تفاؤل وهمة رغم صعوبة المهمة... ذلك العنوان الأبرز لما كانت الجماهير السعودية عليه طوال الأيام التي تسبق مواجهة «الأخضر» والأرجنتين المونديالية.
فبينما يطغى الخوف والقلق على جماهير المنتخبات المونديالية قبل مواجهة الخصوم الشرسة ذات التاريخ الكروي العريق، فإن المشجع السعودي أبى إلا أن يرفع شعار التفاؤل والتحدي والهتافات المتواصلة، في مواجهة «التانغو» الأرجنتيني بقيادة ميسي ورفاقه. وأمام الكاميرات وفي كل ميدان بالدوحة، لا يجد ما يمنعه من الوقوف وجهاً لوجه وبلغة التحدي أمام نظيره الأرجنتيني المتفاخر بميسي ودي ماريا وغيرهما الكثير من النجوم العالمية.
وعلى غرار نجوم «الأخضر» في قلب الميدان، تقف الجماهير السعودية أمام مهمة تاريخية تضعها في قلب المسؤولية عندما تتجه بكامل طاقتها المعنوية إلى مدرجات «لوسيل»، حيث تجري الموقعة المونديالية المرتقبة.
المطارات السعودية استنفرت جهودها بأفضل صورة لاستقبال المشجعين السعوديين المغادرين إلى الدوحة (واس)
ومن جهتها، كان للناقلات الوطنية نشاطها الاستثنائي في هذا الحدث؛ إذ سيّرت «الخطوط السعودية» رحلات إضافية ترددية بين المملكة وقطر، لنقل الجمهور الرياضي إلى مطار الدوحة، انطلاقاً من الرياض وجدة والدمام أيام مباريات المنتخب السعودي، والعودة في نفس اليوم دون الحاجة إلى الإقامة في الفنادق والاكتفاء بالأمتعة اليدوية داخل مقصورة الطائرة، مما يسرع في إجراءات سفرهم.
وأوضحت «الخطوط السعودية»، أنه بالإمكان الاستفادة من الرحلات الترددية طوال فترة كأس العالم التي يتاح من خلالها كذلك إصدار بطاقتي صعود الطائرة لرحلتي الذهاب والعودة استثنائياً، مهما كانت المدة بين الرحلتَين، تسهيلاً لإجراءات السفر واختصاراً للوقت والجهد.
وكانت «الخطوط السعودية» قد أطلقت الرحلات الترددية من صالة 3 و4 بمطار الملك خالد الدولي بالرياض، بالإضافة إلى صالة الحجاج بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، وكذلك بمطار الملك فهد الدولي بالدمام، وخصصت «كاونتر» وفريق عمل خاصاً في صالة المغادرة.
كما وفرت 3 رحلات يومية من الرياض وأخرى من جدة إلى مطار حمد الدولي بالدوحة، حيث يُسمح من خلالها للمسافرين بشحن الأمتعة المعاينة في منصات الخدمة بالمطارات، كما يتعين على المسافرين عبر جميع الرحلات المجدولة والترددية إصدار بطاقة «هيّا» التي تُعد بمثابة تصريح دخول دولة قطر والملاعب الرياضية.
وفي الرياض، أصبح بمقدور الآلاف من جماهير كرة القدم في السعودية مشاهدة المباريات ضمن مهرجان المشجعين الدولي «فيفا فان فيستيفال»، وبتجربة فريدة من نوعها في مجمّع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي (بجوار الصالات الخضراء) في العاصمة الرياض.
البيت السعودي في الدوحة كما بدا يوم أمس (واس)
ويأتي مهرجان المشجعين «فيفا فان فيستيفال» في الرياض ضمن شراكة وثيقة بين وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم وشركة «كوكاكولا»، لجلب الجماهير للاحتفال بشغف اللعبة والاستمتاع بأجواء المونديال الحماسية، حيث يوفر المهرجان 3500 مقعد وشاشات عملاقة ومطاعم ومقاهي وعروضاً موسيقية، تمنح المشجع الشعور بالأجواء الحقيقية للمونديال، محاكاة لمناطق المشجعين التي يضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم في أي بلد يستضيف كأس العالم، ليتمكن الزوار من خوض تجربة فريدة ومختلفة.
وحدد القائمون على تنظيم هذه الفعالية الأوقات التي سيكون متاحاً للمشجعين القدوم والاستمتاع خلالها بمشاهدة مباريات «كأس العالم قطر 2022»، حيث ستكون المنطقة مستعدة لاستقبال الزوار طوال أيام دور المجموعات من الساعة الحادية عشرة صباحاً وحتى الساعة الواحدة صباحاً، أما في دور الـ16 وربع النهائي فستستقبل المشجعين من الساعة الرابعة مساء وحتى الساعة الواحدة صباحاً.
أما في الدور نصف النهائي فستكون أوقات استقبال الزوار من الساعة الثامنة مساء وحتى الساعة الواحدة صباحاً، أما في يوم المباراة النهائية والختامية لمنافسات «كأس العالم قطر 2022»، فستكون منطقة الفعاليات مفتوحة للجماهير من الساعة الرابعة مساء وحتى الساعة التاسعة مساء.
وشهدت منطقة الفعالية، أمس، وجود المشجعين لمشاهدة مباريات منافسات «كأس العالم قطر 2022» في يومها الثاني، وذلك للقاء منتخبي إنجلترا وإيران الذي لُعب عند الساعة الرابعة عصراً، ومواجهة منتخبي السنغال وهولندا التي بدأت في الساعة السابعة مساء، وأخيراً مباراة أميركا وويلز التي انطلقت عند الساعة العاشرة ليلاً.
ومن جهتها، هيأت أمانة المنطقة الشرقية عدداً من الأماكن في مختلف مدن ومحافظات المنطقة، وتركيب شاشات عملاقة لمتابعة كأس العالم، وتشجيع المنتخب السعودي، وقامت بنشر اللوحات الوطنية وإنارة المجسمات الجمالية والميادين بمداخل ومخارج المدن والمحافظات باللونين الأبيض والأخضر، وتركيب الأعلام وشعار كأس العالم فوق عدد من الكباري المؤدية لطريق قطر.
وأكد أمين المنطقة، المهندس فهد الجبير، أن الأمانة تعمل على تسهيل جميع الإمكانات لـ«كأس العالم 2022» التي تستضيفها دولة قطر الشقيقة، والتي تسهم في دفع عجلة الحركة الرياضية، وخاصة مع انطلاق البطولة، مشيراً إلى اعتزاز أمانة المنطقة الشرقية ببلوغ المنتخب الوطني السعودي لمكانته المرموقة بين الفِرق، التي لها الأثر الواضح في تمثيل القدرات والكفاءات المتميزة من اللاعبين في الرياضة السعودية.
وأشار إلى أن الأمانة وضعت جميع الاستعدادات البلدية لهذا الموسم، وتضافرت جهودها في تفعيل كل ما من شأنه أن يدعم ويرفع من همّة أبطال الكرة السعودية.
