انطلاق «رحلة قلب الجزيرة العربية» بحثاً عن العيش خارج الأرض

باحثون عالميون يدرسون تغيرات الصحراء خلال مليون عام في جزيرة العرب

أعضاء فريق «رحلة قلب الجزيرة العربية» يبدأون رحلتهم الاستكشافية من مقر السفارة البريطانية بالرياض (الشرق الأوسط)
أعضاء فريق «رحلة قلب الجزيرة العربية» يبدأون رحلتهم الاستكشافية من مقر السفارة البريطانية بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق «رحلة قلب الجزيرة العربية» بحثاً عن العيش خارج الأرض

أعضاء فريق «رحلة قلب الجزيرة العربية» يبدأون رحلتهم الاستكشافية من مقر السفارة البريطانية بالرياض (الشرق الأوسط)
أعضاء فريق «رحلة قلب الجزيرة العربية» يبدأون رحلتهم الاستكشافية من مقر السفارة البريطانية بالرياض (الشرق الأوسط)

1300 كيلومتر هي المسافة التي بدأ فريق «رحلة قلب الجزيرة العربية» بقطعها في شبه الجزيرة العربية من الشرق إلى الغرب، منذ ثلاثة أيام من مقر السفارة البريطانية في الرياض، بغية إنجاز 3 مشاريع علمية، حيث ينفذ فريق بحثي عالمي 3 مشروعات بحثاً عن إمكانية العيش على القمر والمريخ وفهم تغيرات الصحراء منذ مليون عام مضى.
وتوثق المصورة السويسرية آنا ماريا تسجيل الرحلة الاستكشافية بكاميرات مناسبة بشكل خاص للبيئة الصحراوية، حيث يتواصل الفريق يومياً باستخدام الاتصالات الستالتية التي توفرها شركة الاتصالات السعودية.

أعضاء الفريق قبل انطلاق رحلتهم الاستكشافية (الشرق الأوسط)

ويبحث مشروع «دريفت» الذي يقوده الدكتور ناثان سميث من جامعة كوفنتري في فهمنا للتأثير النفسي للعيش في بيئات شديدة العزلة. الهدف هو إنتاج أداة دعم نفسي لتمكين البشر من نجاح في العيش على سطحي القمر والمريخ وما وراءهما، حيث يبحث المستكشف البريطاني وقائد الفريق مارك إيفانز سبل تحقيق هذا الهدف.
وتقود جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، مشروع «توزيع بات»، حيث يعيش أكثر من 30 نوعاً من الخفافيش في شبه الجزيرة العربية وتلعب دوراً حيوياً في البيئة الصحراوية، إذ تتحكم في أعداد الحشرات وتلقيح بذور نخيل التمر وتشتيتها، وتقود المستكشفة السعودية ريم فيلبي أبحاث وجودها في مواقع وجودهم.
ويقود مدير المركز الأسترالي للثورة البشرية مشروع «جرين أرابيا»، حيث يقوم بتسجيل القطع الأثرية الموجودة في الصحراء. سيؤدي هذا البحث الذي ينفذه وخبير الخدمات اللوجيستية البريطاني آلان موريسي، إلى فهم أفضل للتغيرات البيئية في الصحراء على مدى المليون سنة الماضية.
من جهته، قال نيل كرومبتون السفير البريطاني لدى السعودية «تسلط هذه الرحلة الاستكشافية الضوء على العلاقة التاريخية والدائمة بين المملكتين. وستعمل على بناء فهمنا للصحراء والسعودية والاحتفال بتاريخنا».
وقال المستكشف البريطاني وقائد الفريق مارك إيفانز: «هذه رحلة هادفة. سيستخدم الفريق الرحلة الاستكشافية مثل فيلبي لتوسيع معرفتنا بالصحراء. سنجري بحث مشاريع علمية دولية مهمة تبحث في كيفية تطور عالمنا والتعلم من تلك النظرة نحو مستقبلنا، مما يؤدي إلى فهم أكبر لعالمنا».
وأضاف: «سنحمل علم نادي المستكشفين الذي ذهب إلى القمر، وهو امتياز كبير لا يمنح إلا لتلك الرحلات الاستكشافية التي تهدف إلى توسيع المعرفة البشرية. أعتقد أن هاري سانت جون، الذي يسمى بـ(عبد الله فيلبي) الذي بدأ رحلته من القرية الساحلية نفسها قبل 105 سنوات سيوافق، لطالما قام برسم خريطة رحلاته ومراقبتها عن كثب، مما مكن رسامي الخرائط وعلماء النبات وعلماء الحيوان من اكتساب معرفة».



