الصحف الأوروبية: نهب التحف الأثرية من سوريا والعراق.. واستفتاء اليونان

الإعلام الأميركي: احتفالات سياسية ورياضية.. وخوف من «داعش»

الصحف الأوروبية: نهب التحف الأثرية من سوريا والعراق.. واستفتاء اليونان
TT

الصحف الأوروبية: نهب التحف الأثرية من سوريا والعراق.. واستفتاء اليونان

الصحف الأوروبية: نهب التحف الأثرية من سوريا والعراق.. واستفتاء اليونان

نبدأ من الصحافة البريطانية حيث نشرت صحيفة «الغارديان» تقريرا عن نهب التحف الأثرية من سوريا والعراق، وبيعها في بريطانيا ودول أوروبية أخرى. واستشهدت الصحيفة في تقريرها بخبير الآثار، مارك الطويل، وهو أميركي من أصل عراقي، في رحلة بحث عن تحف نهبت من سوريا والعراق، فوجدها تباع في أسواق لندن. وتؤكد الصحيفة، على لسان خبير الآثار، أن تحفا وقطعا أثرية مختلفة من بينها تماثيل صغيرة وأوان، وعظام، وجدها في أسواق لندن، لا بد أنها من مواقع معينة بسوريا أو العراق، بالنظر لخصوصيتها..كما تفيد تقارير إعلامية بأن تهريب الآثار أصبح مصدر المال الثاني بالنسبة لتنظيم داعش، بعد بيع النفط، ولكن لا يوجد دليل قطعي على هذه المزاعم.
كما نشرت «الإندبندنت» مقالا تحليليا تناول جدوى الغارات الجوية، التي تقودها الولايات المتحدة، على مواقع تنظيم داعش في العراق وسوريا. ويرى مقال «الإندبندنت» أن توسيع الغارات الجوية على تنظيم داعش لتشمل سوريا بعد العراق، يجد مبررا في أن التنظيم نفسه لا يعير للحدود بين البلدين اعتبارا.. وترى «الإندبندنت» أن القضاء على تنظيم داعش يتطلب تسليح ودعم وتدريب السوريين والعراقيين ليقوموا بالعمل بأنفسهم.
ونشرت صحيفة «الإندبندنت» تقريرا عن الدمار الذي لحق بغزة وأهلها في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على القطاع. وقالت إن «إعادة بناء غزة، التي دمرت فيها المقاتلات الإسرائيلية 18 ألف بيت، لم تتقدم بسبب القيود المفروضة على الحدود». ووجدت الصحيفة أن عائلات كثيرة في غزة لا تزال تعيش قرب أنقاض البيت الذي كان يؤويها منذ عام.
أما الصحف البلجيكية والهولندية فقد ركزت على ملف اليونان شأنها في ذلك شأن صحف أخرى في عدة عواصم أوروبية خلال الفترة الأخيرة، وقالت صحف بروكسل ولاهاي، إن الملفات الاقتصادية تصدرت أجندة عمل الرئاسة الجديدة للاتحاد الأوروبي، التي بدأتها لوكسمبورغ مع مطلع الشهر الحالي، وتستمر حتى نهاية العام، ولعل أبرزها ملف أزمة اليونان وتداعيات الاستفتاء الذي جرى الأحد، حول برنامج إصلاحات اقترحته الأطراف الدائنة.
وأجمع كل من رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتل، على التأكيد بأن موقف اليونان سيكون «ضعيفًا ومعقدًا للغاية» فيما إذا جاءت نتيجة الاستفتاء بـ«لا، أما القبول فسيؤدي إلى مفاوضات صعبة»، أما رئيس وزراء لوكسمبورغ، فقد أكد على أن نتائج الاستفتاء ستُحترم بكل الأحوال، معبرًا عن نفس موقف يونكر تجاه نتائجها.
كما اهتمت الصحف الأوروبية بإعلان بروكسل عن فشل جولة المفاوضات الثلاثية بين روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي، في التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد بروتوكول يتعلق بحزمة الشتاء لإمدادات الغاز انتهى 30 يونيو (حزيران)، بعد تمديد جزئي له خلال مارس (آذار) الماضي.
ونقلت الصحف الأوروبية في بروكسل، عن المفوضية قولها إن «المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا والتي انعقدت في جنيف برعاية أوروبية، حول ملف إمدادات الغاز، انتهت إلى التأكيد على أن المشاورات أظهرت أن جميع الأطراف متفقة على المبادئ اللازمة لضمان إمدادات الغاز بطريقة مستقرة وسلسة من روسيا إلى أوكرانيا ثم الوصول إلى الاتحاد الأوروبي». وقالت المفوضية إن «ترجمة هذه المبادئ إلى إطار نهائي، يتطلب مزيدا من العمل»، كما أظهرت جلسة المناقشات وجود تباين في المواقف، وسوف تضع المفوضية الأوروبية أفكارا للإعداد للخطوات المقبلة حتى يتسنى التشاور بشأنها في الجلسة المقبلة.
ومع بداية الأسبوع، دخل مزيد من السياسيين الأميركيين الكبار سباق رئاسة الجمهورية؛ نقل تلفزيون «سي إن إن» إعلان السيناتور السابق جيم ويب أنه يسعى للترشيح باسم الحزب الديمقراطي. ونقل، أيضا، إعلان حاكم ولاية نيو جيرسي، كريس كريستي، ترشح نفسه باسم الحزب الجمهوري. في منتصف الأسبوع، تغلبت الأخبار الاقتصادية؛ ركزت صحيفة «وول ستريت جورنال» على خبر شراء شركة «إيتنا» للتأمينات الصحية لشركة «هومانا» التي تعمل في نفس المجال، وذلك بمبلغ 37 مليار دولار.
وخبر غرامة 19 مليار دولار تعويض لحكومة الولايات المتحدة من شركة «بي بي» النفطية البريطانية، وسيذهب جزء منها إلى ولايات ألاباما، وفلوريدا، ولويزيانا، وميسيسيبي، وتكساس. وذلك عن الأضرار الناجمة عن تسرب نفط خليج المكسيك عام 2010.
واهتمت وكالة «بلومبيرج» الاقتصادية بخبر أن سبعة من 57 دولة رفضت الانضمام إلى بنك الاستثمار الآسيوي (الذي تسيطر عليه الصين). وصار واضحا أن الفلبين رفضت لأسباب سياسية: النزاع الإقليمي مع الصين في بحر الصين الجنوبي.



