توقعات بتباطؤ النمو العالمي في 2023

الاقتصاد الدولي يرزح تحت وطأة أكبر أزمة طاقة منذ السبعينات

عمال بناء على رافعة في مدينة مكسيكو سيتي بينما تشير منظمة «التعاون والتنمية» إلى أن النمو العالمي مرشح للتباطؤ حتى نهاية العام المقبل (أ.ب)
عمال بناء على رافعة في مدينة مكسيكو سيتي بينما تشير منظمة «التعاون والتنمية» إلى أن النمو العالمي مرشح للتباطؤ حتى نهاية العام المقبل (أ.ب)
TT
20

توقعات بتباطؤ النمو العالمي في 2023

عمال بناء على رافعة في مدينة مكسيكو سيتي بينما تشير منظمة «التعاون والتنمية» إلى أن النمو العالمي مرشح للتباطؤ حتى نهاية العام المقبل (أ.ب)
عمال بناء على رافعة في مدينة مكسيكو سيتي بينما تشير منظمة «التعاون والتنمية» إلى أن النمو العالمي مرشح للتباطؤ حتى نهاية العام المقبل (أ.ب)

يتوقع أن يتراجع النمو العالمي من 3.1 في المائة، العام الحالي، إلى 2.2 في المائة العام المقبل، قبل أن ينتعش قليلاً إلى 2.7 في المائة عام 2024، بحسب ما أعلنت منظمة «التعاون والتنمية» في الميدان الاقتصادي، الثلاثاء.
وفي ظل تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، «تراجع زخم النمو، بينما التضخم ثابت في وقت تراجعت فيه الثقة وازدادت الضبابية»، بحسب توقعات المنظمة الأخيرة.
وقال كبير خبراء الاقتصاد لدى المنظمة، ألفارو سانتوس بيرييرا، إن الاقتصاد العالمي «يرزح تحت وطأة أكبر أزمة طاقة منذ سبعينات القرن الماضي».
وأضاف أن صدمة الطاقة تتسبب في ارتفاع التضخم «إلى مستويات غير مسبوقة منذ عقود»، وتؤثر في النمو الاقتصادي حول العالم.
وكان التضخم يرتفع قبل اندلاع النزاع؛ نتيجة الاختناقات في سلاسل التوريد العالمية، بعدما رفعت الدول تدابير الإغلاق المرتبطة بـ«كوفيد»... لكن منظمة «التعاون والتنمية»، ومقرها باريس، توقعت أن يصل التضخم إلى ثمانية في المائة في الفصل الرابع من العام الحالي في دول مجموعة العشرين، ليتراجع إلى 5.5 في المائة في 2023 و2024.
وقال سانتوس بيرييرا إن «السيناريو الرئيسي لدينا ليس ركوداً عالمياً، بل تباطؤ كبير في النمو بالنسبة لاقتصاد العالم في 2023، إضافة إلى تضخم مرتفع، وإن كان يتراجع، في عديد من الدول».
وشددت المنظمة على أن «أولويتها» تتمثل بمكافحة التضخم، في وقت يؤدي فيه الارتفاع الكبير في الأسعار إلى تراجع القدرة الشرائية للسكان حول العالم.
وقالت المنظمة إن اقتصاد بريطانيا سوف ينكمش بأعلى نسبة بين الدول السبع الأكثر تقدماً في العالم (جي 7) خلال العام المقبل، وذلك في ظل معاناة بريطانيا من التضخم، الذي فاقمه نقص العمالة ودعم الطاقة «غير الموجه».
وذكرت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية أن المنظمة توقعت انكماش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.4 في المائة خلال عام 2023، ونمواً بنسبة 0.2 في المائة خلال عام 2024.
وتعد ألمانيا الدولة الأخرى الوحيدة بمجموعة «جي 7» التي سوف ينكمش اقتصادها خلال العام المقبل، حيث توقعت المنظمة انكماشاً بنسبة 0.3 في المائة. وقالت منظمة «التعاون والتنمية» إن معدل التضخم في بريطانيا، الذي وصل لأعلى مستوى منذ 41 عاماً، وسجل 11.1 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، من المرجح أن يصل لأعلى مستوى في نهاية العام الحالي، ويبقى أعلى من 9 في المائة خلال مطلع العام المقبل، قبل أن يتراجع إلى 4.5 في المائة بحلول نهاية العام المقبل و2.7 في المائة بحلول نهاية عام 2024.


مقالات ذات صلة

ما أسباب عمليات البيع المكثفة في «وول ستريت»؟

الاقتصاد متداوِل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

ما أسباب عمليات البيع المكثفة في «وول ستريت»؟

شهدت أسواق الأسهم في مختلف أنحاء العالم خسائر حادة بعد موجة بيع في الولايات المتحدة أثارها رفض الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، استبعاد احتمال الركود.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداولون يعملون في بنك هانا في سيول بكوريا الجنوبية (وكالة حماية البيئة)

الأسواق العالمية تواصل خسائرها لليوم الثاني

واصلت الأسواق العالمية خسائرها لليوم الثاني على التوالي، مع تزايد قلق المستثمرين بشأن صحة الاقتصاد العالمي.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد شاشات التداول داخل بهو بورصة لندن للأوراق المالية (رويترز)

الأسهم البريطانية تتراجع وسط مخاوف النمو العالمي والرسوم الجمركية الأميركية

واصلت الأسهم البريطانية تراجعها، يوم الاثنين، متأثرة بالمخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ النمو العالمي وحالة عدم اليقين المحيطة بالسياسات الجمركية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون يعملون على أرضية بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

المستثمرون يطلبون وضوحاً بشأن الرسوم الجمركية من إدارة ترمب

أثارت الإعلانات المتذبذبة حول الرسوم الجمركية حالة من الارتباك في «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

تراجع الدولار مع تزايد المخاوف بشأن النمو الأميركي وترقب بيانات الوظائف

تراجع الدولار الأميركي يوم الجمعة ليقترب من أدنى مستوى له في أربعة أشهر، في ظل تزايد القلق بشأن آفاق النمو في أكبر اقتصاد في العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

مصر تحصل على دعم فوري من صندوق النقد الدولي بقيمة 1.2 مليار دولار

خباز مصري يجهز طلبية كنافة (أ.ف.ب)
خباز مصري يجهز طلبية كنافة (أ.ف.ب)
TT
20

مصر تحصل على دعم فوري من صندوق النقد الدولي بقيمة 1.2 مليار دولار

خباز مصري يجهز طلبية كنافة (أ.ف.ب)
خباز مصري يجهز طلبية كنافة (أ.ف.ب)

أعلن صندوق النقد الدولي أن مجلسه التنفيذي أكمل المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري المدعوم من ترتيب تسهيل الصندوق الممدد، والذي يمّكن السلطات المصرية من سحب نحو 1.2 مليار دولار (922.87 مليون وحدة حقوق سحب خاصة) فوراً.

كما وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على طلب السلطات للحصول على ترتيب بموجب تسهيل المرونة والاستدامة، مع إمكانية الوصول إلى نحو 1.3 مليار دولار (مليار وحدة حقوق سحب خاصة). كما اختتم المجلس التنفيذي مشاورات المادة الرابعة لعام 2025 مع مصر.

وكان وزير المالية المصري أحمد كجوك، أعلن الاثنين، أن المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي أقر المراجعة الرابعة لبرنامج التمويل لمصر التي تقدر بـ1.2 مليار دولار، في خطوة إيجابية تعزز ثقة المستثمرين بالاقتصاد المصري.