زيلينسكي يتعهد بـ«النصر»... وكييف تعلن العثور على مواقع تعذيب في خيرسون

زيلينسكي يتحدث عبر الفيديو أمام اللجنة البرلمانية لحلف «الناتو» خلال اجتماعها في مدريد، الإثنين (إ.ب.أ)
زيلينسكي يتحدث عبر الفيديو أمام اللجنة البرلمانية لحلف «الناتو» خلال اجتماعها في مدريد، الإثنين (إ.ب.أ)
TT

زيلينسكي يتعهد بـ«النصر»... وكييف تعلن العثور على مواقع تعذيب في خيرسون

زيلينسكي يتحدث عبر الفيديو أمام اللجنة البرلمانية لحلف «الناتو» خلال اجتماعها في مدريد، الإثنين (إ.ب.أ)
زيلينسكي يتحدث عبر الفيديو أمام اللجنة البرلمانية لحلف «الناتو» خلال اجتماعها في مدريد، الإثنين (إ.ب.أ)

احتفل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، بيوم الكرامة والحرية، من خلال الإشادة بتضحيات الشعب الأوكراني منذ الغزو الروسي والقول إن بلاده ستصمد وتنتصر.
وأشاد زيلينسكي، في كلمة مصورة للشعب، بالمساهمات التي قدّمها الأوكرانيون، بدءاً بالجنود ورجال الإطفاء والمسعفين، إلى المعلمين الذين يقدمون دروساً عبر الإنترنت، والقرويين الذين يُعدّون طعاماً للجيش، والخياطين الذين يخيطون الزي الرسمي، والمزارعين الذين يحرثون حقولهم رغم المخاطر.
كما أثنى زيلينسكي على قدرة الشعب الأوكراني على التحدي، رغم الضربات الصاروخية المتكررة والدمار واسع النطاق، وانقطاع التيار الكهربائي مع حلول فصل الشتاء، وذلك بعد 9 أشهر تقريباً من بداية الغزو الروسي لبلاده.
وقال زيلينسكي، في الكلمة التي وجّهها من قصر الرئاسة في العاصمة كييف: «يمكن أن نبقى بدون نقود، بدون بنزين، بدون ماء ساخن، بدون كهرباء، لكن ليس بدون حرية».
ويُحيي يوم الكرامة والحرية ذكرى الاحتجاجات المؤيدة للاتحاد الأوروبي، التي خرجت عامي 2013 و2014. وأصبحت تُعرف باسم ثورة الميدان أو ثورة الكرامة، وكذلك الثورة البرتقالية في عام 2004. وفي كلتا الثورتين، تمت الإطاحة بالقيادة الأوكرانية التي كانت حاكمة.
في غضون ذلك، أعلن الادّعاء العام الأوكراني، الإثنين، عثوره على أربعة «مواقع تعذيب» كانت تستخدمها القوات الروسية خلال احتلالها لمدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا، والتي استعادتها قوات كييف في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. وكتب الادعاء الأوكراني على «تليغرام»: «في خيرسون، يواصل المدّعون تحديد الجرائم التي ارتكبتها روسيا، تمّ العثور على أربعة مواقع تعذيب في 4 مبانٍ».
وبحسب الادعاء، زار المحققون الأوكرانيون «أربعة» مبانٍ، بما في ذلك «مراكز احتجاز مؤقت» قبل الحرب «حيث احتجز المحتلون، أثناء الاستيلاء على المدينة، أشخاصاً بشكل غير قانوني وعُذبوا بوحشية». وأضاف المصدر نفسه: «تمّ الاستيلاء على قطع من هراوات مطاطية ومضرب خشبي، وأداة كان يستخدمها المحتلون لصعق المدنيين بالكهرباء، ومصباح متوهج وطلقات».
وأكّد الادعاء العام الأوكراني أنّ «الأعمال الهادفة إلى تحديد مواقع غرف التعذيب والاحتجاز غير الشرعية متواصلة»، مشيراً إلى أنها أيضاً هادفة إلى «تحديد جميع الضحايا». ومنذ تحرير خيرسون من القوات الروسية في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، نددت كييف مراراً «بجرائم الحرب» و«الفظائع» الروسية في منطقة خيرسون. ولم تردّ موسكو بعد على هذه الاتهامات.


مقالات ذات صلة

مستشار بوتين: أوكرانيا ومولدوفا قد تفقدان استقلالهما

أوروبا انفجار طائرة مسيّرة في سماء العاصمة الأوكرانية كييف أثناء غارة روسية، وسط هجوم روسيا على أوكرانيا، 14 يناير 2025 (رويترز)

مستشار بوتين: أوكرانيا ومولدوفا قد تفقدان استقلالهما

قال مستشار للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن أوكرانيا ومولدوفا يمكن أن تفقدا وضعهما كدولتين مستقلتين، وذلك في مقابلة مع صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقي وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في كييف (د.ب.أ)

زيلينسكي يناقش مع وزير الدفاع الألماني بناء درع شاملة للدفاع الجوي

كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه ناقش مع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بناء درع شاملة للدفاع الجوي، وتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا لقاء سابق بين ماكرون وزيلينسكي في باريس (رويترز)

زيلينسكي يناقش مع ماكرون «نشر وحدات» أجنبية في أوكرانيا

أعلن الرئيس الأوكراني، الاثنين، أنه ناقش مع نظيره الفرنسي دعم أوكرانيا واحتمال «نشر وحدات» من العسكريين الأجانب في البلاد، وهي فكرة طرحها حلفاء كييف مؤخراً.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عمال يقفون بالقرب من أنبوب في موقع بناء لتمديد خط أنابيب الغاز الروسي «ترك ستريم» عام 2022 (أرشيفية - رويترز)

الكرملين: هجوم أوكرانيا على خط أنابيب «ترك ستريم» عمل «إرهابي»

قالت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، إن الكرملين اتهم أوكرانيا اليوم (الاثنين)، بمهاجمة خط الأنابيب «ترك ستريم»، واصفاً ذلك بأنه «عمل إرهابي في مجال الطاقة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.