تغييرات البحث على «غوغل» تُثير مخاوف ناشرين

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)
TT

تغييرات البحث على «غوغل» تُثير مخاوف ناشرين

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)

تحدثت شركة «غوغل» عن خطتها لتطوير عملية البحث خلال عام 2025، وأشارت إلى تغييرات مرتقبة وصفتها بـ«الجذرية»؛ بهدف «تحسين نتائج البحث وتسريع عملية الوصول للمعلومات»، غير أن الشركة لم توضح كيفية دعم الناشرين وكذا صُناع المحتوى، ما أثار مخاوف ناشرين من تأثير ذلك التطوير على حقوق مبتكري المحتوى الأصليين.

الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل»، سوندار بيتشاي، قال خلال لقاء صحافي عقد على هامش قمة «ديل بوك» DealBook التي نظمتها صحيفة الـ«نيويورك تايمز» خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي: «نحن في المراحل الأولى من تحول عميق»، في إشارة إلى تغيير كبير في آليات البحث على «غوغل».

وحول حدود هذا التغيير، تكلّم بيتشاي عن «اعتزام الشركة اعتماد المزيد من الذكاء الاصطناعي»، وتابع أن «(غوغل) طوّعت الذكاء الاصطناعي منذ عام 2012 للتعرّف على الصور. وعام 2015 قدّمت تقنية (رانك براين) RankBrain لتحسين تصنيف نتائج البحث، غير أن القادم هو دعم محرك البحث بتقنيات توفر خدمات البحث متعدد الوسائط لتحسين جودة البحث، وفهم لغة المستخدمين بدقة».

فيما يخص تأثير التكنولوجيا على المبدعين والناشرين، لم يوضح بيتشاي آلية حماية حقوقهم بوصفهم صُناع المحتوى الأصليين، وأشار فقط إلى أهمية تطوير البحث للناشرين بالقول إن «البحث المتقدم يحقق مزيداً من الوصول إلى الناشرين».

كلام بيتشاي أثار مخاوف بشأن دور «غوغل» في دعم المحتوى الأصيل القائم على معايير مهنية. لذا، تواصلت «الشرق الأوسط» مع «غوغل» عبر البريد الإلكتروني بشأن كيفية تعامل الشركة مع هذه المخاوف. وجاء رد الناطق الرسمي لـ«غوغل» بـ«أننا نعمل دائماً على تحسين تجربة البحث لتكون أكثر ذكاءً وتخصيصاً، وفي الأشهر الماضية كنا قد أطلقنا ميزة جديدة في تجربة البحث تحت مسمى (إيه آي أوفرفيوز) AI Overviews، وتعمل هذه الميزة على فهم استفسارات المستخدمين بشكل أفضل، وتقديم نتائج بحث ملائمة وذات صلة، كما أنها توفر لمحة سريعة للمساعدة في الإجابة عن الاستفسارات، إلى جانب تقديم روابط للمواقع الإلكترونية ذات الصلة».

وحول كيفية تحقيق توازن بين استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين البحث وضمان دعم مبتكري المحتوى الأصليين وحمايتهم، قال الناطق إنه «في كل يوم يستمر بحث (غوغل) بإرسال مليارات الأشخاص إلى مختلف المواقع، ومن خلال ميزة (إيه آي أوفرفيوز) AI Overviews المولدة بالذكاء الاصطناعي، لاحظنا زيادة في عدد الزيارات إلى مواقع الناشرين، حيث إن المُستخدمين قد يجدون معلومة معينة من خلال البحث، لكنهم يريدون المزيد من التفاصيل من المصادر والمواقع».

محمود تعلب، المتخصص في وسائل التواصل الاجتماعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، رأى في لقاء مع «الشرق الأوسط» أن التغييرات المقبلة التي ستجريها «غوغل» ستكون «ذات أثر بالغ على الأخبار، وإذا ظلّت (غوغل) ملتزمة مكافحة المعلومات المضللة وإعطاء الأولوية لثقة المُستخدم، فمن المرجح أن تعطي أهمية أكبر لمصادر الأخبار الموثوقة وعالية الجودة، والذي من شأنه أن يفيد مصادر الأخبار الموثوقة».

أما فادي رمزي، مستشار الإعلام الرقمي المصري والمحاضر في الجامعة الأميركية بالقاهرة، فقال لـ«الشرق الأوسط» خلال حوار معه: «التغيير من قبل (غوغل) خطوة منطقية». وفي حين ثمّن مخاوف الناشرين ذكر أن تبعات التطوير «ربما تقع في صالح الناشرين أيضاً»، موضحاً أن «(غوغل) تعمل على تعزيز عمليات الانتقاء للدفع بالمحتوى الجيد، حتى وإن لم تعلن بوضوح عن آليات هذا النهج، مع الأخذ في الاعتبار أن (غوغل) شركة هادفة للربح في الأساس».