المرافق الصحية الأوكرانية تعرضت لأكبر هجوم منذ الحرب العالمية الثانية

المفوضية الأوروبية توافق على دعم إضافي لكييف... وواشنطن تسرع في تقديم المساعدات

مستشفى أزيوم في شرق أوكرانيا تعرض للقصف الروسي (أ.ب)
مستشفى أزيوم في شرق أوكرانيا تعرض للقصف الروسي (أ.ب)
TT

المرافق الصحية الأوكرانية تعرضت لأكبر هجوم منذ الحرب العالمية الثانية

مستشفى أزيوم في شرق أوكرانيا تعرض للقصف الروسي (أ.ب)
مستشفى أزيوم في شرق أوكرانيا تعرض للقصف الروسي (أ.ب)

الهجمات التي تعرضت لها مرافق الرعاية الصحية في أوكرانيا هي الأكبر على أرض أوروبية منذ وقوع الحرب العالمية الثانية، حسب منظمة الصحة العالمية، التي حذرت أمس من أن هناك ملايين الأشخاص يواجهون خطر الموت في أوكرانيا خلال فصل الشتاء وذلك بسبب تضرر أو تدمير البنية التحتية، والتي أسفرت عن ترك 10 ملايين شخص، أو حوالي ربع سكان البلاد، دون كهرباء. ولهذا فقد خصصت المفوضية الأوروبية مساعدات إضافية بقيمة 2.5 مليار يورو أخرى (2.57 مليار دولار) لدعم أوكرانيا، بحسب تغريدة لرئيسة المفوضية أورزولا فون دير لاين على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أمس الثلاثاء عن هانز كلوجه، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، والذي زار كييف الاثنين، قوله إن «أزمة الطاقة المدمرة، وحالة الصحة العقلية المتفاقمة والطارئة، والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، وخطر الإصابة بالعدوى الفيروسية، ستجعل هذا الشتاء اختبارا هائلا للنظام الصحي في أوكرانيا». وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت الأثنين تسجيل 703 هجمات على البنية التحتية للصحة في أوكرانيا منذ بدء الاجتياح الروسي.ط وقال كلوجه إن «الهجمات هي الأكبر على مرافق الرعاية الصحية على أرض أوروبية منذ وقوع الحرب العالمية الثانية»، موضحا أن مئات الآلاف من المنازل والشقق والمدارس والمستشفيات لا توجد بها تدفئة. وشدد كلوجه على أن درجات الحرارة المتوقعة التي تبلغ 20 درجة تحت الصفر تشكل خطرا صحيا كبيرا. وحذر من أن «الطقس البارد يمكن أن يقتل.. هذا الشتاء سيكون مهددا للحياة بالنسبة لملايين الأشخاص في أوكرانيا».
وتعتزم المفوضية الأوروبية إنفاق 18 مليار يورو لصالح أوكرانيا خلال عام 2023، مع صرف هذا التمويل بانتظام. وكتبت السياسية الألمانية أورزولا فون دير لاين أن الأموال مخصصة «للإصلاحات العاجلة والتعافي السريع الذي يؤدي إلى عملية إعادة إعمار ناجحة».
من جهتها، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أمس الثلاثاء إنه سيبدأ صرف 4.5 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية لأوكرانيا في الأسابيع المقبلة.
وأضافت في بيان أن الأموال، التي تمت الموافقة عليها في سبتمبر (أيلول) في إطار مشروع قانون التمويل الحكومي المؤقت، تهدف إلى «تعزيز الاستقرار الاقتصادي ودعم الخدمات الحكومية الأساسية»، مردفة أنه يتعين على المانحين الآخرين زيادة وتسريع مساعدتهم إلى أوكرانيا بينما تواجه الاجتياح الروسي.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن مئات الآلاف من المنازل والشقق والمدارس والمستشفيات لا توجد بها تدفئة. وقال كلوجه «الهجمات المستمرة على البنية التحتية للصحة والطاقة تعني أن مئات المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية لم تعد تعمل بشكل كامل، حيث تفتقر إلى الوقود والمياه والكهرباء لتلبية الاحتياجات الأساسية».
وأضاف المدير الإقليمي «نصف البنية التحتية للطاقة إما تضررت أو تعرضت للتدمير.. اليوم 10 ملايين شخص، بما يمثل ربع السكان ليس لديهم كهرباء». وحذر من أن «الطقس البارد يمكن أن يقتل.. هذا الشتاء سيكون مهددا للحياة بالنسبة لملايين الأشخاص في أوكرانيا». وأضاف المدير الإقليمي للمنظمة الدولية في كييف الاثنين: «هذا انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي وقواعد الحرب»، من خلال استهداف مرافق الصحة والبنية التحتية بشكل عام.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لتحميل قذيفة في مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 122 ملم في دونيتسك أول من أمس (إ.ب.أ)

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في منطقة أوريول بوسط روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.