نجوم «تويتر» يعدّون خططاً بديلة تحسباً لإمكانية خسارة متابعيهم

لم يعد مستقبل تويتر مضموناً منذ تولي إيلون ماسك الإدارة (رويترز)
لم يعد مستقبل تويتر مضموناً منذ تولي إيلون ماسك الإدارة (رويترز)
TT

نجوم «تويتر» يعدّون خططاً بديلة تحسباً لإمكانية خسارة متابعيهم

لم يعد مستقبل تويتر مضموناً منذ تولي إيلون ماسك الإدارة (رويترز)
لم يعد مستقبل تويتر مضموناً منذ تولي إيلون ماسك الإدارة (رويترز)

تثير قرارات إيلون ماسك والمستقبل المجهول لتويتر قلق نجوم الشبكة الاجتماعية الذين يخشون خسارة متابعيهم، وقد أورد المشاهير عناوين حساباتهم الرسمية على مواقع أخرى لتمكين جمهورهم من الانتقال إليها في حال خسروا صفحاتهم على المنصة.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد كانت النائبة الأميركية ألكساندريا أوكاسيو - كورتيز أول من بادر إلى هذه الخطوة، مغردةً عبر حسابها الذي يتابعه 13.4 مليون مستخدم «كخطة بديلة، تابعوني عبر حساب @AOC في إنستغرام فأنا شخصياً من يتولى إدارة الصفحة على غرار حسابي في تويتر. أو يمكنكم الاشتراك في خدمة الرسائل الإلكترونية التي سأفيدكم من خلالها بكل المنصات الاجتماعية التي سأنضم إليها».
https://twitter.com/AOC/status/1593396794599395329?s=20&t=N1mLjUszEZne6BbsUHPHCA
ولم يعد مستقبل تويتر مضموناً منذ تولي إيلون ماسك الإدارة واتخاذه قرارات مثيرة للجدل، بدءاً بصرف موظفين وصولاً إلى إعادة تفعيل حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في المنصة.
ولمح صاحب شركتي «تسلا» و«سبايس إكس» الذي استحوذ على تويتر قبل ثلاثة أسابيع، إلى نهاية وشيكة للمنصة من خلال نشره الجمعة صورة تظهر قبراً عليه شعار الشبكة، قبل أن يغرد الأحد «تويتر على قيد الحياة».
وكانت خطوة ماسك هذه كافية لإثارة القلق في نفوس مستخدمي المنصة الأكثر شهرة بين الـ237 مليون ناشط يومي عليها، من خسارة متابعيهم الذين استغرق رفع أعدادهم سنوات عدة من النشاط المتواصل في المنصة.
وسبق لمشاهير الشبكة هؤلاء أن تعين عليهم استيعاب فكرة خسارة وشيكة لتوثيق حساباتهم، الذي كان مجانياً ومخصصاً للشخصيات الإعلامية، في حال لم يدفعوا ثمانية دولارات شهرياً فرضها ماسك لتوثيق الحسابات.
ويشكل تويتر، وهو شبكة أصغر بكثير من فيسبوك (1.98 مليار مستخدم يومياً) وتيك توك (أكثر من مليار مستخدم) وسنابتشات (363 مليون ناشط)، مكاناً أساسياً للمشاهير ووسائل الإعلام والشركات الذين يكتفون أحياناً بهذه المنصة للتواصل.
ومن بين هؤلاء، الأسماء البارزة في مجال التداول بالعملات الرقمية كالرئيس السابق لمنصة «إف تي اكس» سام بانكمان فرايد ومؤسس «باينانس» تشانغبنغ تشاو اللذين يستخدمان تويتر للإدلاء بأي إعلان مهم.
ولم يتردد المؤسس المشارك لمنصة إيثريوم فيتاليك بوتيرين في توجيه مستخدميه البالغ عددهم 4.6 مليار شخص إلى شبكات اجتماعية بديلة.
وغرد في حسابه عبر تويتر «متحمس لتجربة «ماستودون» و«فاركاستر» و«لنس» وغيرها من المنصات. اتركوا أفضل الشبكات الاجتماعية تفوز وستكون هناك منصات فائزة عدة».
https://twitter.com/VitalikButerin/status/1593726411335925763?s=20&t=k-70jYvYxWCYVJwEOQj34A
ورأت لورين بيتشينغ، وهي مؤسسة وكالة متخصصة في الشبكات الاجتماعية و«إدارة أزمات» الشخصيات والعلامات التجارية الكبرى، أن «تويتر سيصبح خلال الأشهر المقبلة وبصورة مؤكدة من المحرمات بالنسبة إلى المشاهير». وتابعت «لطالما كان ينظر إلى الأجواء في تويتر على أنها غير سليمة، وبالإضافة إلى ذلك أصبحت المنصة مثيرة للجدل حالياً»، مضيفةً «أعتقد أنها ستشهد رحيل أعداد كبيرة منها».
وفي مجال الموضة، غادرت ماركة «بالنسياغا» وعارضة الأزياء جيجي حديد المنصة منذ استحواذ ماسك عليها، ويمكن لمحبيهما أن يتابعوهما عبر حسابيهما في إنستغرام ولديهما عليها ملايين المستخدمين.
إلى ذلك، ألغى لاعب ألعاب الفيديو المباشرة الفرنسي أنطوان دانيال مساء الاثنين حسابه في تويتر الذي يعود إلى عام 2012 ويتابعه 1.2 مليون مستخدم. وأوضح في بث مباشر عبر منصة «تويتش» أن سبب تركه تويتر يعود إلى رغبته في «المحافظة على صحته الذهنية». وتابع أن «الأجواء هناك مروعة بالفعل فالأمر أشبه بسماع كل ما يفكر به المارة في الشوارع».
أما بالنسبة إلى الأشخاص الذين يحظون بشهرة أكبر على المنصة، فـ«يمكن لمحبيهم أن ينتقلوا إلى منصات أخرى»، أي في حال زوال تويتر تستطيع جماهيرهم متابعتهم عبر منصات مختلفة، على ما أوضح مدير وكالة الاتصالات الرقمية الفرنسية «كونفرساسيونيل» روبان كوليه. وأضاف «عندما طرأت أعطال على فيسبوك، أفدنا بأن مستخدمي الإنترنت انتقلوا فوراً إلى منصة أخرى».
أما أولئك الذين راهنوا على تويتر من أمثال سائق القطار الفرنسي ويلدفريد دوماريه الذي يتابع حسابه في المنصة 78 ألف مستخدم، فيصعب عليهم التوجه نحو تيك توك أو لينكد إن وإعادة بناء صفحاتهم فيها من جديد.
وقال دوماريه لوكالة الصحافة الفرنسية «إذا اختفى تويتر أو أصبح منصة فوضوية، سأحتفظ بمنشوراتي لأصدر كتاباً يوماً ما». وأضاف «أدرك أنه عمل ضخم، فينبغي استخراج التغريدات كلها ونسخها ولصقها من دون أن ننسى الصور كذلك. وهكذا أدرك أنني كتبت تغريدات كثيرة!».


