عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، استقبله رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، لبحث آفاق تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة، خصوصاً البرلمانية، وأكد الطرفان خلال اللقاء على عمق العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين، مشددين على أهمية إدامة التواصل والتشاور المشترك فيما يخدم صالح البلدين الشقيقين. وقدم الصفدي باسمه وأعضاء مجلس النواب، التهنئة للمنتخب السعودي بعد فوزه على المنتخب الأرجنتيني، قائلاً إن الفوز يشكل فخراً لكل العرب.
> إليزابيث مور أوبين، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الجزائر، استقبلها أول من أمس، رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقة الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول المسائل المدرجة على جدول أعمال القمة الأميركية - الأفريقية، التي ستنعقد بواشنطن في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
> ماريان بولجر، سفيرة آيرلندا بعمّان، استقبلتها أول من أمس، وزيرة الدولة للشؤون القانونية بالأردن نانسي نمروقة، في مكتبها بدار رئاسة الوزراء، وأكدت الوزيرة أهمية العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الصديقين، والحرص على توسيع آفاق التعاون المشترك بينهما، لا سيما في المجالات القانونية. بدورها، أشادت السفيرة بالدور الكبير الذي يقوم به الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني في مسارات التحديث الشامل، والعمل على تعزيز البيئة الاقتصاديّة والاستثماريّة، وأعربت عن اعتزازها بالعلاقات الوطيدة والمتينة التي تربط البلدين الصديقين.
> ستيفن كريغ بوندي، سفير أميركا لدى البحرين، استقبله أول من أمس، وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، في مكتبه بمقر وزارة الخارجية، وجرى خلال اللقاء بحث علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البحرين والولايات المتحدة، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتنسيق المشترك في شتى المجالات، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
> جورجيوس ألمانوس، سفير اليونان الجديد لدى العراق، قدم أول من أمس، نسخة من أوراق اعتماده إلى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، وأعرب الوزير عن تطلّعه لتطوير التعاون الاقتصادي خصوصاً في مجال إدارة الموانئ، بالإضافة إلى توفير الخدمات للسائحين، داعياً الشركات اليونانيَّة إلى الاستثمار في العراق لا سيما مشروعات إعادة إعمار البنى التحتيّة. من جانبه، عبر السفير اليوناني عن حرص بلاده على الارتقاء بمُستوى العلاقات، وتعميق التعاون المُشترَك.
> يوهانيس ليندرت ساندي، سفير مملكة هولندا لدى العراق، استقبله أول من أمس، محافظ النجف الأشرف ماجد الوائلي، وجرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين، كما جرى الحديث حول جملة من الموضوعات في مجال الإعمار والخدمات والأمن والشؤون العامة. وقال السفير إن من دواعي فخره أن يكون في مدينة النجف الأشرف، التي قرر أن تكون المحافظة الأولى بين محافظات الوسط والجنوب التي يزورها.
> معتز مصطفى عبد القادر، سفير جمهورية مصر العربية في جوبا، شارك أول من أمس، في حفل افتتاح منتدى المحافظين السادس، الذي يجمع جميع مستويات الحكومة وأصحاب المصلحة لإجراء مناقشات واستخلاص قرارات بشأن المسائل ذات الاهتمام الوطني. يذكر أن المنتدى ينظمه مكتب رئيس جنوب السودان، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تحت شعار «التعجيل بتنفيذ اتفاق السلام المنشط وفقاً لخريطة الطريق 2022».
> مايكل كواروني، سفير دولة إيطاليا لدى مصر، استقبله أول من أمس، وزير الدولة للإنتاج الحربي المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، لبحث سبل دعم أطر التعاون المشترك بين الجانبين في عدد من المجالات، وقام السفير خلال اللقاء بتوجيه التهنئة للوزير لما قامت به الدولة المصرية من تنظيم وإعداد جيد لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي «COp27»، الذي تم تنظيمه مؤخراً بمدينة شرم الشيخ. بدوره، أكد الوزير أن هذا النجاح المبهر أثبت قدرة الدولة المصرية على تنظيم واستضافة كبرى الفعاليات العالمية.
> ليزلوت أندرسون، سفيرة مملكة السويد لدى دولة الإمارات، استقبلها أول من أمس، الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، في قصره بمدينة صقر بن محمد؛ حيث تم تبادل الأحاديث حول تعزيز علاقات التعاون بين البلدين على مختلف الصعد، وأشاد القاسمي بعلاقات الصداقة التي تربط دولة الإمارات ومملكة السويد، والتي من شأنها تحقيق المزيد من التقدم والرخاء للشعبين. من جانبها، عبّرت السفيرة عن بالغ شكرها وتقديرها لحاكم رأس الخيمة على كرم الضيافة وحسن الاستقبال.



من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)
وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)
TT

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)
وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

في الدورة الرابعة من مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، تنافست أعمال استثنائية نقلت قصصاً إنسانية مؤثّرة عن واقع المرأة في إيران وأفغانستان. وسط أجواء الاحتفاء بالفنّ السينمائي بوصفه وسيلةً للتعبير والتغيير، قدَّم فيلما «السادسة صباحاً» للإيراني مهران مديري، و«أغنية سيما» للأفغانية رؤيا سادات، شهادتين بارزتين على تحدّيات النساء في بيئاتهن الاجتماعية والسياسية.

