع آخر. «يلعب صوتي من دون شك دوره في أدواري. أعرف كيف أستعمله لا سيما أنه ينمّ عن نبرة حازمة. استغرق الأمر وقتاً حتى لاحظت هذا الأمر».

صبّ جاد كل الحب في دوره (يامن) في «العميل»، يقول: «تماهيت مع شخصيته لأخر حد. فأنا هكذا دائماً أحب الشخصية التي أمثلها ولو كانت شريرة أو معقدة، فأقف على خلفيتها لأتقبلها، وهو ما يسمح لي بتقديمها على أفضل وجه».

تربطه اليوم علاقة وطيدة بـ«تانت ميادة» يارا صبري (إنستغرام الفنان)

يصف تعاونه مع فريق عمل مسلسل «العميل» بأنه من أهدأ التجارب التي خاضها. «كان الفريق بأكمله منسجماً مع بعضه بعضاً. وهذا الأمر برز بشكل واضح في سياق العمل وعلى الشاشة».

مشاهده مع أيمن زيدان لم تكن كثيرة، وكذلك الأمر مع فادي صبيح. ويعلّق: «الاثنان رائعان وقد تحدثت مع نفسي أكثر من مرة كوني أقف أمام عمالقة تمثيل. فوجودي فجأة بين هذا النوع من الممثلين سبق وعشته مع سلافة معمار وكاريس بشّار. واليوم أضيف إليهما سامر إسماعيل وأيمن زيدان وفادي صبيح ويارا صبري. فهم بمثابة أوسمة أعلقها على مشواري الفني».

يكنّ جاد كثيراً من الاحترام والحب للممثلة يارا صبري. «أحياناً كانت مشاعري الحقيقية تخرج لا شعورياً في مشهد بيني وبينها. إنها أستاذة تمثيل بكل ما للكلمة من معنى، وشخصيتها الحقيقية تشبه الدور الذي تجسّده. فاختلطت أحاسيسي لا سيما أثناء قراءتي النص. فجاد الممثل تطوّر ونضج أكثر من يامن، ولذلك أُعدّ هذا الدور من بين الأكثر اختلافاً عن شخصيتي الحقيقية».

جاد خاطر لفت انتباه المشاهد بدور يامن في العميل (إنستغرام الفنان)

قريباً يطل جاد خاطر في عمل درامي جديد «مش مهم الاسم». وهو من كتابة كلوديا مرشيليان وإخراج ليال راجحة. «شخصيتي في هذا المسلسل تختلف تماماً عمّا سبقها. وأتمنى أن أحقّق إعجاب المشاهد من خلاله».

ويختم جاد خاطر متحدثاً عن الأدوار التي يتمنى تجسيدها: «أحب كما سبق وذكرت المركّبة منها التي تحتاج إلى تفكير وتركيز، وربما يوماً ما في استطاعتي أن أجسّد دور شخص مصاب بالتوحد. فسأنكب من دون شك على البحث عن هذه الحالات لأقدمها على أفضل وجه. فالأمراض المزمنة والاضطرابات النفسية وغيرها من الأدوار أفضلها على سواها».