«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
TT

«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)

من المقرر أن تنضم شركة «مايكروستراتيجي» إلى مؤشر «ناسداك-100»، الذي يعتمد على الشركات التكنولوجية، وذلك بعد الارتفاع الكبير في أسهم الشركة التي تستثمر في «البتكوين». وأكدت «ناسداك» أن التغيير سيدخل حيز التنفيذ قبل افتتاح السوق في 23 ديسمبر (كانون الأول).

وعادةً ما يؤدي إدراج الشركة في هذا المؤشر إلى زيادة في سعر السهم، حيث تقوم صناديق الاستثمار المتداولة التي تسعى لتكرار أداء المؤشر بشراء أسهم الشركة المدرجة حديثاً، وفق «رويترز».

وتمت أيضاً إضافة شركة «بالانتير تكنولوجيز» لتحليل البيانات، وشركة «أكسون إنتربرايز» المصنعة لأجهزة الصعق الكهربائي إلى مؤشر «ناسداك-100»، إلى جانب «مايكروستراتيجي». في المقابل، تمت إزالة شركات «إلومينا» المصنعة لمعدات تسلسل الجينات، و«سوبر ميكرو كومبيوتر» المصنعة للخوادم الذكية، و«موديرنا» المصنعة للقاحات، وفقاً لما ذكرته «ناسداك».

وشهدت «مايكروستراتيجي»، وهي واحدة من أبرز المستثمرين بأكبر الأصول المشفرة في العالم، ارتفاعاً مذهلاً في أسهمها هذا العام بأكثر من 6 أضعاف، مما رفع قيمتها السوقية إلى نحو 94 مليار دولار. وبدأت الشركة في شراء «البتكوين» والاحتفاظ به منذ عام 2020، بعد تراجع الإيرادات من أعمالها في مجال البرمجيات، وهي الآن تعدّ أكبر حامل مؤسسي للعملة المشفرة.

وأشار المحللون إلى أن قرار «مايكروستراتيجي» شراء «البتكوين» لحماية قيمة احتياطاتها من الأصول قد عزز جاذبية أسهمها، التي تميل عادة إلى التماشي مع أداء العملة الرقمية.

وتوقع محللو شركة «بيرنشتاين» أن السوق ستركز على إدراج «مايكروستراتيجي» في مؤشر «ستاندرد آند بورز» في عام 2025، بعد انضمامها إلى مؤشر «ناسداك-100». كما ترى شركة الوساطة أن آفاق الشركة ستستمر في التحسن العام المقبل، حيث تتوقع «مزيداً من الرؤية والاعتراف بما يتجاوز تدفقات الصناديق المتداولة الجديدة»، نتيجة لإدراجها في المؤشر.

وشهدت عملة «البتكوين» انتعاشاً في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً بعد فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مما زاد من آمال قطاع التشفير في تخفيف العوائق التنظيمية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تجاوزت الأصول الرقمية حاجز 100 ألف دولار لأول مرة في تاريخها.

وقال محللو «بيرنشتاين»: «لم تظهر الإدارة أي نية للتوقف عن شراء (البتكوين)، وهم مرتاحون لشراء العملة الرقمية في نطاق يتراوح بين 95 ألف دولار و100 ألف دولار».

واحتفظت الشركة بنحو 423.650 بتكوين، تم شراؤها مقابل نحو 25.6 مليار دولار بناءً على متوسط ​​سعر الشراء بدءاً من 8 ديسمبر. وتقدر قيمة استثمارها حالياً بنحو 42.43 مليار دولار استناداً إلى إغلاق «البتكوين» الأخير، وفقاً لحسابات «رويترز».