مقالات ذات صلة

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» ومنصة «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

هاجم إيلون ماسك، بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مسؤولاً كبيراً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك منصة «إكس» (رويترز)

صحف فرنسية تقاضي «إكس» بتهمة انتهاك مبدأ الحقوق المجاورة

أعلنت صحف فرنسية رفع دعوى قضائية ضد منصة «إكس» بتهمة استخدام المحتوى الخاص بها من دون دفع ثمنه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لترمب (أ.ف.ب)

إهانة عبر «إكس»: ماسك يصف المستشار الألماني بـ«الأحمق»... وبرلين ترد بهدوء

وجّه إيلون ماسك إهانة مباشرة للمستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة «إكس»، في وقت تشهد فيه ألمانيا أزمة حكومية.

«الشرق الأوسط» (أوستن (الولايات المتحدة))
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
TT

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)

يعتقد البعض أنه عليه الذهاب في إجازة باهظة، أو على الأقل الانتظار حتى انتهاء أسبوع العمل، للشعور بالسعادة والرضا الحقيقيين في الحياة. في الواقع، يمكنك أن تجد الفرح في روتينك اليومي، كما تقول المؤلفة وخبيرة اتخاذ القرارات السلوكية كاسي هولمز، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

وفقاً لمسح حديث أجري على ألفين من سكان الولايات المتحدة، يمر واحد من كل أربعة أميركيين بنوبات من الملل مع روتينه. لمكافحة ذلك، تقول هولمز لنفسها عبارة بسيطة في اللحظات التي تدرك فيها أنها غير مهتمة: «احسب الوقت المتبقي».

على سبيل المثال، كانت هولمز تأخذ ابنتها في مواعيد لشرب الشاي منذ أن كانت في الرابعة من عمرها. بعد خمس سنوات، يمكن أن تبدو جلسات التسكع وكأنها مهمة روتينية.

قالت هولمز: «الآن أصبحت في التاسعة من عمرها، لذلك ذهبنا في الكثير من المواعيد في الماضي... لكن بعد ذلك، فكرت، (حسناً، كم عدد المواعيد المتبقية لنا)؟».

بدلاً من الانزعاج من النزهات المتكررة، بدأت في حساب عدد الفرص المتبقية لها للاستمتاع قبل أن تكبر ابنتها وتنتهي أوقات الترابط هذه.

أوضحت هولمز، التي تبحث في الوقت والسعادة «في غضون عامين فقط، سترغب في الذهاب إلى المقهى مع أصدقائها بدلاً مني. لذا سيصبح الأمر أقل تكراراً. ثم ستذهب إلى الكلية... ستنتقل للعيش في مدينة أخرى».

ساعدها حساب الوقت المتبقي لها في العثور على «الفرح والرضا» في المهام الروتينية.

«الوقت هو المورد الأكثر قيمة»

إلى جانب مساعدتك في العثور على السعادة، قالت هولمز إن التمرين السريع يدفعها إلى إيلاء اهتمام أكبر لكيفية قضاء وقتها. لم تعد تستخف بالنزهات مع ابنتها -بدلاً من ذلك، تسعى إلى خلق المحادثات والتواصل الفعال، وهو أمر أكثر أهمية.

من الأهمية بمكان ما أن تفعل الشيء نفسه إذا كنت تريد تجنب الشعور بالندم في المستقبل، وفقاً لعالم النفس مايكل جيرفيس.

وشرح جيرفيس لـ«سي إن بي سي»: «الوقت هو المورد الأكثر قيمة لدينا... في روتين الحياة اليومي، من السهل أن تخرج عن التوافق مع ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك. لكن العيش مع إدراكنا لفنائنا يغير بشكل أساسي ما نقدره وكيف نختار استخدام وقتنا».

وأضاف: «إن تبنّي حقيقة أننا لن نعيش إلى الأبد يجعل قيمنا في بؤرة التركيز الحادة. بمجرد إدراكك أن الوقت هو أغلى السلع على الإطلاق، فلن يكون هناك انقطاع بين الخيارات التي تريد اتخاذها وتلك التي تتخذها بالفعل».