النفط يتراجع 5% وسط محادثات لتسقيف {الروسي}

خبير لـ «الشرق الأوسط»: قد ترد موسكو بوضع قيود على صادراتها فترتفع الأسعار

حفارات على الطريق السريع المعروف باسم طريق النفط شمال ماكيتريك في مقاطعة كيرن بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
حفارات على الطريق السريع المعروف باسم طريق النفط شمال ماكيتريك في مقاطعة كيرن بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

النفط يتراجع 5% وسط محادثات لتسقيف {الروسي}

حفارات على الطريق السريع المعروف باسم طريق النفط شمال ماكيتريك في مقاطعة كيرن بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
حفارات على الطريق السريع المعروف باسم طريق النفط شمال ماكيتريك في مقاطعة كيرن بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

انخفضت أسعار النفط نحو 5 في المائة، خلال تعاملات أمس الأربعاء، بالتزامن مع مباحثات تجريها مجموعة السبع لوضع سقف لسعر النفط الروسي يتجاوز المستوى الذي يجري تداوله عنده حاليا.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 4.5 في المائة إلى 84.34 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:01 بتوقيت غرينتش، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 5 في المائة إلى 76.83 دولار للبرميل.
وقال مسؤول أوروبي أمس، إن دول مجموعة السبع تدرس فرض حد أقصى لسعر النفط الروسي المنقول بحرا بين 65 و70 دولارا للبرميل. ووفقا لبيانات رفينيتيف يتم تداول خام الأورال الروسي تسليم شمال غرب أوروبا بين 62 و63 دولارا للبرميل، ولمنطقة البحر المتوسط عند نحو 67 إلى 68 دولارا للبرميل.
وبالنظر إلى أن تكلفة الإنتاج تقدر بنحو 20 دولارا للبرميل، فإن الحد الأقصى سيضمن ربحية لروسيا من بيع نفطها ومن ثم منع حدوث نقص في الإمدادات في السوق العالمية.
وصرح مسؤول بارز بوزارة الخزانة الأميركية يوم الثلاثاء بأنه ربما يتم تعديل سقف السعر عدة مرات على مدار العام.
وتزايدت الضغوط أيضا بفعل التوقعات الاقتصادية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بتباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي العالمي خلال العام المقبل.
يقول ريكاردو إيفانجليستا، محلل أول في شركة ActivTrades للوساطة المالية، إن أسعار النفط ارتفعت في بداية تداولات أمس، عقب صدور أرقام مخزونات النفط الأميركية (من معهد النفط الأميركي) التي أظهرت انخفاضا غير متوقع قدره 4.8 مليون برميل على مدار الأسبوع الماضي. (قبل صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية) التي جاءت معاكسة.
ويرى إيفانجليستا لـ«الشرق الأوسط»، أن أنباء فرض قمة مجموعة السبع G7 عقوبات جديدة على صادرات النفط الروسية، كانت لها «يد في تعافي أسعار النفط، (في بداية الجلسة) إذ خلقت حالة من عدم اليقين حيال رد فعل روسيا». وأوضح: «إذا ما وضعت بالفعل الدول السبع الكبرى حدا أقصى لسعر البرميل الروسي، فقد تتخذ موسكو قرارا مضادا بوضع قيود على صادراتها النفطية، ما قد يخلق مجالا لارتفاع سعر البرميل مجددا».
غير أن إدارة معلومات الطاقة الأميركية أصدرت بياناتها خلال النصف الثاني من الجلسة، والتي أوضحت فيها أنها تراجعت بأكثر من توقعات المحللين، في حين صعدت مخزونات البنزين والمقطرات.
وأظهرت البيانات تراجع مخزونات النفط الخام 3.7 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، ليصل الإجمالي إلى 431.7 مليون برميل.
ويناقش سفراء من دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة مقترح وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي المنقول بحرا يتراوح بين 65 و70 دولارا للبرميل، بهدف التوصل لموقف مشترك. في حين تتباين وجهات النظر داخل الاتحاد الأوروبي، فبينما يدفع البعض لإقرار سقف سعر أقل بكثير يطالب آخرون بسقف أعلى.
ومن المقرر أن تبدأ مجموعة السبع التي تضم الولايات المتحدة، فضلا عن الاتحاد الأوروبي ككل وأستراليا، في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) تطبيق الحد الأقصى للسعر على صادرات النفط الروسي المنقولة بحرا. وهذه الخطوة هي جزء من عقوبات تهدف إلى خفض إيرادات موسكو من صادرات النفط حتى تتراجع قدرتها على تمويل غزوها لأوكرانيا.
ويتم نقل ما بين 70 إلى 85 في المائة من صادرات الخام الروسية بواسطة الناقلات وليس خطوط الأنابيب. وتتمثل فكرة سقف السعر في منع شركات الشحن والتأمين وإعادة التأمين من التعامل مع شحنات الخام الروسي حول العالم، إلا إذا تم بيعها بما لا يزيد على السعر الأقصى الذي تحدده مجموعة السبع وحلفاؤها.
وبالنظر إلى أن مقار أبرز شركات الشحن والتأمين في العالم موجودة في دول مجموعة السبع، فإن سقف السعر سيجعل من الصعب جدا على موسكو بيع نفطها بسعر أعلى.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد ضخمة على الملياردير إيلون ماسك، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن».

وأصبح أغنى شخص في العالم أكثر ثراءً يوم الجمعة؛ إذ بلغ صافي ثروة ماسك رقماً قياسياً وصل إلى 347.8 مليار دولار. وهذا يتفوق على رقمه القياسي السابق الذي سجله في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021، عندما تجاوز صافي ثروة مؤسس شركة «تسلا» 340 مليار دولار، وفقاً لمؤشر «بلومبرغ» للمليارديرات.

وانتعشت أسهم «تسلا» منذ انتخابات 5 نوفمبر، وارتفعت بنسبة 3.8 في المائة يوم الجمعة. ومنذ الانتخابات، ارتفع السهم بنحو 40 في المائة على اعتقاد المستثمرين أن نفوذ ماسك في إدارة دونالد ترمب سيبشر بعصر من إلغاء القيود التنظيمية الذي سيفيد الشركة.

وماسك، أكبر مساهم فردي في «تسلا»، أصبح أغنى بنحو 83 مليار دولار منذ يوم الانتخابات، بحسب «بلومبرغ».

وقد دفع التحالف مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب ماسك ومشاريعه إلى الصدارة. والملياردير الأميركي هو الرئيس التنفيذي لشركتَي «تسلا» و«سبيس إكس»، بالإضافة إلى كونه مالك منصة «إكس» والرئيس التنفيذي لمشاريع أخرى، بما في ذلك «نيورالينك». الآن، جنباً إلى جنب مع فيفيك راماسوامي، سيشرف على وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) الجديدة.

كما تضاعفت قيمة شركة ماسك الناشئة للذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، هذا الأسبوع في جولة تمويل جديدة، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».

وازدادت ثروة ماسك بشكل كبير؛ مما دفعه إلى تجاوز أقرانه في تصنيفات المليارديرات، والتي غالباً ما تشهد تبادل المتنافسين الأوائل للأماكن. واعتباراً من يوم الثلاثاء، كان ماسك أغنى بمقدار 100 مليار دولار من ثاني أغنى شخص بالعالم؛ مؤسس «أمازون» جيف بيزوس.