أطلق «الحرس الثوري» الإيراني عمليةً واسعة في المناطق الكردية، مع اشتداد حملة القمع ضد المسيرات المناهضة للنظام التي تعصف بالبلاد منذ 10 أسابيع. وبدأت العملية العسكرية، في وقت متأخر السبت، في مدينتي مهاباد وبوكان وجوانروود، بعد ساعات من وصول تعزيزات أمنية من مدينة أورومية التي تُعدُّ قاعدة قوات «الحرس الثوري» في شمال غربي البلاد. وأظهرت تسجيلات فيديو نشرتها منظمة «هنغاو» الكردية تصاعد الدخان في عدة مناطق بمدينة مهاباد، وسط إطلاق متواصل للنار، ويُسمع صوت صراخ. وبموازاة ذلك، تناقلت مواقع تابعة لـ«الحرس الثوري» معلومات عن عملية عسكرية وشيكة ضد إقليم كردستان العراق.
من جهتها، نشرت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرُّها أوسلو، لقطات، ليل السبت – الأحد، قالت إنَّها تُظهر سماع صدى إطلاق نار في المدينة.
وكتب مدير المنظمة محمود أميري مقدم أنَّ السلطات «قطعت التيار الكهربائي، ويُسمع صوت إطلاق نار من مدافع رشاشة». وتحدَّث عن «تقارير غير مؤكَّدة عن مقتل أو إصابة متظاهرين».
وأعرب إمام جمعة زاهدان ومفتي أهل السُّنة في إيران عبد الحميد إسماعيل زهي، عن قلقه من تدهور الأوضاع في المدن الكردية. وقال إسماعيل زهي، على «تويتر»: «نسمع أخباراً مثيرة للقلق من المناطق الكردية، خصوصاً مهاباد»، مشدداً على أنَّ الحفاظ على أرواح الناس «واجب إنساني للجميع». وأضاف: «الضغط والقمع سيؤديان إلى توسيع الاستياء. على الضباط الامتناع عن إطلاق النار على الناس». وانتشرت مقاطع فيديو تُظهر احتجاجات في عموم المنطقة الكردية، الأحد، وذلك غداة تجمعات احتجاجية وإضرابات في 16 من أصل 31 محافظة إيرانية.
وقالت وكالة نشطاء حقوق الإنسان في إيران «هرانا»، إن 410 محتجّين سقطوا، خلال حملة القمع التي تشنّها القوات العسكرية والأمنية الإيرانية.
...المزيد
كردستان إيران تحت نيران «الحرس»
إمام جمعة زاهدان يتضامن مع أهلها... وإضرابات في أنحاء البلاد
كردستان إيران تحت نيران «الحرس»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة