خالد يوسف على «السجادة الحمراء» بعد سنوات من الغياب

ظهر في ختام مهرجان القاهرة برفقة بطلتي مسلسله الجديد

خالد يوسف مع رانيا التومي
خالد يوسف مع رانيا التومي
TT

خالد يوسف على «السجادة الحمراء» بعد سنوات من الغياب

خالد يوسف مع رانيا التومي
خالد يوسف مع رانيا التومي

عاد المخرج المصري خالد يوسف للظهور مجدداً في المهرجانات السينمائية بعد سنوات من الغياب، حيث ظهر على السجادة الحمراء في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الرابعة والأربعين التي أقيمت في دار الأوبرا المصرية.
يوسف الذي أقام في باريس لنحو 4 سنوات في الفترة من 2017 إلى 2021. ظهر على السجادة الحمراء أمس رفقة بطلتي مسلسله الجديد «سره الباتع» وهما التونسية رانيا التومي والكويتية شمس، إذ إنه من المتوقع بدء تصويره قريباً لعرضه خلال الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2023.
المخرج المصري كان قد كشف تفاصيل مسلسله الجديد من خلال منشور عبر صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»، قال فيه إن «مسلسل (سره الباتع) دراما عصرية تاريخية أحداثها تدور ما بين زمنين... العصر الحاضر وعصر الحملة الفرنسية على مصر عام 1798، القصة التاريخية مستوحاة من قصة للأديب الراحل يوسف إدريس (سره الباتع)، وبمعالجة درامية وإخراج خالد يوسف، وبمشاركة في السيناريو والحوار مع خالد كساب ومصطفى إبراهيم، وتصوير أحمد يوسف، وإشراف فني وديكور باسل حسام، وموسيقى راجح داود، والمسلسل من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وشركة سينرجي للإنتاج الفني لمنتجها تامر مرسي، وإشراف عام على الإنتاج حسام شوقي».
وأشار إلى أن «العمل بطولة أكثر من 60 ممثلاً وممثلة من بينهم أحمد فهمي، أحمد السعدني، حنان مطاوع، ريم مصطفى، حسين فهمي، عمرو عبد الجليل، بيومي فؤاد، صلاح عبد الله، أحمد وفيق، هالة صدقي، نجلاء بدر، أحمد عبد العزيز، محمود قابيل، عايدة رياض، خالد سرحان، علاء حسني، بالإضافة إلى الفنانة الكويتية شمس، والتونسية رانيا التومي، والسوري نضال نجم.
كما يتضمن المسلسل الجديد ظهور عدد من الفنانين به كضيوف شرف، على غرار كريم فهمي، وأحمد صفوت، وأشرف زكي، وشريف الدسوقي، والشاعر هشام الجخ، والشاعر جمال بخيت، والشاعر إبراهيم عبد الفتاح، والإعلامية بثينة كامل، والمحامي طارق العوضي».
وتصدرت الفنانة رانيا التومي محركات البحث خلال الساعات الماضية لظهورها المفاجئ مع المخرج المصري، بعدما نشرت صورة لها رفقته عبر حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي وعلقت عليها قائلة: «الأستاذ العظيم خالد يوسف فرحانه جداً بالتعامل مع أكبر مخرج في العالم العربي وشرف كبير لي إني أكون موجودة في أضخم عمل في تاريخ الدراما العربية (سره الباتع) مع أقوى ممثلين في العالم العربي شكرا أستاذ خالد على هذه الفرصة».
ويعتبر الناقد الفني محمود عبد الحكيم عودة المخرج خالد يوسف للدراما المصرية مجدداً «أمراً إيجابياً»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «خالد يوسف مخرج كبير، ولديه رصيد كبير من الأعمال الفنية المهمة والخالدة، سواء التي قدمها بمفرده أو التي قدمها مع المخرج العالمي يوسف شاهين، لذلك فإن ابتعاده خلال الفترة الماضية عن الإخراج لم يكن أمراً جيداً». على حد تعبيره.
وأوضح عبد الحكيم أن «تجربة إخراج مسلسل تلفزيوني أمر جديد على المخرج المصري لا أحد يستطيع أن يتنبأ به، مضيفاً أن «خالد يوسف مخرج جيد متمكن من أدواته في الإخراج السينمائي، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها مسلسلاً درامياً، فالحكم عليه لن يكون بسهولة، نظراً لوجود اختلاف كبيرة بين إخراج فيلم يعرض في ساعة ونصف ومسلسل تتراوح مدته ما بين 20 إلى 25 ساعة».
يذكر أن آخر أعمال المخرج خالد يوسف فيلم «كارما»، الذي عرض عام 2018 أثناء وجوده في العاصمة الفرنسية باريس، بطولة عمرو سعد وغادة عبد الرازق وزينة.



تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».