«السادسة صباحاً»... دراما الصراع مع السلطة

يروي الفيلم قصة «سارة»، الشابة الإيرانية التي تتأهّب لمغادرة طهران لإكمال دراستها في كندا. تتحوّل ليلة وداعها مواجهةً مفاجئةً مع «شرطة الأخلاق»؛ إذ يقتحم أفرادها حفلاً صغيراً في منزل صديقتها. يكشف العمل، بأسلوب مشوّق، الضغط الذي تعيشه النساء الإيرانيات في ظلّ نظام تحكمه الرقابة الصارمة على الحرّيات الفردية، ويبرز الخوف الذي يطاردهن حتى في أكثر اللحظات بساطة.

الفيلم، الذي أخرجه مهران مديري، المعروف بسخريته اللاذعة، يجمع بين التوتّر النفسي والإسقاطات الاجتماعية. وتُشارك في بطولته سميرة حسنبور ومهران مديري نفسه الذي يظهر بدور مفاوض شرطة يضيف أبعاداً مرعبة ومعقَّدة إلى المشهد، فيقدّم دراما تشويقية.

لقطة من فيلم «أغنية سيما» المُقدَّر (غيتي)

«أغنية سيما»... شهادة على شجاعة الأفغانيات

أما فيلم «أغنية سيما»، فهو رحلة ملحمية في زمن مضطرب من تاريخ أفغانستان. تدور الأحداث في سبعينات القرن الماضي، حين واجهت البلاد صراعات سياسية وآيديولوجية بين الشيوعيين والإسلاميين. يتبع العمل حياة «ثريا»، الشابة الشيوعية التي تناضل من أجل حقوق المرأة، وصديقتها «سيما»، الموسيقية الحالمة التي تبتعد عن السياسة.

الفيلم، الذي أخرجته رؤيا سادات، يستعرض العلاقة المعقَّدة بين الصديقتين في ظلّ انقسام آيديولوجي حاد، ويُظهر كيف حاولت النساء الأفغانيات الحفاظ على شجاعتهن وكرامتهن وسط دوامة الحرب والاضطهاد. بأداء باهر من موزداح جمال زاده ونيلوفر كوخاني، تتراءى تعقيدات الهوية الأنثوية في مواجهة المتغيّرات الاجتماعية والسياسية.

من خلال هذين الفيلمين، يقدّم مهرجان «البحر الأحمر» فرصة فريدة لفهم قضايا المرأة في المجتمعات المحافظة والمضطربة سياسياً. فـ«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة، مع الإضاءة على دور الفنّ الحاسم في رفع الصوت ضدّ الظلم.

في هذا السياق، يقول الناقد السينمائي الدكتور محمد البشير لـ«الشرق الأوسط»، إنّ فيلم «السادسة صباحاً» ينساب ضمن وحدة زمانية ومكانية لنقد التسلُّط الديني لا السلطة الدينية، واقتحام النيات والمنازل، وممارسة النفوذ بمحاكمة الناس، وما تُسبّبه تلك الممارسات من ضياع مستقبل الشباب، مثل «سارة»، أو تعريض أخيها للانتحار. فهذه المآلات القاسية، مرَّرها المخرج بذكاء، وبأداء رائع من البطلة سميرة حسنبور، علماً بأنّ معظم الأحداث تدور في مكان واحد، وإنما تواليها يُشعر المُشاهد بأنه في فضاء رحب يحاكي اتّساع الكون، واستنساخ المكان وإسقاطه على آخر يمكن أن يعاني أبناؤه التسلّط الذي تعيشه البطلة ومَن يشاركها ظروفها.

على الصعيد الفنّي، يقول البشير: «أجاد المخرج بتأثيث المكان، واختيار لوحات لها رمزيتها، مثل لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي للهولندي يوهانس فيرمير، ورسومات مايكل أنجلو على سقف كنيسة سيستينا في الفاتيكان، وغيرها من الرموز والاختيارات المونتاجية، التي تبطئ اللقطات في زمن عابر، أو زمن محدود، واللقطات الواسعة والضيقة».

يأتي ذلك تأكيداً على انفتاح مهرجان «البحر الأحمر السينمائي»، ومراهنته على مكانته المرتقبة في قائمة المهرجانات العالمية، وترحيبه دائماً بكل القضايا المشروعة.

ونَيل «أغنية سيما» و«السادسة صباحاً» وغيرهما من أفلام هذه الدورة، التقدير، وتتويج «الذراري الحمر» للتونسي لطفي عاشور بجائزة «اليُسر الذهبية»، لتقديمه حادثة واقعية عن تصفية خلايا إرهابية شخصاً بريئاً... كلها دليل على أهمية صوت السينما التي أصبحت أهم وسيلة عصرية لمناصرة القضايا العادلة متى قدّمها مُنصفون.

وأظهر المهرجان الذي حمل شعار «للسينما بيت جديد» التزامه بدعم الأفلام التي تحمل قضايا إنسانية عميقة، مما يعزّز مكانته بوصفه منصةً حيويةً للأصوات المبدعة والمهمَّشة من مختلف أنحاء العالم.